رواية عهود محطمة (كاملة جميع الفصول)بقلم ديانا ماريا

ذكر سلمى زاد غضبه أكثر ثم نهض بسرعة وقبل أن تتخطاه لتصل للباب أمسك بها من شعرها فصرخت بقوة: الحقوني!

قال لها بتهديد بنبرة هيستيرية: أوعي تفتكري أنه هعدي لك ده بالساهل لا اصبري عليا ب

دلف العساكر بسرعة إثر استمرار صراخ شيماء وكان نادر على وشك أن يضربها، أمسكوه وأبعدوه عنها بسرعة وثم دفعوه ووجهه للحائط حتى يكبلوه بالاصفاد.

صرخ بتوعد بينما شيماء تغادر وهى تركض برعب: مش هسيبك يا شيماء وهتندمي، أنا هندمك وهندم سلمى على اللي عملته مش هتفلت مش تحت إيدي، هنتقم منك ومنها!

حملت طفلها بين يديها أخيرا بعد ولادة صعبة بسبب ما تعرضت له أثناء الحمل.

نظرت له بحب وحنان وهى تحتضنه بين يديها ثم قبلت جبينه ويده الصغيرة وهى تزداد في ضمه، نظر لها مروان بغيرة من شقيقه الذي استحوذ على إهتمام والدته.

قال بنبرة ظهر فيها الاستياء: هتفضلي شايلاه كتير يا ماما كدة وسايباني؟

نظرت له سلمى ثم رفعت رأسها لرنا التي ضحكت وأشارت لها برأسها أن تراضيه لأنه بدأ الغيرة من أخيه الصغير، أبتسمت له سلمى ومدت يدها له فأمسكها وضمته إليها بيد وهى تحتضن الرضيع بالأخرى.

قالت له بحب: يا حبيبي ده أخوك الصغير، هو لسة مولود وصغير وضعيف محتاج ليا أنا وأنت علشان نهتم بيه.

نظر لها مروان بدهشة: بجد محتاجني في إيه ؟

قالت سلمى بنبرة جعلتها جدية حتى تجعله يدرك أهميته بالنسبة لأخيه: أيوا طبعا مش أنت أخوه الكبير، اللي هتحميه من كل حاجة وتلعب معاه وتعلمه كل حاجة أنت عارفاه علشان هو صغير وأنت الكبير، أنت هتبقى مثله الأعلى وصاحبه لأنك قوي وهتحبه

نظر لها مروان ثم قال بزهو: طبعا يا ماما وهو دلوقتي لأنه صغير مش قادر يعمل حاجة أنتِ شايلاه؟

ضحكت سلمى: اه يا حبيبي زي ما أنت كنت صغير بردو وكنت شايلاك كدة إنما أنت دلوقتي قوي مش محتاج أني اشيلك زيه صح.

أومأ بجدية لها ووجه البرئ يظهر له صرامة لا تناسب عمره: اه طبعا خلاص افضلي شايلاه وأنا مش هضايق أنا فهمت خلاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top