رواية عشق (كامله جميع الفصول) بقلم عمرو علي

– أنتِ بالأساس تعتبري الدليل القاطع على أني لم أجن.. ستكونين في حمايتي حتى وإن غفل عنك رجال الشرطة سأكون بجانبك حتى يفتضح أمرهم ونعرف من المدير المسؤول في مصر.

تعجبت مما يقول، هل يقصد أني سأظل مراقبة ما دمت هنا، شعرت ببعض الغضب وقلت دون تفكير:
– وهل معنى كلامك أني سأظل تحت رقابلة لصيقة منكم، اعذرني ولكن الأمر يبدو كما لو أنك حين تحاول إنقاذي لأنك عفوًا.. فقدت زوجتك.

– نعم هو كذلك، لقد أحرقت نفسها حية أثناء وجودي بالعمل، الغريب أن أحدا من الجيران لم يتحرك قيد أنملة لإنقاذها وابني من الموت، وكأنها الدنيا برمتها تريدها أن ترحل عنها، أجريت بعض التحاليل ولكن هذه المرة بمعمل تابع للجيش، وكانت المفاجأة هذه المرة أني سليم ولم أصب، وهذا معناه أن أصيب بالمرض أثناء إجراء التحاليل بهذه المعامل.. أبلغت عن هذا الأمر ولكن أدلتي مبنية على الحدث وليس البرهان، ثم ظهرتِ أنتِ في الصورة وقابلت العميد إبراهيم.. بالمناسبة هو صديقي، شخص طيب يحب بلده ولذلك عاملك بقسوة في البداية وما إن تبين الحقيقة اتصل بي وأخبرني بأني كنت على حق، الجهات السيادية اهتمت بالأمر، وسنكون زملاء في فريق واحد بعد أن تكوني بخير..

عجيب أمر هذه الأرض فالموت والحياة فيها يسيران على خط واحد لا تعرف إذا كانا متقابلان ينسلخ أحدهما من الآخر أم متوازيان ونحن من نستطيع تغيير المصير.. منذ بضع ساعات كنت موقنة بأني سألاقي حتفي والآن مكلفة من أعلى السلطات لحمايتها.. الأمر أشبه بيمامة رفرفت بجناحيها وسبحت في السماء، وحين سقطت من عاليها وجدت نفسها فوق ظهر أمها.. أخرجني من شرودي صوت رنة جاءت من هاتفي ولكن أين هو هاتفي هل أحضروه.. نظرت للطبيب الذي وجدته يخرجه من من بنطاله ويعطني إياه وهو يقول:

– بالمناسبة.. أنا عثمان.

ابتسمت له وأخذت هاتفي لأعرف من اتصل بي في غيابي، لم يكن هناك أي اتصال، كانت رسالة واحدة، لم يكن هناك رقم للمرسل كانت كلمة واحدة (رقم خاص) ظهر تعجبي وفتحتها لأعرف ما بها.. حين قرأت المكتوب بها ابتسمت ابتسامة نصر، فقال عثمان:
– هل هذه الرسالة منهم؟

قلت والابتسامة ما زالت مرتسمة على وجهي:
– يقولون بأني سأقابل مدير السلسلة الأسبوع القادم.. متمنين لي قضاء أجازة ممتعة.. وسوف يرسلون لي العنوان قبل الموعد بساعتين.

كاد أن يقول شيئًا ولكن أعلن هاتفي عن وصول رسالة أخرى:
“تحسسي خطواتك.. فأنت مراقبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top