صباح عيطت بقهر وهي بتبص لها:
=أنتي فرحانة بحملك علشان متجوزة راجل بتحبيه وبيخاف عليكي لكن أنا عمري ما لقيت حد يحبني بجد… سعد كان شخصيته ضعيفة حب البنت الحلوة اللي شافها واتجوزها كانت فاكرة أنها هتلاقي حد يامن ليها حياتها اللي عمرها ما كانت سهلة
أنا من يوم ما اتولدت أنا وفردوس اختي مطمرمطين في الشوارع
ابويا اول ما أمي ماتت راح اتجوز عليها واحدة متعرفش ربنا
مكنتش مهنينا على نومه او أكله ولا حتى كلمة عدلة
كنا صغيرين وبنشتغل معرفناش يعني ايه راحة
لحد ما قابلت سعد… شفته شاب بيحب المغامرة ومعه فلوس عايز يعيش حياته كان يعرف ربنا اه
لكن عمره ما خد موقف يخليني اتمسك بيه
كان بيتهان بكرامتي الأرض من حليمة ربنا ياخدها بجاز وسخ
كل كلمة والتانية تخليكي تنامي كل يوم متنكدة وكارهه عيشتك… حتى الحج محمود عمره ما دافع عني
كان شايفها وهي بتذلني ومع ذلك متكلمتش علشان ميزعلش ابنه الكبير يونس بيه..
يونس رغم انه مكنش في اي علاقة كلام بينا لكن كان بيدافع عني أكتر من الشخص اللي اسمه جوزي
كنت بحط رأسي جنبه على المخدة وأنا بقول يارب ارحمني من العيشة دي بقا
اه كان طيب… لكن طيبته كانت ضعف… كان ساذج
اوعي تفتكري اني في واحدة اتخلقت زي كدا
أنا كنت زي كل البنات نفسي اتحب واحب الشخص اللي اتجوزته
يوم ما قابلت سعد حسيت فيه حاجة مختلفة كنت منبهرة بيه وكمان نفسي اخرج من الفقر اللي عشت فيه طول عمري…
لكن كان فين سعد وقت ما حليمة كانت بتعيرني اني فقيرة وأنها حليمة هانم بنت المنشاوية كبار البلد….
كان فين سعد وهي بتقلل مني في كل لحظة واي حاجة كويسة اعملها تنسبها لنفسها
و لما اجي اتكلم جدك اللي انتي فرحانه بيه دا كان هو أكتر واحد بيقف ادامي..
انا حياتي مكنتش وردي زي حياتك ولا اتولدت في بوقي معلقه دهب…
غزل كانت بتعيط وهي بتسمعها حطت ايدها على عيونها ونفسها تصرخ فيها لكن مش قادرة
=أنا يمكن اتولدت في عيلة غنية وآه جدي كان بيعاملني كويس بس تغور الفلوس
اه والله تغور…. لو أنا كان عندي اختيار في يوم من الايام
كنت هختار اني اجي معاكي ومش عايزاه اي حاجة… لا فلوس ولا أرض ولا اي حاجة
و عندك حق حليمة موذية اوي بس بنت الأصول الحقيقة
تعرف ازاي تاخد حقها وتحفظ كرامتها وهي في بيت جوزها متهربش وتسيب بنتها
و حتى لو معرفتش تاخد حقها بتفوض أمرها لله ولو حست ان الشخص اللي معها ميستاهلش تعافر علشانه بتطلب الطلاق وتاخد حقها وتمشي
لكن انتي اذتيني كتير اوي
أول مرة لما حملتي فيا وأنتي عارفة انك مش هتقدرى تتحملي مسئوليتي….
و المرة التانية بما خدتي فلوس ومشيتي ورمتيني وراكي…
و مرة تانية بما كنت بحتاجك وببقى نفسي القى أم ليا تفهمني اعمل ايه ومعملش ايه
و مرات كتير اوي في كل مرة كانت حليمة بتيجي عليا فيها… ياريتك ما رجعتي ياريتك ما جيتي.
ياريت شهاب فضل مخبي عليا بدل الوجع اللي قاسم قلبي نصين دا… يارب ارحمني يارب…
عيطت في آخر جملتها بوجع وهي بتحط ايدها على بطنها
صباح بخوف: