-حتي لو عرفتي أن هو السبب في الحادثه بتاعتك
الجمله كانت بتتكر في أذنها كتير جدا ، كانت بتصرخ ومش مصدقه ، ليه الأنتقام يعمل كده
-معقوله الأنتقام يخليه يعمل فيا كده ، معقوله هو ، وليه مش هو ، ما ده اللي فضحني بدون سبب ، ده اللي دمر حياتي ، انا السبب في موت أخته معقوله ؟ ، روح قصاد روح ، معقوله البني أدم كلب كده
بدأت تنظر علي قدمها المبتوره
-ومالك زعلانه ليه ، ده نصيبك لأنك ظلمتي ومستنتيش ربنا يجيلك حقك ، فكرتي تنتقمي بنفس السلاح اللي انتقم منك فيه وهو الشرف ، أها أنتي زودتيها ، صورتي واحده بدون ما تعمل حاجه وكنتي السبب في موتها ، فضحتيه وعملتي كل اللي في دماغك ، ساعدتي عدوه يوصل للي هو عاوزه بدون ما تعرفي يا هبله ، كل اللي جنبك سابك ، حتي أمك وأخواتك أتبروا منك ، ليه كده يا ملك
***
أسامه كان في مكتبه في الشركه ، دخل المحامي ليه
-كده الشركه مبقاش فيها حد ليه صله ب أدم
-كويس جدا ، كده نقدر نقول مبروك الشركه لينا
-الولد انا سفرته في فرع روما بره ، البوليس مش هيعرف يوصل له
-محضر القضيه الليله هيتقفل
وقف أسامه وأتحرك وجلس أمام المحامي وقاله
-ملك
-مالها
-مينفعشي أسحب القضيه اللي رفعتها علشان أطلقها ؟
-ينفع ، بس ليه
-عاوزها علي ذمتي ، أنا ظلمتها كتير وجه الوقت اللي أعوضها فيه كل شئ
-هشوف انا الموضوع ده
-تم
….
دخلت ملك بالكرسي المتحرك البيت بتاعها ، كانت أمها في أنتظارها هي وأخواتها وبيبكوا ، قربت أمها عليها وهي بتحضنها
-مكنتش قادره أشوفك يا ملك
ساعه كامله بكاء متواصل ، دخلت ملك حجرتها وأختها ساعدتها ترقد علي السرير ، بدأت تفكر لواحدها
-معقوله هترجعي تنتقمي منه تاني ؟
مسحت دموعها وبدأت تلمس قدمها بأيدها وتبكي
-معقوله هتنسي الأعاقه الابديه دي
فتحت الفون بتاعها وشاهدت أتصال اسامه اكتر من مره
– انتي كمان الانتقام عماكي ، خلاكي ضحيتي ب بنت علشان تثبتي براءتك ، مع انك كنتي واثقه أن ربنا واحده قادر يرجع حقك ، ليه كده يا ملك ، ليه دمرتي نفسك
***”
أسامه كان جالس علي قبر أخته سندس بيبكي
فلاش باك