نطق سليم اخيرا واراد مني ان أسمع له بإنصات ليروي ماحدث له بالضبط منذ ستة سنين.
_صوفيا إسمعيني جيدا… عندmما وقع الحادث المrير بإنزلاقى في مجرى النهر تحت إثر هطول الامطار الغزيرة تلك التي اودت بضحايا عديدة وانا مابينهم
… صحيح مازلت على قيد الحياة. ولكن حي نسبيا فقط.. فسقوطي وانا داخل السيارة لم استطع الخروج منها. وانسياب المياه من كل جهة زادت للطين بلة. إمتلأت السيارة بالمياة فغرقت للاسفل ولولا ثقلها وإصطدامها بالصخور لانجرفت إلى مالا نهاية من النهر الجاري المخيف.
أحسست بعدها بالإختنا ق فلم تكن لي إلا وسيلة واحدة وهو كسر الزجاج الامامي وفعلا كسرته بحافة قدmمي وانا ممسك المقعد بيدي لكي يعتدل توازني. وبعد عدة محاولات تهشم الزجاج ولكن ليس كليا. وماكان بيدي والاكسجين ينقص مrة عن مrة.. إلا ان أنقلب للخلف قليلا ثم إندfع بقوة برأسي إلى واجهة الزجاج الامامي. فتطاير الزجاج من حولي.
نجحت فعلا بالخروج ولم احس بنفسي إلا وانا على عربة الإسعاف والد ماء تسيل من كل مكان على وجهي… وكما ترين الان هذه هي ضريبة إنقاذي من المو ت المحتم شو ه وجهي بالكامل واثر الخياطة من كل جانب لم يستطع خبراء التجميل بتخفيفه ولو قليلا..
بعدها أخذ سامي الكلام عنه..
_سمعت بالحادثة انذاك لما اخبرتني انت ياصوفيا.. توجهت للمستشفى ووجدت سليم في حالة يرثى لها كان مصدوما بشكله المخيف.ونفسيته تعبة لاقصى درجة.. حينها امسك يدي بقوة وضغط عليها ان اعده وأحلف له بكل الايمان ان لاأخبرك بنجاته. وانه تو في إثر الحادث..
وبما أنك في تلك الفترة إنهرت ومكثتي في المستشفى ايام وايام. ساعدتنا الفرصة على إخفاء القصة بحنكة…
أخبرناك حينها انه د فن في مقبر ة المعبد وعائلته رحلت في الأسابيع القادmمة إلى ديارهم ومزرعتهم بالريف الذي لانعلم اين تقطن بالضبط..
كانت الكذبة منمقة ومحاكة بشكل جيد حتى صدقتها انت دون ان تنبشي أثرها.
في تلك اللحظة لم استطع الصبر لسماع المزيد فصرخت في وجه سامي وسليم. ان يصمتا..
كيف لهما ان يقرران من نفسيهما إخفاء إنسان كامل وكيان كان بالنسبة لها كل شيء…
لماذا لم يضعاها في الموقف وتقرر ان تستمr مع 7بيب مشو ه او تبتعد للابد..
لماذا قررتما بدلا عني والان تعيدان نفس الموقف وتقرران ان تكونا في حياتي معا..
هل جننتما..!!
سليم يريد ان يعود لتكملة قصة حbه بعد إستيقاظه من غيبوبته دامت ستة سنين
وسامي الذي د فن 7بيبي بالحياة ليكون هو بدلا منه في حياتي..
أي حقارة وصلتما انتما الإثنين إليها..
فأنا إنسانة ولست لعبة من عجين تشكلان بها مشاعري على حسب إستيقاظ ضمائركما..
إلى هنا وانتهى كل شيء…
ستبقى انت ياسليم مي ت مدفو ن في قلبي تسقى ورودك بدmموع لاتنتهي منذ الان من الحسرة والالم الذي تلقيته منك كل هذه المدة..
فأما انت ياسامي فقتلت الاخ والصديق والزوg المستقبلي بفعلتك هذه.. فانا كنت ابكي في احdانك وأذكر إسمه امامك.. كيف يطاوعك قلبك أن تتزوg من إنسانة قلبها ملك لشخص حي يرزق. ام انك كذبت الكذبة وصدقتها..
للاسف لاأريد رايتكما أنتما الإثنين. فالذي اعتبرته صديقي والآخر 7بيبي خذلاني.. وجعلا من مشاعري سوى لعبة دامت لستة سنوات..
إذن انا من اقرر الآن إنهاء اللعبة التي سجلت ب تاريخ هذا اليوم..
#النهاية