لم اتوقع في يوم من الايام موعد عرسي الذي اجلته ثلاث مrات سيلغى في الرابع مrة على التوالي..
هل هو قدر..؟!
ام مجرد حظ..!!..
بل هو المجهول الذي لم ترصد ابوابه جيدا . فانتهزت الرياح العتية الفرصة من جديد على فتح ابواب الماضي على مصراعيه .
سقطت مغشات علي في تلك اللحظة وانا اسمع صوته من وراء سماعة الهاتف وهو يقول..
انا سليم انا سليم يا صوفيا مازلت حيا ارزق لم امت بعد..
انتابتني دوامة بداخلي احسست بها تصعد من مخمص قدmمي لحتى رأسي سقطت إثر المفاجأة او بالاحرى المفاجعة على الارض. ولم استيقظ إلا وانا على سrير المستشفى.. لأعلم بعد ذلك ان بنات عمي هما من اولا من رأياني مغشات على الارض.
فناديا سامي الذي حملني بذراعيه مسرعا بسيارته إلى مستشفى قريبة من الصالة التي يقام فيها عرسي في تلك الآونة… عرسي الذي لم يرد أن يكتب له تتمته..
انتكست حالتي من جديد قرحة معدية ونزول ضغطي مما سيبقيني في المستشفى ليومين..
لماذا الان بالذات ياسليم…؟!
ألم تكفك ياسليم كل هذه المدة ستة سنوات لاتظهر فيها إلا في هذا اليوم والساعة التي كان سيسجل فيه يوم قراني……!!
أين كنت كل هذه المدة.؟؟
ولماذا لم تظهر قبلا؟!
فمنذ الحادث لم نسمع لك خبرا.. فكل الادلة دلت على موتك المحتم…. أيعقل بعد إنقلاب سيارتك في ذاك النهر الجاري لم تمت. ايعقل ذلك؟!
آه ثم آه ياسليم كم تعذبت من وراء ذلك الحادث اللعين. وكم اردت ان ارحل عن هذا العالم لكي اوافيك.. كم دخلت مستشفيات كهذه التي انا بها الان وبسببك كذلك انا هنا حتى في هذه اللحظة.
اين سامي..؟؟
اظنه وراء باب الغرفة كعادته.. فهو دائم الخوف علي المسكين ومن غيره الذي ساعدني بالوقوف من جديد على أقدامي. بعد مارأيت من معانات بفراق سليم…. سامي هو من أعادني للحياة وهو من جعل بصيص النور تدخل لحياتي…
علي ان اذهب إليه وأخبره عن كل شيء…
. أخبره….!!!
كيف لي ان اخبره!!
فسامي لم يعد كما كان لي صديقا كالسابق و احكي له عن كل مايمr بي من احداث واسرار. فاليوم سيصبح زوgا لي ولو لم يكن إغمائي لكان بالفعل..
ومالذي اخبره ؟!
ان خطيبي السابق عاد من الموت ليأخذني من احdانك في يوم زفافك..!!
الموت… نعم الموت.. سليم حي.. صوته… كان هو بالفعل.. فالسنين لن تعزفني على معرفة صوت الذي كان خطيبي… بل كااان هو..
أين الهاتف..؟؟
صحيح اخبرني سامي انه في الدرج لو إحتجت لشيء ما..
سأكلم سليم ويخبرني بنفسه عن ماوقع له بالضبط قبل ان يحضر موعد الزيارة..
_إنه يرن…….رد…..رد ……. ألووا سليم؟؟
_مrحbا… كنت انتظر إتصالك ياصوفيا.
_إذا إنه ليس حلما. أو كذبة. بل أنت سليم بلحمه وشحمه مازلت على قيد الحياة حقا..
_نعم انا هو 7بيبك.. عاشق روحك سليم..
لم أتخيل بعد اني أتحدث معك. كما لم أتخيل أن ألحق بك قبل ان تتزوgي من ذاك المعتوه إبن عمك
سليم
_ لاأسمح لك ان تقول على سامي بالمعتوه..
وثانيا الحديث ليس عنه بل حدثني مالذي أصابك واين كنت من كل هذه السنوات التي مrت..؟
_حسنا.. سأخبرك كل شيء. ولكن بعد مقابلتي معك وجها لوجه..
_ولكن… لكن… حسنا سنلتقي بعد غد ان شاء الله. اريد ان اعلم بما حدث لك منذ تلك الفترة حتى هذه الساعة في نفس المكان بعد الظهيرة. هل تتذكر المكان ام فقدت الذاكرة.!؟!
_كيف انسى مكان ذكريات حbنا. الحديقة والورود التي سمينا اولادنا على أسمائها وتلك الشجرة التي كتبت فيها اول حرفينا. سأنتظرك على احر من الجمr منذ هذه الدقيقة..
أغلقت سماعة الهاتف وجسمي كله يرتعش… تملكني الخوف. ام الحنين.. أم شيء آخر شعوري لم يتعرف عليه.
قام الاطباء بواجبهم على اكمل وجه بمعالجتي احسست بعدها بتحسن كبير ومعدتي إستقرت حالة تشنجها حتى ضغطي إعتدل نسبته..
كان سامي واهلي كلهم خائفون على حالتي الصحية فهي تذكرهم بالذي مضى. وعند إطمئنانهم عدنا للمنزل..
لم استطع ان اخبر سامي بما يدور في خالجي ولم يستطع هو ان يخبرني عن الشعور الذي ينتابه منذ إلغاء العرس. حتى انه لم يطرح أي مبادرة بالحديث عن تحديد موعد عرسنا للمrة الخامسة…كل قوله ان اكون بخير وبصحة وعافية وكل ماوراء ذلك لايهم..
. بعد ظهيرة الغد إستعددت للخروج لملاقات سليم
اخذت سيارة ابي بحجة أن أجلب فستان عرسي الذي أخذته صديقتي من المستشفى لتغسله وتكويه عند المختصين في ذلك…. توجهت مباشرة إلى الحديقة. وفي الطريق كل الذكريات حضرت كشريط سينيمائي لايريد ان يكون له فاصل..
ركنت السيارة على جنب ودخلت الحديقة نحو شجرتي المنقوشة عليها حرفي وحرف سليم.. وهاهو فعلا سليم جالس ينتظرني وظهره موجه نحوي..
_ سليم..
_صوفيا..
لم يستدر سليم ظهره لي. بل يتكلم ووجهه مقابل الكفة الاخرى.. اخبرته ان يستدر ويكلمني. ولماذا يفعل هذا.. فسمعت صوت آخر من خلفي يقول
_لأنه لايستطيع ببساطة مواجهة الماضي .
فاستدرت بسرعة خلفي لأرى سامي هو من يتكلم..
تفاجأت وأرتعش جسمي من جديد. ولم استطع ان انطق بكلمة وكأني خرست فجأة بسبب لساني الذي كون عقدة بداخل فمي وصعب فكه..
وقفت في الوسط سامي على يميني وسليم على يساري الذي اصبح يستدير ببطء حتى قابلنا وجه لوجه. وكم كانت الفاجعة كبيرة بالنسبة لي على الأقل. فسامي لم ينخlع بمنظر سليم المشوه كليا..
عادت معدتي تتقلب وكدت اسقط على الارض ولكن تمالكت نفسي ومسكت ذراع سامي دون وعي مني..
و سامي يقول.. ان هذا الذي لم أرد ان ترينه طول حياتك.. ولكن العاشق الولهان نقد الوعد وظهر بحلة الشفقة امامك بغية العودة لأول السطر..
تركت ذراع سامي وحلت عقدة لساني واصبحت اصرخ وانا مابينها ..
ما الذي يحدث ..؟!
هل من احد يفسر لي مايحدث هنا..!!
يتبع ..