رواية عذراء بين يد مراهق (كاملة جميع الفصول) بقلم ضحي خالد

ظلت تبكى بشده ؛ حتى شعرت بيد ترفع راسها ؛ وجدته فخر ينظر لها بلهفه وقلق ..

حاوط وجهها بيد ويمسح دموعها بابهامه: مالك انت كويسه ؛ تيته كويسه

هزت راسها بالإجاب ومزالت عينها تنهمر منها الدموع ؛ جلس على عقبيه امامها هاتف بحنان : طب مالك حد زعلك

ثم أردف بقسوة: اوعى الحيوان اللى اسمه زفت ده عملك حاجه

هزت راسها بلا كذبة عليه ..

جليلة بدموع: مافيش بس انا مخنوقه ..

جلس بجانبها : طب مخنوقه كده لوحدك محدش زعلك يعنى

جليله: اه زعلانه شويه ..

فخر بابتسامة: مممم وللى يفرحك ..

ابتسمت جليله: مش عارفه مش عايزه حاجه ..

اخرج فخر من جيبه بعض السكاكر و أعطها لها .. ضحكت جليله بشده ..

جليله بضحك: ايه ده انت ماشى بالحاجات دى فى جيبك ليه

فخر بضحك: اصل أحيانا بيجيلى اطفال العياده بتيعط وخايفه فبقيت احايلهم بالحلويات

جليله بتسأل: هو طفله علشان تدينى مصاصه

نظره فخر داخل عينها بعيونه البنى قائل بهمس: انت طفله قلبى

سارت رعشه قويه فى جسدها أثر همسه ؛ شعرت أن جسدها يستجيب لهو ؛ لكنها فاقت سريعا وهمت واقفه قائله سريعا: تصبح على خير يا فخر ..

وقف أيضا قائل باتسامه: وانت من اهلى يا حور عينى ..

ابتسمت لا تدرى لما على لقبها هذا ؛ دلفت إلى بيتهم و على وجهها ابتسامه جميله ؛ منذ دقائق قبل أن ياتى فخر ؛ كانت تبكى وحزينه ..

اعتماد بحنان: اللى مفرحك كده

جليله بخجل : مافيش تصبحى على خير .. ….

عند معتز ……..

معتز بتنهيده: مها ..

مها : نعم ..

فتح معتز زراعه هامس بصوته مليئ بالعاطفة : تعالى

مها بتوتر: ليه ..!!

لم يعطى لها فرصه تستفسر وجذبها من يدها واجلسها على قدمه ؛ دفن انفه بين ثنايا عنقها يشتم راحتها بادمان ؛ ضمها إلى صدره بقوه ؛ يخاف أن يفقدها حقا ؛ لو كان بيده لادخلها داخله ..

معتز بدموع وهو يمرمغ وجه فى صدرها: انت بحبك اوى يا مها اوى ؛ وعارف انك مش بتحبينى ؛ ونفسك تهربى منى ؛ بس انا مش قادر اسيبك ؛ مش حب تملك لا؛ ده علشان بعشقك يا مها ؛ ويوم مهتسبينى يوم موتى

شعرت مها بجسده يتهز ؛ علمت أنه يبكى؛ رفعت يدها بتردد وضمته إليها قائله : أهدى يا معتز …

معتز باكى: كرهك لى وجعنى يا مها وجعنى اوى …انا اسف مكنش لازم اخطفك بس انت محستيش بي ..ولا بقلبى

بحركه عفويه منها قبلت كتفه قائل بحنان : بس يا معتز ملهوش لزمه الكلام ده دلوقتي ..

رفع رأسه من صدرها وقبل عقنها المرمارى برفق وحنوه ..

بلعت لعابها باستجابة ج”سدها تحت يده ؛ شعر بقلبه يرقص من الفرحه لأستجابتها له ..

رفع وجه لها ؛ ليجدها مغمضت الأعين؛ التقت شفتا**ها بين شفت”يه ؛ يقبلها بنعومه جعلتها تتأ**وه برقه؛ أطاحت بعقله .. حملها معتز واتجه إلى غرفتهم ؛ انزلها برفق وحاوط وجهها بكفوف يده قائل بصوت اجهش مثير: خايف أقرب تبعدينى ؛ وخايف مستجبش ولا ابعد وتكرهينى ؛

ثم أردف بحنان مقبل راسها: أقرب ..

ينظر إلى عينها العسليه بعيونه السوداء ؛ فى مشهد شاعرى للغايه

ضربات قلبها سريعه للغايه وبلا وعى منها وهى تحت تأثير حنانه ….

وكانت الاشاره لاغراقها فى بحر الحب ……..

“دعنا ننسى عداوتنا ؛وتنرك اجسدنا تتعانق ؛ نترك ارواحنا تتلاقى ؛ نغرق بعضنا حبا ؛ نطفئ نار شوقنا ” …….

فى اليوم التالى دق باب مكتب جليله ..

جليله: ادخل ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top