فخر بضحكة سا”خرة محا”ها بالتدريج من على وشه وهو بيتكلم: أنا مش عاوز نوعها .. أنا عاوز سبب … على بنت .. على جوازة .. على الشغل على ..
قاطعُه عصام ببرود: على واحدة إسمها بيلا
إتعدل فخر وهو بيسيب الفنجان: ومين هي؟
عصام وهو بيقـ”لع الجراڤاتة بتاعتُه: معلش الجو حر
فخر ببرود: عادي ولا يهمك .. مين بيلا؟
عصام وهو بيشرب من البُرتقان: معرفهاش .. واحدة عايشة في حارة أقل من مستوانا .. هو حبها وصمم يتجوزها .. أمها خدامة في قصر … والبت نفسها دكتورة .. بس أنا مدخلش عليا إن إسمها بيلا والكلام الفارغ دة .. قولت بتضحك عليه
فخر بنبرة عادية رغم الصر”اع إلي دار بينه وبين عقلُه في اللحظة دي: تعرف والدتها بتشتغل في قصر مين؟؟
عصام بتنهيدة: لا طبعًا، الكلام دة من شهور
فخر برفعة حاجب: وأنت متخا”نق مع أخوك ومسألتش عليه ولا مرة من شهور؟
عصام بلع العصير بصعوبة وقال ببرود: لا أصل أنا زعلي وحش
فخر بإبتسامة: وأنا كمان .. بعد إذنك يا عصام بيه .. فرصة سعيدة
عصام بتوتر وفخر بيفتح باب المكتب: طب قهوتك يا باشا؟
فخر إلتفت لُه وقال بإبتسامة سا”خرة على جنب شفايفُه: دي مش قهوة .. دي حاجة صا”يصة ملهاش لازمة .. وبتقول على نفسها قهوة .. كذ”ابة وأنا مش بحب الكذا”بين ..
بس لو كانت القهوة دي في مكتبي في القسم ..
إختفت إبتسمته وإتكلم من بين سنانُه: كنت هخليها تبقى قهوة غصـ”ب عنها .. وتنطق من وسط غليا”نها وتقول أنا من إيدك دي لإيدك دي يا فخر باشا ..
بس للآسف .. أنا واحد أجازة عشان كان المفروض أبقى في شهر العسل مع المدام بتاعتي ..
بس محصلش نصيب ..
قال كدة وطلع وقال الباب وراه، فـ أخد عصام نفس عميق وقلـ”ع النضارة ومسك تليفون المكتب: أيوة يا ليلى .. إدخُلي
ليلى بطا”عة: حاضر
قامت ليلى وهي بتظبط نفسها فـ لقت فخر خارج فـ خبـ”طت فيه عن عـ”مد .. فـ بص لها فخر وقال بإبتسامة: مش تاخدي بالك؟
ليلى بادلتُه الإبتسامة بس بر”قة ود”لع: آسفة .. المرة الجاية حاضر
شا”ل شعراية من كتفها وقال: تمام يا .. إسمك إية؟
ليلى ومازالت على نفس النبرة: ليلى .. بس بالنسبة ليك لولي .. أو ليلي .. أو لولو .. أو لول .. إلي تحبُه
فخر ببرود: لما نتقابل تاني هقرر
ليلى بسعادة: هنتقابل تاني؟؟
فخر بغـ”مزة: طبعًا … سلام
ليلى بضحكة واسعة: سلام !
فخر إبتسم ببرود وهو بيقول بهمس: أة يا ولاد الـسـا”فلة ..
…… #هنا_سلامه.
آسر بعصبية: بقولك عاوز أخرج من هِنا يا بيلا ..
أنتِ بتخرجي وبتروحي وبتيجي .. أنا لية لأ؟؟
بيلا وهي بتقلب في التليفزيون قالت ببرود: عشان أنت متستاهلش دة ..
آسر بضيق وتعب: طيب أنا جعان يا بيلا .. جعان
بيلا ببساطة: لسة وقت الغداء مجاش .. إسكت بقى عشان نتفرج على الفيلم الر”عب دة خلاص هيبدأ
آسر بخوف: لأ بس أنا مبحبش أفلام الر”عب .. هاتي أي حاجة تانية
كتمت بيلا الصوت وطلعت جمبه على السرير وقالت بإبتسامة باردة: أحكيلك حدوتة طيب؟ عقبال ما يبدأ
آسر بغيـ”ظ: بطلي الطريقة دي .. أنا مش طفل
أخدت بيلا نفس عميق وقالت: خلاص بلاش حدوتة .. أشغلك فيلم ليلة خيا”نة بنت الخدامة سميحة؟؟
آسر بتوتر: مش فاهم حاجة يا بيلا .. سميحة مين
فتحت موبايلها ومسكته من شعرُه إلي بقى بطول رقبته وقالت من بين سنانها: أنتَ وشجن .. في الشالية بتاع إسكندرية ليلة الحفلة ..