رواية عشق (كامله جميع الفصول) بقلم عمرو علي

“إذا لم يكن هناك عدل، فسيمتثل الجميع لقانون الغابة.. حينها سيدرك البشر أنهم كانوا أشرس الكائنات على الإطلاق”. 🖤

(شعيب)

لا أعرف سبب إخباري لها بأمر الحمل، هل لأختبر ردة فعلها؟ أم لأتاكد بأنها لم تفعلها عن إرادة.. فلم أكن سأثق بأبي ثانية بعد إخفائه عني كل شيء، خاصة وأنه دائمًا ما يستمع لرأي زوجته، تلك الحيزبون التي يظن بأنه عوضني بها بعد موت أمي، لطالما حطمت لي عظامي وكانت تخبره بأني الصبي المشاغب الذي رجع من المدرسة بعد تعارك مع زملائه الذين أوسعوه ضربًا، فبدوره لا يحاول أن يستمع لي.. فيزداد خذلاني منه، دائمًا ما كنت المهمش.. من حطم الزجاج، من أتلف الجوال، يخيل إليّ أنه لو رأى رجلا غريبًا بالبيت سيوبخني أيضًا بأنه كيف تأتي بآباء أصدقائك في غيابي!

نفضت أفكاري على دخول الممرضة علينا وتصرخ في مطالبة إياي بالخروج من الغرفة، فقد ساءت حالة تلا، تشجنت وكأنها أصيب بالصرع، بالخارج وجدت الطبيب يقف أمامي وهو ينظر لي بريبة، بت أمقت وجوده ولاأعرف لماذا، وجدته ينظر لي بابتسامة وهو يشير ييده اليسرى تجاه الرواق، تحركنا معًا وهو لا يتحدث، حتى وجدنا رجلين يقفان في نهايته وكل ممهما يرتدي بدلة سوداء، تساءلت بداخلي “ما الذي قد يستدعي وجود خفافيش الليل بالمستشفى، وما دخل الطبيب المريب بهذا!”

(تَلا)

أعتقد أن آخر كلماتي كانت بالنسبة فرصة وجاءت على طبقٍ من ذهب، أحست بدخول أكثر من شخص للغرفة التي أنا بها، ووخزة إبرة في وريدي أفقدتني الوعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top