رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد

 

 

دا على اساس انك مكنتش عارفه من اول يوم جواز أن لو شهاب خلف من غزال الفلوس دي مش هتبقى لحفيدك وهتبقى عندك برضو…. اقولك أنا بقا الكلمتين اللي انتي عارفهم كويس

انتى مش عايزاه غزال اصلا في حياتكم… علشان أنا وأنتي طول عمرنا طمعين من يوم ابونا لما م١ت

و جينا نقسم الورث وظلمنا سليمان رغم ان شرع ربنا ليه نصيب اكبر من اللي اخده وعلشان هو بيراعي ومش عايز يشهر باسم العيلة سكت ورضي بنصيبه دا…

و علشان الطمع دا أنتي عمرك ما حبيتي غزال ولا حتى صباح اللي كنتي بتطفحيها الحامض لما كانت متجوزه سعد

و لما كنتي بتعملي كل مصيبة والتانية لحد ما كرهتيها في سعد وفي عيشتها معه

و لا اقولك الأكبر

لما غزال كانت صغيره وحاولت تسمميها علشان تخلصي منها والموضوع عدا ومحدش منهم عرف

 

بقولك ايه فكك من الشويتين دول… لأن أنا وأنتي عارفين انك مش بس عايزاه الاراضي متخرجش برا العيلة

لا دا أنتي عندك استعداد تعملي كتير اوي علشان تفضلي حليمة المنشاوي بنت الاكابر اللي كل البلد ماشية تحت ايد عيلتها

من الاخر يا حليمة انا بلغت رجب يخلص عليها هي وصباح اول ما كلمه وأنا مستني اشوف الدنيا عاملة ايه

و هل هنحتاجها تاني ولا نخلص… وكدا كدا صباح كرت محروق

و بعدين ما انتي اخدتي نسخة على المفتاح وخرجنا صباح من المخزن ومحدش عرف ان انتي اللي عملتي كدا

و اهو علشان لما نخلص من غزال متحكيش حاجة للحج محمود فاهدي كدا علشان متوديناش في داهية.

و بعدين أنا عامل حسابي فرح شهاب على نرمين بعد ما ندفن المرحومة

و كمان الأرض اللي باسمها وارضى اللي ابنك كتبها باسمها اظن دا كان اتفاقنا…

حليمة بصتله باقتناع وهزت راسها بالموافقة

=ماشي يا رأفت وانا مش ناسية اتفاقنا…

رأفت =ايوة كدا….

في مكان مجهول

غزال كانت قاعدة في اوضة خزين وهي حاسة بوجع وبتتالم

صباح بخوف وهي بتقرب منها:

-غزال مالك…. في حاجة بتوجعك؟

غزال نفضت ايدها بتعب:

=ابعدي عني…. أنا مش عايزاه شفقة منك.

صباح بمرارة:

=عارفة أنك مش هتسامحيني ومش بطلب منك دا بس قوليلي في ايه… أنتي مالك؟

غزال:

=عايزاه تعرفي أنا مالي…. حامل وكنت لسه عارفة الخبر وحتى ملحقتش افرحهم ولا لحقت أفرح، كنت فاكرة أن حياتي هتكون هادية بس

الظاهر كدا مش مكتوب عليا الراحة…

صباح:حقك عليا يا غزال…. صدقيني أنا معرفتش جحم الكارثه اللي عملتها الا لما رجعت وشفتك من تاني.

غزال دموعها نزلت بقهر وحرقة:

=كان نفسي اسامحك بس مفيش مبرر واحد يخليني انسى اللي عيشته لوحدي وأنتي سيباني وعايشة حياتك لا وكمان قبضتي تمن العيلة اللي خلفيتها ورمتيها ولا كأنها كلبة ملهاش لازمة…

تصدقي رغم كل اللي حليمة كانت بتعمله فيا، لكن أنا مكرهتهاش زي ما كرهتك يوم ما عرفت الحقيقة.

على الاقل هي مش أمي… الدور والباقي على الست اللي باعت وقبضت…

هو أنتي ازاي قدرتي تتخلى عني… بجد نفسي أفهم ازاي

للدرجة دي كنتي كرهاني…. دا أنا سبحان الله حاسة أن ربنا زرع الحب جوايا للجنين اللي انا حامل فيه

معقول أنا كنت بشعة اوي كدا علشان تسبيني.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top