ظلت تبكى بشده ؛ حتى شعرت بيد ترفع راسها ؛ وجدته فخر ينظر لها بلهفه وقلق ..
حاوط وجهها بيد ويمسح دموعها بابهامه: مالك انت كويسه ؛ تيته كويسه
هزت راسها بالإجاب ومزالت عينها تنهمر منها الدموع ؛ جلس على عقبيه امامها هاتف بحنان : طب مالك حد زعلك
ثم أردف بقسوة: اوعى الحيوان اللى اسمه زفت ده عملك حاجه
هزت راسها بلا كذبة عليه ..
جليلة بدموع: مافيش بس انا مخنوقه ..
جلس بجانبها : طب مخنوقه كده لوحدك محدش زعلك يعنى
جليله: اه زعلانه شويه ..
فخر بابتسامة: مممم وللى يفرحك ..
ابتسمت جليله: مش عارفه مش عايزه حاجه ..
اخرج فخر من جيبه بعض السكاكر و أعطها لها .. ضحكت جليله بشده ..
جليله بضحك: ايه ده انت ماشى بالحاجات دى فى جيبك ليه
فخر بضحك: اصل أحيانا بيجيلى اطفال العياده بتيعط وخايفه فبقيت احايلهم بالحلويات
جليله بتسأل: هو طفله علشان تدينى مصاصه
نظره فخر داخل عينها بعيونه البنى قائل بهمس: انت طفله قلبى
سارت رعشه قويه فى جسدها أثر همسه ؛ شعرت أن جسدها يستجيب لهو ؛ لكنها فاقت سريعا وهمت واقفه قائله سريعا: تصبح على خير يا فخر ..
وقف أيضا قائل باتسامه: وانت من اهلى يا حور عينى ..
ابتسمت لا تدرى لما على لقبها هذا ؛ دلفت إلى بيتهم و على وجهها ابتسامه جميله ؛ منذ دقائق قبل أن ياتى فخر ؛ كانت تبكى وحزينه ..
اعتماد بحنان: اللى مفرحك كده
جليله بخجل : مافيش تصبحى على خير .. ….
عند معتز ……..
معتز بتنهيده: مها ..
مها : نعم ..
فتح معتز زراعه هامس بصوته مليئ بالعاطفة : تعالى
مها بتوتر: ليه ..!!
لم يعطى لها فرصه تستفسر وجذبها من يدها واجلسها على قدمه ؛ دفن انفه بين ثنايا عنقها يشتم راحتها بادمان ؛ ضمها إلى صدره بقوه ؛ يخاف أن يفقدها حقا ؛ لو كان بيده لادخلها داخله ..
معتز بدموع وهو يمرمغ وجه فى صدرها: انت بحبك اوى يا مها اوى ؛ وعارف انك مش بتحبينى ؛ ونفسك تهربى منى ؛ بس انا مش قادر اسيبك ؛ مش حب تملك لا؛ ده علشان بعشقك يا مها ؛ ويوم مهتسبينى يوم موتى
شعرت مها بجسده يتهز ؛ علمت أنه يبكى؛ رفعت يدها بتردد وضمته إليها قائله : أهدى يا معتز …
معتز باكى: كرهك لى وجعنى يا مها وجعنى اوى …انا اسف مكنش لازم اخطفك بس انت محستيش بي ..ولا بقلبى
بحركه عفويه منها قبلت كتفه قائل بحنان : بس يا معتز ملهوش لزمه الكلام ده دلوقتي ..
رفع رأسه من صدرها وقبل عقنها المرمارى برفق وحنوه ..
بلعت لعابها باستجابة ج”سدها تحت يده ؛ شعر بقلبه يرقص من الفرحه لأستجابتها له ..
رفع وجه لها ؛ ليجدها مغمضت الأعين؛ التقت شفتا**ها بين شفت”يه ؛ يقبلها بنعومه جعلتها تتأ**وه برقه؛ أطاحت بعقله .. حملها معتز واتجه إلى غرفتهم ؛ انزلها برفق وحاوط وجهها بكفوف يده قائل بصوت اجهش مثير: خايف أقرب تبعدينى ؛ وخايف مستجبش ولا ابعد وتكرهينى ؛
ثم أردف بحنان مقبل راسها: أقرب ..
ينظر إلى عينها العسليه بعيونه السوداء ؛ فى مشهد شاعرى للغايه
ضربات قلبها سريعه للغايه وبلا وعى منها وهى تحت تأثير حنانه ….
وكانت الاشاره لاغراقها فى بحر الحب ……..
“دعنا ننسى عداوتنا ؛وتنرك اجسدنا تتعانق ؛ نترك ارواحنا تتلاقى ؛ نغرق بعضنا حبا ؛ نطفئ نار شوقنا ” …….
فى اليوم التالى دق باب مكتب جليله ..
جليله: ادخل ..