لم اكن املك حتى لنفسي مبررا لعودتي المبكرة! فكل من يعمل عملي المرهق يتمنى ولو يوما واحداً من الإجازة!
لكنني كنت موقناً، أن الحروب النفسية أشد وطئاً من تلك التي في ساحات المعارك، و التفكير بشخصٍ واحد ربما… أشد من إصابةٍ برصاصة بندقية !
و #حين_وصلتكانت الساعة مبكرة جدا
من صباحات ديسمبر فذهبت مباشرة إلى حيث تعمل هي، كانت منهمكة في سماع نبض امراةٍ عجوز، فاقتربت منها و كما اقتضت العادة ألقيت تحية صباحية وقلت : سأساعدك في هذه المريضة !
فقالت : حالتها بسيطة لا داعِ !
أصريت على ذلك و فعلت حقا..اما_ازل
فلم تستغرب عودتي المبكرة، ولا إصراري على مساعدتها، تعاملت مع الأمر و كأنه (إجراء روتيني! )
قرأتُ ملف المريضة الراقدة و وصفت لها دواءاً وناقشت #ازل في حالتها..
و اعطيتها الرأي الثاني، و بالفعل لم تكن تعاني من شيء خطر جدا
بقيت معي قليلاً
ثم استأذنت لـــعلاج مريض آخر!وضعت سماعتي على رقبتي
و ما ان اردت الخروج حتى قالت لي تلك العجوز
: دكتور!!
: نعم يا خالة تفضلي
:بني انت طبيب جسد ، لكنني طبيبة قلوب.لم أكن بـــمزاجٍ
يسمح لي بالحديث معها كثيراً، لكن شدتني جملتها كثيراً!
فقلت : ماذا تقصدين؟
اجابت بابتسامة الأمهات : أنت تحب تلك الطبيبة أليـــس كذلك؟
تفاجئت كثيراً، لم أستطع الإجابة… فاستأذنت فقط و خرجت…
جلستُ في حديقة المستشفى
وحدي ، اشرب كوب شايٍ ساخن لم تكن حديقة فخمة لكنها هادئةٌ بما يكفي للتفكير بجملة مريضتي!
(بالفـــعل، استطاعت