محمود قاعد مخنوق مش عارف يعمل ايه مقدرش النعمة اللي في ايدة لحد ما زالت من ادية ورجع يبكي عليها دم
محمود: عارف إني ظلمتك وجيت عليكي كتير يا فاطمة يمكن من كتر ما كنتي بتهدديني إنك هتمشي انا كبرت دماغي وقولت: كلمتين بتقولهم وخلاص لكني معملتش حساب اليوم اللي هيتنفذ فيه الحكم وجعه صعب أوي استقويت عليكي يا فاطمة وظلمت فتون أوي كمان كنت خايف ومفيش في ايدي حاجة ارجعولي وكل حاجه هتتصلح والله العظيم هحاول أصلح كل حاجه بس ارجعولي
فلاش باك
فتون بتعيط وراحه لـ فاطمة بيتهم اللي في الجنينه محمود كان داخل وشافها فقلبه رق ليها وقفها ونزل لمستواها وقال: بتعيطي ليه يا فتون
فتون بعياط: شاهي ضربتني وقالت إنتي بنت خدامة عندهم ومش ينفع ألعب معاها وسليم شد شعري عشان مش بيحبني وأنا كمان مش بحبه
محمود بحنان: حقك عليا أنا يا فتون متزعليش يا حبيبتي
فتون بعياط: طنط مني قالت بنت حر’ام مش ليها أب مش تلعب مع ولادي
محمود كتم غضبه جواه وقال: مين قال كدا طب تيجي نتفق اتفاق لما نبقي لوحدنا تقوليلي بابا اتفقنا
فتون مسحت دموعها ببراءة وقالت بضحكة جميلة: بجد أنت هتكون بابا
محمود: أيوة طبعًا دا انا ينولني شرف إني أكون أب ليكي يا بندقة
فتون: اسمي فتون يا بابا
محمود أول ما سمعها منها غمض عيونه كأنه بيرددها جواه فتح وبصلها وقال: لا بندقة لجل عيونك اللي شبه حبات البندق دول
محمود: فصبرًا على ضعف أهلك روحي وصبرًا على حياة اخترتها بيدي رغم تحذيرها المستمر
فات ١٥ سنة على اليوم دا كانت فيهم فاطمة الأم والأب لـ فتون اشتغلت كل حاجه مكنتش بتنام كانت عاوزة توفر لـ بنتها حياة مش أقل من حياة محمود وولادة
كانت الصبح بتطبخ في بيتها وبتستقبل اوردارات والظهر كانت بتشتغل بشهادتها وبتدي دروس لأطفال المنطقة وبليل واقفة في محل ملابس للسيدات