رواية عشق (كامله جميع الفصول) بقلم عمرو علي

كان شارد الذهن يطقطق أصابع يده وكأنه يعيد في عقله الرسائل مرة أخرى، رغم أننا بالمشفى إلا أنه كان سارحا للدرجة التي جعلته يشعل لفافة تبغ وينفث دخانها في وجهي وكأنه لا يراني، سعلت بشدة فانتبه للمكان الذي به والخطأ الذي فعله، قال بانتصار:

– يريدون مني قتلك ليضمنوا ألا يعرف أحدهم بأمر العلاج، وأيضًا لأنك تعرفين الكثير، ويريدون قتلهم لأن الشكوك تحوم حولهم.. ثم تفوح رائحتي فيجدون من يتخلص مني، هذا هو الترس الحقيقية، مجرد حلقة تدور في اللانهاية.. لدي خطة تعادل مخططاتهم التي فكروا بها لسنوات.

كلماته مع حماسته جعلتني أتأكد بأن الألم الذي لاقاه في سنوات عمره جعل منه عبقريًا، فحين تنشأ الويلات تقتل نياط القلوب ولكن تبقي العقل في بئر من التفكير.. ما أن تسقط به حجرًا صغيرًا حتى يتحول لبركان ثائر فيحرق كل من يقترب منه، تلاقت أنظارنا.. وجهي صامتًا ولكن عقلي مشوشًا، لا أفهم ما ينتوي هو فعله، فأكمل وهو يرمني بنظراته الماكرة:

– الآن ستقومين بطردي من المشفى، ستمر بضعة أيام وعمك سيتودد إليك، أعرف أنك لست عاجزة، ولكن أريد التقرير أن يخرج بحالة عجز نصفي مع فقدانك للعذرية إثر الاغتصاب.. سنتزوج ونفتعل شجارا في ليلة زفافنا، فلا يكون هناك متسع من الوقت لأي نقاش يحدث ثانية.. أريد أيضًا أن تشككي أمن الدولة في أمري..

– ولمَ نفعل كل هذا؟ ولماذا تورط نفسك معهم من الأساس؟!

ضحك بصوتٍ عالٍ ثم تبعها قائلًا:

– حين كنت أفتش في البيت الذي احترقت فيه أمي وجدت سردابًا يقودنا لنفق أسفل البيت، متصل بغرفة لها مدخل آخر ولكن في بيت آخر في مدخل المدينة.. هذا البيت ربما يكون ملكا لعائلتك أيضًا، هم يتقابلون في هذه الغرفة، ولا أحد يعلم عنه شيئًا، سأبدأ في تشكيكهم في، ربما استطعت إيقاف العائلة قليلًا حتى نفعل ما أخطط له..

– وما هي خطتك؟

– كل شيء سيحدث لكن في ليلة الزفاف، ستهرعين للمشفى هربًا مني، حينها سأنال ثقتهم، المغفل الكبير يساق إلى عروسه القعيدة، سيعرف أنها مغتصبة ويبدأ في لوم أبيه لأنه أخفى عنه كل شيء…

صمت قليلًا ثم أكمل بحزن:

– حين رأيت أمي نال مني الجنون حتى ظننت بأنه سيلازمني مدى الدهر، كزاوجٍ كاثوليكيٍ حيث لا مفر ولا انفصال، حان الوقت لأستخدمه.. فقط لأحصل على ثأري هدية منهم.

لفصل الجاي هنرجع لشعيب وهيحكيلنا عن تنفيذ مخططه ونختم الرواية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top