بصلي وقال بعد دقيقة وهو باصصلي وساكت لدرجة إني شكيت إني قولت حاجة عيب وقال:
=إنتي اللي بتدخلي في حاجة متخصكيش، لكن أنا مش قصدي إني أحرجك أو حاجة.
بصيتله بعص@بية ودخلت ورزعت باب البلكونة، ما أصل إزاي يفضل يحرج فيا كدا على التوالي، يااربي على الإحراج بجد، والله الواحد غلطان إنه بيتكلم مع شخص زي دا أصلًا، شخص مستفز وبارد ومشافش رباية أصلًا، بس.. بس حلو ومثير للإهتمام بصراحة، سمعت ضحكة عالية جاية من البلكونة فـ إستغربت وفتحت باب البلكونة وميلت راسي لـِ برا وأتأكد إن هو اللي بيضحك، دا طلع هو بجد يا ولاد!!
طلع بيضحك زينا وعادي أهو، إبتسمت وقولت بتلقائية:
_إنت بتضحك زينا عادي كدا?
قال وهو مُبتسم من الضحك:
=أومال لو عرفتي بضحك على إي.
إبتسمت إنه مأحرجنيش وقولت بحماس:
_على إي?
إبتسم وقال:
=صوت أفكارك كان عالي وسمعته، لأ وبيعلى لما تكوني متعصبة كمان!
خلص كلامه وكمل ضحك وأنا خدودي إحمرت من الإحراج ودخلت بسرعة وقفلت البلكونة، أتكلمت بصوت واطي وأنا بض@رب نفسي بال@ألم بِخفة:
_يابنتي بقى يا بنتي بقى مش قولنا منفكرش بصوت عالي يخربيت أم تفكيرك ياستي متفكريش تااااني.
بعد شوية خدت اللاب توب بتاعي ونزلت عشان أظبط كام ديكور شقة كانوا جاينلي في شغل، موضوع إن يبقى عندي مكتب ديكور مُنفصل دا تحفة، فكرة إن يبقى ليك شغل مستقل أصلًا مُريحة نفسيًا، مكنش ليا مزاج أروح المكتب فـ روحت كافيه وقعدت بدأت أظبط في كام حاجة على اللاب، ولاقيت شخص جاي يُقعد قدامي بصيتله بإستغراب وإنفعال، ولاقياه نفس الشخص اللي شوفته الصبح إتكلم وقال:
_إنتي مش فكراني?
إتكلمت بعصبية وقولت:
=من فضلك قوم، عيب كدا.
_يعني إنتي فكراني?
=معرفكش أصلًا، بس كل اللي أعرفه إنك شخص مش كويس وبتحاول تدايقني وخلاص.
إبتسم بسُخرية وقال:
_شخص مش كويس وبحاول أدايقك، أممم يبقى الكلام اللي سمعته من المستشفى صحيح وإنك عندك فُقدان ذاكرة مؤقت يا حبيبة.
بصيتله بإستغراب وقولت:
=فُقدان ذاكرة إي، إنت عبيط?
بصلي بغضب وقال:
_بلاش غلط، إنتي كمان مش عارفة إنك فاقدة الذاكرة، دا إنتي حتى فقدتيها لما طلقتك وعملتي حا@دثة.
بصتله بصد*مة وقولت:
=طلقتني إي، أنا أعرفك أصلًا?!!