تابعت بمرارة: أساليني أنا مراته من ست سنين وعشت أخدم فيه وفي أهله وفي الآخر خاني مرتين ده اللي عرفته وأكيد فيه اللي معرفهوش ف متفكريش نفسك مميزة ولا حاجنظرت لها شيماء بحقد فأغلقت سلمى الباب بلامبلاة وعادت مجددا تكمل تجهيزها واستعدادها للتقدم للوظيفة غد.
كان مروان طوال اليوم عنيدا لا يفهم لماذا والدته باقية في غرفته وتريد أن تبقيه معها وهو يرغب في اللعب والجلوس مع والده حتى مع رؤيته لشخص جديد في منزلهم لم يفهم الوضع القائم
كان يدرس حين رأى والدته منغمسة فى تصفح الكمبيوتر فأستغل انشغالها وتسلل من الغرفة
حين كانت سلمى تنهى أوراقها وإعداد ملف التقديم الخاص بها سمعت صرخة افزعتها من مكانها.
نظرت حولها ولم تجد ابنها فقالت بذعر: مروان!
خرجت من الغرفة بسرعة وهى تركض ووجدت مروان يقف قريب من الطاولة في منتصف الصالة وهو يبكى.
أقتربت منه بسرعة وقالت بقلق: مالك يا حبيبي حصل إيه ؟
قال ببكاء: خبطت في الترابيزة وأنا بجري فالكوباية وقعت على رجلي واتكسرت.
نظرت إلى قدمه فوجدت الزجاج المنكسر متناثر حول قدمه وقدمه تنزف من جرح في المقدمة.
حملته بسرعة ودخلت له لغرفته، وضعته على السرير ثم ذهبت بسرعة لتحضر طبق ملئ بالماء الدافئ مع منشفة نظيفة، بدأت تنظف جرحه بتريث وبطء مع تألم مروان وبكاؤه.