كان اسمها #ازل

و قبل دياري، و قبل عائلتي، تعنيت للمستشفى بذريعة العلاج!

و ما ان دخلت بحثت عنها ، و بالفعـــل رأيتها غارقة في عملها، كانت تضحك مع أحد كبار السن الراقدين هناك..

فاقتربت منها بملابسي الرثة و حقيبتي الضخمة التي كانت على كتفي..

لم تبقي لي العسكرية

 

 

وجها وسيما هه كنت مليئا بتراب الحرب، و بعض من الدماء المتيبسة على جبيني!

لم اهتم لهيئتي.. كان جل همي أن أراها!

فالقيت التحية و ردت عليّ مرحبة بي و قالت : مبارك لك عودتك بسلام!

قلت لها : لا تهنئي أحدا خرج من الحرب بسلامته، فحتى من عاد لم يعد فقالت بابتسامة :

جعلتك الحرب عميقاً !!
وبعد برهة صمتٍ قلت لها : #ازل شكراً لك على الكتيب الذي اعطيتني إياه!

فقالت بنبرة جدية : عفوا.. انا لم اعطك اياه للأبد، إن تفضلت أعده لي حين ترتاح!

لا أعلم لماذا توترت انذاك..

فقلت لها :

لماذا؟ أريد أن يبقى منك كـــذكرى!

فأجابت : وأنا لا أريد أن يبقى معك شيء يخصني أبدا !!

شعرت بنبض قلبي يتسارع، واخرجت لها الكتاب وقلت لها : لك ذلك!

فشكرتني و ذهبت لعملها..ذهبتُ و سلمتُ

على اصدقائي هناك..

الكل كان فرحاً بعودتي، استقبلوني بفرحة اهل لا أصحاب

شعرتُ بصدق كل حرف في كلمة (ولدتُ من جديد)

وبعد الاحتفال الصغير ذاك، اختليت بصديقي #مرتضى و امسكته من كتفه واقتربت من اذنه

 

 

وقلت :

قل لي.. هل #ازل تزوجت؟؟

قلتُ لصديقي : #مرتضى، هل #ازل تزوجت؟

قال مستغرباً : ماذا حصل لموازين الكون؟ #علي يسأل عن #ازل؟

فقلت له بلهجة

اكثر حدة : كف عن الثرثرة و اجبني فقط!! هل تزوجت؟؟

فقال معيداً كلامي : لا، لم يشفق عليها احد بعد و يتزوجها هههضربته على كتفه

و كأنه قد مسّ جزءا مني وقلت : هراء!

و تركته و ذهبت إلى البيت، لارتاح قليلاً – كما زعموا –

كنت مصابا بجروحٍ طفيفة فقط، استطعت علاجها وحدي.. لم تستوجب حالتي طبيبا او مستشفيات،

منحتني الدولة 14 يوم كـــفترة نقاهة من الحرب اللعينة، لكن حقيقة لم أستطع الصبر كل تلك المدة، عدت لعملي في المستشفى بعد يومين فقط!

قضيتهما بالنوم لا أكثر…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top