المرتقب بعد شهور قصيرة .. أسمينا أطفالنا الذين لم يولدوا بعد، قررت أن أسمي ابنتي ازل أريدها كـــوالدتها اسماً و مسمى !
فلهذا الإسم معنى ( الدوام الذي لا بدءَ له ) و كذلك كان حبـــي..
عشت أجمل أيام عمري معها، حلمت بها كـــعروستي، و شكرتُ الله على عطيته السماوية ذيو ما لبثنا مع بعضنا شهراً….
حتى شعرتُ بتغيرها
معي، لم تعد سعيدة بحضوري كما كانت… لم تعد ذاتها تلك الجورية المتفتحة منذ الازل
لم تعد تعمل كثيرا، و حين تأتي للمستشفى.. تتجاهلني !
حاولت فهم الأمر منها، سألت أهلها.. سألت صديقاتها.. و لكـــن، عبثاً أحاول
وقبل أن تخرج من المسشفى ذات يوم أتيت إليها وقلت :
ازل حبيبتي مابكِ؟
هل بدر مني ما يجعلك هكذا؟
هل اخطئت بحقك؟
فقالت : لا يا علي لا تفكر بهذه الطريقة
لكنني متعبة قليلاً فأمسكتها وضممتها
إلى صدري و ما ان فعلت حتى اجهشت بالبكاء و قالت : أريد أن ننــــــفصل !
مسحتُ المطر الغزير
الذي جادت به عينيها… هدأتها وضممتها إليّ لم اجادلها بشيء ، حاولت أن استوعبها فقط !
ضلت تبكي كثيرا كـــمن تبكي عن العمر كله.. و حين هدأت تحدثنا..
قالت لي آخر ما كنت أريد سماعه في عمري .. قالت انها مؤخراً اكتشفت إصابتها بسرطانٍ شرس، قد التهم اجزاء
جسدها..
لم أستطع أن أقول شيئاًفبعض الحزن لا يعبرُ عنه بغير دمع، فلم أفعل سوى أن اشاركها البكـــاء