فتون كانت اديها محطوط عليها مرهم حروق وشاش وكانت بتبكي لأن الجرح لسه حي
فتون في نفسها: أنا مش هنسي إنك عملت فيا كدا يا سليم عمري في حياتي ما هسامحك وهكون شاطرة وابقي اغني منك وبرضوا مش هتساعدني وبصت لـ أمها فجأة وقالت حاجة خلت فاطمة تأن من الألم وتبص ليها بشفقة واعتذار
فتون: هو بابا فين ليه مش معانا اشمعني شاهي عندها بابا وأنا لا
فاطمة قلبها بقي يأن من الوجع جرحها اللي بتحاول تلمه بقي أعمق كأن الدنيا مصره تحط ملح على جرحها مسحت دموعها ونزلت على ركبها لحد بنتها وقالت: بص يا فتون عوزاكي تخلي الكلمتين دول معاكي دايما رفعت صباعها للسما وقالت: بابا فوق هنا شايفنا وهبيجي يزورنا بليل بس إحنا اللي مش شايفينة ولا ينفع نشوفه
فتون: وليه مهو عمو محمود بنشوفه وبيجيب كل حاجه لـ سليم وشاهي يا ماما
فاطمة بألم: علشان ربنا بيحبنا فـ حطنا أنا وإنتي في إختبار أخد مننا باباه عشان يعرف هننجح في الامتحان وإلا محتاجين حد يغششنا
فتون مفهمتش حاجة بس محبتش تجادل قالت: أنا عاوزه أنام دلوقتي
فاطمة كان معاها مبلغ كويس غير دهبها اللي معاها ورث والدتها مرضيتش تسيبه لمرات أبوها وقالت: يمكن ينفع في يوم من الأيام
فاطمة في الطريق مش لقيا حد يساعدها مشت وهي ماسكة ايد فتون كويس خايفة عليها من الزمن دخلت في شوارع هي أول مره تشوفها أصلًا شافت بالصدفة إعلان إيجار مكتوب على جدار بيت بصتله بتركيز وابتسمت بصت لبنتها وقالت: أنا وإنتي علي الله رزقنا يا بنتي دخلت البيت اللي كان عبارة عن اوضتين وصالة ومطبخ وحمام حمدت ربها على دي نعمة بصت للفلوس معاها وقالت: مشروع صغير نكسب منه قوت يومنا ومسكت الدهب وقالت: هسيبه ليكي يا فتون وربنا يقدرني وأسعدك ومخلكيش محتاجة لحد أبدا