قبلت جبينه وضمته لها بحب أما رنا سألتها وهى تنظر للطفل الجديد بحماس: هتسميه إيه يا سلمى
حدقت سلمى بوجه الرضيع بحب ثم قالت: أمير، هسميه أمير، إيه رأيك يا مروان؟
أومأ مروان بحماس: إسم حلو أوي يا ماما.
طرق على الباب قاطعهم فذهبت رنا لتتفقد الطارق، عادت تنظر لسلمى بتوتر.
لاحظت سلمى فقالت بحيرة: مين يا رنا ؟
قالت بتردد: عمتي عايزة تشوفك وتشوف أمير يا سلمى.
عبس وجه سلمى بشدة وزفرت بضيق، أقتربت منها ووضعت يدها على كتفها: معلش يا سلمى علشان خاطر البيبي وبس.
قالت سلمى بهدوء: خليها تدخل تشوف البيبي بس بالله عليكِ مش عايزة كلمة ليا سواء حلوة ولا وحشة
أومأت دعاء وذهبت لإخبار عمتها، دلفت والدة سلمى وتقدمت من السرير.
قالت بصوت منخفض يخالطه الحرج: حمدا لله على السلامة يا بنت
سلمى بصوت بارد: الله يسلمك.
نظرت إلى الرضيع بتأثر وقالت: ماشاء الله ربنا يبارك لك فيه.
ردت سلمى وهى تنظر إلى الرضيع: يارب شكرا.
قالت والدتها بحزن: مش ناوية تسامحيني يا بنتي؟سلمى بصوت مقتضب: المسامح ربنا وأنا للأسف مش قادرة اتخطى اللي حصل وعلشان نكون صريحين مع بعض تيجي لي أي وقت تشوفي مروان وأمير وهسأل على حضرتك لانك والدتي لكن العلاقة بيننا مش ممكن ترجع أبدا زي الأول.
كانت والدتها على وشك البكاء ولكن قالت بقلة حيلة: حاضر يا بنتي اللي يريحك.