_إنت بتمشي ورايا ولا إي?
بصلي وإبتسم بسخرية وقال:
=أنا همشي وراكي إنتي بتاع إي!
عصبتني طريقته المُستفزة وقولت:
_أومال بتمشي ورايا ليه??
إتكلم وهو شِبه متعصب وقال:
=برضوا بتقولي بمشي وراها!!
حضرتك أنا مروح بيتي عادي يعني زي ما إنتي مروحة بالظبط.
إتكلمت بإرستغراب وقولت:
_ليه إنت بيتك في نفس الشارع بتاعي?
إتكلم بهدوء وهو بيحط إيديه في جيوبه وقال:
=والله معرفش، عن إذنك.
سابني ومشي وأنا كنت هطق من الغيظ منه بجد، ولكني قولت كفاية إحراج ومشيت وراه، وطلع فعلًا ساكن في نفس الشارع بتاعي وأنا مشوفتهوش قبل كدا، و… لحظة إي دا!!!
دا داخل البيت اللي جنبنا على طول!!
معقول أول مرة أشوفه بجد، إتكلمت بتلقائية وبصوت عالي شوية عشان يسمعني وقولت:
_إي دا هو إنت الجار المجهول.
حطيت إيدي على بُقي بسرعة وتداركت اللي قولته، فـ بصلي وإبتسم إبتسامة جانبية وطلع وسابني ولا كإني إتكلمت، بصراحة حمدت ربنا إنه تجاهل كلامي الدبش دا وفي نفس الوقت إتدايقت وقولت لنفسي:
_هو شايف نفسه على إي مش فاهمة، هو عشان حلو شوية يعمل كدا، قليل ذوق ومشافش بـِ رُبع جنيه رباية.
مشيت ودخلت البيت بتاعي، قابلت بابا سلم عليا وإتطمن عليا وبعدين سابني ودخل ينام، وقت الليل…ياجماعة بقى وقت الليل دا ألطف وقت بالنسبة لـِ رواية جميلة وفنجان قهوة وبسكوت، وهوا البلكونة، خدت رواية كانت عندي من فترة بس مقرأتهاش ودخلت البلكونة وأنا مُستمتعة بالهوا اللطيف والرواية الألطف اللي وصلت فيها لما البطل والبطلة إعترفوا لـِ بعض بحبهم، بصيت للقمر فوق وتخيلت هل ممكن أعيش قصة حب زي كدا وأقابل الشخص اللي يخليني وكإني ريشة في الحياة دي، قاطع تفكيري صوت بيقول