– أعرف ما تفكر، أنت تظن أن ابني قد دخل عليها فاكتشف بأنها ليست عذراء، فحاول قتلها، أو وبخها فقامت هي بمحاوبة قتل نفسها، ولكنها بالأساس ابنة عمه، وصدقني فهو لم يرها سوى اليوم وبالتأكيد لم يحدث أي شيء، الدليل على كلامي أنها لم تخلع عنها فستانها وظلت به، فكيف سيكتشف هذا، هل ألبسها إياه! أظن أنك طبيب وعقلك قد يكون راجحا كي تتأكد مما أقول..
قال الطبيب دون تفكير:
– هل تقصد أن العروس خافت من افتضاح أمرها ففعلت هذا، حسنًا ولكن محاولة الانتحار لا بد فيها من تدخل الشرطة.
فاستطرد أبي:
– حسنًا معك حق في هذا، ولكن ابني لم يكن يعرف بأنها ليست عذراء، ابنة أخي ليست بالزانية، لقد تم اغتصابها في يوم الحادث…
كنت أنظر لهما وأنا لا أفهم شيئًا فهالني جملته الأخيرة، قاطعته:
– كيف يا أبي، ولماذا لم تخبرني؟ هكذا أمر كان لا بد أن أطلع عليه من البداية.
طأطأ أبي رأسه للأسفل وقال بصوت مهتز:
– لو كنت أخبرتك يا بني كنت ستحاول أن تأتي لنا بحق العائلة، كنت ستحاول الثأر من الجناة، ونحن كما تعرف ليس لنا أية حيلة، لا نفوذ أو مال.. كنت سأكسر بخاطرك كما كُسر خاطري بسبب ضعف قوتي…
كان الطبيب ما زال واقفًا فاغرًا فاه، فقاطعته ثانية:
– أنت لم تعطني حق الاختيار من البداية، والآن نقف أنا وأنت بلا حيلة لردع الفضيحة