فى إحدى القصور الفخمه كان رجل كبير فى الخمسينات من عمره لكن بكامل قواه والجمود وامامه رجل فى الثلاثين من عمره
جالسون فى حديقه كبيره وخلفه قصر كبير يحيطه الرجال وضع رجل على رجل وينظر الى الرجل الذى يجلس امام لا يتطلع فيه يمسك قلم اسود انيق منفرد الطراز منحوط بأسم زخرافى يحركه يمينا ويسارا وكان بفرده لا احد معه
قال
: Ich gebe dir eine Chance, Albert, deinen Fehler zu korrigieren, diese Papiere zu unterschreiben, und es ist vorbei
سوف اعطيك فرصه ” ديريكس” حتى تصلح خطأك .. ووقع على هذه الاوراق وينتهى الامر
امسك ديريكس الاوراق واوقعها على الارض وضع قدميه فوقها ويدهسها بضيق ثم اعتدل وضع قدمه فوق الاخرى نظره له الرجل بهدوء ولم يتعصب قال ببرود
: Du hast mir viel Schaden zugefügt, mich zu bücken und die Papiere vom Boden aufzuheben und sie auf den Boden zu legen, du weißt, was ich tun kann لقد تسببت لى فى خساره كبيره، لتنحنى وتاخذ الاوراق من على الارض وتوقع عليها فانت تعلم ما يمكننى فعله
قال ديريكس بغضب : Baby, du drohst mir mit Wut, verschwinde hier, Casper, damit ich dir keine Kiste schickeاتهددنى ايها الطفل ..اخرج من هنا ” كاسبر ” حتى لا ارسلك فى صندوق وفاتك
نظر له كاسبر فى ثبات اقترب منه فاخرج الرجال اسلحتهم يصوبون نحوهه لكنه لم يتاثر ولم يرجف له جغن كان ينظر لديريكس فى عينه ثم قال
: Auf Wiedersehen الى اللقاء
ابتعد وقف بمجود ثم ذهب ، فتح له الرجال البوابه وخرج من الحديقه الكبيره بينما ديريكس جالس ومشتعل غضبا من محادثه كاسبر له
وقف وذهب تجاهه قصر الضخم الفاخر تبعه رجاله لكن قبل ان يدخل حدث انفجار كبير هزت الارض من تحتهم وقع ديريكس على الارض ورجاله مرتعبين ، نظر للخلف ووعيناه متسعه من الصدمه لقصره مشتعل والنيران تحوم من كل مكان وتصل الى الحديقه وقف نظر الى قصره فى صدمه
سمع كاسبر الانفجار وعلى ملامحه الجمود كان يمسك قلمه ويضغط عليه بدون ان يلتفت للخلف ، رن هاتفه رد دون ان يرى من ، فهو يعلم المتصل وتحدث ببرود مانعا اياه الكلام
:Ich hätte den Palast in die Luft sprengen können, während Sie darin waren, und Sie und Ihre Männer töten können, die arrogant waren und mir Waffen ins Gesicht erhoben haben. كان بإمكانى ان افجر القصر وانت بداخله وأفتك بك انت ورجالك الذى تطاولو ورفعو السلاح فى وجهى
كان متعرق وغاضب كثيرا جائه صوت : Das Papier, das Sie geworfen haben, er hat sich davor verbeugt und es unterschrieben الورقه التى قمت برميها انحنى لها ووقع
: Verdammt, du willst, dass ich unterschreibe, nach dem, was ich getan habe ايها اللعين تريدينى ان اوقع بعد ما فعلته
: Ich denke, dein Leben ist dir egal, es ist passiert, bevor du in den Himmel aufgestiegen bist, es gab immer noch eine Explosion, die nicht passiert ist اظنك لا تكترث لحياتك ، وقع قبل ان تنتقل الى السماء مزال هناك انفجار لم يحدث
ارتعب ديريكس ونظر حوله بصدمه ولم يضيع وقت ركض سريعا وقع من تلعثه وعدم انتباهه لكن اعتظل على الفور وزحف اخذ الورقه ، لكن توقف وتحسس جسده ثم نظره لرجاله صاح بعم
:Stift, gib mir einen Stift, ihr Bastarde قلما ، اعطونى قلما يا اوغاد
اسرع الرجال واخرجو قلم واعطوه لسيدهم انتشله بسرعه من يده وامر احدهم بالركوع واستند عليه ووقع خشيه ان يموت ، فهو قد استهان بكاسبر ويعلم ما يمكنه ان يفعله به لكن لم يعتقد ان ولدا سيجعله خاضعا له ، هذا ما لا تعبث معه
***
فى جامعه هومبولت جامعه طب فى المانيا كان شباب وبنات يجلسون على السلم امام باب الجامعه يتحدثون ويضحكون ينظرون الى فتاه تجلس ترتدى كاب اسود وكمامه وجاكت اسود وبنطاى جينز واسع منعزله عن الجميع ويلقون انظار عليها وهى لا تعير اهتمام ، اشاره فتاه عليها قالت يصوت منخفض لرفقتها
: Es ist in der Liner-Phase, sie sind die Undercover-Kriminellen انها فى المرحله الاخيره هنا لكن ولا مره رأينا وجهها تشبه المجرمين المتخفيون
قال شاب بمزاح : Sieht verschwommen aus, das ist mein Typ تبدو غامضه ، انها نوعى المفضل
قالت فتاه : Er arbeitet hart, ist erfolgreich und erhält ständig Ratschläge, also achtet er nicht auf dich انها مجتهده تحصل على درجات نهائيه دائما لاكن ينتبانى شعور مريب تجاها
قال شاب : Sie wird immer wieder von anderen und hasserfüllten Worten gemobbt, aber das kümmert sie nicht und zeigt kein Gefühl von Wut دئما تتعرض للتنمر من الاخرين وكلام بغيض لكنها لا تهتم وتكون بحالها بمفردها ، لم ارى لها صديقا منذ السنين الفائته
صمتو عندما وجدوها تقفل الكتاب التى كانت تقراه وتنظر له بتمعن ، ثم وقفت حملت حقيبتها الظهريه بزراع واحد وذهبت فلقد سمعت كلامهم عنها واختنقت منهم لذلك غادت
توقفت عند رؤيه شباين يحوطون بفتاه ، كانت الفتاه تخفض انظارها ومنكشمه على نفسها ويتلموسها ورات انها غير راضيه ويظهر على وجها علامات الضيق ، نظرت الفتاه لها رات فى عينها الانكسار وكانها تطلب منها مساعدتها ، نظر الشبان على ماذا تنظر والتقو بهذه الفتاه المجهوله الهويه توقفو ونظرو لها بمعنى ان تذهب ، لم تهتم بنظراتهم نظرت امامها وأعدلت حقيبتها ظهرها وذهبت
قال الشاب للفتاه : Sei nicht der Mann, der dich liebt السنا من النوع الذى يروق لك
كانت الفتاه خائفه صامته لا تتتحدث
قال الاخر : Lächeln Sie, bis niemand sagen kann, dass wir Sie ohne Ihre Zustimmung ansprechenابتسمى حتى لا يشعر احد اننا نقترب منكى بغير موافقك
لم يكمل كلامه حتى تلقى ركله ابعدته عن الفتاه واوقعته ، نظر الجميع لشاب بصدمه رفعو انظارهم وصدمو عندما وجدو ” افيلا ” كانت واقف نظر الشاب الى رفيقه ثم نظر اليها بغضب ، ذهب اليها ورفع يديه وعلى وشك ضربها لكنها امسكت زراعه اقفته ثم لكمته بقوه هو الاخر
نظرو جميع الطلاب لها وقامو كل منهم برفع هاتفه ليصورون هذا الحدث ، امسكت افيلا يد الفتاه واوقفتها خلفها ، اعتدل الشابان وهم يشتعلون غضبا اقتربو منها امسك شاب زراعيها حاولت الافلات لكن وجدت الاخر يقف امامها ويجمع قبضته ولكنها لكنها انحنت ولم تصيبها ثم ركلته من الامام فابتعد عنها ، سحبت زراعيها من الخلف وضربته بالحقيبه بقوه وقع الكاب الاسود من على راسها التى كانت ترتديه وكانت الكمامه قطعت وانزاحت من على وجها ، كانت صاحبه عيون علسيه وشعر بني اللون ، كان الجميع يتطلعون اليها وفى ايديهم هواتفهم فهذه المره الاولى التى يكشف وجهها ويتعرفون عليها ، اقترب الشاب منها من الخلف وركلها بقوه ازقعها على الارض ثم اقترب وركلها بقوه فى معدتها فتألمت بشده كان سيركل الاخره لكنها ركلته فى ساقه اوقعته اعتدلت ووقغت وجدت الاخر اعتدل لم تمهله اكثر حتى قفزت وركلته بقوه فى رقبته اطرحته ارضا ، نظر الاخر اليها بخوف اقتربت افيلا منه ولكمته مره اخرى لكنه تفادى لكمتها وسرعان ما تلقى ضرب فى صدره اوقعته هو الاخر ولم يقدرو على الوقوف ، اقتربت منهما جلست على قدميها قالت
: Wenn ein Mädchen nicht will, bedeutet das, dass sie nicht will عندما تكون الفتاه لا تريد هذا يعنى انها لا تريد
وقفت اعدلت ملابسها وجاكتها عليها نظرت وجدت جميع من فى الجامعه متجمعون ويحملون هواتفهم ويصورونها ، اسرعت اخذت الكاب وضعته على راسها انزلته للأسفل تخفى نفسها ، امسكت حقيبتها وذهبت مبتعظه عن انظارهم وتحاول الا تتطلع لاى أحد
***
كانت افيلا تجلس امام شرطى فى المخفر كان ينظر لها ولصمتها
: Weißt du, was deine Strafe ist? اتعلمين مدى عقوبتك
قالت افيلا : Bekannt اعلم
قال الشرطى : Würdest du dich nicht um deine Familie kümmern, wenn sie wüssten, dass du Shabeen grundlos angegriffen hast?الا تهتمى بعائلتك ان علمو انكى اعتديتى على شباين بدون سبب فى الجامعه ، جئتى لتتعلمى لا لتكونى مجرمه
قالت افيلا : Ich habe keine Familie, also muss ich mich um nichts kümmern ليس لدى عائله لذلك لا يوجد ما اهتم به
تعجب الشركى من هدوئها قال: Wo sind dein Vater oder deine Mutter? اباك او امك اين هم
لم ترد عليه افيلا تنهد بضيق فهو لم يكن يريد ان يسجنها لكن صمتها اطره لهذل اشار لشرطى اخر ان ياخذها
***
توقف كاسبر بسيارته فى مكان غريب خرج وكان شاب فى مثل عمره يقف ويستند على سيارته وكان فى انتظاره نظر له ابتسم ، تقدم كاسبر اليه وقف قال ببرود
: Ich bin es leid, deinen Fehlern nachzulaufen, Robert مللت من الركض خلف” اخطاءك “روبرت
قال روبرت بإبتسامه : Mein geliebter Bruder, du weißt, wie sehr mein Vater dich liebt, du tust nichts für mich اخى الحبيب تعلم كم يحبك أبى انت لا تفعل شئ من اجلى
رد عليه : Weil Sie rücksichtslos sind und für unsere Arbeit nicht ausreichen لانك متهور غير مكفا لاعمالنا
قال روبرت : Du meinst Mafia-Geschäfte, mein Vater hat es mir nicht so beigebracht, wie er es dir beigebracht hat … Obwohl ich sein richtiger Sohn bin, sehe ich, dass er sich in allem auf dich verlässt. تقصد صفقات المافيا ، والدي لم يعلمني مثلما علمك … على الرغم من أنني ابنه الحقيقي ، إلا أنني أرى أنه يعتمد عليك في كل شيء.
قال كاسبرDu wolltest nicht mit mir reden لم اردت التحدث معى
اقترب روبرت نظر فى عينه قال : Was hast du diesmal in Albert gemacht? ماذا فعلت فى “ديريكس” هذه المره
رمقه كاسبر نظره جامخه قال : Du bleibst für mich, weil du nicht weißt, was wir tun ستظل فى مكانك لانك لا تعلم عما نفعله نحن
ضاقت ملامح روبرت وجده اظار ظهره يذهب الى سيارته ويغادر بينما هو مشتعل غضبى من كلامه المهين له
***
دخل كاسبر الى قصر كبير وفاخر كان رجل كبير السن يجلس بمجمود والرجال فى جميع الاركان حوله ، نظر لكاسبر وهو يدلف لداخل ابتسم بهدوء اليه ، تقدم منه وسلم عليه ثم وجده يضع ورقه على المنضده التى امامه قال
: Du hast mich wie jedes Mal stolz gemacht بني جعلتنى افتخر مثل كل مره
قال كاسبر : Wir haben durch die beste Dummheit einen Verlust erlitten, aber der Verlust durchdringt alle تحملنا خساره من اجل حمقا …. لكن الخساره تعم على الجميع
قال اخر جمله ببرود ابتسم اباه وهو يطالعه
***
كانت افيلا جالسه فى سجن وهى تتذكر كلام الشرطى” ألا تهتمين بعائلتك ان علمو انكى قمتى بالاعتداء على شبابن … اباك او امك ” فى هذه اللحظه وهى حالسه امامه صمتت لانه اعادها وراء لزمن عادت بذاكرتها للخلف
– فى غرفه كان تجس على ركبتيها قالت افيلا ببكاء
: ارجوكم انهم لا يعلمون بشئ
فخرجت طلقتين نارتين اصيبت رجل وامراه فى منتصف راسهم لتسيل دمائهم واستلقو كجثث هامده –
استيقظت على صوت الباب يفتح اشار لها الشرطى ، خرجت اخرج مفتاح وفك القيود التى بيدها ذهب تبعته الى ان توقف عند مكتب الشرطى وكانت فتاه ورجل يقف يجلسان امامها نظرو لها وجدتها الفتاه التى ضربت الشباين من أجلها اقتربت منها قالت
: Es tut mir wirklich leid, ich habe dir das alles verursacht اعتذر حقا لقد تسببت لكى فى كل هذا
قال الشرطى: Sie kam und erzählte uns, was passiert war, und ihr Vater zahlte seine Kaution, um dich rauszuholen … Du kannst gehen لقد جاءت انسه ” لين ” واخبرتنا ما حدث وقام والدها بدفع كفاله لكى ليخرجك …تستطيعى الرحيل
خرجو من المخفر وافيلا تعلم ان لو هذه الفتاه لم تاتى لقضيت جميع عمرها بالسجن قال والد لين
: Ich danke Ihnen für das, was Sie getan haben. Seien Sie meiner Tochter zuliebe. Ich werde alles ertragen und Ihnen einen Anwalt zuweisen اشكرك على ما فعلتيه من اجل ابنتى ، ساعين لك محاميا واهتم بلأمر
: Wo ist dein Zuhause, damit wir dich abholen können اين منزلك حتى نتمكن من ايصالك
قالت افيلا : Kein Grund dir zu danken لا داعى اشكركم
ذهبت ولم تنتظر ردا منهم تحسم الامر
كانت افيلا تعلم نفسها جيدا و انها لم تضربهم من اجل الفتاه فقط او من اجل دافع الانسانيه بل لسبب اخر
دخلت لشقتها التى تسكن فيها وضعت حقيبتها ذهبت غرفتها وفتحت الخزانه اخذت ملابس وبدلت ملابسها استلقت على الاريكه بتعب امسكت هاتفها فتحت مواقع التواصل الاجتماعى وجاء فديو امامها وجدت المكان لا يبدو عليها غريبا فتحته وصدمت عندما وجدت فديو لها وهى تضرب ذاك الشبين قرات التعليقات
Dieses Mädchen ist sehr stark, wer ist sie, wie alt ist sie, sie ist mutig, sie ist ein Tyrann, wie schlägt man sie so, wir müssen diese Gewalt beenden, ich habe das Mädchen ohne zu zögern verteidigt, wenn sie meinen Kommentar sieht rede mit mir, ich mache dich zum stärksten Boxer, sie hat sich für ihre Menschlichkeit in Schwierigkeiten gebrach
هذه الفتاه قويه للغايه ، من تكون ، كم عمرها ،انها شجاعه ، انها متنمره كيف تضربهم هكذا ، يجب ان نقضى على هذا العنف ، لقد دافعت عن الفتاه بدون تردد ، اذا رات تعليقى تحدثى معى ساجعلك اقوى ملاكمه ، وضعت نفسها فى ورطه من اجل اخلاقها الحسنه ، لما كانت تخبئ وجها هكذا كمتخفيين، فتاه مثيره حقا ، لن يمرروها لها بسهوله
اقفلت افيلا الهاتف بضيق امسكت راسها بغضب قالت : مالذى فعلته … لتهدئى لن يحدث شئ
سمعت صوت الجرس افزعها ذهبت له بخوف وكان الصوت يتعالا فتحته وجدتها ريلا جارتها وصديقتها فى ذات الوقت
قالت ريلا : Warum hast du so lange gebraucht, um die Tür zu öffnen?لماذا تاخرتى بفتح الباب
دخلت افيلا ولم تهتم بسؤالها قفلت ريلا الباب وجلست بجانبها
قالت ريلا Bist du wütend über das, was passiert ist?انتى غاضبه مما حدث
قالت افيلا : Du hast es auch gesehen شاهدتيه انتى الاخرى
قال ريلا : Ja … wo hast du diese Künste gelernt, dass du wirklich stark bist اجل … من اين تعلمتى هذه الفنون انكى قويه حقا
لم تهتم افيلا بكالمها امسكت جهاز التحكم وفتحت التلفاز تشاهد اى شىء لتخفف عن نفسها ظلت تقلب فى القنوات الى أن توقفت عند قناه كانت تعرض الفديو خاصتها اتسعت اعين افيلا بدهشه جاءت المزيعه وقالت
: Heute wurde dieses Video auf den Kommunikationsseiten eines Mädchens in der letzten Phase der Medizin veröffentlicht, das Shabeen schlug, weil er ein Mädchen belästigt hatte, das jünger war als sie. نشر اليوم على مواقع التواصل هذا الفديو لفتاه فى المرحله الاخيره فى كليه هولبوم قامت بضرب شباين ن اجل فتاه فى السنه الاولى تعرضت للمضايقات
قالت ريلا بدهشه وابتسامه : Ich wurde sehr berühmt اصبحت مشهوره جدا
اقفلت افيلا التلفاز بضيق ولم تتحدث
***
كان كاسبر فى مكان مهجور ورجال مسلحين خلفه جاءت سيارات من بعيد توقفت بلقرب منه ونزل رجل يمسك سجاره كبيره وينف الدخان اخرج رجاله حقائب من سياريتهم وضعوها امام كاسبر الذى اقترب رجاله وفتحوها كانت مليئه بالمال ، نظرو لكاسبر فأومأ لهم
ذهبو فتحو سيارتهم هم الاخرين واخرجو حقائب اقترب الرجال وفتحوها كان بها اسلحه كثيره ومختلفة ابتسم الرجل حمل كل منهم حقائبهم ادخلوها الى السياره ، رن هاتف كاسبر اخرجه وقام برد وصمت وسرعان ما ركب سيارته وذهب ركب رجاله سيارتهم وذهبو خلفه
***
دخل القصر بسرعه وهو على عجله من امره ، صعد الى غرفه والده ركضا
دخل وصدم عندما وجده فاتح عينيه جالس على الارض مستند ظهره على السرير ولا يتحرك اقترب منه وضع يده عند انفه يتحسس انفاسه
اغمض عينيه بضيق عندما وجدها مقطوعه بالفعل ازاح يده من على وجهه واقفل عيناه ، وقف لكن لفت انتباهه شئ ، كان مجمع قبضته وكان بها شئ
امسك يده وكانت قبضته مشتده ففتحهما بقوه نظر ثم احمرت عيناه وتبدلت ملامه لبرود شديد
يتبع….
كان مجمع قبضته وكأن بها شئ، امسك يده وكانت قبضته مشتده فتحها بقوه نظر ثم احمرت بغضب وبرود طغى على وجهه ، خرج من الغرفه
كان الرجال قد وصلو ويقفون تحت، نظر كاسبر الى الكاميرات المراقبه المعلقه فى الاركان قال بهدوء
: Bring mir alle Videos … dann die Männer, die meinen Vater beschützen sollen احضرو لى جميع سجل اليوم …ثم للرجال المكلفين لحمايه ابى
قال اخر جمله بتوعد نظرو له وهم لا يفهمون أى شئ لكن يعلمون هذا الهدوء جيدا فذهبو لينفذو ما امرهم به
احضروه له ما اراده ، نظر إلى الفديوهات والوقت بتدقيق الى ذاك الوقت التى جاءته مكالمته واخبره الخادم عن اختفاء الحراس ، وجد ان الكاميرات متوقفه فى ذاك الوقت ولا يظهر أى تغير علم ان هذه صوره متوقفه، جاء رجاله وهم يمسكون بالرجال الذى اختفو من القصر وتركو ما كلفهم به كاسبر ، وقف كاسبر ببرود وهو ينظر لهم ثم اخرج مسدسه وطلقات ناريه تتسارع تسقطهم واحد تلو الاخر الى ان انهاهم
التفت وذهب نظر رجاله اليهم ثم حملو الجثث ليقذفوها بعيدا
وقف كاسبر بعيد يمسك هاتفه مقربا من اذنه قال
: wo bist du اين انت
: in der bar was.. فى الملهى ما
لم يكمل كلامه اقفل كاسبر الخط فى وجهه وخرج كان سيلحق به الرجال لكنه منعهم
***
وصل كاسبر الى البار دخل اليه وجد روبرت جالس وفى يده الخمر وفتاه عاهره تجلس بجانبه ، نظر له روبرت وقد انتبه لوجوده قال
: Bruder ich vermisse dichاخى اشتقت لك
سار كاسبر تجاهه ثم امسكه ثيابه وسحبه معه نظر الجميع اليه وغضب روبرت كثيرا من احراجه امام الجميع كان يخبره ان يتركه لكنه لم يكن مستمع له ، إلى ان خرجو وقفو بعيدا فدفعه كاسبر بإشمئزاز
قال روبرت : Wie kannst du es wagen, mich so vor allen zu erwischen كيف تتجرا على جرى هكذا أمام الجميع
خفض كاسبر رأسه بتنهيده ثم أقترب منه نظر له روبرت وثباته سرعان ما تلقى لكمه على وجهه جعلته يترنح ، امسك وجهه بغضب رفع وجهه وعلى وشك ضربه لكن ملامحه تحولت عندما راى كاسبر يمسك السوار خاصته شعر وكأن دلو ماء بارد سكب عليه
قال كاسبر : Weißt du, warum mein Vater dich nicht in unser Geschäft gelassen hat, weil du dumm bist, immer Fehler machst und Spuren hinterlässt, die dich zerstören könnten
هل تعلم لما لم يدخلك ابى الى اعمالنا .. لانك غبى تخطئ دائما وتترك وراءك اثار ممكن ان تدمرك …..ايها الولد العاق قت.لت والدك
ابتسم روبرت وكأنه لا يبالى بكلماته قال : Ja … willst du wissen, wie ich ihm die Schuld gegeben habe und mich dann in sein Zimmer geschlichen habe, während er im Sterben lag, und ihn erwürgt habe, um schnell zu sterben … mein Herz ist zart Ich war traurig, ihn in Schmerzen zu sehen, glaub mir Bruder, ich habe seinen Tod beschleunigt denn die Sünde ist stark
اجل ..هل تريد ان تعلم كيف مات ، لقد ثممته ثم تسللت الى غرفته وهو يعافر الموت وقمت بخنقه ليموت سريعا …قلبى رقيق كنت حزين من رؤيته يتألم صدقنى ياخى لقد سرعت من موته لان الثم كان قوى ويفتك به
: Du Bastard ايها الوغد
قالها كاسبر ثم لكمه بقوه عند صدغيه فوقع على الأرض وسالت دماء من فمه اعتدل بضعف ثم ضحك وهو يعتدل ثم رفع أنظاره إليه وجد كاسبر يخرج مسدسه ويوجهه نحوه لتتبدل ملامحه ويشعر بالخوف قال
:Du willst den Tod, du willst den Sohn des Mannes töten, der dich mitten auf der Straße geholt und so aufgezogen hat, du willst die Gunst für ihn
اتريد قت.لى تريد ، قت.ل ابن الرجل الذى اخذك من الشارع وقام بتربيتك هكذا ، ترد الجميل له
صمت كاسبر فهو بلفعل سيقتله تنهد ثم أنزله بضيق قال
: Dieses dumme Versprechen, das du ihm gemacht hast, macht mich wütend
هذا الوعد الغبى الذى وعدته له يجعلنى اغضب
: Welches Versprechenاى وعد
: Dein Vater hat dich vor mir beschützt und ihm versprochen, dir nichts zu tun, halte mich auf, Robert, wenn ich dich wiedersehe, werde ich nicht zögern, dich zu töten
والدك حماك منى قبل مماته فلقد قطعت له وعدا قديم ألا اؤذيك يوما … احظر منى ياروبرت ، ساتركك لكن لا ترينى وجهك ثانيا …. اذا رايتك مجددا لن أتردد فى قتلك
قال اخر جمله بتحذير ونبره مخيفه للقادم ثم التفت وذهب ، كان روبرت يشعر بالغضب الشديد من تهديد كاسبر له واخباره انه ضعيف لا يستطع حمايه نفسه او القضاء عليه
***
فى اليوم التالى ذهبت افيلا الى جامعتها وهى متردده ترتدى نفس الزى الذى يخفى وجها عندما دخلت كان الجميع ينظرون اليها ويصمتو وكأنها موضع الحديث ، سارت فى الممر دخلت المدرج كانت دكتوره واقفه وهى صارمه جدا
قالت افيلا : اعتذر على التاخير
انتظرت على الباب إلى ان تخبرها بالدخول لكنها تعلم انها لن تفعل ذلك اظارت ظهرها وكانت سوف تذهب لكنها سمعت صوت الدكتوره اقول
: Geben Sie nein ok einادخلى لا باس
نظرت لها افيلا وجدتها تبتسم لها تعجبت كثيرا منها فهى لم تبتسم لأحد ، ذهبت وجلست اشار لها بعض الفتيات ان تجلس بجانبهم كان بشئ الغريب لانهم كانو يخافون منها ويظنوها غريبه اطوار جلست بأى مكان وبدات المحاضره
***
وقفت السيارات عند الكنيسه خرج كاسبر ورجاله دخل وكان ينتظرونه ليتتمو تقوس ومراسم العزاء ، اقترب من صندوق خشبى كان به والده مد يده وضع باقه الزهور ثم ابتعد ، نظرو الجميع له وان روبرت ابنه لم يحضر بينما هو كان يعلم انه جبان ولن ياتى بسب تهديد البارحه
اخبرهم ان يتتمو كل شئ فبداو بلفعل فهم تأخرو ، كان لا يردد معهم فهذه ليست ديانته واقف وعلى ملامحه الجمود كعادته
***
انتهت المحاضره جمعت افيلا دفاترها كانت الدكتوره سوف تخرج لكن دخل حارس الأمن نظر اليهم وكانهم يبحث عن احد حتى رأى افيلا اقترب منها واعطاها ورقه وذهب دون يتحدث ببند كلمه
نظرت افيلا للورق كانت مطويه فتحتها وقرات مافيها فضاقت ملامحها ، اخذتها الدكتوره منها لتعلم ما الأمر وصدمت قالت
: Wie machen sie das? Wie schmeißen sie dich raus… Ich rede mit ihnen
كيف يفعلون ذلك كيف يفصلوك …ساتحدث معهم
لم تهتم افيلا خرجت وهى غاضبه كانت تعلم ان هذا ما سيحدث بعد هذه الجلبه والضوضاء الذى افتعلوها ، بلى ممكن ان يتسبب لها باكثر من ذلك
كانت ريلا تنظر من النافذه وجدت افيلا عادت خافت ان يكون حدث معها شئ ذهبت لها
اطرقت الباب برفق حتى لا تغضبها ففتحت لها دخلت واقفلت الباب ، قالت ريلا
: Als ich zurückkam, ist etwas passiert? لما عدتى باكرا ، هل حدث اى شئ
قالت افيلا بسخرية : Ich wurde von der Uni geflogen لقد طردت من الجامعه
قالت ريلا بصدمه : Was..k wie machen die das ماذا ..ك كيف يفعلون ذلك
قالت افيلا : Ich habe deutsche Jugendliche geschlagen, ich habe sie angegriffen. Ich könnte eingesperrt werdenلقد قمت بضرب شبان جنسيه المانيه ، فى موطنهم دون خجل وتعديت عليهم .. مكن ان اسجن
شعرت ريلا بالخوف نظرت لها قالت : Nein, es wird nicht passieren لا لن يحدث شئ
رن الهاتف امسكته افيلا وجدت مكالمه من مصر قامت برد قالت
: مرحبا عمى وجيد
قال وجيد بقلق : انتى بخير هل فعلو لكى شئ
تعجبت قالت : عن ماذا تتحدث
: لا تدعى الجهل يا لفيلا ، لقد رايت الفيديو
ابتسمت بسخريه قالت : هل اشتهرت لهذه الدرجه سافر الفيديو عبر بلدان
: افيلا ، لن يتركوكى وسيأخذو عقاب يشأنك .. ممكن ان تسجنى هناك ، لن أستطيع ان..
قاطعته افيلا قالت : لا تقلق سوف اكون بخير
تنهدت ثم اقفلت الهاتف وهى متوتره وغاضبه من كلامه الحقيقى الذى تحاول ان تبعده من رأسها لأن الخوف متلبش بجسدها ، فهى طردت اليوم من الدراسه التى جائت من اجلها ليس من اجل ان تسجن ، ما هى العواقب التى ستحل عليها ويتخذوها بشأنها
***
كان كاسبر واقف فى المقابر بمفرده بعدما ذهب الجميع واخبر رجاله ان يعود ويتركوه ، كان الليل قد حل عليه نظر الى القبر الذى أمامه الذى دفن فيه والده كان مليئ بالزهور تنهد وذهب ، ركب سيارته وغادر
كان الطريق خالى لا يسير فيه احدغيره وتنيره مصابيح سيارته ، أثناء قيادته وجد شئ فى منتصف الطريق تعجب لكن عندما اقترب منه وظهر له وجده كلب جالس أمامه فتخيل كلب اخر لونه بني ذو فرو وولد بجانبه يداعبه
افاق حين اقترب سرعان ما أدار سيارته والتى كانت بسرعه عاليه وبدت تفقد توازنها حتى اصدم فى حاجز وقلبت السياره وتهششت
مر وقت قليل فتح كاسبر عيناه وقد جرح فى وجهه وراسه ويده وجميع جسده ، استوعب ما حدث والوضع الذى فيه ، حرك يده ببطى ليخرج لكن الحزام كان يطبق عليه امسكه وحاول ان يفتحه لكن لا يفتح لا يعلم هل هذا بسبب شعوره بالغثيان أم الحزام عالق به
سمع صوت نظر خلفه ببطئ وجد الوقود يتساقط من السياره أسرع ليبعد الحزام عنه ، مد يده الى قدميه واخرج شئ حاد من حذائه وسار يقطع الحزام ويشعر بالدوار من الجرح الذى براسه وانقلابه والدماء التى تسيل بسبب تجمعها فى راسه فقط وقد بدء الرؤيه تتلاشي امامه ظل يقطع حتى وصل النهايه وقطع الحزام نظر إلى البنزين أصبح ينزل بغزاره اسرع بفتح الباب لكنه كان عالق هو الاخر وهو متعب وراسه تؤلمه وعيناه لا ترى جيدا
سمع صوت أقدام تقترب منه مد يده بتعب يتحسس بنطاله ثم اخرج مسدسه لكن أنزل مسدسه واعادوه حين شعر أن لا خطر منها ، لم يستطيع رؤيه وجها لكن علم من هيئه جسدها أنها امرأه سمعها تقول
: عد الى الخلف Der Rücken
كان قد سمع ما قالته ثم ضربت بقدماها وقامت بكسر زجاج السياره اقتربت منه نظرت الى الوقود الذى يتساقط امسكته من ملابسه وسحبته للخلف
: Los, es wird explodieren اذهبى ستنفجر
قالها غياث بضعف نظرت له ثم قالت وهى تقترب منه
: Beeilen wir uns لنسرع اذا
امسكت زراعه وسحبته وكان تسرع إلى أن خرجا ، وضعت زراعه على كتفها وركضا ، سرعان ما انفجرت السياره من خلفهم وقعا اثر الانفجار
مال كاسبر عليها ابعدته عنها وضعته على الارض كانت عيناه بدت تقفل نظرت على كتفها مكان يميل براسه وجدت دماء غزيره ، تحسست رأسه بيدها من الخلف وابعدتها نظرت الى يدها كانت مليئه بالدماء ، نظرت له فقامت بفك قميصه كان كاسبر مازل مستيقظ يتألم لا يعلم مالذى يحدث وتفعله هذه الفتاه امسك يدها ، قال بصوت ضعيف
: was ماذا
ابعدت ايده بضيق قالت : Ich kann es kaum erwarten, deinen Körper nackt zu sehen لست متشوقه لرؤيه جسدك عارى
أكملت وفكت قميصه رفعت جسده فمال عليها إعادته لجلسته ثانيا بعدما خلعت قميصه عنه ، امسكت راسه وقامت بربط قميصه حوله بإحكام تمنع النزيف خشيه ان يموت قبل أن يسعف ، نظرت حولها وضعت زراعه على كتفها ثانيا وذهبا لتوقف أي سياره ماره
سارت على الطريق حتى رات ضوء من بعيد لوحت وتقدمت له توقفت السياره قالت
: Können Sie mich zum nächsten Krankenhaus bringen?هل يمكنك إيصالى لاقرب مشفى
قال الرجل بسرعه وهو ينظر لحالتهم : Ich werde auf jeden Fall aufsteigen بتاكيد اصعدى هيا
ادخلت كاسبر ودخلت بعده وقاد الرجل، كان راس كاسبر على قدميها نظرت له وجدته يقفل عيناه ربتت على وجهه قالت
: Halten Sie die Augen offen, wi sind bald daابقى عينك مفتوحتان سوف نصل قريبا
أسرع الرجل بالقياده
وصلو إلى المشفى فنادت على الاطباء نظرو الى ملابسها ركضو وساعدوها على حمل كاسبر وضعوه ع السرير وذهبو
***
فى اليوم التالى فتح كاسبر عيناه وجد ممرضه فى الغرفه نظرت له ابتسمت وخرجت نظر حوله تذكر ما حدث البارحه دخل الطبيب وفحصه عليه قال
: Wie fühlst du dich? Ich weiß, wer du bist كيف حالك اتشعر بشئ …اتعلم من تكون
: wo ist sie اين هى
قالها كاسبر بصوت متعب فقال الطبيب بإستدراك
: Wer… du meinst das Mädchen, das dich hergebracht hat, als wir dich geholt haben, bin ich zu ihr gegangen, um mit ihr zu reden, aber sie ist weg… Ich bin froh, dass es dir gut geht. Vor dem Krankenhaus stehen Männer, weil wir sie am Betreten gehindert haben weil es zu viele waren Sagen Sie ihnen, dass Sie bleiben werden, bis wir nach Ihnen sehen
من … تقصد الفتاه التى احضرتك لهنا، عندما اخذناك ذهبت لاتحدث معها لكنها قد غادرت …سعيد انك بخير هناك رجال يقفون خارج المشفى لأننا منعناهم من الدخول لانهم كانو كثره اخبرهم انك ستبقى حتى نطمئن عليك
أومأ بتفهم خرج الطبيب وتركه قليلا لانه لا يزال متعب
***
استيقظت افيلا على صوت جرس الباب زفرت بضيق ، ذهبت وفتحت إلى أن تدبلت ملامح وجهها وتسرب القلق فى بدنها
يتبع….
“العوده للديار”
فتحت الباب إلى أن تدبلت ملامح وجهها وتسرب بجدسها القلق حين وجدت شرطيان امامها خافت فهل جائو ليأخذوها ، هل سيعتقولها الآن سألتهم ماذا هناك فرد عليها
: Du gehst nach Hause, du hast eine Woche Zeit سوف تترحلين الى بلدك
تثمرت من ذلك الخبر ليردف : um dich vorzubereitenلديكى اسبوع لتحضرى نفسك
وما ان القت جملتهم حتى غادرو وافيلا واقفه مصدومه ومتضايقه
كانت ريلا واقفه على السلم رات الشرطيان اقتربت من افيلا قالت
: Was machte die Polizei hier?ماذا كانت تفعل الشرطه هنا
نظرت لها افيلا كانت واقفه على السلم دخلت فلحقت بها وهى قلقه
قالت ريلا : Was haben sie dir gesagt, wirst du mich einsperren?اخبرينى ماذا قالو لك
قالت افيلا : Etwas, wovor ich Angst hatte, ist passiert, ich gehe حدث ما كنت خائفه منه سوف اترحل
قالت ريلا بصدمه : nach Ägypten الى مصر
اومات افيلا براسها بحزن فهى لا تريد ان تذهب لهذه البلد الذى سلبت منها سعادتها جلست ريلا بجانبها ربت عليها فهى تعلم أن افيلا لا تريد ذلك فهى لم تحكى لها يوما عن بلدها أو حياتها هناك وكأنها لا تريد ذلك ولا تحبها ، تنهدت ثم ذهبت وأقفلت الباب خلفها
رن هاتف افيات نظره له وجدته رقم من مصر علمت انه عمها ردت
قال وجيد : ماذا سيفعلون هل حددو
قالت افيلا : سوف اترحل
قال وجيد بلهفه : متى
: اراك سعيدا عمى وجيد
: اشتقت لابنه اخى
صمتت افيلا قليلا ثم قالت : بعد سبعه ايام سوف اعود لهذه البلد
قال وجيد : حسنا ننتظرك
اقفلت افيلا الفون وكانت تتمنى ان يمر هذا الاسبوع ببطئ فهى لا تريد العوده تريد ان تذهب الى اى بلد اخرى غير هذه لكن ليس معها مال يكفى للانتقال
قامت باعداد طعام فتحت الثلاجه واخذت عصير عندما اكلت جلست على مكتبها تدرس
بعد مرور ساعتين وقفت وهى غاضبه من انها لا تستطيع ان تدرس تفكر فى ذاك اليوم وتلعن نفسها
: لماذا فعلت هذا …هنا ليس بكارثه ان يقترب شاب من فتاه عادتهم تختلف ياحمقاء … لكنى لم افعل هذا لانقذها او ابين انى بطله ، بل انى شعرت بالغضب لا غير
تذكرت افيلا عندما رات ملامح الفتاه وهى حزينه وتشعر بالضيق وذهبت ولم تهتم لكن اوقفها مخيلتها من عرض مشهد لفتاه فى الثانيه عشر من عمرها ورجل جالس بجانبها يقترب ويتلمس يدها ويضع يده على رقبتها ويزيحها ببطئ وينظر لها نظرات حقيره
قبضت افيلا على يدها بغضب حين تذكرت …افاقت امسكت هاتفها لتشغل نفسها قليلا
اخذت تقلب وجاء منشور امامها لشخص خفى الصفحه الخاصه به يقول
” الفتاه التى جميعا رؤيتموها لقد تم طردها من الجامعه وسوف تترحل اليوم الى بلدها والسبب انها ساعدت فتاه من شبان ضايقوها ، لماذا العنصريه لانها ليست من المانيا تطرد من دراستها ويلغى اقامتها لم تفعل بشئ خطا ، اذا فعلت فيجب ان يعاقب الشابين الاخرين وليست هى فقط من تتلقى العقاب ”
قالت افيلا بصراخ وغضب : ريلاااااااا
تركت للهاتف وركضت صعدت الى شقتها ورنه الجرس وتطرق على الباب ولا تجد ردا قالت بغضب
‘Öffne diese Tür, damit ich sie dir nicht auf den Kopf schlage افتحى هذا الباب حتى لا اكسره على راسك
كانت ريلا تقف خلف الحائط وهى خائفه منها فيبدو على صوتها الغضب
قالت ريلا : Beruhige dich, ich habe versucht, ihm zu helfen اهدئى كنت احاول مساعده
: Ich will niemandes Hilfe… Öffne dich mir لا اريد مساعده من احد …افتحى لى
قالت ريلا : Ich werde öffnen, verspreche aber, mir nichts anzutun سوف افتح لكن عدينى ان لا تفعلى لى شئ
صاحت فيها قائله : Beeil dich اسرعى
فتحت وركضت على الفور
وقفت ريلا عند طاوله وافيلا امامها
قالت افيلا : Du Idiot, dachte ich, als du die Seite versteckt hast, würde ich dich nicht kennen… Nur du wusstest von meiner Verleumdung. ايتها الحمقاء ظننتى عندما تخفين الصفحه لن اعرفك …انتى فقط من يعلم بامر ترحيلى
نظرت ريلا بعيد وضعت يدها على شعرها وتفركه قالت بإستدراك
: Du hattest Recht mit meiner Dummheit كنتى محقه بامر غبائى
ركضت افيلا فركضت ريلا وقفت على الناحيه الاخرى وافيلا امامها
قالت ريلا : Was habe ich getan, um dich so wütend zu machen? ماذا فعلت لتغضبى هكذا
قالت افيلا : Du willst, dass sie Mitleid mit mir haben تريدهم ان يشعرون بالشفقه حيالى
: Sie werden dir helfenسوف يساعدونك
:Ich habe dir gesagt, dass ich von niemandem Hilfe brauche, ich hasse es, jemand anderen als mich selbst zu bemitleiden اخبرتك لا احتاج مساعده من احد اكره ان يشفق على شخص غير نفسي
ابتسمت ريلا وقالت ببلاها : Was ist mit mir, ich hatte Mitleid mit dir, aber du hast mich nicht gehasst … liebst du mich so sehr? ماذا عنى لقد شعرت بالشفقه تجاهك لكنك لم تكرهينى … اتحبينى لهذه الدرجه
فاقت عندما قفزت افيلا على الطاوله وامسكتها ثم وقعا ، صرخت وزحفت لتبتعد عنها امسكت افيلا قدمها فوقعت نظرت لافيلا بخوف كانت سوف تضربها لاكن اوقفها صوت اشعارات من الهاتف كثيره ، نظره ريلا لبعيد وجدته هاتفها قالت بخوف
: Ich werde gleich sehen und mich bei Ihnen melden لحظه سوف ارى واعود لك
تركتها افيلا وابتسمت من جنونها ، التى اصبحت صديقتها فور وصولها لالمانيا واستجار هذه الشقه وهى راتها تتعامل معها بحب ولا تتكبر عليها لانها ليست من هنا
قالت ريال : Avila-Look افيلا انظرى
اقتربا ريلا منها وقربت الهاتف ، اخذته وهى لا تفهم وجدت تعليقات امامها اخذت تقراءها
Sie wird nicht gehen, aber das ist eine Botschaft, wir können nichts tun, das ist ihr gegenüber unfair, die beiden jungen Männer müssen bestraft werden, damit das Mädchen, das ihr geholfen hat, zur Polizei geht und das von den beiden verlangt Junge Männer werden auf Bestrafung verklagt. Das ist besser als eingesperrt zu werden. Wie kann man ein fleißiges Mädchen von der Universität verweisen? Das ist ihr gegenüber ungerecht.
لن ترحل ، لكن هذه السفاره لا نستطيع فعل شئ ، هذا ظلم لها ، يجب على الشباين ان يعاقبان ، لتذهب الفتاه التى ساعدتها منها الى الشرطه وتتطلب بمقايضه الشابين ليعاقبا ، والدى شرطى وسعد بها ساجعله يتحرر حول هذا الامر ، يجب على الجامعه ان تعيدها لتكمل دراستها ، الترحيل افضل من ان تسجن ،كيف يطردون فتاه مجتهده من الجامعه هكذا هذا ظلم لها ، لا يجب نبقى صامتين ، يجب ان يصل صوتنا اليهم ، ليرتفع المنشور حتى ترا اننا فى صفها ، إن رأيت تعليقى راسلينى أنا محامي وسأكون معك
قالت ريلا : Hast du gesehen, dass sie dich nicht bemitleiden, dass sie dich unterstützen, damit du weißt, dass du nicht gesündigt hast, oder fühlst du dich schuldig? ارايتى انهم لا يشفقون عليكى انهم يدعموكى لتعلمى انك لم تخطئ ولا تشعرى بالذنب
قالت افيلا بقله حيله : Es ist abgemacht, sie lassen mich nicht bleiben لقد حسم الامر لن يسمحو لى بالبقاء
قالت ريلا : Aber ich will nicht, dass du gehst لكنى لا اريدك ان تبتعدى
قالت افيلا : Ich werde immer mit dir kommunizieren, du wirst meine Abwesenheit nicht spüren ساتواصل معكى دائما لن تشعرى بغيابى
اقتربت ريلا وعانقتها تفجات افيلا من رده فعلا ابتسمت ابتسامه خفيفه وضمتها هى الاخرى
مر الاسبوع بعد محاولات الجميع لمساعده افيلا لكنها كانت محقه انها السفاره لن يتغير رايهم لكنهم عاقبو الشابين واخرجوهم من الجامعه بسبب مقاضاه الفتاه لهم هى ووالديها
نظرت افيلا من النافذه وجدت سياره تنتظرها مسكت حقيبتها وجرتها على الارض نظرت حولها لاغراض الشقه وانها لا تعلم هل سوف تراها مجددا ام لا ، خرجت من الشقه وجدت ريلا واقفه امامها وتبكى
قالت ريلا : Du gehst … wir sehen uns wiederسوف تذهبين .. هل ساراكى مجددا
نظره لها افيلا خلعت الكمامه من على وجها لكى تستطيع التحدث
: Oder wirst du hierher kommen oder wirst du kommen إما سأتى إلى هنا ام تاتى إلى
قالتها بإبتسامه فقالت ريالا : Ich werde es meinen Eltern sagen und ihn nach Ägypten fliegen سوف اخبر والداى والحق بطياره إلى مصر
احتضنتها افيلا وضمتها ريلا هى الاخرى كانت المره التى تضمها افيلا من نفسها فهى لا تظهر محبتها لاحد
ابتعدت وارتدت الكمامه وذهبت ومعها ريلا لم تستطيع تركها تذهب بمفردها
توقفت السياره عند المطار نزلت افيلا وريلا ودخلا سرعان ما التف الناس الي افيلا وصفقو لها وكان منهم من يصورها تفجأت من هذا ، ماذا فعلت ليصفقو لها ، نظرت إلى ريلا التى كانت تبتسم وسعيده بما يحدث خرج من بين الناس الفتاه التى ساعدتها تحمل باقه زهور جميله وكان خلفها والديها اقتربو منها اعطتها الزهور ابتسمت لها قالت والدتها
: Mutter des Mädchens Ich habe dich nicht von Angesicht zu Angesicht getroffen, um dir zu danken لم اقابلك وجها لوجه لاشكرك
قالت الفتاه : Seien Sie nicht überrascht, dass diese Leute hier sind, um sich zu verabschieden لا تتفجاى هؤلاء الناس هنا لتوديعك
قال والدها : Ich habe mich bei Ihnen an der größten privaten Universität Ägyptens beworben, um Ihr Studium abzuschließen قدمت لكى فى اكبر جامعه خاصه فى مصر لتكملى دراستك
قالت افيلا بإمتنان : Danke, das war nicht nötig اشكرك لم يكن هناك داعى
ابتسمو لها ثم سمعو صوت نداء على الطائره
قالت ريلا : Avila, Ihr Pilotافيلا طائرتك
قالت الفتاه : Auf Wiedersehen, es wird nicht das letzte Mal gewesen sein الى اللقاء لن يكون اخر لقاء بيننا
ابتسمت لها افيلا وذهبت ومازال الناس يلتقطون صور لها وكانها نجمه او بطله ، كانت افيلا تظن ان هنا يقضون حياه عاديه ويعطون اولادهم الحريه لكن هناك فتاه تخاف على نفسها ووالديها يهتمون بها وكثره الناس التى دافعت عنها تدل انها فعلت شئ سعدو به ولم يقولو ان هذا شئ عادى ان يتلامس شاب بفتاه.. البنت ثمينه دائمآ فى اى مكان وف اى وقت
كان كاسبر فى المطار وقد رأى ناس كثيره متجمعه قال
: Was ist dortماذا هناك
رد عليه احد رجاله : Wir wissen es nicht, wollen Sie, dass wir sie verlassen? لا نعلم سيدى اتريد ان نبعدهم
قال كاسبر بضيق : Ich hätte besser in mein Flugzeug steigen sollen… Nicht nötig, ich habe keine Zeit كان يجب ان اصعد بطيارتى افضل … لا داعى ليس لدى وقت لنذهب
صعد كاسبر الى طياره مصر ذاهب ليتمم عمل ما ويعود ، جلس على مقعده وفتح هاتفه يقلب فى صور تشبه الاثار والتحفات المصريه وكان مركز عليها ويدقق بمقدارها ، سمع ضجيج اقتربت المضيفه منه قالت
: Sag ihnen, sie sollen den Gürtel anlegen, weil wir eine Sekunde in der Luft sind اخبرهم ان يضعو الحزام لاننا سوف نكون فى الهواء لثوانى
نظر كاسبر خلفه الى رجاله كان ينظرون له اومأو إيجابا ثم وضعو احزمتهم ، كان سيضع حزامه هو الاخر لكن وجد المضيفه تقترب منه وتضع يدها خلفه وتربط له الحزام ، كان وجهها قريب من كاسبر وتنظر إلى عيونه وملامحه وتضع يدها عليه تلامسه بحجه المساعده الذى لم يطلبها منها
كانت افيلا جالسه لاحظت تاخر المضيفه عليها نظرت خلفها وجدتها قريبه من رجل جدا وكانها على وشك تقبيله شعرت بالتقزز مما يحدث فى الطائره
كان كاسبر يطالع يدها رفع وجهه نظر لها ببرود قال
: Wenn Sie fertig sind, gehen Sie weg إذا انتهيتى ، يمكنك الابتعاد
دهشت المضيفه وأنه نهرها شعرت بالخرط من نفسها ، ابتعدت عنه وذهبت تكمل عملها وصلت الى افيلا واخبرتها ان تضع الحزام وجدتها تبتسم لم تهتم وذهبت ، كانت افيلا قد سمعت ما قاله الرجل لها وقام باحرجها
بعد مرور ساعات وصلت افيلا تقدمت وكانت تلقى بأنظارها إلى أن وجدت عمها وجيد وأبنه وليد يقفان فى انتظارها ، سارت تجاهم نظرو لها اقتربو منها حضنها وجيد قال
: اشتقنا لكى كثيرا
ابتعد عنها قالت افيلا : انا ايضا .. لنذهب
قال وليد : كيف حالك
نظرت له صمتت قليلا ثم قالت : بخير
اخذ الحقيبه التى بيدها كانت ستمانع لكن قال
: لا عليك نحن هنا
ابتسمت ابتسامه خفيفه ثم خرجو ركبا السياره وذهبو
قال وجيد : ينتظروكى
قالت افيلا : توجه الى منزلى
قال وجيد بصدمه : ماذا
قال وليد : سوف تبقين معنا يافيلا
قالت افيلا : اخبرتك ان تذهب الى منزلى
قال وجيد : لماذا تريدين العوده لذاك المنزل …لن ترتاحى هناك
قالت افيلا : لا باس فانه منزلى فى كل الاحوال لن يبقى مقفول منذ ذاك اليوم
صمت وجيد نظر وليد له فاومأ إيجابا بمعنى أن يستمع لها وكانت متضايق لكن لم يشأ ازعاجها ، نظرت إلى النافذه تتطلع الى شوارع بلدها
توقفت السياره نزلت افيلا امام منزل وقفت وهى تلقى بأنظارها عليه فلقد عادت بعد كل هذا له
تقدما من الباب فتحته ودخلت تبعها وجيد ، نظرت الى الوليد الواقف قالت
: انت خائف ان يوجد هنا اشباح
قال وليد : مالذى تقولينه اتطلع الى المنزل فلم اراه منذ مده طويله
اومأت بتفهم ثم دلفت لداخل ، اخرج وليد حقيبتها وتبعها
فى الداخل كانو ينظرون لكل ركن فى هذا المنزل بصمت إلى أن قاطع وجيد هذا الهدوء
: لنغادر يافيلا لا تبقى هنا بمفردك
قالت افيلا : لا يا عمى ، أنه منزلى .. ثم انى لست بمفردى
قالت اخر جمله بغموض نظرت لهم قالت : لقد اتعبتكم معى
تنهد وجيد قال بهدوء : اذا احتجتى لشئ اتصلى بى
اومات براسها علامات الايجاب ذهب وجيد ووليد
نظرت افيلا للمنزل بتوجس ولجدارنه وكل شبر فيه ، كان تتطلع حولها إلى أن وجدت طيف طفله تركض بمرح وتضحك وامرأه تركض خلفها تحملها وتداعبها ، التفت ونظرت إلى المنضده وجدت ذات الطفله تقترب من رجل جالس يمسك قلم ويكتب ثم طبعت قبله على خده ابتسم لها
ابتسمت بهدوء وهى ترى ذلك ثم رأت مشهد اخر لفتاه مراهقه تمسك شهاده فى يدها ويحتفل بها والديها ، ثم سمعت صوت صراخ مؤلم نظرت خلفها وجدت غرفه مقفوله يعف عليها التراب
سارت تجاها وتسمع اصوات من الغرفه ، مدت يدها وفتحتها ، أبعدت الباب لترى ، وجدت رجال يمسكون والديها ومقيدوهم ، سمعت صوت نظرت إلى الفتاه التى تحس على ركبتيها ، كانت هى نفسا فى الثانويه تبكى ووترجى وتطلب الرحمه إلى أن تجمدت ملامحها وقطع صوتها اثر طلقات ناريه اسقطتهم كجثث هامده امامها والدماء تسيل منهم فتركهوم ثم اقترب رجل منها
: عبثتى مع المافيا ليبقى فمك مقفول حتى لا تموتى انتى الاخرى ايتها القرصنه
قالها بنبره مخيفه ثم خرجو ، ركضت افيلا لوالديها وتقرب اذناها منهم تريد ان تسمع نبض احد لكنهم كان متوقفين تمام احتضنتهم وهى تبكى وتصرخ وجدتها ودموع منهمره ثم رفعت انظارها إليها وتقول
: انتى السبب
شعرت لفيلا بالخوف وعادت للخلف أكملت بغضب
: انتى من تسببتى ف قتل والديك
كانت تعود للوراء تبتعد عن نظرات الفتاه التى تفتح بها والاتهام الموجع عليه وحزن طغى على قلبها من ما راته وخرج من ذاكرتها ، تعثرت ووقعت وتسيل من عينها الدموع قالت بصوت ضعيف
: لم اقتلهم .. لم اقصد
كانت متعرقه ترتجف وجسدها بارد من ارتعابها تريد الهروب من هذا المكان وهذه الغرفه المليئه بدماء احبتها ، لا تستطيع آخذ أنفاسها إلى أن قاطعها صوت رنين من هاتفها افزعها لكن ايقظها واختفى المشهد امامها ، نظرت حولها وجدت الغرفه خاليه لا يوجد بها أحد ، مسحت وجهها وحبيبات تعرفها ، اخرجت هاتفها وجدته رقم غريب فتحت المكالمه سمعت صوت رجل
: الطبيبه افيلا
صمت قليلا تأخذ أنفاسها لترد بتقطيع : أجل انا هى ، من تكون
: بدايه يوم دراستك بعد ثلاث ايام ، تعلمين مكان الجامعه ؟
: اجل
: حسنا
اقفل الخط علمت افيلا انه يتحدث عن الجامعه التى حدثها والد الفتاه عنها وأنه قدم لها فيها ، تنهد وقفت خرجت اقفلت الباب
دخلت الى غرفه المعيشه لتنظف المنزل كان بامكانها احضار احد لينظف لكنها لا تريد ذلك ، كانت وهى تنظف تزيح الغبار تحاول منع ذكرياتها ان تتوارى داخل راسها تكبح الام داخلها أن خرجت لن تستطيع الصمود أمامها
كانت قد رفضت الجلوس فى منزل عمها بسبب اخر مره اعترف لها وليد بحبه لها وطلب منها ان يتجوزها وسوف يخبر والده لكنها لم توافق واخبرته انها لا تريد الزواج وانه اخاها لا تنظر له اكثر من ذلك
***
دخل كاسبر الى فندق كبير وفاخر للغايه ، نظر الجميع له وطلته والرجال وهم خلفه اقترب المدير منه ورحب به ثم ذهبا
دخل المصعد هو ورجلين والمدير فتح خرجو فتح الباب لجناح كبير انيق ، دخل كاسبر تمنى له المدير الوقت الممتع ثم خرج ، وقف رجلين عند بابه ورجةل عند الدرج والمصعد ليأمنو الوضع لديه
كان كاسبر يقف عند نافذه زجاجيه كبيره مطله على الخارج وفى يده كأس به نبيذ نظر للكأس وهو يحركه بشكل دائرى قال
: Ägypten, Sie haben verräterische Leute, die Ihre Antiquitäten verkaufen und die Zivilisation Ihres Landes für Geld zerstören مصر .. لديكى ناس خائنين كثره ، يبعون اثارك ويدمرون حضاره بلدك من اجل المال ، أوغاد
اخذ شرفه صغيره من الكأس ثم نظر أمامه بجمود
***
جاء اليوم ذهبت افيلا الى الى جامعتها الجديده لم تكن بجمال جامعتها هناك فى المانيها لكنها جميله جدا بالنسبه الى هنا دخلتوتسائلت اين مدرجها ، وجدت رجل يقترب منها يقول
: انتى افيلا
اومات براسها ابتسم قال : أنا من حدثتك فى ذاك اليوم
: أجل ، مرحبا
: دعينى اريكى مدرجك
اومأت له فذهب وتبعته حيث وصلو شكرته ودخلت
***
كان كاسبر قد مل من الجلوس قرر ان يخرج تبعه ،كن حراسه يقفون بالخارح ايضا ليرو من يدخل
فتح المصعد خرج كاسبر صمت الجميع من رؤيته والفتايات ينظرون له فتح له الحراس سيارته اخبرهم انه يريد ان يقود فابتعدو ركب سيارته وذهب وتبعوع
كان كاسبر يقود بسرعته التى معتاد عليها ويمسك فى يده ذاك القلم الاسود المحفور عليه اسمه دائما يكون فى يده ويضغط عليه حين يكون يفكر فى شىء وسيتممه لكن صدم عندما راى من يقفز امام سيارته
وضع قدمه على المكابخ ليوقف السياره وتقوفت ، رفع أنظاره وجدها فتاه ، ضاقت ملامحه فتح باب سيارته ترجل متجه إليها
كانت أفيلا تمسك بفتاه صغيره تتفحصها وتقول
: انتى بخير
اومأت الفتاه بخجل قالت افيلا : لا تذهبى امام السيارات من اجل لعبه ، هذا خطر
: حسنا
ابتسمت ابتسامه خفيفه سمعت صوت يقول بغضب
: هل جننتى
علمت أنه من كان يقود السياره لم تهتم إلى أن أمسك زراعها بقوه قال
: كيف تققزين أمام السياره هكذا
ولم تمهله أكثر حين نظرت لزراعها حتى صفعته بتلقائيه ، لكن تبدلت ملامحها بصدمه واستغراب شديد حين نظرت له وجدته الرجل الذى راته فى المانيا وساعدته فكيف تحدث بالعربيه ، كان كاسبر لا يزال لم يستوعب ما حدث ابعدت زراعها قالت بغضب
: كيف تجرؤ وتلمسنى .. كنت تقود بسرعه كبيره كدت تدهسها
امسك وجهه بضيق وغضب وكأنه بركان على وشك الانفجار رفع أنظاره إليها وعلى ملامحه الجمود
خرج الرجال من سيارتهم وركضو الى كاسبر امسك رجلين يد افيلا لكمت من اقترب منها وابتعدت عنهم غضبو كثيرل ، نظر كاسبر الى الطفله التى تقف خلفها رفع يده يوقفهم ان يقتربو منها ، عاد الحراس للخلف ، اقترب كاسبر من افيلا قال ببرود
: تذكرى وجهى جيدا
نظرت له افيلا بضيق وذهبت وكان يطالعها وهى تغادر ، وجد شئ يمسك ينكزه فى ساقه ، نظر للاسفل وجدها الطفله قالت
: لا تغضب عليها ايها للعم ، لقد انقذتنى
صمت ولم يعلق على كلامها ، التفت وذهب هو ورجاله فتح باب سيارته
: اليوم
قالها بجمود ثم دلف لداخل ، لم يكن طيب القلب ام لديه ذره رحمه ليممر لفتاه هذه الصفعه وما فعلته أفيلا له ، أنه عادتا لا ينفذ اساليبع على النساء حتى عندما يريد تأديب أحد لا يقترب من حرمته ، لكن من يغضبه يدمر فى اللحظه ذاتها وهو تعرض لصفعه لانه امسك زراعها ، أخطأت كثيرا بما فعلته … تنهد ثم قاد سيارته وذهب
***
عادت افيلا لمنزلها القت حقيبتها وجلست على الاريكه فتحت هاتفها وجدت مكالمات من المانيا رنت على الرقم جاءها صوت ريلا تقول
: Vergisst du mich… Das wusste ich هل نستينى …كنت اعلم ذلك
قالت افيلا : Ich habe das Telefon nicht gehört لم اسمع صوت الهاتف
: Sag mir, wie geht es dir?“ Ich ging aufs College اخبرينى كيف حالك ذهبتى الى الجامعه
قالت افيلا : ye اجل
قالت ريلا : Ja, Raila sagte, du musst müde sein, um dich auszuruhen, ich rufe dich später an. Tschüss لابد أنك متعبه لتستريحى سوف اتصل بكى لاحقا الى اللقاء
القت افيلا الهاتف لكنه رن مجددا ظنت انها ريلا لكن وجدته رقم عمها وجيد فتحت سمعت صوت امراه تقول
: كيف حالك ياففيلا
كانت هذه زوجه عمها ردت عليها : اجل كيف حالك خالتى بهيره
قالت بهيره : بخير يابنتى الن تاتى اليوم
فكانو تركو ثلاث ايام لها لراحه : حسنا
قالت بهيره : متى ..لتاتى الان
: لكن وصلت للبيت للتو
اذا انت ترتدين ملابسك اسرعى اذا
اقفلت بهيره الخط حتى لا تجادلها تنهدت افيلا وذهبت
***
فتح وجيد الباب وجد افيلا ابتسم لها بينما استغربت قالت
: الم تذهب الى عملك
قال وجيد : لا جلست انتظرك
وجدت وليد وبيرى وبهيره تعجبت فا وليد ايضا لديه عمل وبيرى لديها جامعه ولا تنتهى فى هذا الوقت
قالت افيلا : هل كنتم تعلمون انى سوف ازوركم فى هذا التوقيت
قالت بيرى : كنا نعلم ان امى سوف تجعلك تاتى فى الوقت التى تتحدث معك فيه
ابتسمت اقتربت منها وعانقتها وتخبرها أنها افتقدتعا ، وقف وليد مع والده يطالعوهم
جلسو وعلى وجوهم علامات السعاده من وجود افيلا بينهم ووجيد ينظر له وكانه يرا أخاه التى افتقده كثيرا ، ذهبت بهيره واحضرت طبق به حلويات اعطته لافيلا
قالت افيلا : لا اكُل السكريات
قالت بيهره : هل تغيرتى من جلوسك فى هذه البلد الاجنبيه
ضحكت بيرى وقالت : المانيا يامى ..اخبرينى يا افيلا كيف تكون الدراسه هناك
: افضل بكثير تمنيت لو انى لا اتركها واعود لهنا
قال وليد : الم تكنى تنوين العوده
قالت افيلا لا كنت ساقيم هناك حتى بعد دراستى واستقر
قالت بهيره بصدمه : ماذا .. لم اكن لاسمح لكى ..اليس كذلك يا وجيد
اوما وجيد براسه لكنه حزين من داخله يعلم لماذا افيلا لم تكن تريد العوده لهنا قط وهى محقه
***
عادت افيلا للمنزل بعدما أوصلها وجيد دخلت وجدتت هاتفها يرن
قالت ريلا : gut schlafen نمتى جيدا
: Ich war draußen, ich habe nicht geschlafen كنت بالخارج لم انم
: wo warst du اين كنتى
: bei meinem Onkel und gut عند عمى وجيد
قالت ريلا بمزاح : Füttere dich mit ägyptischem Essen اطعموكى طعاما مصرى أشعر بالغيرة منك
: Ich konnte nicht, mein Magen würde weh tun, wenn ich aß, weil ich früher Deutsch gegessen habe لم استطيع كانت بطنى ستؤلمنى ان اكلت فانا اعتدت على اكل المانيا
ضحكت ريلا دخلت افيلا وأضائت الانوار وضعت حقيبته على الاريكه قالت ريلا
: Ihre Hochschule morgen جامعتك غدا
قالت وهى تلتفت : J اج…
لم تكمل كلمتها وتبدلت ملامحها للصدمه بوجود رجال امامها وفى منزلها ، نظرت لهم لثوانى سرعان ما ركضت للخارج فركضو خلفها
أمسكها رجل من شعرها فصرخت قامت بلف زراعه بقوه تألن الرجل وتركها ، ذهبت للباب وقف امامها رجلين التفت وجدتهم بحيطون بها حتى امسكوها قالت بصوت مرتفع
: من انتم .. ماذا تريدون منى … ابتعدو اتريدون قتلى أنا الاخرى
حاول الافلات لكنهم أقوياء صرخت ولم تكمل حتى قطع صوتها
كانت ريلا مزالت على المكالمه وخافت كثيرا عندما سمعت صريخ افيلا وصوت ضجيج نادت عليه لكن لم ياتيها ردا ثم وجدت المكالمه تقفل ، توترت وتسائلت ما حل بصديقتها ، تذكرت رقم عمها وجيد لقد سجلته فى يوم لان افيلا اتصلت من رقمها فى مره عليه
ظلت تبحث عن رقمه وجدته فقامت بالاتصال به كانت تجيد العربيه لكن قليل فخافت الا يفهما وجيد ،كان وجيد جالس وجد هاتفه يرن راى المكالمه وجدها من المانيا تفجا كثيرا لا يوجد لديه احد هناك غير افيلا وقد عادت ، فتح وجد صوت فتاه تتلعث فى الحديث وتتكلم سريعا وتقص عليه بخوف ، تسرب القلق الى قلبه مما سمعه وخرج على الفور
***
كانت افيلا جالسه على كرسي لا ترى ايه شئ من العصبه التى يضعوها على أعينها كانت مقيده على كرسي كانت تصرخ وتنادى على اى حد يسمعها لكن لم يكن يرد عليها ، حتى سمعت صوت اقدام تقترب منها بخطي ثابته إلى أن توقف وشعرت بأن أحدا يقف أمامها قالت
: من أنت
لم يأتها رد فغضبت قالت : ماذا تريدون منى
صمتت حين أتاها صوت شبيه لها يقول
: مرت ساعات على لقائنا
لم تفهم ما قاله ، ابعدو القماشه من على اعينها فتحتهم تدريجا ، تفجأت وتبدلت ملامحها وقالت
: أنت
يتبع….
كانت مقيده على كرسي كانت تصرخ وتنادى على اى حد يسمعها لكن لم يكن يرد عليها ، حتى سمعت صوت اقدام تقترب منها بخطي ثابته إلى أن توقف وشعرت بأن أحدا يقف أمامها قالت
: من أنت
لم يأتها رد فغضبت قالت : ماذا تريدون منى
صمتت حين أتاها صوت شبيه لها يقول
: مرت ساعات على لقائنا
لم تفهم ما قاله ، ابعدو القماشه من على اعينها فتحتهم تدريجا ، تفجأت وتبدلت ملامحها وقالت
: أنت
حين وجدته ذاك الرجل جالس امامها يمسك بقلم ويحركه يمينا ويسارا نظرت حولها كانت فى مكان مغلق لا يوجد غيرها وهؤلاء الرجال وذلك الرجل فقط
: تذكرتينى
قالها ببرود وهو لا ينظر لها فقالت : لماذا احضرتنى لهنا
رفع أنظاره إليها شعرت بالتوتر قال
: تشعرين بالخوف
كانت لهجته وهدوءه يربكوها وكانت خائفه منه ومن ما هى فيه وتحاول اظهار ثباتها ، تذكرت نظراته صباحا وهو يتوعد لها فأبتسمت نظر لها كاسبر بتعجب فقالت بحنق
: Du Bastard ايها الوغد
شعر كاسبر بالضيق لانها سبته للتو، لكنه تفجا من لكنتها الالمانيه فكيف عرفت انه يستطيع فهمها بل وصوتها مألوف وتلك اللهجه يشعر بأنه سمعها من قبل، تسائل ان كانت تجيد الامانيه!! لماذا اختارت هذه اللغه وحدثته بها؟
: كنت ساعقابك على الكف فقط
نظرت له بتعجب اكمل وهو يقف : لكنك تماديتى
نظر الى رجاله قال : انتهو من عملكم
توجهت الأنظار نحزها نظرت اليه بشده نظر لها واردف : بعدها احرقو هذا المخزن القذر
انصدمت أفيلا وارتعبت من كلامه، اظار ظهره وذهب
سار الرجال تجاها خافت كثيرا من نظراتهم اقتربو منها فبكت بحرقه وتحاول الافلات من بين صرخاتها قالت
: ليتنى تركتك داخل السياره فى ذاك اليوم
توقف كاسبر عند سماع هذه الجمله وذكرها لسياره ، ليدرك أنها هذه الفتاه .. التفت وركض اليها ابعد الرجال عنها نظر لها كانت مستلقيه على الارض وعيناها مقفلتان ومغشي عليها
راى دموع مغرقه وجهها ، خلع جاكته وضعه عليها تنهد بضيق ثم حملها نظر اليه رجاله
: سيدى
قال ببرود وهو يقاطعه : لا اريد ان اسمع اى شيء
اومأو له بالطاعه ذهب وتركهم يطالعوه، كان يشعر برعشه جسدها لا تزال موجوده اثر خوفها الشديد تجاهلها وتقدم من سيارته ليغادر بها
وصل إلى الفندق وهو يحملها ، دهش الناس من رؤيته وهذه الفتاه التى معه دخل المصعد نظر إليهم فنظرو بعيدا بإرتباك
دخل إلى جناحه نظر الى رجاله بمعنى الا يدخلو احد فوقفو فى الخارج ، سار تجاه السرير اقترب وضع افيلا نظر لها والى ملاحها فتذكر الفتاه التى كسرت زجاج السياره واخرجته وعندما خلعت قميصه وضعته على راسه وعندما كان نائم على قدميا واخبرته ان يفتح عيناه ، لا يصدق انها كانت هى ، أنه لم يستطع رؤيه وجهها بسبب رؤيته فى هذا اليوم ،سمع ضجيج من الخارج تعجب وذهب
خرج فصمت الرجال نظر الى المدير الواقف وعلى الملاحه الضيق
قال كاسبر ببرود : ماذا هناك
رد عليه المدير بغضب : لا يسمح باحضار نساء هنا ياسيدى هذا ممنوع فى الفندق لا يجب حدوث هذا
فهو يعلم أنه اعزب والتى معه ليست زوجته ، نظر له كاسبر وخطى تجاهه بجمود وقف أمامه مباشره قال
: استطيع ان اهدم هذا الفندق على رأسكم جميعاً واجعله رماداً
بلع المدير ريقه وقد توتر من نبرته المخيفه ونظرته التى لا توحى خيرا ، قال كاسبر وهو يتفحص تعبيراته
: جيد ، احضر طبيب
نظر له المدير دخل كاسبر اقفل الباب فى وجهه ولم يعير أحد اهتمام
***
دخل وجيد الى المنزل وقد كان الباب مفتوح نادا على افيلا لم يجد ردا بحث عنها لكن لم يجدها خاف عليها خرج بلهفه ليبحث عنها وجد وليد امامه
قال وليد : ابى ماذا هناك ..واين افيلا
قال وجيد : لا اعلم
: هل ممكن أنها ذهبت لشراء حاجيات ، لما انت قلق هكذا
كانت مكالمه ريالا هى سبب قلق وجيد لهذا يعلم أنها لم تذهب لشراء حاجيات يدعى أن تكون ريلا قد اخطأت خرج وذهب وليد معه وهو لا يفهم اى شئ
***
فتحت افيلا عيناها نظرت حولها وتسائلت اين هى وما هذه الغرفه الكبيره اعتدلت بضعف وجدت ركن بعيد يوجد به زجاجات نبيذ سرعان ما تذكرت ما حدث نظرت الى نفسها والسرير التى كانت نائمه عليه ، قفزت منه بخوف وهى تطالعه
كانت ضربات قلبها تعلو من شده الخوف وكيف جائت لهنا ، كانت تعد للوراء إلى أن توقفت عند مرآه لفت انتباها شئ
ملابسها المتغيره …. هذه ليست الملابس التى كانت ترتديه ، نظرت على الاريكه وجدت ملابس أخرى
اقتربت منها وقد تذكرت لمن تكون ، نظرت للغرفه والسرير والى ملابسها وملابس ذاك الرجل، فسالت من عينها الدموع والارتجاف ذهبت ناحيه ناحيه الخمر امسكت زجاجه نظرت لها بقرف وغضب ثم دفعتها بقوه فانكسرت
سمع الحراس فى الخارج صوت ، فتحو الباب دخلو وجدو الغرفه خاليه لا يوجد غير زجاجه منكسر على الأرض تسائلو كيف حدث هذا
كانت افيلا تقف خلف الباب تنظر لهم سرعان ما ركضت مبتعده عنهم ، نظرو اليها بصدمه وركضو خلفها
خرج كاسبر من الحمام على الصوت كان يرتدى ملابسه نظر إلى الرجال واقفين ثم إلى السرير لم يجدها قال بضيق
: أيها الحمقا هل هربت منكم
قال رجل بخوف : سوف نحضرها ياسيدى
ذهب كاسبر للخارج ولم يستمع له
كانت افيلا تعتقد ان عند الباب ممكن أن يكون هناك احد لذلك كسرت الزجاجه حتى يدخلون وتسطيع الخروج من هناك
نزلت وهى تركض وخلفها الرجال ثم خرجت من الفندق حافيه القادمان
: هنااك
قالها رجل بصوت مرتفع فأسرعت وسلكت طرق اخر تهرب منهم ، كانت وهى تركض تشعر بالم فى قدمها وانها دهست على شئ حاد لم تهتم وظلت تركض حتى ابتعدت عن الفندق كثيرا
نظرت خلفها لم تجد احد يتبعها من هؤلاء الرجال لكن توقفت عند سمعت صوت وضوء قوى فى عينها وكلنت سيار وقفت امامها فتح الباب وخرج كاسبر نظرت له أفيلا وخافت منه كثيرا وأنها رأته فتذكرت ما حدث لها ، عادت للخلف ببطئ وكانت ستركض لكنه امسك يدها لكنها ركلته فابتعد عنها ، شعر كاسبر بالغضب اعتدل ونظر لها لكن تبدلت ملامحه وتفجأ عندما راى فى يدها مسدس وتصوب نحوه ، تذكر عندما وضع سلاحه على الطاوله فلعن نفسه على ذلك ، نظر لها قال بهدوء
: أعطينى هذا
: ماذا فعلت بى
قالتها أفيلا بضيق فرد عليها : لم افعل شيئا
صرخت افيلا قالت : كاذب …كيف وصلت الى هذه الغرفه ونمت على هذا السرير ….. متى ارتديت هذه الملابسه
خطى كاسبر تجاها قال : لم يحدث شئ صدقينى
بكت افيلا وصمتت قليلا ثم قالت
: اخبرنى اذا
: انا من احضرتك إلى هناك
قاطعته بغضب وصوت مرتفع : ارايت انك تكذب
وضعت يدها على المسدس وسحبته للخلف واخذت وضعيه التصويب تفجا كاسبر انها تعلم كيف تمسكه جيدا ، كان بداخله يمنع نفسه ان يستخدم طريقته ويؤذيها لتبعد مسدس أنه يريدها أن تنزله من تلقاء نفسها دون أن تتعرض للأذى ، تنهد وقال
: استمع لى ، لم اقترب منكى وهذه الملابس ارسلت امراه مثلك تبدلها ، لم اكن هناك فى ذاك الوقت
هدأت افيلا نظرت الى نفسها بعدم تصديق ، نظر لها كاسبر واستغل شرودها اقترب منها امسك يدها وسحبها فالتصق ظهرها بصدره
: ابتعد ، اتركنى
قالتها بغضب وخوف اخذ المسدس لكنها كانت تشتد عليه فضغط على قبضتها فتألمت وتركته وقع من يدها ، حاوطها بزراعيه حاولت الافلات منه قال
: اهدئى
اشتد عليها بزراعيه يمنعها من الحركه اقترب وهمس لها بهدوء
: لم يلمسك أى احد .. صدقينى
توقفت أفيلا عن الحراك سعدت بذلك كثيرا وما قاله ، لكنها كانت خائفه من تقربه منها والتصاق جسده بها ، شعر كاسبر بقطرات دافئه تسقط على يده
:ابتعد …..ارجوك
قالتها أفيلا بصوت ضعيف مرتجف ، ابتعد عنها كاسبر على الفور وجد دموع تسيل منها وتنظر له بخوف ، تفجا من بكائها فهو لم يفعل لها شئ ، لقد بدت قويه عندما اختطفها إلى ذلك اللحظه الذى لم يفعل شئ يخفيها أو يجعلها تبكى
التفت أفيلا لكى تذهب لكن توقفت عندما وجدت سيارت تقف امامها ويخرج الرجال منها ، تذكرت كيف انقضو عليها عادت للخلف بخوف وهى تطالعهم إلى ان توقفت بجانب كاسبر نظر لها وجدها مرتعبه وهى تنظر اليهم ، نظر إليهم كاسبر وأشار بعينيه أن يبتعدو فاستمعو اليه وافسحو لها الطريق ، نظرت أفيلا اليهم ثم ذهبت على الفور تريد الابتعاد من هؤلاء الوحوش
***
وصلت افيلا لمنزلها كانت تسير ببطئ وقف وليد فور رؤيتها فلقد اخبره والده ان يبقى فى للمنزل ليعلمه ان عادت
قال وليد : اين كنتى
لم ترد عليه أفيلا دخلت الى غرفتها دون أن تنظر له ، ذهب وليد رن على والده واخبره أنها عادت
فى الحمام كانت أفيلا تشغل المياه وهى من تحتها تبكى تفرك جسدها بعنف شديد وترتجف عندما تتذكر ما حدث معها
اخذت تنظفها من القزرات التى تجمعت عليها
: أوغاد … اكرهكم جمعيا
قالتها بحنق واعين شارده ، فكانت تكره الرجال وتخاف من تقرب رجل منها بشده غير والدها حتى من كانو يمزحون معها تبتعد عنهم ، منذ طفولتها هكذا بسبب استاذها الذى لم يهتم بصغر سنها وكانت صغيره منكسره لا تعلم ما يحدث لاكنها تعلم أنه خطا فجائت لديها مخاوف منهم جميعهم وتكره اقتراب من اى رجل بسبب طفولتها التى تدمرت باكرا ، لذلك افيلا لم تواعد أحد من قبل أو تحب اى شاب
استلقيت على السرير وقامت بتغطيه نفسها
وصل وجيد سال وليد اين هى أخبره أنها بغرفتها فذهب ليراها ويطمئن عليها
دخل واطرق الباب برفق فلم ياتيه ردا فتحه وجد افيلا نائمه اقترب منها
: افيلا اين ذهبتى
لم يجد ردا منها لكن وجدها تنظر بعيد واعينها شارده ، طالعها وشعر بالخوف لوهله عندما رآها هكذا للمره الثانيه فقديما عندما كانت فى الحاديه عشر من عمرها ، جاء يوم وكانت صامته لا تتتحدث مع اى احد ترتعش وتنظر امامها فقط وظلو يسالوها لكنها لم تكن تتحدث لأحد ، احضرو لها طبيب ليطمئنو عليها اخبرهم انها بخير وليس بها اى مرض جسدي ، فانتابهم القلق اكثر يريدو ان يعلمو ماحدث معها أن كانت تعرضت لمضايقات فى المدرسه او شىء من هذا القبيل لكنها لم تقول شئ خافو ان يفاتحوها او يسألوعا بعدما عادت طبيعيه فضلو الصمت عوضا عن هذا
قال وجيد بقلق : افيلا ماذا حدث لكى …انتى بخير
لم ترد عليه افيلا فهى فى حاله يرثى لها فى عالم اخر وقد عادت لحاله قديما لم يروها من سنين والفنون التى تعلمتها للدفاع عن نفسها حتى لا يقترب منها اى أحد لم تفلح مع هؤلاء على الرغم ان كاسبر اخبرها ان لم احد يلمسها او يحدث اى شئ لها الى انها لا تستطيع اخراج راسها من التفكير وتذكار كاسبر وهو يذهب واقتراب الرجال منها
تنهد وجيد وذهب جلس بالخارج مع ابنهNour Nasser
قال وليد : ما بك هل افيلا بخير
قال وجيد : ارجع الى المنزل لوالدتك واختك سابقى هنا
قال وليد : لماذا هل ..
قاطعه وجيد قال : لا يوجد شئ هيا اذهب
اومأ وليد بإستغراب وعدم فهم وذهب ، بينما وجيد جلس وهو يتذكر افيلا وهى صغيره والان نفس حالتها ويتسال ما هذه الصدمه التى لم يعلم بها احد ، ماذا حدث لكى فى طفولتك ؟ … اتصل وجيد الطبيب فمن الممكن انها مريضه
جاء الطبيب ادخله وجيد الى افيلا التى قفلت عيناها علم انها نامت اقترب الطبيب وفحص افيلا
قال الطبيب : انها بخير
قال وجيد حمدالله اذا ما بها لماذا هى هكذا ولا تتحدث معى
قال الطبيب وهو ينظر لها : اظنها حاله نفسيه اعرض على طبيب اخصائى لهذا لتعلمو ما بها
اومأ وجيد بتفهم فذهب الطبيب لكت توقف نظر إليه قال
: رايت على رقبتها علامات كجروح ، شبيه لحرق جلدى .. ماذا حدث لها شئ
قالها الطبيب بتساؤل ونبره شك فتعجب وجيد كثيرا اى جروح هذه نظر له قال
: لم يقترب احد منها
نظر له الطبيب للحظه ثم ذهب ، لوصله وجيد ثم ذهب إليها
دخل اقترب منها والقى نظر على رقبتها وجدها حمراء ، امسك يدها وابعد اكمام الجاكت قليلا فوجد جروح كبيره على يدها وحمراء مثل رقبتها وكأن احد كان يريد اقتلاع جلدها ، امسك زراعها الاخر ووجد نفس العلامات
خاف وجيد عليها كثيرا خرج بقلقه ليدعها تنام بهدوء ، لكن كيف سيرتاح عقله فكر فى كلام الطبيب وتسائل هل يحضر لها طبيب نفسانى أم سوف تغضب افيلا ، ابعد هذه الفكره لان افيلا ليست مجنونه هى سوف تحكى له عندما تستيقظ بالتاكيد
***
فى الليل فى وسط الهدوء كان كاسبر نائم والحراس على الباب جناحه توقف المصعد فى طابقه ثم فتح وظهر ثلاث رجال يرتدون ملابس غريبه ويرتدون اقنعه وفى أيديهم جهاز تعقيم
قال أحد رجال كاسبر : من انتن
: نحن فريق التعقيم الخاص بالفندق ، يجب ان نعقم المكان هنا
كان يقصدون ان ينزلو للاسفل حتى ينتهو ويصعدو ثانيا لكن لم يتحرك الرجال من مكانهم ووقفو كما هم ولم يبتعدو عن المكان ولم يردو عليهم أيضا ، اخذ الثلاث رجال يعقمو المكان وهما فيه فهم لم ينزلو على ايه حال
بدا رجال كاسبر يشعرون بشعور غريب ودواؤ ولا يعلمو السبب ، نظرو الى الثلاثه التى يحملون التعيقمات فتحولت ملامحهم وركضو اليهم فرفعو التعقميات فى وجوهم وكان به ماده مخدره فوقعو أرضا ، القو باغراضهم على الارض وذهبت إلى جناح كاسبر واخرج كل منهم من جيوبهم مسدس ، كان معهم بطاقه غرفته
فُتَح الباب دخلو ببطى دون إصدار اى صوت يمسكون اسلحتهم يأخذون وضعيه التصويب
نظروو الى السرير والذى كان كاسبر نائم عليه مغيب ، اقتربو منهم بخطي ثابته فتسارعت طلقات ناريه خرجت من مسدساتهم عليه تفتك به
يتبع….
اخرج كل منهم من سلا.حه، كان معهم بطاقه غرفته
فُتَح الباب دخلو ببطى دون إصدار اى صوت يمسكون اسلحتهم يأخذون وضعيه التصويب
نظروو الى السرير والذى كان كاسبر نائم عليه مغيب ، اقتربو منهم بخطي ثابته فتسارعت طلقات ناريه خرجت من مسدساتهم عليه تفتك به
نظرو الى بعضهم باستغراب من عدم ظهور دماء على الرغم ان الفراش قد فتك من الطلقات ، سار احداهم ورفع الغطاء وتبدلت ملامحهم حين وجدو وسادات ممزقه اثر طلقاتهم تعجبو ونظرو لبعضهم
كان كاسبر يقف خلف الحائط المقابل لهم ويمسك قلمه ويضغط عليه بجمود وفى يد اخر يمسك مسدس ويأحذ وضعيته ، سرعان ما اظار لهم نظرو له ولم يمهلهم لحظه لكى يصدمو اخرج طلقات متسارعه عليهم اصابتهم الثلاث ووقعو ارضا كجثث هامده دون حراك
كان الرجال بالاسفل قد سمعو صوت النار فتسارعو وصعدو ، وصدمو حين وجدو الرجال الذى عنده يغطون فى نوم عميق وجناحه مفتوح
دخلو اليه سريعا وجدو ثلاث جثث على الارض وكانو الذى يعقمون المكان بينما كان كاسبر واقف ناحيه الخمر ويملأ كأسه وعلى ملامحه البرود وكأن شيئا لم يحدث
نظر لهم ببرود فخفضو رؤسهم خجلا عاد لكاسه اظار ظهره وذهب
حمل الرجال الجثث وخرجو وكاسبر واقف امام النافذه يحرك كاس الخمر التى بيده ويشربه ببطى وفى يده الاخرى يمسك القلم خاصته
***
فى صباح اليوم التالي أحضر وجيد فطار إلى افيلا دخل الى غرفتها وجدها استيقظت وضع الطعام بجانبها قال بمزاح
: أعددت لكى فطور خفيف .. لن يؤلم معدتك لا تقلقى
لم ترد عليه افيلا فقال : لماذا لا تتحدثى معى …اين كنتى البارحه يافيلا ولما كنتى تصرخى
وضع يده على راسها بحنان واردف قائلا : اخبرينى عما يحدث معك انا مثل أخى بالضبط، انا والدك … هل تخافين منى
نظره له افيلا قالت : لا يوجد شئ … كنت أسير بالجوار
: فى ذاك الوقت وقد تاخرتى كثيرا
لم تعلق تنهد وقال : حسنا ماهذه العلامات التى عليكى هل تاذيتى من احد اخبرينى ارجوكى
نظرت افيلا الى يداها كانت الجروح التى جرحت بها نفسها وهى تستحم ظاهره ، لم تعلم بماذا تخبره انها من تجرح جسدها فصمتت نظر لها وجيد علم انها لن تتحدث لم يضغط عليها وخرج
مرا ١٧ يوم وكانت افيلا عادت كما كانت قليلا وحازلت تناسي هذا اليوم كانت تذهب الى جامعتها وتعود بعد الانتهاء منها لا يحدث ما جديد كانت تسير حياتها بهدوء
دخلت الى المدرج جلست اقتربت منها فتاه قالت
: مرحبا اسمى هدير
نظرت افيلا اليها وعلمت انها تحدثها قالت : افيلا
قالت هدير: أعلم الستى الفتاه التى جائت من المانيا … رايت ذاك الفديو كنتى رائعه حقا
لم ترد عليها افيلا فهى حين تتذكر تضايق فبسبب ما حكث عادت لهنا ، البلد التى لم تكن تريد ان تطأ قدماها اليها من جديد
انتهى يومها وغادرت وهى تخرج من الجامعه نادت عليها هدير توقفت ونظرت لها ، كانت تقف مع شباين وثلاث فتيات ، كانو مشهورهين فى الجامعه وقد سمعت عنهم خلال ايامها الفائته انها الرفقه التى تمثال الشهره هنا لكنها لم تعر للأمر اهتمام ، اقتربت هدير منها قالت
: الى اين تذهبين
تعجبت من حديثها وكأنها تعرفها منذ زمن قالت : الجامعه انتهت
: عائده لمنزلك
اومأت افيلا فقالت هدير : لديكى مواعيد الان
قالت بتعجب : لا .. لماذا
: شاركينا إذا، سنجلس فى مقهى قليلا لتنضمى الينا
: لا يممكننى .. عليا الذهاب
جاءت فتاه من خلفها اسمها نسرين قالت : يافتاه سوف نستمتع سوف تصبحى شهيره عندما تصتحبينا
قال افيلا ببرود : ومن طلب الشهره .. لا اظننى بحاجه لصحبتكم
نظرت نسرين اليها وحنقت وجهها من رد افيلا عليها فهى كانت تمزح لكن افيلا لا تحب من يصتنع عليها قالت هدير
: مزاحنا ثقيل بعض الشئ
لم ترد افيلا عليها قرب شاب يده من افيلا ابتعدت عنه نظر لها بشده من ردت فعلها
: هل انتى خائفه منا
قالها بإبتسامه ساخره لم تفهمها افيلا فردت هدير عليه
: انها تستطيع تكسيرك يا عمر
قال عمر وهو ينظر لافيلا : حقا
نظرت افيلا له وكل منهم يثقب انظاره للأخر تنهد عمر وقال : لتذهب معنا اذا
القى نظره واردف قائلا : إن لم تكن خائفه
كانت افيلا تشعر بالضيق حين تتذكره انه قرب يده منها وحين ابتعدت نظر لها وكأنه راى خوفها منه ، اقترحت هظير عليخاةثانينا ان يذخبو وكان عمر يطالعها فوافقت ، أمسكت هدير يدها وذهبا
قالت هدير : يبدو ان والديك يقلقان عليك لذلك كنتى تمانعين وتريدى العوده
صمت افيلا ولم ترد نظرو اليها ولصمتها قالت هدير بمزاح : مع من تعيشين
: عمى
قالت هدير بإستغراب : أين والديك
صمت ثانينا ونظرت بعيدا تمنع اللجوء لهذا الحديث
قالت هدير بإستدراك : اعتذر … بتاكيد تحبين عمك كثيرا
اومأت لها وقالت :لم يقطع عمى وجيد اتصاله حتى عندما سافرت ، كان يتابعنى من هنا ويطمئن عليا لطالما يهتم بى ، يذكرنى ب….
صمتت ولم تكمل قالت هدير بإستدراك : والدك ؟
لم تعلق ابتسكت هدير قالت بمزاح : إذا اخبرتك عن عمى سوف تصدمين لاصمت أفضل
جلسو فى المقهى ذهب عمر يعمل مكالمه وذهب سيف واحمد وهما الشباين الاخرين أحضرو عصير وجلسو
كان عمر قد تاخر كانت افيلا لا تهتم وبعد قليل قررت المغادره تفجأت هديررفبهذه السرعه لكن لم تمانعها ، وقفت لذهاب جاء عمر نظر لها لم تهتم وذهبت
: هل تعرفين رجل اسمه وجيد
قالها عمر بتساؤل فتوقفت ونظرت له قالت : أجل
قال عمر : بلخارج ، انه يسال عنكى
قالت افيلا : كيف هل هو هنا … اين
: تعالى معى
اومأت افيلا ايجابا ، شعرت هدير بغير راحه فهى تعلم عمر قالت توقفهم
: اذهب معكم
رمقها عمر نظره برود قال : لا داعى
نظرت اليه بإستغراب ذهب وتبعته افيلا التى حين خرجت قالت
– اين
– أنه ينتظرك اتبعينى
– لأين
– الا تريد أن تلقيه
لم تذهب افيلا نظر لها قال – هل انتى خائفه
تعجبت من لهجته لكن لم تعيره اهتمام وذهبت ابتسم عمر وتبعها
كان الجميع ينظر الى هكير التى كانت تطالع عمر إلى أن اختفى عن ناظريها
قال سيف بمزاح : هل تغارين عليه ياهدير ؟
قالت نيرا : إنها خرقاء، يقنعها بحبه بينما يواعد نص فتيات الجامعه
قالت هدير بضيق ولا مبالاه : عمر لا يحب احد غيرى .. تعلمون هذا جيدا
نظرو لها ابتسمو وصمتو فهم قاصدين اغضابها
***
كان عمر يسير وافيلا خلفه ، تذكر عندما سمع حديث هدير مع افيلا وعن عمها فقرر استغلالها فهو عندما راها اعجب بها وبشخصيتها القويه التى اعجبته ، فما من فتاه لا تريده انه واعد جميع فتيات الجامعه وينتظرن حديثه معه ، لكن عندما اقترب من افيلا ابتعدت عنه على الفور لم تنظر له حتى اشعره ذلك بالضيق
كان يسيرو وافيلا لا تعلم اين هى ذاهبه فبدا الناس يقلو من حولها ويذهبو فى شوارع خاليه نظرت الى عمر التى بدت تشعر بالقلق تجاهه قالت
: اين هو
: ستريه انتظرى قليلا
: منذ ان خرجنا من المقهى وانت تقول هذا
قالها بضيق لم يعلق على كلامها إلى أن وجدها توقفت فتوقف والتفت نظر اليها قال
: لما توقفتى
: كفاك عبثا وقل لأين نذهب انتى لا أرى طيقا لشخص حتى
ابتسم عمر نظرت افيلا اليه بأستغراب قال
: لانه ببساطه لا يوجد
قالت بصدمه : ماذا .. كيف
: بكل صراحه احببت السير معك كثيرا
نظر لها من فوق لأسفل واردف قائلا : كيف لو أقتربت منكى
لم تهتم افيلا بكلامه وطالعته بإشمئزاز وبرود قررت العوده والا تهتم به البتى التفت وذهبت ، امسك عمر يدها وسحبها لكن اكالت عليه بلكمه قويه جعلته تركها على الفور وهو يتألم
امسك لكن ارتسمت ابتسامه جانبيه وكانه يستمتع بمقاومتها له ، اعتدل ونظر اليها قالت بجمود
: توقف
: ان لم أفعل
شعرت بالغضب قالت : سأقت.لك
قال ساخرا : هل قتلت.ى من قبل ؟
صمتت وتبدلت ملامحها عند هذه الجمله ، اقترب منها ابتعدت وكانت ستوجه عليه بلكمه لكنه تصدى لها
نظرت اليه بحنق وهو يمسك زراعها كانت ستضربه لكنه قربها منه لتصبح ملتصقه بجسده
لتطاير غضبها ويحل مكانه الخوف حاولت الابتعاد لكنه حاوطها ليرتجف جسدها من عودت ذاكرتها لماضى الذى يشعرها بالضعف
بدت على ملامحها الخوف وتحاول الافلات امسك زراعيها بقوه يستغل ضعفها وخوفها الذى ظهر وكأنها مغيبه
اقترب منها اكثر وقرب وجهه لم تستطيع افيلا التحمل دفعته وركلته بقوه ليبتعد عنها فوقع عمر على الارض من ضربتها ولم يقف مجددا
بينما افيلا كانت تعيد ضربات قلبها وتأخذ انفاسها نظرت له وتوقفت عيناها عليه بأنه لم يعتدل ومستلقى بطريقه غريبه ولا يتحرك البتا حتى حركات صدره اثر تنفسه لا تظهر عليه
سارت تجاهه ببطئ
كانت تتطالعه بإستغراب إلى ان اصبحت على مقربه منه واتسعت عيناها بصدمه وارتعاب حين وجدت د.ماء كثيره تسيل من رأسه وحجر كبير بجانبه وعليه اثار دمائه اثر اصطدامه بها
احمرت عيناها من شده الخوف وضعت يدها على فمها تمنع خروج صوتها ، عادت للخلف سالت دمعه من عينها وهى تطالعه تعثرت ووقعت جالسه على الارض زحفت للخلف تبتعد عنه بخوف وتسيل دموع من عيناها من الصدمه وهى تنظر لعمر المستلقى
يتبع….
ظهر الخوف على على وجهها وهى تحاول الافلات منه وهو يستغل ضعفها وخوفها الذى يحتلها ،اقترب منها حيث لا يفصله شيء قرب وجهه منها وكاد أن يلامسها لكنها ركلته بقوه ليبتعد عنها فوقع عمر على الارض من ضربتها ولم يقف مجددا
بينما افيلا كانت تعيد ضربات قلبها وتأخذ انفاسها نظرت له وتوقفت عيناها عليه بأنه لم يعتدل ومستلقى بطريقه غريبه ولا يتحرك البتا حتى حركات صدره اثر تنفسه لا تظهر عليه
سارت تجاهه ببطئ كانت تتطالعه بإستغراب إلى ان اصبحت على مقربه منه
أتسعت عيناها بصدمه وارتعاب حين وجدت د.ماء كثيره تسيل من رأسه وحجر كبير بجانبه وعليه اثار د.مائه اثر اصطدامه بها
احمرت عيناها من شده الخوف وضعت يدها على فمها تمنع خروج صوتها ، عادت للخلف سالت دمعه من عينها وهى تطالعه
تعثرت ووقعت جالسه على الارض زحفت للخلف تبتعد عنه بخوف وتسيل دموع من عيناها من الصدمه وهى تنظر لعمر المستلقى
وجدت شخص يجلس بجانبها افاقت نظرت له وتفجأت حين وجدته كاسبر
لم تلاحظ وجوده كان ينظر لعمر قالت افيلا قالت بصوت ضعيف
: لم اقصد
: اعلم
نظرت إليه قالت بصوت يجهش بلبكاء
: لقد ما.ت .. قت.لته
: اهدئى
: أنا قا.تله
: لستى كذلك
قالت بتقطيع وخوف : ل .. لا ا.. انا من
قاطعها بحده : لا تتفوهى بهذا الكلام
صمتت ولم تتحدث ثانيا قال
: انظرى الى
أدارت وجهها ناحيته نظرت إليه قال
: انكى لم تفعلى شئ .. حسنا
قالها تأكيدا عليها مانعا تفكيرها أن يوقعها فى ورطه لاحقا وان تتحدث أمام أحد عن ما حدث
كانت افيلا تنظر فى عينه وصامته من الرعب المحيط بها ، وجدت رجاله يحملون عمر وياخذوه
امسك كاسبر يدها نظرت له وقف واخذها معه وهى لم تعلق وتائه فى شرودها ، القت نظره على الرجال وهم ويضعونه فى سياره من سيارتهم وكأنه جرذ لا قيمه له ويزيحون التراب على الدماء الذى على الارض يخوفها
يفعلون ذلك بمهاره ودون ذره رحمه أو خوف بأن هناك احد قتل وما يفعلوه يثبت كونها جريمه متعمده
ادخلها كاسبر الى سيارته ثم ذهب لناحيه الاخره دلف وذهب
نظرت أفيلا له وقالت بتردد
: ماذا سوف تفعلون به
: لا تقلقى بشأن هذا
تعجبت قالت : كيف
لم يرد عليها التفت ونظرت خلفها وجدت السياره التى وضعو فيها عمر تغير مسارها وتذهب من طريق آخر قالت
: إلى أين يأخذونه
: سيتخلصون منه ليمحى أى أمل من العثور عليه
قالها كاسبر ببرود ولا مبالاه ، صدمت افيلا منه وقوله هذا وكأنه قمامه ، نظرت له قالت
: كيف تتخلصون منه ، هل هو جرو ليعامل هكذا
لم يعير كلامها اهتمام قال
: لتنسي ما حدث وما رأيتيه
صمتت أفيلا قليلا ثم قالت
: اوقف السياره .. اجعلهم يعودون به .. انا لم اقصد س .. سوف أخبرهم بما حدث
وكانت تقصد الشرطه ، نظر لها ببرود وقال
: ماذا سوف تقولين لهم
توترت لكنها قالت : مجرد حادث غير مقصود ، كان دفاع عن النفس
نظر كاسبر امامه ولم يهتم بكلامها التى باتت احمقا لا يمت للواقع بصله فهى لا تدرى اى عقوبه ستأهذ بشأنها ولن يستمعو بأى ما تقوله
غضبت افيلا من تجاهله نظرت خلفها قالت
: اريد النزول اوقف هذه السياره ، واخبرهم ان يعطونى اياه
لم يهتم قالت بصوت مرتفع : الا تسمع ، أخبرك ان تتوقف
امسك كاسبر يدها بقوه فصمتت نظر لها خافت من نظرته كثيرا قال بلهجه مخيفه
: لا ترفعى صوتك حتى لا تلحقين به
: الحق به .. أم تامر رجالك بالاهجام علي
قالتها بسخريه نظر لها بغير اهتمام ولم تتغير ملامحه ثم ترك يدها وابتعد
نظرت أفيلا للباب كانت ستفتح لكن السياره توقف بقوه فصدم راسها
قال كاسبر ببرود : انزلى
شعرت بالضيق التفت واسرعت بلخروج للابتعاد عنه
امسكت باب السياره كانت ستفتحه لكن وجدت يد تمسك يدها وتسحبها اليه اتسعت عيناها من قربها قالت بغضب وهى تبتعد وتسحب يدها
: ماذا تفعل
اشتد على يدها يمنعها من الحركه وقال بحده
: اصمتى
صمتت بخوف نظرت له وجدته ينصت لشئ لم تفهم لكن هدأت حين بدات هى الاخر تسمع صوت غريب ، بدى على ملامح كاسبر الصدمه قال بصوت منخفض لنفسه
: قنب.له
ترك يدها وابتعد عنها ونظر حوله وخلفه وجد شئ ينير ، جهاز صغير ملتصق فى ركن السياره ويصدر ضوء خفيف لونه أحمر ، لكن لم يكن الصوت منه على حسب مسامعهم كان باسفل السياره وكان من تحتهم
جاء الرجال عندما راو سيارتهم توقفت ، نظرو له من النافذه اشار لهم بالابتعاد والا يلمسو السياره فاصغو إليه وعادو للخلف
امسك هاتفه وأرسل لهم رساله يخبرهم بوجود قنب.له صدم الرجال نظرو الى السياره يتفحصوها واسفلها حتى وجدوها بالفعل ودهشو فكيف وضعت ومتى
التقطو لها صوره وارسلوها الى كاسبر يخبروه أن يقينه صحيح ، نظر كاسبر إلى الصوره والعداد فأمامهم ٣٠ دقيقه ثم تنفجر وهم بداخلها لكن ما لاحظه تركيبها التى يعرفه وهذا النوع ينفك الكترونى وبها نظام قام بتشغيلها ويمكنه ايقافها ، أخبر رجاله أن يسرعو
كانت افيلا قد رات المحادثه وشكل القنبله وخافت كثيرا قالت
: لنفتح الباب وننزل
توجهت للباب امسكها كاسبر من كتفها وقربها منه نظرت له وليداه
: توقفى انك تعجلين موتنا ، إن فتح الباب او تحركت السياره ستتنفجر على الفور
تسرب لقلبها الرعب والفزع رأى ذلك من تعبيرات وجهها فى عينها قال
: سوف اخرجك لا تقلقى
اومأت إيجاباً وهى خائفه ، ابتعد عنها امسك هاتفه ليسرعهم وكانت مرتعبه تنظر حولها خائفه ان تتحرك حركه فتن.فجر الق.نبله كما أخبرها
لفت انتابها حاسوب نقال امامها “لاب توب ” اخذته وضعته على قدمها نظر لها بإستغراب وماذا تفعل راى يداها ترتجف وكان بؤبؤ عيناها يتحرك بخوف
قالت افيلا بصوت منخفض
: لا اصدق انى سأفعلها .. مر زمن على هذا
اخذت نفسا عميقا تعيد ثباتها ثم بدات تدخل على صفحات وتظهر اشياء غريبه وكلمات صغيره بالون الاخضر وتحرك يداها بسرعه على لوحه المفاتيح بمهاره وكاسبر لا يعلم ما تفعله
كانت افيلا تنظر الى الشاشه أمامها وتتتعرق وتزاد ضربات قلبها خوفا وتتوارى احداث لها فى مخيلتها جالسه فى غرفه صغيره بين اجهزه كثيره وكل شاشه منهم تظهر عليها كلام كثير وصوره مختلفه
عادت للواقع تمنع هذه الذكريات من ان تحوم امام اعينها ويمتلكها الخوف الذى متلبش فى جسدها يجب أن تركز على ما تفعله
امسك كاسبر هاتفه وهو غاضب لأنهم تأخرو ، حتى جاء رجاله وهم يمسكون برجل يحمل حقيبه بها أغراضه الذى سيحتاجها
جلس على الأرض بجانب السياره ، فتح حقيبته أخرج حاسوبه وبدا فى دخول على نظام القنبل.ه ومتوتر من الرجال الذى حوله
كانو ينظرون له وهو يحرك يداه على اللوحه بسرعه ومركز على عمله
جاء صوت من الحاسوب كإنذار واشعار بلون احمر صدم الشاب وتبدلت ملامحه اخذ يكرر ما فعله ويعيد مره اخرى فجاءه نفس الصوت وذات الكلمه التى تخبره أنه لا يفلح فى الدخول نظر له الرجال باستغراب قال إحداهم بغضب
: ماذا يحدث
قال الرجل : هناك من يخترق النظام بالفعل ولا يسمح لى بالدخول عليه
وجد كاسبر رساله فتح هاتفه اخبروه ان هناك احد دخل على نظام القنبله ولا يستطيعو ان يدخلو عليه بوجوده ، نظر لهم من النافذه بغضب فخاف رجاله ، سمع صوت بجانبه نظر وجد افيلا تتمتم بكلمات وتحرك شفتاها تقول شيئا لنفسها وعلى الشاشه يظهر أرقام وكأنه عد تنازلى مثل عداد لشئ ما
تعجب كثيرا نظر لها امسك هاتفه وسال رجاله عن الوقت المتبقى فالتقطو صوره له وجد ان بقى ٤٠ ثانيه نظر إلى شاشه التى امامه وجد انه نفس العدد نظر لها بصدمه قال
: انتى
كانت هى أفيلا من تجلس على النظام واخترقته ، قال كاسبر بضيق
: ماذا تفعلين
لم تهتم به وظلت مركزه على الشاشه ، قال بغضب شديد
: ست.قتلينا أخرجى من داخله ليقفلها قبل ان تنفجر ، لم يتبقى الكثير
لم تسمع له وتكمل ما تفعله وحركات أصابعها التى لا تتوقف ، لكنه كان يوترها اكثر من ما عليه والقلق الذى ينتابها فى هذه اللحظه وارتجاف قلبها لأنها تفعل ذلك ، تحاول تجاوز كل هذا للنجاه ، عليها أن تكمل
كان كاسبر يسمع صوت العداد من الاب توب ويخبرها بحد ان تخرج وكان على ملامحه الغضب وهى لا تستمع له ، كان يسمع دقات قلبها وانفاسها وكأنها تأخذها بصعوبه ويرى تعرقها الشديد ، كان يريدها ان تتوقف خوفا عليها يريد ان يخرجها لكنها عنيده ، وجد الوقت خمس ثوانى صدم
٤ ، ٣ ، ٢ فتح الباب ودفع افيلا بقوه للخارج فى ذات اللحظه ، فوقعت بعيدا عن السياره
كان الجميع بعيدا خائفون من الإنفجار لكنهم لم يجدو اى شئ قد حدث
شعرت افيلا بالم جسدها اعتدلت بضعق ف نظرت خلفها وسعدت كثيرا ان السياره لم تنفجر وف نفس الوقت تفجات عندما تذكرت كاسبر وهو يفتح الباب ويدفعها للخارج
لو لم تنتهى وكان لديها وقت وفعل هذا كان جعل السياره تنفجر به من فعله هذا
ركضت إلى السياره خرج كاسبر وهو غير مصدق انه على قيد الحياه وجد افيلا تقف امامه و غاضبه قالت
: ما هذا الذى فعلته .. لو لم تتوقف الق.نبله وفتحت السياره لأنف.جرت أيها المتهور …. حتى أن كان المتبقى ثانيه واحده فلدينا أمل
نظر لها بشده اقترب ووقف أمامها قال
: من المتهور .. كدتى تقت.لينا ، كانت مخاطره كبيره
: كنا بالفعل فى خطر
:جاء لنا شخص يخلصنا من هذا لكنك لم تدعى له فرص
كان الجميع ينظرون لهم باستغراب ومن مشاجرتهم الغريبه
قالت افيلا : لقد جاء وكان الوقت المتبقى ١٥ دقيقه ، لم يكن لينتهى فى هذا الوقت القصير
نظر كاسبر للشاب فاوما براسه ثم أخفضها بحرج ، ابتسمت افيلا بكبرياء ثم نظرت لكاسبر قالت بضيق
: هل تاكدت الان …لقد انقذتك للمره الثانيه ، يجب عليك ان تشكرنى لا أن تصرخ فى وجهى وأنت المخطأ
نظر الرجال لها بشده وانها تطلب من سيدهم ان يشكرها فهى لا تعلمه جيدا او من يكون ذاك الرجل الذى امامها
اقترب كاسبر من افيلا نظرت له تلاشي ضيقها عادت خطوه للوراء
: اشكرك
قالها بهدوء نظرت له افيلا ومن لهجته التى تغيرت كثيرا ، عادت للخلف قليلا وهى تطالعه بتوتر نظرت له وذهبت وكان يتطلع فيها وهى تغادر ، اقترب رجاله نظرو له فعاد الى وجهه الاعتاديا وذهب بجمود
***
عادت افيلا الى منزلها وهى مرهقه وشارده تتذكر امسكاها الاب توب وما فعلته ، تنهدت بضيق وذهبت لكن تذكرت عمر
: ما الذى فعلته
قالتها بصوت مرتجف تذكرتهم وهم يضعوه فى السياره وقول كاسبر أنهم سيتخلصون منه
: مستحيل .. أنا لن افعل هذا ، أنه ليس جرو .. كيف تركتهم يأخذونه ونسيت أمره وذهبت ، هكذا تكون جري.مه أنا لست حثاله أن ق.اتله ، سأقول أنه كان حادث
قالت أخر جمله بتردد وخوف وقلبها غير مطاوعها فيما تفعله فالقانون سيحاسبها على كونها قا.تله
لكن أفيلا ترى القانون سخيف لا يعطى حق ام باطل ولقد رأت ذلك بأم أعينها ولا تكترق للقانون فى حياتها ، لكن إن لجئو إليها عليها التحدث
امسكت راسها بضيق وذهبت وتلعن نفسها عما حدث وتاكد لنفسها انها ليست قا.تله وكان حادث لذلك ذاهبه وستخبر الشرطه بما حدث حتى لا تكون مجرمه انها لم تفعل شئ لقد كان يتقرب منها وحاولت ابعاده لا اكثر
شعرت بالخوف عندما تتذكر الد.ماء التى راتها به والرجال عندما حملو وقامو بمسح الد.ماء هذه ستكون جري.مه مدبره لها
لم تعلم اين يكون عمر الان تذكرت ذاك الفندق الذى كانت فيه فى هذا اليوم ، قررت الذهاب له على امل ان تجده فلا تعلم أى شئ عنه وعن مكانه
وصلت إلى الفندق ، وجدت رجاله فى كل مكان ذهبت للمصعد نظر لها الرجال خافت ان يقوفوها لكن لم يعترض طريقها فتصرفت بطبيعتها وأخذت نفسا حين دخلت
وصلت عند جناحه خرجت من المصعد وجدت رجلين عند الباب سارت تجاهم
قال احداهم بصوت عريض
: الى اين تذهبين
قالت افيلا : اريد رؤيته
قال الرجل : لا يسمح بذلك
قالت افيلا بصوت مرتفع غاضب : ماذا تقول ، اخبرك انى اريد رؤيته
قال الرجل بحده : عودى حيثما كنتى أن كنتى تهتمين لحياتك
: ابتعد من وجهى
قالتها وهى تقترب منهم فرفعو مسدسات على وجهها
اتسعت عيناها وصدمت ، وكان قلبها يرتجف من الخوف من رؤيه ذلك الشئ ثانيتا ، تسربت حبيبات العرق على جبهتها وهى تعيد فى ذاكرتها صوت كإ.طلاق نارى
شعرت بضيق تنفسها قررت الذهاب ، لكن وجدت الباب يفتح ويظهر كاسبر وهو عارى الصدر ويرتدى بنطال فقط وشعره مبتل وفى يده منشفقه قال بجمود
: دعوها
خفض الرجال اسل.حتهم واعادوها مكانها نظرت افيلا وقد اطمئن قلبها ، دخل كاسبر فذهبت خلفه
نظرت الى الباب وجدته يقفل فارتبكت نظر لها كاسبر وانها تنظر الى الباب تنهد قال ببرود
: ماذا تريدى
نظرت اليه وهو مازال عارى وكتفاه العريضه وعضلاته المتفرعه بعروقه التى تزيده جاذبيه، اشاحت عيناها عنه قالت
: اين وضعته
: مَن
: الشاب الذى قتل ..
تنهدت ثم أكملت : الذى ما.ت .. اين هو
: ماذا تريدين منه
نظره له افيلا وقالت : ليس لك دخل بذلك اخبرنى اين اخذتموه
اقترب كاسبر منها قال : هل كان حبيبك
توترت قالت : لا … اجل ، اين هو
: ولماذا كنتى خائفه منه عندما كان يتقرب منكى
نظره له افيلا بدهشه وكيف علم ، هل راهم ؟
كان كاسبر ينظر من النافذه وهو يقود وجد شاب وفتاه قريبان لم يهتم بهم لكن دقق بها وعلم من تكون
قال كاسبر : لا تجيدين الكذب
قالت افيلا بصدمه وتساؤل : ماذا فعلتو به
قال كاسبر ببرود : لم نفعل له شئ
: ماذا تعنى
: انه على قيد الحياه
تحولت ملامح افيلا وانفرجت اساريرها قالت بلهفه
: حقا .. اين هو إذا
: فى المشفى القريبه من هنا
ابتسمت شعرت بلأطمئنان وان ما يخيفها قد أنزاح من على قلبها، ذهبت بسرعه إلى الباب لتغادر
: هل شعرتى بالخوف ان تصبحى قاتله للمره الثانيه
توقفت قدماها متثمره فى مكانها من ما قاله، ليردف وهو ينظر لها
: أفيلا
انصدمت عندما من ذكر اسمها للتو، التفت ببطئ نظرت له
يتبع….
كانت ستتدخل لكن اتصدمت حين ررفعو مسد.سات على وجهها خافت كثيرا وقررت الذهاب لكن وجدت الباب يفتح ويظهر كاسبر وهو عارى الصدر ويرتدى بنطال فقط وشعره مبتل وفى يده منشفقه قال بجمود
: دعوها
دخل لجناحه وتركهم تبعته لتبتعد عن رجاله، وجدت الباب يقفل عليهم ارتبكت، نظر لها كاسبر وانها تنظر الى الباب تنهد قال ببرود
: ماذا تريدى
نظرت اليه وهو مازال عارى وكتفاه العريضه وعضلاته المتفرعه بعروقه التى تزيده جاذبيه، اشاحت عيناها عنه قالت
: اين وضعته
: مَن
: الشاب الذى قتل ..
تنهدت ثم أكملت : الذى ما.ت .. اين هو
: ماذا تريدين منه
نظره له افيلا وقالت : ليس لك دخل بذلك اخبرنى اين اخذتموه
اقترب كاسبر منها قال : هل كان حبيبك
توترت قالت : لا … اجل ، اين هو
: ولماذا كنتى خائفه منه عندما كان يتقرب منكى
نظره له افيلا بدهشه وكيف علم ، هل راهم ؟
كان كاسبر ينظر من النافذه وهو يقود وجد شاب وفتاه قريبان لم يهتم بهم لكن دقق بها وعلم من تكون
قال كاسبر : لا تجيدين الكذب
قالت افيلا بصدمه وتساؤل : ماذا فعلتو به
قال كاسبر ببرود : لم نفعل له شئ
: ماذا تعنى
: انه على قيد الحياه
تحولت ملامح افيلا وانفرجت اساريرها قالت بلهفه
: حقا .. اين هو إذا
: فى المشفى القريبه من هنا
ابتسمت شعرت بلأطمئنان وان ما يخيفها قد أنزاح من على قلبها، ذهبت بسرعه إلى الباب لتغادر
: هل شعرتى بالخوف ان تصبحى قاتله للمره الثانيه
توقفت قدماها متثمره فى مكانها من ما قاله، ليردف وهو ينظر لها
: أفيلا
انصدمت عندما من ذكر اسمها للتو، التفت ببطئ نظرت له التفت ببطئ نظرت اليه كان واقف يضع يده فى بنطاله وينظر لها ببرود
قالت بصوت ضعيف متقطع
: ماذا قلت
: فتاه عمرها ١٧ عام تشاهد مقتل والديها أمام اعينها … من وراء ذكائها فى الاختراق
انتهى من جملته الاخيره ثم نظر إليها ، كانت واقفه متصنمه تنظر للفراغ ولا تتحدث كالتمثال من كلامه وعلى ملامحها الحزن وهى تتذكر ، نظرت له بعين ممتلئه بالدموع قالت
: من تكون
: أود اخبارك ، لكن إذا عرفتى ..
قالها ببساطه نظرت له بإستغراب فاكمل بجمود : سأضطر لقتلك
صدمت سار تجاها بخطى ثابته ، كانت الدموع تسيل من عينها بعد ذكرها بوالديها نظرت له بحنق وعيناها حمراء
قال كاسبر : لا اريد اذائك فانا احتاجك
: كيف
: سنتقابل كثيرا بعد هذه المقابله واخبرك فيما اريدك
: لا اظنك سأعلم اذا ، لأن لن يكون هناك مقابله ، اتمنى الا اراك ثانيا
اقترب منها وأصبح مقابلا له نظر لها ببرود قال
: انا من يحدد ذلك وليس انتى
كانت افيلا غاضبه والدموع تسيل من عينها وتنظر له بحنق وضيق التفت وذهبت تغادر من هذا المكان للابتعاد عنه
***
دخلت أفيلا المشفى سألت الاستقبال عن عمر وانه أتى اليهم منذ قليل فدلوها على غرفته أدت شكرها وذهبت
وقفت عند الباب متردده ، اطرقت برفق ثم فتحت ألقت نظره تنهدت ثم دخلت ، نظر عمر إليها تفجأ من وجودها اعتدل فى جلسته وكان يشعر بضعف بجسده
: ظننتك غادرتى
قال ذلك فتعجبت أفيلا لكن علمت أنه يظن انها من احضرته لهنا ، قالت
: كيف حالك الآن
نظر لها ولم يتوقع أن تقول له ذلك قال : افضل
اومأت أفيلا له ، قال : أعتذر
نظرت له اضاف بحرج : اعتذر على كل شئ ، اعلم اننى أخطأت عندما خدعتك وحاولت أن…
: فلتهتم بنفسك
قاطعته بغير اكتراث فلا تريد أن تتذكر ، أضافت وهى تستدير : على الرحيا
ذهبت افيلا لكن اوقفها عمر قائلا : هل بإمكانك أن تأخذينى للمنزل
توقفت نظرت له بإستغراب فقال
: لا ، لا اقصد اى شئ صدقينى ، فقط اخبرنى الطبيب ان لا يمكننى العوده بمفردى، لحدوث أى أعراض فى الطريق أثناء قيادتى .. رأسي ليست على مايرام
علمت انه يقصد اصدامه البالغ بالحجر ونزيفه حيث موصل بوريده خرطوم دماء تعويضا عن دمائه الذى فقدها
: لذلك جب أن يرافقنى أحد والا لن استطيع الخروج ……
اردف بتوضيح : لا احب البقاء فى المشفى
لم يبدى تن تعبيرات الاهتمام على وجهها باى ما قاله، فكيف ترافق ذلك الشخص ثانينا، التفت لتذهب لكن شعرت بلمسؤليه لانه هنا بسببها تنهد وقالت
: اعطنى رقم والديك لاتصل بهم
اخرجت هاتفها تنتظره ان يخبرها بالرقم لكن لاحظت صمته نظرت له بإستغراب
: والداى متوفيين
صمتت لوهله ثم قالت : عائلتك؟ .. اليس لديك احد
: لدى اخت كبيره متزوجه ، لكن لا اريد ان اقلقها على لا شئ
أعادت هاتفها وقالت ساخره: اتريدنى ان اصدق ما تقوله
: إنك محقه … اعتذر مره اخرى يمكنك الذهاب
نظرت له افيلا وهو يستند ليقف، شعرت ببعض الشفقة حياله من اجل والديه فهو مثلها، تريد تصديقه لتساعده لانها لا ترفض مساعده احد، لاكن خائفه من حيله … فهو خدعها ولا تنسي ما حاول فعله فى الصباح فذهبت وتركته
***
كان عمر يسير وممرضه تسنده الى ان خرج من المشفى ، توقف عن السير حين وجد افيلا واقفه ولم تذهب بعد وبجانبها سياره اجره وكأنها تنتظره
نظرت له اقتربت منه نظرت للممرضه شكرتها وبدون أن تتفوه بأى كلمه اخرى مدت يدها وهى تنظر بعيد بمعنى ان يسند عليها ، تفجأ كثيرا امسك يدها واستند عليها
قالت الممرضه بابتسامه : حبيبتك جميله ، تبدوان ثنائي رائع
نظرت افيلا لها بدهشه من كلامها وعن أى ثنائى تتحدث
نظر عمر إليها وجدها تتطلع الى ممرضه حتى وهى تذهب ، ابتسم عندما راى صدمتها ظاهره على وجهها لهم بينما هو تذكر لقبها بحيبته
توقفت السياره امام عماره خرجت مدت افيلا يدها إليه امسكها وخرج اخبرت السائق ان ينتظر ، اسندته الى أول الدرجات حتى دخلو البناء وقفت قالت
: لا استطيع ان اوصلك اكثر من هذا
ابتسم عمر ابتسامه خفيفه قال : اعلم .. اشكرك كثيرا
نظره له افيلا لثوانى ثم ذهبت دلفت إلى السياره وغادرت
كان عمر مازل واقفا ينظر لها الى ان ابتعدت عن اعينه
***
فى ملهى ليلى دخل كاسبر وكان مرافقه رجلان من رجاله نظر للمكان ورائه الخمر الذى تفوح منه، ذهب بلا مبالاه بينما كانت امرأه تقف على منصة تمسك بعموم وتتمايل انخفضت حين رأته لتصبح مقابل وجهه توقف كاسبر ونظر اليها
: لم ارى ذلك الوجه هنا من قبل
نظر الرجلان الى سيدهم الذى كان ثابتا، نزلت النرأه واقتربت منه رفعت يداها لتلمس وجهه، امسك يدها رجل قال
: الزمى مكانك
ابعدها نظرت له بحنق وقالت : يدك قاسيه على امرأه ناعمه مثلى
تنهد كاسبر ومنعهم من التحدث وقال : تعلمى اين أجد رجل يدعى مدحت
: مدحت .. انه
كادت أن تتحدث لكن صمتت وقالت بمطر: وماذا ستعطينى ان اخبرتك
: كم تريدى
: تمهل انا لا اريد المال ..
لم يفهم اقتربت منه وقالت بصوت انوثى : اننى اريد رجلا
همست له فى اذنه وقالت : اريدك انت .. لن تكون كزبون لى فأنا من ابغاك
لم تجد ردا نظرت له ابتسمت وقالت : ماذا قلت
: لكى هذا
: لنذهب اذا
امسكت يده وضعتها على كتفها وأخذته نظر الرجلان الى سيدهم باستغراب، دخلو لغرفه وحين اقفلت الباب واقتربت منه لتجده يحاوطها بين الجدار ابتسمت وقالت
: على رسلك
اقترب منها لنترك العنان اليه، سمعت صوت كصوت صلاح. تعجبت شعرت بشيء نظرت واتسعت قدحتا عيناها حين وجدته يضع مسد.س عند خصرها
: ماذا تفعل
قالتها بصوت مرتجف لينظر له باعينه المخيفه ويقول : الازلتى تريدينى
سار الخوف فى جسدها ونفيت برأسها
: جيد .. اين يكون
نظرت للمس.دس بخوف وقالت : فى الطابق السفلى عبر ممر السلم
صمت ونزل سلا.حه وقال ببرود : لا تعبثى مع احد لا تعلمين من يكون
نظرت اليه ليردف: قد يكلفك ذلك حياتك
اومأت برأسها بفهم ابتعد عنها بهدوء وأعاد وضع مسد.سه فى بنطاله وذهب، نظرت له لتأخذ أنفاسها التى كبحتها بشده خوفها
كان الرجلان واقفان ليجدو كاسبر ظهر بثباته ولم ترافقه المرأه، ذهب دون ان ينظر لخم تبعوه ليذهب للاسفل ويسير بممر حتى سمع صوت بإحدى أركان الغرفه العازله
دخل وجد رجل يجلس وامرأتان بجانبه من فتيات الليل يرتدون ملابس كاشفه لجميع منكرات مفاتنهم، يتغازلن به وكان يلمسهم ويرسم ابتسامه على ثغريه راى كاسبر قال
: أين كنت انتظرتك كثيرا
جلس وهو يقول بثقه : للخارج
نظرت الامرأتان اليه والرجل كذلك فهذا الملهى ملكه، رفع عيناه اليه ببرود تنهد وقال
: انتظرونى فى الخارج وانا سأتى اليكم
اومأت له وذهبت وهم يتركوهم يتطلعون فى كاسبر ورجاله اعتدل مدحت وقال
: لم تعطنى ردك على صفقتنا
: صفقه خاسره
قال وقال : اتتحدث بجديه… أتعلم ما يعادل الأرباح الذى ستأخذها حين تستلم المنحيات تلك
: ليست معك لأستلمها فلا تسبق أفعالك … ما دام لم تجد بعد من يحل تعقيدتها
: لهذا حدثتك انت لتحلها … ما اعرفه انك لا تجد صعوبه بأى عمل يخص اعملانا نحن
: اننى أتيت لمصر لهذه الصفقه
نظر له من نبرته فقال ببرود : هذا يعنى انى لا اضيع مجيئى عبثا
: ماذا تقصد
: إن لم تجد مخطوطه ذلك النظم سأخذ روح بدلا منها
نظر له بشده وقال بغضب : اتهددنى بمكانى
: أنا لا اهدد .. انفذ فقط
وقف يعلن رحيله اوقفه مدحت وقال : اخبرتك المشكله ليست فى المخطوطة، هناك من يجب ان يحلها ونستطيع أن ننهى عليه بعدما ينتهى
: لتجدها قبلا والباقى علي
قال ذلك وهو ييتدير ليذهب اوقفه وهو يقول : اتعنى انك وجدت شخصا موثوق
صمت كاسبر قليلا اكمل سيره دون ان يرد وتبعه رجاله، جلس مدحت بضيق وهو يشرب كأسا ويقول
: ذلك المغرور
عادت افيلا إلى منزلها وجدت عمها وجيد ورجل اخر جالس معه لا تعرفه ، نظرت له باستغراب قالت
: عمى
نظر لها وقد انتبه لوجدها قال : لما تأخرتى هكذا ، اين كنتى
: حدث أمر ما قام بتأخيرى
نظرت لذلك الرجل فلاحظ وجيد ذلك فقال
: هذا الطبيب هشام
نظرت له بإستغراب فقال هشام بابتسامه هادئه
: مرحبا افيلا
قالت بإستغراب : اتعرف اسمى ؟
: اخبرنى السيد وجيد عنك
: عنى أنا ؟!!
نظرت لوجيد وقالت بقلق : عمى هل انت بخير
رد عليها : اجل
: لِما الطبيب إذا
نظر وجيد لهشام قال : سوف اخبرك اجلسى … ساعود بعض قليل
ابتسم هشام له وافيلا لا تفهم شئ بعد وتتساءل ما الذى يحدث والى أين عمها يذهب ويدعها مع رجل غريب
قال هشام : اجلسي .. دعينا نتحدث قليلا
نظرت لثوانى ثم جلست قال وهو يطالعها
: هل انتى خائفه منى
: اظننى لا اعرفك حتى لا اخاف من كونك غريب عنى
ابتسم قال : الحق معك .. لكن لم اقصد ذلك ، أردت ان اخبرك ان نكون اصدقاء
صمتت قليلا ثم قالت : فى أى تخصص انت
تعجب من سؤالها قال : لماذا تسألين
: أريد ان اعلم الا يحق ان اسأل عن صديقى لتعرف عليه
لم يكن هشام يريد ان تعلم كونه طبيب لكن وجيد تسرع واخبرها تنهد قال
: طبيب نفسي
أدارت وجهها وابتسمت بسخريه ثم قالت
: ما سبب وجودك ، هل أنا الحاله
نظرت له واردفت قائله : هل جئت لتعالجنى
: لستى مريضه انا فقط …
قاطعته افيلا قالت : لكنى كذلك ، انا مجنونه وهذا سبب الذى اتيت أنت من أجله
نظر لها بتعجب كان سيتحدث لكنها سبقته قالت وهى تقف
: اتريد ان ترى
لم يفهم وجدها تذهب ، اقتربت من منضده نظر لها باستغراب فامسكت مزهريه ودفعتها بقوه
وقعت على الارض وتكسرت إلى اشلاء وقف هشام فى فزع ، نظر الى الزجاج امسكت افيلا زجاجه ودفعتها لتنكسر هى الاخرى
قال هشام بصدمه : ماذا تفعلين
: عالجنى ، الست هنا من اجلس ذلك
قالتها بغضب وصوت مرتفع نظر لها قالت بسخريه
: هذا هو الجنان ، هل رايته
امسكت زجاجه اخرى وكسرتها وسارت تدفع من حولها اى شئ ، جاء وجيد بسرعه وجد زجاج على الارض بجانب افيلا وهشام واقف يحاول تهدئتها ويطلب منها أن تتوقف من حالتها الجنونيه هذه
قال وجيد : ماذا يحدث
نظرت أفيلا إليه توقفت ابتسمت بسخريه قالت
: كيف ترانى ياعمى
أكملت بانفعال وعلى وشك الانهيار
: كيف ترانى لتحضر لى طبيب نفسى
حزن وجيد قال : كنت اريد مساعدتك ، لقد خشيت عليك …
: مساعدتى فى ماذا .. من قالك لك انى اريد مساعده من احد … مما خشيت هااا
أكملت بإستدراك : اتقصد الجروح التى وجدتها علي ، تريد ان تعلم كيف جرحت صحيح
نظر لها ومن نبرتها أضافت بجديه
: انه أنا
صدم وجيد من قولها هذا
: انا من اقوم بجرح جسدى ، تغمرنى السعاده عندما افعل ذلك
نظرت الى هشام التى كان يتطلع فيها بشده ويراقب تصرفاتها
: لا اظنك متفجأ ، المجانين يفعلون بأنفسهم اكثر من ذلك
خطيت تجاهه لتكمل بجديه : المجانين يقتلون انفسهم أحيانا
القت نظره خذلان على ثم ذهبت ، دخلت غرفتها وقفلت الباب بقوه
حزن وجيد كثيرا ولعن نفسه انه احضر هشام نظر له تنهد قال بحرج
: اعتذر هى فقط غاضبه لانى لم اخبرها قبل مجيئك
: لا بأس
قال هشام ذلك ثم ذهب وهو يتذكر تحول افيلا باثبات جنونها له وغضبها ، لم يفعل احد هذا من قبل معه .. كانوا يدعون العقلانيه وأنها مجرد عقده بحياتهم ليست مثلها تريد أن تثبت ما ليس فيها
لم يقتنع بتمثيلها بل شعر بوجود ما يؤثر عليها ، على حسب دراسته يعلم بنظر الى شخص فى عينه وقد رأى أن داخلها ما تخفيه عن الجميع ولا تريد أن تخرجه لأى أحد كان .. فبعض الاسرار لا يستطيع المرء أن يبوح بها مهما طال الدهر يبقيها لصديقه الرفيق الملازم طوال رحلته فى الحياه وهى نفسه
كانت افيلا جالسه فى غرفتها تجمع قبضتها وتضم كفي يدها وتجرح أصابعها بأظفارها وتحركها عليها بعنف وكأنها تريد أن تلقع جلدها لا تشعر وغير مباليه
كانت تنظر الخلاء وعيناها متجمع بها الدموع لا تجرؤ على السيل
ليست هى من تبكى بل نفسها التى اوصلتها لهنا ، النفس تبكى على نفسها احيانا
سممعت رنين هاتفها المكالمه من المانيه لم ترد عليه وتركته إلى أن صمت من تلقائه
مرا ايام ولم تذهب افيلا الى الجامعه منذ ذاك اليوم ولم تتحدث مع عمها وغادر المنزل ، كانت حين تتذكر ما فعلته أمامهم تشعر بالضيق فتمنع نفسها أن تفكر فى هذا
ذهبت إلى الجامعه عندما دخلت وجدت هدير واصدقائها واقفين ، لم تهتم بهم وأكملت سيرها ، نادت هدير عليها حين رأتها ، تركتهم واقتربت منها
قالت هدير : مرحبا أفيلا
اومأت لها قالت هدير : لماذا لم تاتى الايام الفائته
: كنت مريضه
: لم ياتى عمر ايضا مثلك
لم تعير اهتمام لذكره وذهبت اوقفتها هدير قالت
: اين ذهبتم
توقفت أفيلا التفت ونظرت لها ، قالت هدير
: عندما اخذك عمر من المهقى ..
: مالذى تقصدينه ؟
: لا اقصد شى لكن الأمر غريب ، انكم غادرتم ولم تعودو ثانيتا والجامعه أيضا لم تاتو انتما الاثنان منذ مده ، هل حدث شئ بينك ..
: لا تثرثر كثيرا
جائها هذا الصوت من خلفها مقاطعا كلامها ، نظرو وجدوه عمر كان على راسه ضماده صغيره مكان جرحه ، ذهبت افيلا وتركتهم ، نظر عمر لها وهى تغادر اقتربت هدير منه وضعت يدها على راسه قالت بقلق
: ما هذا
: لا شأن لكى
نظرت له ثم قالت : هل حصلت علي مرادك ، لا يبدو عليك
نظر عمر لها بضيق ابتعد عنها وذهب وتركها هو الاخر ، تعجبت منه وشعرت بالغضب من معاملته لها ، اقتربت منها نسرين ابتسمت وضعت يداها عليها قالت
: ماذا بك
: من الممكن انها غاضبه من احراج عمر لها
قالتها نيرا بسخريه فرد سيف بمزاح : يكفى سوف تبكى
قالت هدير بغضب : اصمتو
قالت نسرين : اهدئى كنا نمزح
لم ترد هدير عليها اقتربت منها قالت
: هل تغارين على عمر من أفيلا
قال أحمد : انكى من عرفتيه عليها بعدما أصبحت صديقتك ، فلما الغيره الآن
ضحكت نيرا قالت : لم تريد صداقتها ، لقد طلب عمر منها ذلك فتقربت منها من اجله
قال أحمد : ايتها الحمقاء الفتاه جميله وصعبه المنال ، ظننتيه سوف يستمتع قليلا ويتركها
كانت هدير تستمع لهم وتشعر بالغضب الشديد من كلامهم ، ذهبت لتبتعد عنهم لأنهم لن يتركوها ويستمرون فى مضايقتها
دخلت المدرج استاذنت من الدكتور وجلست بجانب افيلا التى لم تهتم بها
انتهت المحاضره جمعت افيلا دافاترها
: هل تضايقتى من كلامى
قالتها هدير بتساؤل فردت افيلا
: لماذا اتضايق واكترث لهراء
قالت ذلك ثم ذهبت ، غضبت هدير من ردها عليها بهذه الطريقه وإحراجها
توقفت أفيلا قبل أن تخرج عندما رأت عمر يدخل ، نظر لها قال
: كيف حالك
صمتت قليلا نظرت لضماده قالت : بخير وانت
: بخير أيضا
: جيد
ابتسم عمر بهدوء إليها نظرت له ثم ذهبت وكان يطالعها إلى أن خرجت ، اقتربت هدير منه امسكته من ملابسه برقه وتدلل قالت
: اشتقت لك
نظر عمر إليها ومن نبرتها
: ألن تخبرنى عما حدث معك
امسك يدها نظرت له ابعدهما عنه وعاد خطوه للخلف يبتعد عنها ثم تركها وذهب لتشيط غضبا وتحاول تمالك أعصابها
***
فى الليل استيقظت افيلا من نومها شعرت بالظمأ قليلا ، أبعدت الغطاء أنزلت قدماها وخرجت
اقتربت من الثلاجه اضائت الانوار اخذت قاروره ماء واقفلتها ، تنهدت والتفت سرعان تبدلت ملامحها وقعت الزجاجه من يدها اثر الصدمه
يتبع….
اخذت قاروره ماء لتشرب لطن ما ان التفت حتى تبدلت ملامحها وقعت الزجاجه من يدها اثر الصدمه من رؤيه كاسبر جالس امامها ورجاله فى أركان الغرفه
: ا. انت ، ل.. لكن كيف
نظرت له واردفت قائله : مذا تفعل هنا
: المشاركات اخبرك بمقابلتنا الثانيه
قالها ببرود فخافت من نبرته وقد بدأت تشعر بشئ مريب تجاهه ، نظر اليها كاسبر من فوق لأسفل لم تفهم أنظاره إلى أن القت نظره على نفسها فأتسعت عيناها ، كانت ترتدى بيجامه قصيره وشعرها مفرود على ظهرها وخصلات على وجها فاحمر وجها خجلا نظرت له كان لا يتطلع إليها ، ركضت سريعا الى غرفتها اقفلت الباب
ارتسمت ابتسامه خفيفه على وجه كاسبر لم يقصدها ، نظر له رجاله بتعجب رفع أنظاره لهم بجمود فوقفو ثابتين
خرجت افيلا بعدما ارتدت ملابس وربطت شعرها بطوق ، جلست على الأريكه المجاوره من التى يجلس عليها
: سوف امررها لك إن دخلت هنا انت ورجالك مره اخرى سوف اتصل بالشرطه
قالتها أفيلا بتضايق فرد عليها ببرود
: افعلى ما شئتى
اتسغربت من كونه غير مبالى وجهه جامخ بهذا الشكل الذى يسير داخل النفوس التسائل
: أين غرفتك
نظرت له بشده قالت : م .. ماذا تريد بغرفتى
تنهد وقال بضيق : الغرفه التى كنتى تتخفين بها فى عالمك الآخر
تبدلت ملامحها وظهر عليها التوتر لكن اخفته وقالت
: لا اعلم عن ماذا تتحدث
امسك كاسبر يدها بقوه فتألمت ، نظر للاسفل ثم اليها فخافت كثيرا من تلك النظره وعيناه التى تمتلأ بقوه والشر
: اعاملك برفق لأنك ساعدتينى فى ذاك اليوم .. لا أريد أن أتعامل معك بحقيقتى
قالت بسخريه على كلامه : اى رفق هذا
نظر لها ثم ترك يدها ، امسكت يدها تتفحصها ثم قالت
: قل ماذا تريد منى لترحل
: اريدك ليوم واحد
اتسعت عيناها نظرت له بشده وقفت بغضب شديد قالت
: هل جننت
اقترب الرجال منها رمقهم نظره ابعدتهم عنها وعادو لمكانهم ، نظر لها وهو جالس وفى حاله هدوء لا تماثل غضبها
: اسأتى الفهم ، اريدك ان تبطلى نظام امن
تلاشى غضبها وشعرت بالحرج ، قال
: اجلسي
جلست نظرت له قالت : تريدنى أن اكون معك ليوم واحد لأخترق نظام أمن
اومأ لها إيجابا فابتسمت بسخريه قالت
: وهل تظن انى سوف اوافق
: أخبرتك من قبل أنى من يقرر ذلك
شعرت بالضيق من ثقته فى الحديث قالت
: وانا لن أفعل هذا ، اننى لا اعلم من تكون حتى
: ومن اخبرك انى سوف اوافق اننى لا اعلم من تكون حتى
قالتها بضيق فرد عليها بثباته قائلاً : حزرتك من قبل لا اعيد تحزيرى لاحد لا يهتم بحياته
أقترب منها نظر فى عينها أشار لها ان تقترب منه ، تعجبت لكن اقتربت بتردد ، اشار بيده ان تقترب اكثر فقربت وجها وهى قلقه ولا تفهم ، نظر فى عينها قال
: مزلتى تريدى ان تعرفى
اومأت له إيجابا وهى مرتبكه من نبرته ، اقترب من اذنها توترت لكن صمتت حين وجدته يقول
: من يجلس معك هو احد رجال …
صمت قليلا نظر امامه ببرود ثم تحركت شفتاه قائلا
: المافيا
ليسير فى جسدها رجفه لسماع ذلك اللقب وتبدلت ملامحها وكأن سكب من فوقها دلو ماء بارد ، نظرت له ببطئ شديد وإرتعاب ملأ عيناها فهى علمت من يكون وليتها لم تعلم ، كان على ملامحه البرود والجديه كونه لا يكذب ، ابتعد عنها واعتظل فى جلسته وهى تتطالعه بملامح متصنمه ، نظرت للرجال الواقفين حولها ، احمرت عيناها وتجمعا الدموع فى بهما ، تنظر لهم وكانها ترا الرجال الذى قتلو والديها وذكرو اسم المافيا لها
تذكرت عندما جاء رجاله واختطفولها وعندما اخذو عمر وكانهم معتتدين على حمل جثث واخبرها انهم سيقلوه بعيدا ويتخلصون منه والمسدسات التى يحملوها ، نظرت الى كاسبر قالت بارتجاف وخوف
: م.. ما الذى ا.. اوقعك بى
قال كاسبر : ممكن أن تلقبيه بالقدر
نظر لها واردف قائلا : مهمتك بعد ثلاث ايام لتستعدى
: لن افعلها … عاهدت الا اخترق شيئا ام العود الى هذه الاجهزه مره اخرى …. عندما اخترقت نظام القنبله لاننا كنا سنموت ، لكن اشعر بالندم على هذا الآن ليتنى لم افعلها
قالت اخر جمله بحنق ، لم يغير كلامها شىء من تعبيراته قال
: فى البدايه كان لديك حريه الاختيار
لم تفهم ما قاله فاضاف : يجب عليكى الموافقه
: ماذا تقصد بيجب ؟
قالتها بإستغراب نظر لها قال : لأن الرفض سيكلفكك حياتك
قالها وهو يخرج مسدس بحوزته يعمره ويصوبه نحوها ، اتسعت عيناها وتسرب لقلبها الفزع ، قال كاسبر ببرود
: تذكر تحذيرى ، حين تعرفين من اكون سأضطر لقتلك
نظرت له بخوف وقد رأى ذلك خلال حركه بؤبؤ عيناها ، ابعد مسدسه عنها فأخذت نفسا كانت تكبحه من الخوف
: لك القرار
: هل تهددنى
: لا اعلم ما هو التهديد
نظر لها قال بجمود : انا أنفذ فقط
كان تطالعه بحنق وخوف فى انٍ واحد ، وقف كاسبر وذهب وتبعه رجاله حتى
خرج زفيرا من فمها بعدما علمت برحيلهم ، سالت دموع من عينها بخوف وحزن ، مرتعبه من هؤلاء الذى كانو يجلسون بمنزلها ، لا تعرف كيف صمدت كل هذا أمامه بعدما علمت حقيقته
: مافيا
قالتها بصوت ضعيف غير مصدقه أنها سمعت هذا اللقب ثانيتا
***
فى اليوم التالى ذهبت أفيلا للجامعه فخافت من الجلوس بالمنزل وحدها حتى لا ياتى كاسبر وهي بمفردها ويقتلها أو يقتحم عليها أحد رجاله
كانت جالسه فى المحاضر غير مركزه شارده غارقه فى تفكيرها داخل دوامه لم تتركها من البارحه
انتهيت المحاضره وغادر الجميع وهى لا تزال جالسه تتذكر كاسبر عندما اقترب منها وعرفها بنفسها كونه من المافيا وحين هددها “يجب عليكى الموافقه ، لأن الرفض سيكلفكك حياتك ”
امسكت راسها توقفه عن التفكير وتسيل من عينها دموع الخوف
: لماذا لا اعيش حياه عاديه مثل باقى البشر ، يا الله ماذا فعلت لتعاقبنى هكذا .. ارجوك انقذنى من هؤلاء
كان عمر لم يرى افيلا وهى مغادره ظن انها لم تاتى اليوم ، كان يسير توقف عندما سمع صوت ، وقف أمام مدرج افيلا وتفجا من وجودها ، كانت تمسك راسها وصوت جهشها يسمعه من هنا ، تفجأ كثيرا وتسائل هل تبكى ؟
ذهب بتردد واقترب منها ، جلس بجانبها وجدها لم تلاحظ وجوده حتى ، قرب يده منها كان خائف ان تفهمه خطا فتراجع قال
: افيلا
سمعت ذاك الصوت فتوقفت عن البكاء أبعدت يدها من على وجهها رفعت راسها نظرت إلى عمر الذى بجانبها ولم تنتبه له
نظر الى عينها المنتفخه وشفتاها وانفها الحمرتان والدموع التى تملا وجها شعر بشئ غريب كحزن من رؤيتها هكذا ، أخرج منديلا ومد يده اليها نظرت له ثم أخذته
: لماذا تبكين ، هل حدث لك شيئا
: لا ابكى
: مازالت الدموع تسيل من عينك ، اخبرينى يمكننى مساعدتك
: اشكرك
قالتها وهى تستعد للرحيل ، امسكت دفاترها وقفت وكانت سوف تذهب لكن وجدت من يمسك يدها نظرت له بشده ترك يدها وأخرج وقف قال
: انتظرى سوف اوصلك
: لا
: هيا
سبقها وخرج تعجبت افيلا منه كثيرا ، لا تفهم ماذا يريد ان يثبت لها
كان عمر يسير مع افيلا وهى مبتعده عنه
كان يطالعها بصمت تنهد ثم قال
: هل أستطيع ان اسالك سؤالا
لم ترد وصمتت لم يفهم علامه صمتها
: هل لديكى حبيب ؟
: لا
قالتها بتلقائيه وهى تسير نظر لها قال : كم مره واعدتى
: ليس رقم قياسي ، صفر
: لحظه ماذا ..
نظرت له بتعجب من إستغرابه قال
: ألم تحبى رجل من قبل
: كان سؤال واحد وليس مئه سؤال
: اعتذر لكنى متفجا بعض الشئ ، سنك ليس صغير للحد الذى لا تكون لديك علاقه سابقه وكنتى بالخارج كيف لما تواعدى احد
: اتريد ان تعلم
قالتها أفيلا بتساؤل ثم أضافت
: أكره الرجال
نظر عمر لها بشده ، كانت تنظر امامها وكانها لم تقول شئ ، بينما هو مستغرب كثيرا يفكر فى جملتها الأخيره التى ألقتها ولم تكن كدعابه ، فهى تبدو لا تميل للحس الفكاهى البتا بل تتحدث بجديه ، صمت ولم يتحدث ثانيتا
وصلت افيلا لمنزلها توقفت نظرت إلى عمر قالت
: اشكرك
أبتسم ابتسامه خفيفه قال
: على ماذا تشكرينى فعلتيها معى من قبل
نظرت له وصمتت قليلا التفت وذهبت لتفتح الباب لدخول لكن قبل ذلك فتح الباب ولم تكن هى وتفجأت حين وجدت وليد أمامها ، نظر عمر له باستغراب ونظر إلى أفيلا بشده التى لاحظت نظراته
قال وليد وهو ينظر له
: من يكون
: ولييد ، ماذا تفعل هنا
قالتها وهى تطالعه ثم سمعت صوت من الخلف نظرت وجدتها خالتها وبيرى خلفه ابعدوه واقتربو منها
قالت بيرى بمزاح : تبدو زيارتنا قإحتام منزلك
نظرت بهيره لعمر نظرت افيلا قالت بإبتسامه
:هل هو صديقك
علمت قصدها قالت : انه زميلى فى الجامعه … ماذا تفعلون
قالت بيرى : أخبرتك ، جئنا نزورك لانك لا تاتين الينا
: ابتعدو أنتما الاثنان
قالتها بهيره تعجبو نظرو لها ، اقتربت من عمر قالت
: ادخل يابنى لما انت واقف
نظرت افيلا إليها بشده وجدت عمر ينظر لها فشعرت بالحرج
قال عمر بابتسامه
: اود ذلك لكن افيلا .. اشعر انها سوف تضايق بوجودى لنجعلها مره اخرى
قالت بهيره : ماذا تقول ….افيلاا
قالت افيلا : ماذا
نظرت لها فاستدركت تنهدت وقالت
: ادخل ياعمر ، عندما تقول خالتى شئ يجب أن ينفذ
ابتسم لها ودخلو جميعا كان وعمر جالسان كان يتحدث معه يحاول احراجه امام افيلا لكن عمر يرد عليه بلباقه وبهيره وبيرى تنظر لوليد بغضب لكنه لم يهتم بهم إلى ان جاءت مكالمه لوليد وذهب نظر عمر إلى افيلا التى كانت متضايقه أيضا قالت له
: اعتذر عن وليد انه لا يعرفك لذلك
ابتسم قال بمزاح : اشعر انى فى مقابله عمل .. من يكون
: ابن عمى
اومأ بتفهم نظر إلى الوليد التى شعر بشئ غريب تجاهه ، عاد أنظاره إلى أفيلا قال
: هؤلاء عائلتك
:اجل
دخل وجيد بعدما أخبرته بهيره بوجود صديق افيلا هنا سعد انها بدأت تكون صداقات
دخل نظر لعمر والى افيلا كانو يتحدثان اقترب منه وسلم عليه ورحب به وبالدله عنى السلام ، قالت أفيلا
: انه عمى وجيد
نظرت إليه ثم قالت : انا متاكده انها المره الاولى التى تراه … اليس كذلك ياعمر
نظر لها شعر بالحزن والحرج من نفسه من كلام افيلا له ، علم انها تذكره بذاك اليوم الذى كذب عليها فيه وخدعها
قال وجيد : أجلس لما أنت واقف
جلس عمر وبجانبه وجيد ، نادت بهيره على افيلا استاذنت وغادرت
دخلت المطبخ كانت رائحه طعام شهيه للغايه وجدت مكرونه مدت يدها فضربتها بهيره على ظهر يدها فاصدرت صوت الم ونظرت لها
قالت بهيره : كبرتى على هذا
قالت افيلا بضيق : رائحه طعامك تضعغنى
ابتسمت رد عليها : كلى إذا لن امنعك
ضحكت افيلا وبهيره وبيرى وكانت لم تضحك منذ مده فبهيره ذكرتها بوالدتها وتصرفاتها معها فى الصغر
خرجت من المطبخ وعلى وجها ابتسامه ، تعمق فيها عمر لمجرد رؤيتها مبتسمه واسنانها التى لم يشهدها لها من قبل وقد سمع صوتها ضحكتها وهو جالس وكان يظن انها ليست افيلا وأنها لا تضحك حسب ظنه
نظرت افيلا إليه وجدته ينظر له احرجت فاختفت ابتسامتها وذهبت
وضعت بهيره الطعام على الطاوله كان عمر ذاهب لكن بهيره مانعت وأصر وجيد على أن يجلس معهم
على المائده كانو جالسين يأكلون نظرت بهيره إلى أفيلا ابتسمت قالت بمزاح
: ألم تقولى أن الطعام المصرى سوف يؤلم معدتك
قالت افيلا بإدعاء الجهل : من قال ذلك
قالت بيرى : انتى
: لا اتذكر هذا
ضحك وجيد وقال : دعوها تاكل على راحتها
قال وليد : اخبرنى يا عمر هل انت متوفق مثل افيلا أم اقل منها
نظر له عمر ووجيد نظر الى ابنه بضيق من سؤاله
: لست بذكاء افيلا لكنى احاول
قالها عمر بإبتسامه سعد وجيد من رده وطريقه كلامه ، قاطع اكلهم صوت غريب
كانت أفيلا تأكل فتوقف الطعام فى حلقها وتجمدت ملامحها عندما سمعت ذلك الصوت ، نظرت بعيد وركضت سريعا ، نظرو لها باستغراب
وقفت افيلا امام غرفه نظرت لها لثوانى ثم فتحت الباب وخطيت لداخل لتسمع ذاك الصوت كإنظار من جميع الحاسوبات قيد التشغيل ، شعرت بالصدمه الكبيره وهى تنظر إلى الاجهزه تعمل ومتوصله بالكهرباء وتصدر صوت مرتفع وياتى على الشاشات اشعارات كثيرا
تسارع نبضها بخوف وتسببت حبيبات العرق على جبهتها ، تقدمت وفصلتهم جميعهم وقطعت الكهرباء من الوصول إليهم حتى انقطع الصوت
عادت للخلف بخوف وتأخذ أنفاسها ، نظرت وجدتهم واقفين على الباب ينظرون للغرفه ومذهولين ، خرجت افيلا واقفلت الباب بسرعه
: من دخل الى هنا
قالتها أفيلا بضيق فقالت بيرى
: أنا ، وجدتها مقفله كثيرا فقمت بنتظيفها ..
: هل طلبت منكى ان تفعلى هذا
قالت ذلك بضيق فحزنت بيرى قالت
: اسفه ، لم اعلم أن هذا سيضايقك
اغمضت افيلا عيناها لتهدا من نفسها قليلا تنهدت قالت
: اعتذر يابيرى
: ما كل هذا يافيلا ، وهذا الصوت
قالها وجيد بإستغراب ويقصد الغرفه ردت عليه
: لا شئ
قال وليد : لم ارى هذه الغرفه من قبل ، تشبه غرفه المخابرات
نظرت افيلا إليه بشده ، قالت بهيره
: حسنا ، هيا لتكملو طعامكم
: لقد شبعت
قالتها أفيلا بدون اى تعبير ثم ذهبت
كان عمر واقف عند الباب ليغادر وكان وجيد وفيلا معه
قال عمر : اشكركم على استضافتى
قال وحيد بابتسامه : اى شكر هذا ، اصبحت من العائله من اليوم
ابتسم عمر قال : يشرفنى ذلك
نظر عمر إلى أفيلا نظر وجيد إليها قال
: ادخلى يافيلا سوف اوصله واعود
نظرت افيلا لعمر ثم دخلت وغادرو
قال وجيد : هل يمكننى استئمانك على افيلا
نظر عمر إليه من ذكرها أضاف
: انتبه عليها فقط عندما لا اكن أنا معها
: ان لم تخبرنى لكنت فعلت ذلك من تلقاء نفسي
ابتسم وجيد بهدوء قال : اشكرك
***
فى الليل كانت أفيلا تدرس على ضوء خافت فى غرفتها ، تذكرت وهى تأكل والصوت إلى سمعته واصاب لقلبها الرعب ورؤيه هذه الاجهزه ودخول هذه الغرفه ثانيتا
نظرت للخارج وقفت وذهبت ، خرجت من غرفتها توقفت عن تلك الغرفه كانت تنظر لها وتسمع دقات قلبها وهو يحسها على الابتعاد ، فهو يتذكر ما لا يريد تذكره
لتعود بها ذاكرتها قدميا
كانت افيلا فى الثانويه ولم تكن تهتم حول القرصنه واشياء الاختراقات لكن فى يوم رات صديقتها خائفه وعندما سالتها دار نقاش بينهم اخبرتها أن الشاب الذى كانت تواعده يحمل صورها ويهددها بها الآن واذا علم اهلها سوف يقتلوها تضايقت أفيلا لحماقتها لأنها جعلته يفعل بها ذلك لكن غضبها تملكها فهى تكره الرجال والعابيهم ليستدرجو الفتاه
ظلت تبحث على الانترنت لطريقه فى مساعدتها حتى وجدت الاختراقات وكيف تخترق هاتف من يقوم بتهدديك ، تعجبت من هذا لكن شاهدت الفيديو وشعرت برغبه فى المزيد لتمكنها أكثر فظلت تشاهد لينفتح عقلها على ذلك الأمر ، وكانت عقلها ذكى فاستوبعت بسرعه ما عليها فعله
جلست امام الحاسوب بغرفتها لتتطبق ما تعلمته ، وبدأت تدخل على اشياء غريبه تتذكر الخطوات وتفهلها ، كانت تشعر بمغامره بذلك حتى ظهر امامها هاتف لشاب فغمرتها السعاده وبهجه وعدم تصديق أنها فعلتها ، شعرت بإنتصار أنها نجحت
ظلت تقلب فى بيانات الهاتف وتدخل على كل شئ به وكان يوجد له صور لفتيات اخريات وصور قذره وتهديدات كثيره ، لم تعلم هل تمسح صور صديقتها فقط وتنهى الأمر ، لكنها أرادت أن تلقنه درسا فقامت بمسح كل شى من على هاتفه وهى سعيده بما تفعله وكأنه انجاز إلى أن انتهت
أرجعت ظهرها للخلف وهى ارسم ابتسامه وضعت زراعيها خلف راسها وهى فاتحه الكاميرا ترى ردت فعله
وجدته يمسك هاتفه ومصدوم ويقلب فيه ويقول
: ك .. كيف م.. من مسح … ماذا حدث للهاتف
ضحكت عليه كثيرا وهى تراه يصرخ بغضب ويسئل بكيف وثوره جنونه ، قام بتصويره وهو هكذا ونزلتعا على المواقع وهى تخفى كنيتها حتى لا يعرفها أحد ، فسخر عليه الجميع وأصبح منبوذا وكانو يمدوحها على ما فعلته
شكرتها صديقتها وكانت ممنونه لها كثيرا فهى تعلم أنها هى
لكن افيلا لم تتوقف عند هذا ، فكانت هذه بدايتها فطورت نفسها واخذت كورسات عن هذا المجال لتزيد خبرتها وبدأت تدخل على حسابات رجال كبار فى مصر وذو نفوس عاليه وترى معلومات يمكن ان تقضى عليهم بها ، لكن لم تفعل ذلك .. كانو يصدمون حين يعرفون أنهم تعرضوا للاختراق ويحاولون جاهدا العثور عليها لكن لا يستطيعو أن ينالو منها لحظرها وخفائها وعدم تمكن أحد من الوصول لها وكان يستعجبون أن هذا المخترق لم يهدد أو يبتزهم من اجل المال فهو بإمكانه أن يصبح فاحش الثراء من وراء ذلك ، لكن ما لا يعلمونه أنها غرضها ان الاستمتاع فقط لا أن تؤذى أحد ستره ربه
كانت هويتها الجلوس فى غرفه صغيره خصصتها لهذا الجانب لها مليئه بالحاسوبات واغراض الكترونيه ، تدخل الى هذا العالم وتتجول فيه الى أن ……
فى يوم اخترقت حساب ، ولم يكن حساب عاديا أو رأت تصنيفه من قبل بل كان يبدو لها حساب غريبا صعب الاختراق جدا ، لكنها نجحت وليتها لم تفعل فهى تعرضت بصدمه كبيره حين شاهدت ما فيه وتصنيف هذا الحساب ومن اى نوع هو
وجدت صور لناس مقتوله وصور لاسلحه ومخدرات وصور لناس اجانب ومعلومات من لغات كثيره ، تسرب إليها الخوف عندما رأت هذا وشعرت بالخجوره لأكتشافها هذا الحساب الذى لا يبدو عاديا البتا فهو يمكنه أن يقلب موزنه بأكملها
خرجت منه ولغت اختراقها له بسرعه واخفت أى أثر لها حتى لا يتمكن أحد منها
لم تعلم افيلا انها لا مفر منهم وأنهم سيغثرون عليها فى بند لحظه ، فلقد اقتحمت حساب سيغير مجرى حياتها ويقلبها عليها لأنها رأت معلومات عن أعضاء مافيا خطيرين لا يعرفون الرحمه ، وان هكذا دخلت لعالمهم الذى لن تخرج منه سالمه والعقاب سيكون شديد ، وقد جاء خبر لصاحب هذا الحساب عن ما حدث وعلم ان هناك من يعلم عنه الكثير وقادر على أن يقتص منه فلم يدع فرصه لذلك
فى يوم كانت أفيلا جالسه امام حاسوبها وجدت رساله غريبه تظهر لها قراتها كان يخبروها انها فى عداد موتها ، لم تهتم من الرساله ظننتى أن احد يمزح معها أو يقوم بمضايقتها إلى أن جاء ذلك اليوم
كانت أفيلا عائده من مدرستها قالت بابتسامه
: لقد عدت
فهى عادتا تدخل وتصبب ضجرا لهم لكن لم تسمع صوت والديها ولم يرحبو بها أو يكونون فى انتظارها مثلما تعود دائما ، تعجبت خلعت حذائتها وسار لداخل قالت
: أبى امى
لم تجد ردا تسائلت اين هم وإن كانو هرجو وذهبت لمكان لماذا لم يهبروها امكست هاتفها لكن سمعت صوت غريب أوقفها
رفعت انظارها وسارت ثم توضح الصوت شبيه لها بهمهمات من داخل أحد الغرف ، ذهبت تجاه الصوت واقتربت من الغرفه
دلفت لداخل نظرت واتسعت عينها ولم تصدم كثيرا إلى أن امسكها رجالان ، حاولت ضربهم لكنهم كانه ضخماء وكثرع واقوياء جدا ، ضربها احد بمسدسه من الاسفل على راسها فتألنت كثيرا وسالت الدماء على وجها وجستةعلى ركبتيها ؤ ثبتوها ومسكو زراعيها وهى تشعر بالضعف رفعت انظارها إلى والوالديعا التى كانا مقيدين امامها وحولهم رجل فى ايديهم اسلحتهم ويخفون وجوهم وعيناهم مخيفتان
قال رجل وهو يسير تجاها بسخرية
: لا اصدق أنها انتى ، انكى صغيره .. لكن هذا لا يمنع أن لا نضع حد لذكائك
انخفض وأصبح مقابلها قال : كيف اخترقتى حساب كهذا بهذه السهوله برغم صغر سنك
قالت افيلا بضعف : عن ماذا تتحدث
صفعها الرجل بقوه جعلتها تستلقىةعلى الأرض وتجرح شفتاها ، غضب والدها وثار جنونه وحاول الإفلات من أيديهم ، نظرت له أفيلا وكان يطالعها بحزن لانه لا حول له ولا قوه من بينهم ، امسكها الرجل بقوه واعدلها قال
: تعلمين قصدى ، كم رايتى من المعلومات ؟
: لم ارى شئ
صمت الرجل قليلا وهو ينظر لها وإصرارها على الكذب ثم القى انظاره على والديها ليتسرب لقلبها الخوف وقالت
: ل.. لا ، صدقنى لن أخبر أى حد عن هذا وكأنى لم أرها … اوعدك .. اوعدك أن لا أفتح فمى ، لم أكن لافعل هذا صدقنى .. دع والداى ارجوك
: اصمتى أنا من فعلت هذا ، انها صغيره على أن تكون هى الفاعله
قالها والدها بغضب وحده ، نظرت له قالت بصوت يجهش بلبكاء
: ابى
نظر لها وكان حزين يسألها بعينه من هؤلاء وما علاقتها بهم وكانت تطالعه وصمته تريد أن تخبره ولا تستطيع ، تنظر لوالدتها التى خائفه عليها كثيرا
سمعت صوت نظرت وجدت الرجل يعمر مسدسه ويوجهه نحو والديها ، اتسعت عيناها وصدمت ، نظرت اليهم كانو غير مباليين ، نظرت الى اعينهم كأنهم يودعوها ويرون الموت بترحيب
: م .. ماذا تفعل
قالتها بصوت بجهش بلبكاء ثم قالت بصوت مرتفع وصراخ
: ل.. لا ، لا ارجوك
لتنطلق رصاصتين تجاه والديها تنعيم فى بند لحظه ثم تركهم الرجال فيسقطان جثث هامدة امامها لا روح فيها
تصنمت وتجمدت ملامحها وكأن الزمن قد توقف عند هذه اللحظه ، تركوها هى الاخره فارتخت قدماها وجلست على الأرض ، ذهبوا وتركوها فى حالتها التى يرثى لها ، جلس الرجل مقابل لها اقترب منها قال
: لقد عبثتى مع المافيا ايتها القرصنه ، هؤلاء لا عبث معهم
كانت صامته كالتائه وجهها يخلو من التعبيرات ذهب وتركها
اصبحت الغرفه خاليه لا يوجد غيرها غير أجساد والديها بلا حراك
لم تستطع الوقوف فأستندت على الأرض براحه كفيها وزحفت اليهم وهى لا تزال فى صدمتها
اقتربت منهم توقفت عندهم نظرت لوالدتها قربت يداها التى كانت ترتجف ولامست وجهها
: اا.. امى
قالتها بصوت مبحوح أخرجته بصعوبه نظرت لوالدها اقتربت منه وامسكت وجهه وتغرقت يداها وملابسها من دمائهم
: ابى
اخفضت رأسها وسالت دموع من عيناها بحزن شديد ثم بدأت فى البكاء والانهيار ، هزته وتحسه على الاستيقاظ وتصرخ بهم أن يجيبوها لكن دون جدوى
تنادى عليهم كطفل يريد الامان من هذا الجحيم الذى رأه ولا يأتى عليها ردا ، تجلس بجانبهم متختلطه بدمائهم ترى شحوبهم وتحتضنهم بصمت
عادت من ذاكرتها المؤلمه وكانت عيناها متجمد فى الدموع التى توشك على التساقط ، عادت للخلف مبتعده عن هذه الغرفه، أغمضت عيناها بحزن كى لا تفيض فامطرت ، التفت وذهب
فى اليوم التالى ذهبت افيلا للجامعه كانت سوف تدخل للمبنا لذهاب لدرجها ، خرجت هدير امامها هى وصديقاتها نظر أفيلا لهم
قالت هدير وهى تطالعها : كيف حالك
: بخير
قالتها أفيلا بغير إهتمام ثم ذهبت لكنها امسكت زراعها ودفعتها بقوه بعيدا
فتعثرت افيلا من على الدرج ووقعت على الارض وجرح كفيها
سارت هدير تجاها ببرود ، وقفت امامها أخرجت هاتفها وقربته من وجها ، نظره له افيلا وجدت صوره لها مع عمر البارحه عندما كان فى المدرج
قالت هدير بسخريه : لماذا تمثلين دور صعبه المنال لتتقربى منه
امسكت نسرين زراعها وصديقتها الآخر وأوقفوها ، اقتربت هدير منها امسكتها من شعرها بقوه وكانت أفيلا تنظر لها وعلى ملامحها البرود تطالعها
قالت هدير : لا تقتربى من شئ غير ملكك اتسمعين يا أفيلا ، هذه قرصه اُذن فقط
يتبع….
امسكت زراعها ودفعتها بقوه بعيدا ،فوقعت على الارض وجرح كفيها
سارت هدير تجاها ببرود ، وقفت امامها أخرجت هاتفها وقربته من وجهاا لتريها صوره لها مع عمر البارحه عندما كان فى المدرج
قالت هدير بسخريه : لماذا تمثلين دور صعبه المنال لتتقربى منه
امسكت نسرين زراعها وصديقتها الآخر وأوقفوها ، اقتربت هدير منها امسكتها من شعرها بقوه وكانت أفيلا تنظر لها وعلى ملامحها البرود
قالت هدير : لا تقتربى من شئ غير ملكك اتسمعين يا أفيلا ، هذه قرصه اُذن فقط
كان الجميع يتطلع اليهم وكأنهم يشهدو شجار لاول مره وسعيدين بهذا ، رفعو هواتفهم ليصورو الفتاه التى ضربت شباين فى جامعه بألمانيا هناك من يضربها
كان عمر قد وصل للتو إلى الجامعه وصدم من رؤيه افيلا وهدير وصديقاتها يمسكوها هكذا ، اقترب منهم سريعا نظرت له هدير فتركتها وتركت نسرين وصديقتها الأخرى يدها ودفعوها على الارض بقوه
ذهب هدير لعمر الذى كان على ملامحه الضيق والغضب قالت وهى تقترب
: حبيبى متى وصلت ل…
لم تكمل كلامها حيث وقعت أمامخ على وجهها ، نظر لها عمر بدهشه فهو لم يلمسها ، رفع أنظاره وجد افيلا تنظر لها ببرود ، خلعت طوقها فانسدل شعرها ثم جمعته وربطته فكان قد تبهدل ، نظرت لها هدير بغضب وصديقاتها اظارت ظهرها لهم غير مباليه وذهبت
اقتربت نسرين منها مدت يدها ، امسكتها أفيلا والتفت وركلتها بقوه فى صدرها من الخلف ، امسكت نسرين صدرها بألم
وقفت هدير اقتربت منها وهى مشتعله غضبا من ما فعلته فيها للتو ، سرعان ما اقتربت حتى لكمتها أفيلا بقوه عند صدغيها بطريقه ماهره اوقعتها أرضا ونزف فمها ، سارت تجاها انخفضت واصبحت مقابله لها قالت
: صمت لأنى لا أريد ان اتعرض لطرد للمره الثانيه لكنك من بدأتى وتماديتى بتحذيرك لى
كانت هدير لا تزال تتألم لكن لم تفعلها إلى صرخت عندما امسكتها من شعرها بقوه ثم تلقت صفعه على وجها قويه ثم تركتها بضيق وذهبت فكانت قد أفرجت غضبها
كانت صديقتهم الأخرى التى امسكتها واقفه بعيد ، قلقه من الاقتراب منها ومن ستفعله بها ، وجدتها تعدل ملابسها اخذت دفاترها سارت تجاها ، خافت كثيرا نظرت لها افيلا لكن لم تقترب منها اكملت سيرها
نظرت إلى عمر الواقف والى الجميع التى يتطلع بها ويصوروها دخلت لجامعه ولم تكترث لأحد
نظر عمر لصديقاته التى كان يريد ان يفعل بهم هذا من رؤيتهم يمسكونها بهذا الشكل لكن خجل ان يمد يده على فتيات لكن افيلا فعلت ما كان يريده وسعد منها كثيرا وقد زاد اعجابه بها من لياقتها ودفاع عن نفسها ، نظره له هدير اقتربت منه امسكت يده وضعتها على وجها وبكيت وقالت بحزن
: انظر إلى وجهى
نظرت بعيد وأضافت بحنق
: ماذا فعلت هذه المجرمه به
نظر لها بضيق وابعد يده ثم ذهب ، نظرت له وعلى ملامحها الغضب وتتواعد لأفيلا على ما فعلته بها
: سأجعلك تندمين كثيرا اوعدك بذلك ، وانت الآخر يا عمر سأندمك على التلاعب بى
***
انتهيت أفيلا من جامعتها خرجت وكانت الانظار تثقبها وهى غير مهتمه وجدت هدير وصديقاتها واقفون ينظرون لها بتواعد اكملت سيرها
وهى تسير سمعت من ينادى عليها لم تهتم به حتى وجدت سيف توقف امامها نظرت له
: كيف حالك
تعجبت من حديثه معها قال : رأيت ما فعلتيه مع صديقاتى لست متضايق أن هذا بينكم على كل حال
ذهبت افيلا دون أن تعيره إهتمام وقف امامها قال
: لا اريد ازعاجك
: انك تفعل ذلك بلفعل
نظر لها ومن صراحتها قال
: حقا
تنهدت بصيق قال
: حسنا لنتحدث عبر شئ اخر
لم تفهم أفيلا ما قاله فأكمل : اريد ان اعترف لقد اعجبت بك واريد التحدث معك ، هل يمكنك ان تعطينى هاتفك لاسجل رقمى
: هل هناك شئ ياسيف
قالها عمر وهو خلفه وقد سمع حديثه مع أفيلا ، ابتسم قال وهو ينظر له
: لا
لم تفهم أفيلا نبرته ونظراتهم ، نظر عمر إليها قال
: هل انتهيتى
: اجل
قالتها وهى تذهب وتبتعد عنهم ، نظر عمر الى سيف وهو ينظر لها ثم نظر إليه قال
: ماذا هناك يا عمر هل حولت وجهك إلى الطف بهذه السرعه ، ألم تفلح معك بالوجه الآخر
: لا تقترب من افيلا اسمعتنى
: ويلك هدأ من روعك ، كنت احاول ان اجعلك خاسرا ونكسب نحن الرهان
لم يعيره اهتمام اقترب سيف منه وضع يده على كتفه قال
: انت ممثل بارع يا صديقى
قالها بسخريه يمنع ضحكه ثم ذهب
***
خرجت افيلا من الجامعه ثم وجدت عمر يسير بجانبها نظرت له بتعجب
: هل تمانعين أن اسير معك
نظرت أمامها ولم ترد عليه ، قال عمر
: ماذا قالت هدير لكى
: اخبرتنى أن أبتعد عنك ، ظنت ان هناك شئ بيننا ، على حسب نبرتها كانت تهددنى لشئ
صمت عمر قليلا وقلق أن تكون هدير ستؤذيها ، نظر لها قال
: اعتذر
: لا باس ، كنت متضايقه اليوم كثيرا فاخرجت غضبى عليهم
ابتسم عمر عليها قال
: جيد إذا
اكملو سيرهم الى أن رن هاتف افيلا أخرجته وجدت رقم غريب ردت عليه
: اين انتى
توقفت عن السير وعلى ملامحها الصدمه والخوف نظر لها عمر وتوقف هو الآخر كان هذا صوت لا تتمنى سماعه واخر شخص تريده أن يتصل بها
: ماذا تريد
قالتها أفيلا بتساؤل فرد عليها ببرود
: سالتك سؤالا
: عند الطريق امام الجامعه
وجدت صوت بجانبها نظرت وجدت سياره توقفت نزل الزجاج وظهر كاسبر قال
: أصعدى
نظرت له بخوف ولم تساعدها قدماها على التحرك وكأنها تصنمت لرؤيته ثانيتا ، لاحظ عمر تعبيراتها الغريبه نظر إليها قال
: اتعرفينه
لم ترد عليه كانت تنظر الى كاسبر بخوف فراته ينزل من سيارته ويسير تجاها بوجه البارد ، أمسك عمر يدها اوقفها خلفه يبعدها عنه قال
: ماذا هناك
نظر كاسبر إليه ومن ما فعله للتو
: اراك تعافيت
قال ذلك استغرب عمر كثيرا من مقصده اقترب ووقف أمامه قال ببرود
: ليتنى تركتك ، لكن لا باس ممكن ان نعيد الكره
لم يكن يفهم كلامه البتا لكن افيلا مقصده جيدا وأنه يتحدث عن المره الفائته و يهدد عمر بقتله ، خافت عليه منه ، وأن تقحمه فى الخطر من ورائها ، ابتعدت عنه نظر لها عمر من ابتعادها قالت
: لنذهب
نظرت لعمر واردفت قائله : أعرفه لا تقلق
نظرت الى كاسبر الذى كان يتطالعها ، ذهب فلحقت به وهى خائفه
كان عمر ينتابه القلق عليها وجد السياره تذهب وسيارتان خلفها
***
توقفت السياره بعيدا ، نظرت أفيلا إليه وإلى صمته
: ما الذى فعلتيه ؟
قالها ببرود دون أن ينظر لها تعجبت وقالت بتساؤل
: فعلت ماذا
: افتحى هاتفك
اومأت إيجابا وهى لا تفهم ، فتحته وتطلعت فيه بعدم فهم إلى أن وجدت فديو ظهر لها فيما حدث فى الصباح ، فتحت التعليقات كانت بعض منهم بلغه الالمانيه
” لقد عبثو مع الشخص الخطا ، اهلا بك سعيدين لرؤيتك ثانيتا ، احسنتى ، كانو يتنمرون عليها يستحقو ذلك ، لماذا ضربتهم هكذا لم يخطئو لهذه الدرجه ، انك قدوتى ”
نظرت له قالت : ماذا فى ذلك
: لما اظهرتى بطولتك فى هذا اليوم … سوف تعملين معى ، هذا يعنى ان تبقى حذره ومتخفيه عن الأنظار حتى تنتهى
: هل تريدنى أن اصمت ولا افعل لهم شئ .. ..وأى عمل هذا .. أن اصبح منكم ، هذا فى احلامك
قالت اخر جمله بحزم وتعلن ذهابها ، فتحت باب السياره وقبل أن تخرج هناك من أمسك يدها وسحبها إليه ، نظرت له بصدمه من قربها ، نظرت بيدها وتضايقت حاولت افلاتها فقبض على يدها فشعرت بألم
: بدأ صبرى ينفذ
قال ذلك بلهجه مخيفه نظر لها ثم اضاف
: لا تجعلينى أعاملك مثلما اتعامل مع الجميع ، وقتها لن ينفعك الندم سترينى كالموت التى يطاردك
كانت تنظر له وخائفه من نبرته كثيرا ومن اقترابهم حاولت ان تسحب يدها لكنه كان يعتصرها بين قبضته ، كانت خائفه ان تضربه أو تكيل عليه بلكمه لتبعده فيقتلها بلا أدنى شك ، سالت من عينها دمعه اثر خوفها وهى تطالعه فى عينه المليئه بالقسوه ، نظر لها لفت انتباهه رقبتها وعلامات عليها كجروح خفف على يدها استغلت افيلا ذلك وسحبتها ، خرجت من السياره وهى خائفه وتحاول منع دموعها من السيل وتأخذ أنفاسها التى لا تستطيع أخذها عندما كانت معه فى هاله من الرعب
***
عادت افيلا للمنزل رن هاتفها ردت
: Bleibt es dir nicht übrig, einen Freund namens Rela zu haben? ألا تعلمى أن لديك صديقه اسمها ريلا؟
قالت افيلا : لماذا انتى غاضبه Warum bist du zornig
: Weil du mich nicht anrufst لانك لا تتصلين بى
: Es tut mir wirklich leid, du weißt nicht, was passiert ist اعتذر حقا انتى لا تعلمين ما كان يحدث لى منذ وصولى
صمتت ريال تعجبت من نبرته الحزينه قالت
: bist du gut انتى بخير
تنهد قالت : Ja, wie läuft dein Studium?اجل ، كيف دراستك امورك تسير على ما يرام
: Ich sagte meinen Eltern, wenn die Sommerferien kommen, würde ich ein Flugzeug nach Nasr nehmen und meinen Urlaub bei dir verbringen, und sie stimmten zuأخبرت والديّ أنه عندما تأتي العطلة الصيفية سأستقل طائرة إلى مصر وأقضي عطلتي معك ووافقوا
ابتسمت أفيلا قالت
: Ich warte wirklich auf dichأنا في انتظارك
أنهت المكالمه ، جلست على الاريكه لا تعلم ما سوف يحدث لها غدا ، ام بعد غد أم بعده .. لا تشعر بلأمان
اى امان هذا لطالما كانت تهرب خشيه ان تقع فى هؤلاء مجددا ، كانت كالفار الهارب ولكنهم وقعو عليها كالبلاء ، وكأن مصيرها أن تكون هكذا طيله حياتها
هل تهرب لكنه سيجدها اينما كانت ، كما علم كنيتها وكل شىء عنها سيعلم اين هى ، هل تخبر الشرطه أن هناك من يهدها وهل ممكن ان يحموها أم سوف يقتلها لفعلتها ذاك ، لا عبث مع المافيا انهم اناس لا يعرفون الله ومثل الوحوش ، هذه الحياه غابتهم الذى يمرحون بها بقتل الناس وانتشال لحمهم بدون رحمه
حسمت موقفها واخذت قرار أن تذهب الى الشرطه والقانون يحميها بالتاكيد
اخذت هاتفها وذهبت لكن قبل ان تفتح باب المنزل لتخرج ، اوقفتها ذاكرتها ، حين تذكرت نفسها قديم
–
كانت جالسه فى مخفر امام شرطى وتصرخ بغضب وعمها يحاول يهدأها رغم الحزن الذى طغى على قلبه
: كيف لا تعلمو اين هم ، اخبرك انهم مافيا هذا ما قالوه ، لقد قتلو والداى امام اعينى وذهبو وكأنهم قتلو حيوانات لا قيمه لها
: لم تثبت تحقيقتنا
: اللعنه عليكم وعلى تحقيقاتكم السخيفه ، أنا أعلم عنهم الكثير ، استطيع مساعدتكم
لم تكن لتهتم بتحذير ذلك الوغد لها أو تنسي ثأر والديها والذى قتلهم ، أنها تريد الموت لكن حين التأكد أن قاتل والديها قد فارق الحياه
: اهدئى يا أفيلا
قال وجيد وجيد ذلك لكنها لم تكن تستمع لاحد ، نظر الشرطى إليها تنهد وقال بضيق
: اسمعينى جيدا نحن نفعل ما فى ايدينا لكن القضيه معقده كثيرا ، لقد شككنا بك لكنى ابعدت هذا الاحتمال عنكى
نظرت له أفيلا بشده واستغراب من ما يقوله فكيف شكو بها ، انها من قتلت والديها ، قال لها
: لتنسي ما حدث وادعى لهم بالرحمه
ابتسمت بحزن وسالت دموع من عيناها قال ساخره : انسي والداى
نظرت له واقتربت وتثقب عينه قالت
: هل انتم تخافون منهم
لم يرد عليها أكملت بنفس النبره الهادئه الضعيفه
: هل تدارون عليهم لأنكم ضعفاء
نظر لها الشرطى من ما قالته فاومأت بإستدراك وهى تقول
: اذا كلامى صحيح
وقفت افيلا التفت قالت : انت محق ، أنهم مخيفون كثيرا ، كقبيله أن خرجت لافترست الجميع ، اللعنه … اللعنه عليكم جميعا ايها الحثاله
كانت تسير بضعف وتمسح دموعها بيدها وقد ذهبت ارواح والديها هبائا والقاتل يستمتع فى مكانه كونه قضى عليها بضربته الفانيه وأن لا خوف منها بعد الآن
–
أفاقت من ذاكرتها ، عادت للخلف مبتعمه عن الباب ، فكيف تريد اللجوء اليهم ثانيا ، أنها ترى القانون سخيفا بسببهم ، فهل سيحموها أن افشت بسر كاسبر كونه مافيا ، بل سيادرون عليه ويحعلوه يقتلها بكل سهوله
تذكرت وهو يخبرها أنه من المافيا ، لتصمت قليلا وتسائلن هل من الممكن اذا عملت معه تعلم منه قاتل والديها ، فهو منهم بتأكيد سوف تصل لهم
امسكت هاتفها وقلبت فى اخر مكالمه كانت لكاسبر اتصلت به لم تجد ردا اتصلت به مجددا فلم ياتيها ردا شعرت بالخيبه فرن هاتفها فتحته على الفور ، لم يتحدث إلى أن قالت
: اريد رؤيتك
صمت قليلا ثم قال : اذهبى الى الفندق سياخذوكى إلي
: هل أن..
اقفل الخط فى وجهها دون فتح نقاشا ، غضبت افيلا لكن اسرعت وخرجت من منزلها
وصلت إلى الفندق ، نظرت الى رجاله اقتربت منها احدهم كانت سوف تتحدث لكنه سبقها فال
: اتبعينى
ذهبت افيلا معه بصمت
دخلو الى مكان غريب نظرت افيلا حولها وجدت كاسبر يرتدى حملات وعضلاته تبرز يرتدى نظاره تصويب وفى يده مسدسه وامامه المرما ، والرجاله فى اركان الغرفه الواسعه ذاك وزجاج مانع للصوت
سارت تجاهه بتردد ، كان يعمر مسدسه اقتربت منه قالت دون أن تنظر اليه
: قلت انك من المافيا
قالتها بتردد لم يعلق على كلامها نظرت له قالت
: إذا وافقت وعملت معك ، هل يمكننى ان اعرف من الذى قتل والداى
: اريدك ليوم واحد
نظر لها قال : لكن هذا لا يمنع انى احتاجك
قالت بتعجب : ماذا تعنى
: احتاجك معى سوف تسهلى لى فى الكثير من الأشياء ، لكن إذا ادخلتك بيننا وقررتى الخروج
نظر لها واردف قائلا : لن تستطيعى
شعرت بالخوف لوهله من نبرته ، نظر إلى مسدسه قال
: من يخونه تفكيره فقط بالخروج
عمر مسدسه واقفل الخزينه واضاف بجمود
: يخرج من الحياه بأكملها
نظرت له بشده ، قال
: لذلك لا اريد ادخالك لدائره الموت تلك
: ما المقابل إذا ذهبت معك غدا
قالتها أفيلا وعى تحاول تمالك نفسها وان تستقوى ، رد عليها
: اطلبى ما تشائين ، سوف ارسله الى حسابك
: لا اريد مالاً
قالتها أفيلا له ثم أكملت : ساعدنى أن اعرف من قتل والداى وسأفعل لك ما تريده
نظر لها كاسبر فقالت
: لست خائفه بما سيحدث لى او لاقول انى اعتدت على الخوف ، ما الفرق فى الموت التى تتحدث عنه وفى الموت التى أنا فيه ، قتل احبتى أمام اعينى ومضيت حياتى كالجبانه تخافكم أكثر من الموت ، تخشي ان يسبقها ماضيها ويقتحم حاضرها ، وهذا ما حدث
كانت تقصد مقابلتها له ، قالت
: لا أدرى أن كنت سأكمل حياتى بهذا النمط ، أن كان هذا قدرى فأريد أن آخذ بثأر والداى قبل أن أغادر وقابلهم أن كان موتى سيكون بقبض الروح من عند الله أو القتل منكم
كان كاسبر ينظر لها ولم يعلق على ما تقوله ، نظرت له قالت
: كيف عرفت من أكون
: اعرف الكثير عنك
: إذا تستطيع ان تعلم ايضا من قتلهم
صمت لوهله ولم يكن ينظر لها ، اقتربت واصبحت بجانبه
: ارجوك لا اريد مالا ، ساعدنى فقط على هذا … ولن نتقابل مجددا
نظر لها للحظات ثم قال ببرود : حسنا
تعجبت أفيلا من نبرته لكن سعدت قالت
: اشكرك
اظارت ظهرها وذعبت حتى سمعت صوت طلقات ناريه قشعرت بدنها واوقفتها عن السير ، كان كاسبر قد عاد لوضعيته ويصوب على المرمى التى امامه ويصبيها فى المنتصف
كانت افيلا خائفه من ذاك الصوت وقد افزعها وتسمع طلقات داخل راسها وجثث والديها ترتمى أمام أعينها ، تعيش المشهد وكأنه حقيقى حتى توقف كاسبر عن الاطلاق عندما وجدها واقفه وشعر بخوفها
أمسك يدها ، سحبها إليه وأوقفها امامه
نظرت افيلا له من الخلف وجدت زراعه يقترب منه ، امسك يدها واعدل وضعيتها وزراعيه يحيطان بها كانت متوتره ، ابتعد عنها وقف بجانبها نظرت له وهى لا تفهم شئNour Nasser
:اطلقى
قالها بجمود نظرت له بشده قالت بإرتباك
: ماذا .. ل.. لا استطيع ان أخاف صوت ال…
: اعلم لهذا اخبرك ان تطلقى ، لتتغلبى على هذا الخوف ولا تعطلينا غدا اذا حدث تداهل
: لكن إن..
: اطلقى هيا
شعرت بالخوف منه قالت بقله حيله
: صدقنى لا استطيع ، لا اريد ذلك
: الآن
اغمضت افيلا عيناها بخوف وحزن وضغطت على الزناد فأنطلقت رصاصه تجاه المرمى ، لم تكن فى مثل تصويب كاسبر لكنها استطاعت وفعلتها
وقع المسدس من يدها اثر رعشه ايديها ثم جلست على الارض بعدما لم تقدر قدماها على حملها ، سالت دموع من عيناها وهى تغمضهما بحزن شديد ثم صدر صوت بكائها
نظر لها كاسبر وتفجا فهو قام بمساعدتها لماذا تبكى لقد جعلها تتغلب على شئ من مخاوفها
كانت تبكى ودموع تتساقط لا تتوقف تمسك يدها المرتجفه بضيق وقله حيله ، وجد نفسه يقترب منها يجلس على الارض بجانبها ، مسك يدها التى كانت بارده من شده خوفها ، نظرت له وعيناها ممتلئه بالدموع اخفضتهما قالت
: أخبرتك انى لا استطع فعلها ، أنا لست مثلكم
: لكنك أستطعتى التصويب
قالها كاسبر إليها وكانت هى لا تزال تبكى ، كان ينظر لها وجمود يزاح من ملامحه قال
: اهدئى
لم تكن ترد فأثناء وهى تطلق تخيلت نفسها انها ذلك الرجل وهذه يداها ووالديها أمامها وتطلق عليهم وتقتلهم كما اتهام ضميرها لسنين أنها من قتلت أحبتها
نظر لها كاسبر وكان يمسك يدها البارده من خوفها ، تنهد بضيق ثم سحبها اليه ، وضع يدها حوله وضمها
كانت تبكى لا تستوعب ما يحدث وقربها وانها بين اضلعه ، كان جموده يزاح ربت عليها برفق ومتضايق انه اخائفها ولا يعلم ما سبب هذا الشعور لكنه حاول تجاهله
نظر لهم الرجال ومصدومين من اقتراب كاسبر من امرأه ويضمها ثم نظرو أمامهم وكأن شىء لم يكن
***
عادت افيلا لمنزلها محرجه وتشعر بالضيق وهى تتذكر كيف كانت قريبه من كاسبر وضعت يدها على وجها التى تشعر بالحراره فيه
: وجدنى ابكى فورا احتضنى ..من يظن نفسه
قالتها بضيق ثم ذهبت
***
فى اليوم التالى فى الليل كانت افيلا جالسه فى منزلها ولم تذهب الى جامعتها تنتظر رساله من كاسبر ليخبرها اين سوف تذهب
فى المساء سمعت صوت على الباب ذهبت وجدت سياره نظره لها رن هاتفها كان كاسبر نظرت لسياره ردت عليه
: اصعدى
قالها لها ثم اقفل الهاتف ، فعلمت انه سيذهب معها ، اقتربت دلفت إلى السياره وهى خائفه ثم ذهبا ، وتتساءل اين سوف يذهبو وقد جاء بسياره واحده لا يوجد معه حراسه
توقفت السياره حين وصلو ، نزلت افيلا نظرت حولها كان مكان يشبه الصحراء يهمه السكون ، ألقت أنظار حولها وجدت بناء قديم يشبه البنائات فى العصور القديمه وكأنهم فى الاهرامات
كانت سيارات كثيره بجانبها وسيارت امامها وراجل واقف ومعه رجاله هو الآخر ، لم تكن بكثره رجال كاسبر اقترب منهم نظر إلى افيلا كان وجهه مخيف يشبه وجهه الإجرام ومملؤ بالندبات ، قال الرجل لكاسبر
: انت تمزح صحيح
نظر إلى أفيلا واردف قائلا : هل فتاه هى من ستفتحها
لم يعلق كاسبر على كلامه ونظر له ببرود فصمت الرجل وتراجع عن سخريته ، نظر كاسبر إلى افيلا قال
: أدخلى معه
نظره له افيلا بشده ثم قالت
: ألن تاتى
تعجب من قولها ذلك ، كان لن يدخل لكن راى فى عينها الخوف فقرر الذهاب معها
دخلت افيلا وترا على الحيطان رسومات محفوره وتشبه رسومات الفراعنه بلفعل وكانها دخلو الى مقبره من مقبراهم العظيمه التى شهد لها التاريخ ، كانت عندما تسير ترى رجال يرتدون زى أمن مستلقين على الارض وكأنهم مخدرين أو مقتلوين لا تعلم
نظرت لكاسبر لا تفهم شئ وتتساءل لماذا اتت لهنا مالذى يريدو ان تفتح لهم بالتحديد
توقفو عند باب يوجد عليه لوحه على الحائط كنظام الأمن هنا
اقترب رجل منها واعطاها لاب توب مجهز ، نظرت لكاسبر فاعطاها اشاره ان تبدا ، اومأت بتردد اخذت نفسا وبدأت بلأختراق نظام امن ذلك المكان ، وهى قلقه من ما تفعله ولا تشعر بلأرتياح
كان الرجل ينظر لها ويشعر أنها بلا فائده ولن تستطيع فتح نظام كهذا إلى أن صدر صوت للباب يعلن تشفير المرور ثم فتح ، نظر الرجل وابتسم بلهفه لذلك الكنز الذى بدأ فى الظهور أمامه
اتسعت عينا افيلا لفرط الصدمه من رؤيه تابوت واثار مصريه لبلدها وتحفات من الذهب الخالص
لم تكن تصدق ما تراه عيناها …اللعنه ما الذى فعلته …. لقد شاركت أصابعها بجر.يمه لا مفر منها … لقد خانت بلدها لتجار اثار
يتبع….
اتصدمت حين رات تابوت واثار مصريه لبلدها وتحفات من الذهب الخالص
لم تكن تصدق ما تراه عيناها …اللعنه ما الذى فعلته …. لقد شاركت أصابعها بجر.يمه لا مفر منها … لقد خانت بلدها لتجار اثار
ضغطت على لوحه التحكم رغم انتهائها ولم يعد هناك ما تفعله ثانيتا
ذهب الرجل تجاه الباب ليدخل فعيناه متشوقه لالتماس ذلك ، لكن حدث ما أوقفه ودهشه ، وجد الباب يقفل من جديد وأعادت النظام ، ركض إليه وضع يده يمنعه من ان يقفل ، ثم سحبها فقفل الباب وقد انتهى الأمر
نظر كاسبر إلى افيلا من ما يحدث وألقى الرجل أنظاره إليها قال بتساؤل
: ماذا حدث لماذا قفل الباب
صمتت أفيلا قليلا وكانت تخفض انظارها ثم قالت
: لا استطيع … لا أقدر على أن أخون بلدى
نظر لها الرجل بشده فقد ظن أنها أخطأت فى شىء لكن علم أنها من اقفلتها ، سار تجاهها بغضب متطاير على وجهه المخيف امسكها بقوه فوقع الحاسوب من يدها
: ايتها الوغده ، افتيحه
كانت خائفه ولا تقدر على فعل شىء صرخ فيها بغضب
: افتحى ذلك الباب ايتها العاهره وإلا قتلتك
لم ترد عليه فاخرج مسدسه وضعه عند رأسها ، نظرت أفيلا إليه بخوف وإلى يده
: انزل مسدسك
قالها كاسبر ببرود فتوقف الرجل نظر إليه ثم نظر لأفيلا وانزله بضيق وابتعد عنها ، اقترب من افيلا وقال
: لماذا اقفلتي الباب
نظره وكانت خائفه منه وان يقتلها هو الاخر فصمتت خشيه ان تكون تسرع موتها ، نظر الرجل له وانه لم يفعل شئ اقترب منها بغضب وهو يتوعد لها بالجحيم ، وجده يمسك يدها وقربها منه نظر له بشده ، وتفجات افيلا من ما فعله
: ماذا تفعل
قال الرجل بضيق فرد عليه
: انتهى الامر
قال بصدمه : ما الذى انتهى
نظر إلى افيلا وأكمل : لن تخرج هذه الساقطه من هنا على قيد الحياه إلا عندما تعيد فتحها
: لن تفعل
نظر له وجده يأخذها ويذهب دون أن يعيره إهتمام فأشتعل غضبا
خرج كاسبر وافيلا من هناك وكانت تنظر له ولا تعلم عما سيفعله بها والى اين يأخذها هل سيقتلها فى الخفاء
كان يسير إلى أن وجدها توقفت فجأه شعر برجفه جسدها من اعصاب يدها التى يمسكها
وجد وجهها متجمد إلى أن صدم حين وجد دماء على ملابسها ناحيه كتفها
ارتمت بجسدها عليه نظر كاسبر لها ثم رفع أنظاره وجد الرجل خلفها وفى يده مسدس يتصاعد البخار منه بأنه من أطلق عليها ولم يصدر شئ بسبب كاتم الصوت الذى يضعه
نظر له ببرود وغضب جحيمى ، أخرج مسدسه ركض الرجل لينفد بجلده لكن الطلقه كانت اسرع منه واصيب فى راسه ليتوقف ويسقط أرضا
تسارعو رجاله واخرجو أسلحتهم واطلقوا عليهم فأخرج رجاله هم الاخرين اسلحتهم واطلقو النيران
انخفض كاسبر وهو يضم افيلا حتى لا يصيبها شئ مكانو بالمنتصف ، جاء رجاله يحجبونه فحملها وذهب ، توقفت الطلقات كان رجال كاسبر قضو على الرجال الاخرين
دلف إلى السياره من الخلف بجانب افيلا وركب رجلين امامه وقادو السياره سريعا ، نظر لها كاسبر وضع اصبعين عند رقبتها وجدها على قيد الحياه
: إلى المشفى
قالها كاسبر فنظر الرجلان لبعضهم قال احداهم
: سيدى هذا خطر
نظر له كاسبر فشعر بالخوف وقال بتفسير
: سيسألون عن اصابتها ، لنعود ونحضر لها طبيب
: اسرع إذاً
خافو كثيرا من غضبه وسرعان ما ذهبو وكانو يقودون بسرعه
***
توقفت السيارات عند منزل كبير ‘ ڤيله ‘ جميله بالقرب من الساحل ولم يذهبو الى الفندق حتى لا يراهم احد ويكون لا فعلو شيئا
خرج كاسبر من السياره وهو يحمل افيلا ويذهب بها لداخل ، اصطف رجاله حول الفيلا وبداخلها يؤمنونه
دخل إلى غرفه وضعها على السرير ، ازاح ملابسها من على كتفها قليلا فرأى إصابتها التى كانت عميقه ودمائها تسيل بغزاره ، شعر بالضيق ولعن نفسه أنه لم يذهب إلى مشفى
دخل طبيب ومعه طقمه الطبى يحملون حقائبهم وعدتهم ، ابتعد كاسبر يفسح لهم، اعطوها جرعه مخدر نظر إليه وقال
– هل يمكنك أن تخرج
– لترى عملك فقط
قالها كاسبر فصمت الطبيب واعطا اشاره لهم أن يبدأو، بينما كاسبر واقف كان قلق عليها ولا يعلم سبب هذا القلق هل هو شعور بالمسؤليه بما سببه لها
ظل واقفا ينظر لهم وهم فلقد شقز ملابسها ليقوموا بعملهم بجد، كان يعلم أن ما يفعله خطأ وجوده وعيناه المعلقه عليها خطأ لكن لا يبالى كعادته، يرى الأطباء وقفزاتهم الملطخه بدمائها
انتهى الاطباء وضعو لها محاليل وكل ما يلزم لحين إفاقتها ، جلست ممرضه بجانبها تعتنى بها كما طلب كاسبر وان تخبره بحالتها
مر يومين على مكوثه فى الفيلا تلك ، كان يذهب لها فى غرفتها من وقت لأخر ينظر لها للحظات ويخرج ، يتسائل لماذا لم تفتح عيناها إلى الآن ، كان يهتم لأمرها وينتظر ان تفيق
فى صباح اليوم الثالث بطلوع النهار ، دخل إلى الغرفه لم يكن قد نام بعد فقرر رؤيتها
وقف قليلا ثم جلس على حافه الفراش مبتعدا عنها ، أستيقظت الممرضه نظرت له ولم تنتبه لوجوده بتساؤل
:سيدى هل تحتاج لشئ
: أخرجى
تعجبت وقالت : لكن
رقمها كاسبر نظره اصمتتها وقفت وذهب
نظر إلى يدها قرب يده منها وامسكها يتذكر اخر مره حين أوقفها بجانبه وكانت مرتعبه
نظر الى ملامحها وهذه اول مره التى يدقق فيها ويكون قريب منها دون ان تغضب او تبدى ملامح الخوف منه الذى طالما يراها فى عيناها ، تنهد ثم وقف ليذهب لكن وجد من يمسكه
نظر رأى يد افيلا قبضت على يده التى كان يمسكها بها ، نظر لها بشده وأنها أفاقت ، وجدها تفتح عينها ببطئ ، عاد لجلسته بجانبها
: انتى بخير
قالت افيلا بصوت ضعيف
: لا تتركنى
تفجا من هذه الجمله وبتاكيد لا تقول له هو أو انها غير واعيه
: أبى
قالت ذلك ندائا ثم اكملت
: لا تذهب ، لا تتركنى ثانيا لم اعد قادره على تحمل الذنب اكثر من ذلك ، اعتذر على كل شىء .. سامحنى ارجوك
قبضت الى يده اكثر وسمع صوت نشيج يصدر منها ودموع تسيل من عينها وهى تغمضهم
كان يريد ان يتصل بالطبيب ام يحضر الممرضه ويخبرها انها تحدثت معه لكن هناك شىء داخله منعه من ذلك ، نظر إلى يدها التى تشتد عليه وخوفها ورجائها بأن يبقى ، لكن يعلم أنه ليس هو بل تظنه أباها
أقترب منها وشبه نائم بجانبها ، كانت تبكى ويسمع صوت جهشها ، قرب يده منها بتردد تنهد ثم وضعها على رأسها لامس شعرها يهدئها وهى تتمتم بكلمات لوالدها وتتخيل انه هو ، رفعت زراعها ببطئ وضمته
نظر لها كاسبر بشده وخفق قلبه من تقربه الشديد الذى أصبح خطيرا عليها ، كان سيبدلها ذلك العناق لكن هناك من أوقفه ، ابعد أنظاره عنها بضيق من نفسه فأفيلا الوحيده التى لا يجب أن يفكر فيها أو يقترب منها بأى شكل من الأشكال ويستثنيها ، يسمح له أن يفكر بأى امرأه عداها
يجب أن يبتعد عنها لكن لماذا لا يستطيع
يعلم أن عندما تستيقظ اذا راته سوف تغضب لكنه غير مبالى بما يحدث يشغر برغبه أن يكون قريب منها لا يعلم لماذا لاكن احب هذا الشعور
كان يريد أن يضمها هو الأخر لكن جانب داخله يصيح به غاضبا بالخطأ التى يرتكبه وأنها ليست من يجب أن يكون معها
لم تعد افيلا تبكى نظر لها وكان قريب منها للغايه ، ابتعد عنها ليذهب
لكن وجد اڤيلا متشبثه فى ملابسه مد يده ليبعدها عنه ، لكنها كانت تمسك فيه بقوه ، عاد بجانبها ويبعد أنظاره ، بحاول ان يتحكم فى نفسه وغاضب من ضعفه فهو لم يضعف امام امرأه من قبل ، ولم يواعد لطبعه الحاد ورؤيه ان هذا تضيع وقت ، لقد رباه والده فى المانيا ان يكون هكذا قوى وألا يضعف امام أى احد
–
كان فى السابعه عشر من عمره وجالس معه فى فناء القصر
: ما هى المشاعر
قالها كاسبر ببرود وتساؤل نظر إليه قال
: المشاعر ؟!!
: أجل
: أنها شعور داخل المرء مندفع من القلب
نظر إلى كاسبر فى عينه وأردف قائلا
: وإياك أن تجعل قلبك يحرك تلك المشاعر
: هل لدى القدره على التحكم به
: إن انحرف عن مسارك ولم يطاوعك فأقتله
نظر إليه كاسبر بشده اقترب ووقف أمامه مباشره قال
: ابقى يقظا بارداً ، لا تسمح له بأن يخالف أوامرك وإن فعل وتحركت مشاعرك ذات يوم ، فمن الأولى أن تقتل نفسك حتى لا تقتلك هي ، ستتنفس لكنك بلا قيمه
نظر له واردف قائلا بجديه
: مت قويا على أن تموت ضعيفا
كان يطالعه بصمت وضع يده على كتفه قال
: هل فهمت
: أجل
قالها كاسبر ببرود ووجه خالى من التعبيرات فأومأ والده ثم ذهب
–
عاد من ذاكرته نظر إلى أفيلا فتسائل إن كان هذا مقصده وهذا الشعور والضعف الذى فيه الآن هى مشاعر تحركت من قلبه التى لا يشهد له وجود وكونه شخص قاسي لا يعرف الرحمه ، فعن أى قلب هذا
***
كان رجلان واقفان بلأسفل يدخنان نظرو للأعلى قال احداهن
: الا يزال السيد كاسبر هناك
: على ما يبدو أنه لم يخرج من الصباح
نفث دخانه واردف : يبدو أن هنالك امرأه نالت إعجابه
تبسم وقال ساخرا : عن من تتحدث .. ألا تعلم سيدى جيدا
: ماذا تفسر هذا
: من المحتمل أنها أثارته فيأخذ مراده ويعود لأدراجه
: لم أراه يخضع لأى منهم ولم يكترث لضغينته يوما فعن اى اثاره تتحدث
اومأ له بتفهم وهو يأخذ نفسا من سيجاره قال – لنصمت افضل ونرى عملنا .. فمجرى الكلام قد يكلفنا حياتنا
وافقه الرأى وصمت الاثنان وهو يراقبون الوضع
***
فتحت افيلا عينها ببطئ كانت تشعر بضعف لكن تبدلت ملامحها لصدمه عندما رات كاسبر نائم بجانبها نظرت لنفسها كانت بين اضلعه وقريبه منه
نظرت له لثوانى تستوعب ما هى عليه وإن كان حقيقى ، ابعد كاسبر زراعيه وفتح عيناه نظر لها ، قالت افيلا بغضب
: ماذا تفعل هنا
لم يعيرها إهتمام ابتعد عنها ثم توقف
نظرت أفيلا وجدت يداها تمسك بالتيشرت التى كان يرتديه ، تعجبت كثيرا شعرت بالخحىج ثم تركته ، وقف وأعدل ملابسه قال
: كيف حالك الان
كانت افيلا سوف تجلس لكن شعرت بالم فى كتفها فتذكرت ما حدث نظرت اليه بخوف قالت
: اسفه على ما حدث .. سوف تقتلنى
نظر لها من نبرته قالت
: صدقنى لو كان شئ اخر لقمت بفتحه على الفور لكن كانت اثار مصريه ، انها اكبر جريمه ممكن ان افعلها فى حياتى ، لم أقدر على أن أدعكو تاخذون تراث بلدى على يدى ا…
قاطعها اقتراب كاسبر منها نظرت له
: لن افعل لكى شئ اود شكرك
تعجبت قالت بخوف
: ت… تشكرنى .. على ماذا
: على حسك داخلى لبلدى
صدمت افيلا نظرت له بشده قالت
: كيف بلدك … هل أنت مصرى
: أجل
: لكن ..
: لندع هذا الامر بيننا لا يعلم احد غيرك
نظرت له افيلا واومأت إيجابا وقف وذهب ، تذكرت اتفاقها معه وان مقابل ما كانت ستفعله ان يساعدها فى معرفه قاتل والديها ، شعرت بالحزن لأنه بلفعل لن يقدم معها على شئ الان فهى لم تكمل الإتفاق
جاءت الممرضه وكاسبر معها فكان قد منع دخول أحد وهو معها فذهب ليحضرها
اخذت تفعل المستلزمات نظرت إلى افيلا وابتسمت قالت
: حمدا لله على سلامتك سيدتى
تعجبت أفيلا من ذلك اللقب لكن بادلتها الابتسامه
: كان زوجك قلق عليك كثيرا
قالت بإستغراب وهى تطالعها
: لكنى لست متزوجه
نظرت لها توقفت عن ما تفعله قالت
: كيف .. لقد كان نائم بجانبك لوقت ا..
قالتها بتعجب ثم صمتت ولم تكمل كلامها حين أدركت ان هناك سوء فهم ، بينما أفيلا نظرت لكاسبر
: اهتم بعملك
قال ذلك للمرضه ببرود فردت بحرج
: اعتذر
استأذنت وذهبت للخارج ، نظر كاسبر الى افيلا التى كانت تنظر له ذهب هو الآخر لكنها أوقفته
: منذ متى وأنت بجانبى
: منذ الصباح
قالت بضيق : ولماذا كنت نائم بجانبى
: رايتى يدك كيف كانت متعلقه بى
شعرت افيلا بالخجل نظرت له ثم قالت
: كنت غير واعيه لماذا لم تبعدنى
اكملت بسخريه : ألم تستطيع ابعاد يدى لهذه الدرجه هل كانت اقوى من يداك
نظرت له قالت : ماذا ، هل اكنت مستمتع
: لم يكن ممتعا لأنك كنتى نائمه
صدمت افيلا من وقاحته وتبدلت ملامحها
: انت كيف تجرؤ
قالتها بحنق وهى تقف لكن أصدرت صوت ألم ، وضعت يدها على الجرح اقترب منها كاسبر ، ابعدتو أفيلا قالت بصوت ضعيف
: أبتعد عنى ، لا تلمسنى
: اهدئى
قالها وهو يقترب منها ، نظرت له عادت للخلف فطالعها كاسبر ثم خطى تجاها ، شعرت أفيلا بتوتر قالت
: ا.. انت ، ابقى بعيدا
اقترب منها فعادت للخلف ، اقترب أكثر وكانت تطالعه بخوف حتى التصق ظهرها بالحائط ولم يعد بإمكانها الرجوع أكثر ، نظرت له وهى مرتبكه وهائفه
: لأول مره اشعر بالضعف ، وهذا يغضبنى
قال كاسبر ذلك وهو ينظر لها ثم قرب وجهه منها ، يحاول ان يتحكم بنفسه لكن لا يستطيع ، بينما كانت أفيلا خائفه منه كثيرا وعلى ضعفها أمامه وهو غير مبالى إلى أن وجد دمعه تسيل على وجنتها ، نظر لها كانت عيناها ترتجف وعلى ملامحها الخوف والضيق
ابتعد عنها وعاد للخلف ببرود وقد استوعب ما كان سوف يفلعه ، نظرت أفيلا له وجدته يذهب
كان غاضب من نفسه وخجل من اقترابه منها بغير موافقتها يجب ان يتحكم فى نفسه منذ متى وهو يضعف هكذا لم يبالى باى امرأه رآها كانت كل حياته للقتل
جلست افيلا على السرير اخذت انفاسها لتطمئن وأنها بخير وتعيد نبضها الطبيعى
نظرت حولها للغرفه ولا تعلم اين هى ، ذهبت الى النافذه وفتحتها تستنشق الهواء ، وجدت بحر أمامها ارتسمت ابتسامه على وجهها عندما راته ثم ذهبت
خرجت من الغرفه وتفجأت من هذه الفيله التى فيها ، تجاهلت ونزلت ، ذهبت الى الباب لتخرج اوقفها رجل
: لأين
: أريد الخروج
: يجب ان يخبرنا سيدى أولا
ضاقت ملامحها ثم قالت : اين يكون
نظر لها وصمت قليلا ثم اشار لها على غرفته فذهبت اليها
وقفت عند باب غرفته تنظر له ومتردده استجمعت قواها ثم أطرقت الباب لم ياتها ردا ، طرقته مجددا وكان كذلك تعجبت فهل نام بهذه السرعه ، اطرقت ثالثا لكن قبل ذلك فتح الباب نظرت له دخل وتركها ، فدخلت خلفه
: ماذا تريدى
قال ذلك لها ، نظرت إليه وأنه لا ينظر اليها لم تهتم قالت
: اخبرهم أن يدعونى أذهب
: لا زلتى مريضه لا يمكنك الذهاب بعد
: لن اغادر أريد الجلوس بالخارج قليلا
: لا .. عودى لغرفتك
قالها كاسبر ببرود وقفت افيلا امامه ونظرت فى عينه قالت
: هل ستمنعنى ……. لماذا لا تنظر الى
: أخرجى
: لن اخرج غير وأنت تخبرهم ان يدعونى اذهب ..
نظر لها كاسبر فصمتت وشعرت بالخوف من نظرته ابتعدت عنه بتوتر وجدته يخلع التيشيرت الذى يرتديه ويظهر صدره نظرت له بشده ثم أبعدت عيناها قالت
: مم .. ماذا تفعل
سار تجاها ارتعبت منه وعادت للوراء ، لكن راته يفتح خزانته واخذ قميص وارتداه وفوقه ستره
: هيا
كانت واقفه صامته متفجاه منه كثيرا أفاقت ثم ذهبت
خرجو ومعهم اربعه رجال خلفهم ، توقفت افيلا عند الشاطئ نظرت له قليلا ثم جلست ، نظر لها كاسبر جلس بجانبها
كانت تنظر الى البحر بسعاده راى ذلك من خلال ابتسامتها التى لم يراها من قبل
: تحبين البحر
: لا … أنه من أكبر مخاوفى
نظر لها بإستغراب فهى تبتسم عبر النظر إليه فقط ، قالت بتفسير
: احب رؤيته
صمتت قليلا ثم أكملت
: يذكرنى بأمى ، عندما كانت تريد ان تكسر خوفى وتعلمنى السباحه لكنها لم تنجح فى ذلك
اخفضت افيلا راسها قالت
: ليتها هنا الآن لتعلمنى ذلك ، لم أكن لأعارضها حتى لو كنت اغرق
اخفضت انظارها قالت بصوت ضعيف ملئ بالحزن
: اشتقت لها كثيرا
نظر لها كاسبر ونبرتها وجدها تجز على شفتيها وتغمض عيناها تحاول كبح بكائها ، لا يعلم ماذا يقول فهو لم يهتم بمشاعر احد من قبل لكنه يشعر بالضيق الان
: انهم بمكان افضل
رفعت انظارها اليه
: لم تكن الحياه جميله يوما ليبقو فيها ، لقد امتلئت بالوحوش … مثلى ، لا تحزنى أو تشعرى بالندم وتانيب الضمير ما حدث كان مقدر أن يحدث
كانت تطالعه بصمت لا تعلم كيف علم ان ضميرها يؤلمها منذ ذلك اليوم و اخبرها من قبل انها من تسببت فى قتلهم كيف تحول لهذا الهدوء وتلك النبره وكأنه يواسيها ويخفف عنها
: تقول هذا لانك لم ترى ما رأيته
نظر لها أكملت
: بمجرد التخيل أن والديك يقتلان امامك بكل وحشيه يجعلك تموت حيا ، فماذا إن رأيت وشاهدت ذلك على الأرض الواقع ولم يكن تخيلا ، كان الموت هينا من هذا الجحيم
لم يعلق على كلامها نظرت له وسخرت من نفسها داخلها فهى مع من تتكلم وتشرح وتبرر الحزن الذى طغى على قلبها ، أنه لن يفهمها بلطبع
: هذه الدنيا فانيه كما قال الله فى كتابه … اى اننا سنلحق بهم جميعا ستختلف من حيث المكان
دهشت افيلا نظرت له بشده قالت بتساؤل
: هل انت مسلم
نظر لها ثم نظر أمامه قالت بتنهيده
: إسمٌ فقط
: ماذا تقصد
: أخشي أن اقول مسلم واهين الاسلام بى ، لذلك لا احد يعلم ديانتى
: إن كنت تعلم أن ما تفعله خطأ لماذا لا تتوقف
لم يرد عليها نظرت له قليلا ثم قالت
: بإمكانك أن تغير ذلك ، باب التوبه مفتوح دوما
رد عليها ببرود وهو ينظر لها
: ليس لى ، لا تعلمين شيئا عنى وحول كل ما فعلته
صمتت ولم ترد وكأنها أدركت ذلك مع نفسها ، هى لا تعلم حوله شئ وكم ذنوب ارتكبت ، لكن التوبه واجبه على الجميع ومستقبل أن كان مقدار سيىه بمقام جبال
: لكن كيف مسلم واسمك كاسبر
قالتها أفيلا بتعجب فكانت قد علمت اسمه من الفندق ، لكن لم تجد الدهشه تعتاره لانها تعرف اسمه لانه كان يعلم
: اسمى الحقيقى هو علي
نظرت له أردف قائلا : ‘على راشد ‘
: كيف هذا ، مصرى ومسلم واسمك علي ، الا يبدو بشئ الغريب أم انك تخدعنى
نظر لها لم تفهم نظرته الجديه لكنها توترت وصمتت
: لا اتذكر جيدا كنت ولد ذو ست سنوات ، حين سافرت مع .. امى إلى المانيا كانت ذهابه للعمل ، لكننا افترقنا بحكم القدر ، لم أكن اعلم شئ هناك ولا اجيد حديثهم إلى ان رأنى رجل وأخذنى
كانت تنظر له ولكلامه قالت بإستدراك وتردد
: هل هو من جعلك هكذا
نظر كاسبر لها ثم نظر أمامه بجمود ولم يرد ، صمتت افيلا وشعرت أنها تدخلت فيما لا يعنيها وهذا ضايقه
عادت بأنظارها إلى البحر ونسمات الهواء البارده التى تداعب وجهها وتطير بخصلات شعرها ، ضمت زراعيها وكانت تشعر بلأسترخاء
نظر كاسبر إليها تنهد ثم خلع جاكته اقترب منها وضعه عليها نظرت له بدهشه ، اعدله عليها إلى أن توقف حين نظر لها فتلاقت اعينهم وهو يضع يده على كتفها وقريب منها ، نظر فى عينها وخصلات شعرها المختلطه بوجهها ، قرب يده وازحهما خلف اذنها ثم أقترب منها بغير وعى وإدراك
نظرت له أفيلا وكانت ضربات قلبها تعلو تطالعه وهو يقترب منها
ابعدت وجها ونظرت بعيد ، نظر لها كاسبر ولنفسه ابتعد عنها وهو محرج ويلعن هذا الضعف الذى يجعله احمق وكانه مراهق
كانت افيلا لا تعلم من يكون هذا الرجل الذى جالس جانبها ويبدو ليس رجل مافيا التى كان يتحدث معها الايام الفائته بل شخص آخر متغير فقد اخبرها عنه وكانت سعيده انه يخبرها عن نفسه واقترابه منها الذى يشعرها بشعور لم تعهده من قبل
كانو جالسين بهدوء صامت
جاءت امراتان اجنبيتان وقفان بعيد نظرون لكاسبر وأفيلا والرجال الواقفين خلفهم
نظرت أفيلا وتوقفت عيناها عليهم وجدتهم يتطلعون بهم والاخص كاسبر ، نظر اليها وعلى ما تنظر ، وجد امراتان بعيدا ينظرون له ثم يبتسمون وامرأه تلوح له
: لنذهب
قالت أفيلا ذلك وهى تقف ، نظر لها كاسبر قال
: ألا تريدين الجلوس
: اذا اردت البقاء فلتبقى اريد العوده
تعجب من تحولها ونبرتها ، وقف وذهب معها وتبعه حراسه
دخلو إلى الفيلا كان صامتين ، نظرت أفيلا له وملامح الضيق على وجها وهو لا يعلم شئ مستغرب من نظرتها التى تثقبها له منذ أن غادروا ، صعدت بدون التفوهه بكلمه
دخلت أفيلا غرفتها ثم توقفت نظرت لنفسها والستره الذى عليها ، خلعتها فسعادتها الممرضه برفق شكرتها أفيلا على ذلك وذهبت فاوقفتها تقول
: إلى أين يجب أن تستريح الحركه الكثيره خطأ عليك ، جرحك لم يلتئم بعد
: لا بأس سأعود سريعا
قالتها وهى تذهب متوجه لغرفته
عندما وصلت لم تجده ، تعجبت نزلت الدرج وهى تلقى بأنظارها بحثا عليه
ذهبت إلى أن توقفت حينما وجدته واقف ، سارت تجاهه واصدرت صوتا تعلمه بوجودها ، التفت ونظر إليها اقتربت منه
: تفضل
قالتها وهى تعطيه الساره نظر ليدها قال
: هل حتى من أجل أن تعيدها لى
: أجل .. اشكرك
تنهد بضيق اخذها منها قال
: لا ترهقى جسدك على لا شئ
نظرت أفيلا إليه من ما قاله واهتمامه بشأنها ، اومأت برأسها بتفهم ثم التفت وذهبت
مر ايام على بقائهم معا فى الفيله لكن لم تكن الأحاديث كثيره أو تجمع فى اى مكان قليلا ما يرو بعضهم إلى أن علاقتهم لم تعد كالسابق باتت مختلفه واصبحت أفيلا تتحدث معه عاديا دون أن تخاف لكن كانت تلاحظ تجنب منه وكأنه متعمد تجاهلها ، لم تكن تهتم كثيرا كانت تلازم غرفتها والممرضه تساعدها فى اى شىء تفعله كما طلب منها كاسبر أن تعتنى به
***
فى مساء اليوم كان وجيد يهاتف افيلا لمرات كثيره قال بضيق
: لا يزال مغلق
قالت بهيره : اهدا بعد قليل تفتح هاتفها وتتصل بك
قال وجيد بحده : ولماذا لتقفله من البدايه ، أنها تقلقنى .. سوف اذهب لها
قال وليد : انتظر با ابى
ذهب وجيد بدون أن يستمع لاحد ، فهو كثير القلق على أفيلا بكل ما مرت وخائف أن يصيبها أذى لذلك كان يريدها أن تعيش معه كأبنائه وأمام عينيه لأنها اخر ما تبقى من أخاه
ذهب للمنزل وتعجب حين لم يجدها وقد قلق أكثر ويتسال اين تكون ذهبت فى هذه الساعه المتاخره
***
فى صباح اليوم التالى كانت هدير واقفه مع صديقاتها ، مر عمر من امامهم نظر سيف إليه قال
: ياصديقي ألن تسلم علينا
: سأتأخر على المحاضره
قالت نيرا : منذ متى وانت تحضر
قالت هدير وهى تتتركهم وتقترب منه
: اريد التحدث معك
: ليس الان
قالها عمر وهو يذهب أوقفته قالت
: الان
أمسكت يده نظر لها تنهد ثم ذهب معها
توقفو بعيدا خارج الجامعه نظر لها عمر قال
: تحدثى يا هدير لم نقف هنا لصمت
: لماذا لا تعطنى وجهك
نظر لها أكملت : انت لا تتحدث معى …تغيرت منذ اليوم التى اخذتها من المقهى وذهبتم ولم نعلم اين كنتم … اذا استمتعت معها يكفى أتركها فانا اشعر بالغيره عليك أنا احترق هنا لكن اتركك على راحتك
امسكها عمر من زراعها بقوه فتألمت قال بحده
: انها ليست من هذا النوع
نظرت له هدير وهى تتألم قالت
: هل صدقت نفسك يا عمر ، اعلم انك تمثل الطافه عليها لتكسب الرهان
: انا معجب بها حقا
قالها عمر بسخريه نظرت له بشده قالت
: كيف معجب بها … اتحبها
ترك زراعها قال : اجل
اقتربت منه قالت : ماذا عنى ، الا تحبنى .. هل سوف تتركنى الآن بعد كل هذه السنين ، لقد فعلت الكثير من اجلك …. مازلت تريدنى اليس كذلك حسنا انا موافقه
لم يكن يصدق ما تقوله ، تنهد بهدوء قال
:استمعى يا هدير لم احبك قط ، لطالما اعتربتك صديقتى لا اكثر
أمسكت يده وقالت والدموع فى عيناها
: انت تكذب ، هل فعلت شئ ضايقك ، هل بسبب ما فعلته فيها ، لكنها ضربتى بوحشيه ولم تصمت
: الأمر ليس له علاقه بذلك ، ما شعرته مع افيلا كان مختلفا لم اشعر به من قبل جعلتنى انفصل عن جميع الفتيات التى اواعدهن ، هى من فعلت ذاك ليست انتى .. اعلم اننى اخطات فى حقك لكنك كنتى تعلمين أنى اللهو ولست جديا
سالت دموع من عيناها بحزن وهى غير مصدقه ما تسمعه منه ، ابعد يده قال
:اعتذر
ذهب وتركها خلفه مانعا اللجوء لحديث اخر
***
كانت افيلا جالسه وتشعر بالملل من الجلوس فى غرفتها ، وقفت أمام النافذه تتطلع للخارج
كان كاسبر مار إلى أن توقف عند غرفتها حين رأها واقفه عند النافذه ، ذهب لكن توقف نظر لها لثوانى ثم خطى لداخل
: هل تشعرين بالملل
نظره له افيلا وقد انتبهت لوجوده اومأت براسها وعادت تنظر الى النافذه قالت
: لماذا تجلس بفندق بينما بإمكانك الجلوس هنا
صمت قليلا نظرت له قال
: يختلف الأمر من حيث الحشد واختلاف الأماكن
: ماذا تعنى
: إن بقيت فى مكان واحد سهل أن يعرف مكانى واين أكون
: لهذا تجلس بلفنادق وتقصد بالحشد الناس
قالتها أفيلا بإستدراك وتفهم
: بدلى ملابسك
نظرت له من قول هذا : ماذا
: لنسير قليلا
قالت بدهشه وغير تصديق : حقا
نظر لها لسعادتها ثم ذهب ، كانت تظن أنها سمعت خطأ لكنه قصد حقا ما قاله ، ذهبت على الفور الى الخزانه التى فى غرفتها كان بها ملابس أحضر كاسبر لبقائها هنا
كان واقفا بالاسفل بعدما انتهى وكان فى انتظارها إلى أن وجدها تنزل نظر لها كانت ترتدى جيب بيضاء وبلوزه ورديه وتجمع شعرها بطوق للاعلى وعلى وجها بعض الخصلات كانت رقيقه فى هيئتها ، اقتربت منه نظرت لنفسها قالت
: أشعر بالحرج ، انها المره الاولى التى ارتدى فيها جيب ا..
: تبدين جميله
نظرت أفيلا له وقوله ذاك ، افاق كاسبر نظر لها ثم عاد لبروده اخرج هاتفها التى كان معه من يومها اعطاه لها وذهب ، نظرت للهاتف ثم تبعته
دلفا للسياره وخلفهم سيارتان بها رجاله
نظرت أفيلا إليه قالت : ظننت اننا سنسير فقط
لم يرد عليها تعجبت فصمتت ثم وجدته يزيد السرعه
توقفت السياره عند مطعم كبير وفاخر ، دخلا فاستقبلهم المدير بحراره واشار لهم على الطاوله بمكان خاص ، جلسو وحوله حراسه ، كان جميع من فى المطعم يلقو أنظارهم عليه ، وقد لاحظت افيلا ذلك نظرت له قالت
: هل لديك معرفه بالمدير
نظر لها بإسغراب فأكملت بتفسير
: يبدو عليه وكأنه يعرفك … هل يعرف من أنت
اقترب منها قال : تقصدين المافيا
قالت بصوت منخفض : أجل
: وهل من يعرفنى تكون المعرفه انى من المافيا
صمت قليلا تدرك حمقاتها قالت
: الحق معك
أراد كاسبر أن يبتسم عليها ، قالت
: كيف يعرفك إذا
لم يرد عليها وعاد لجلسته
وضعو الطعام وتمنو لهم الاستمتاع ، كانت أفيلا تنظر له وهى تتسائل من يكون هذا ، تراه شخص اخر لا تعلم من هو ، لكن من تعد خائفه منه لانه من المافيا بل تشعر بالامان
اثناء وهم ياكلون استاذنت وذهبت لدوره المياه
كان جالس سمع صوت رنين ولم يكن هاتفه بل كان لأفيلا ، لم يهتم لكن رن الهاتف ثانيا القى نظره وجده عمها وجيد ، تركه إلى ان انتهت المكالمه
وجده يرن ويبدو أنه قلق عليها وكأنه لم يصدق أنها فتحت هاتفها فكان مغلق ، اخذه وذهب لها
توقف بعيدا ينتظر خروجها
اغتسلت افيلا وجها نظرت للمرآه تتذكر معامله كاسبر لها وجودها فى مطعم واكلهم سويا وكأنهم فى موعد ، أخذت مناديل تجفف وجها ثم ذهبا
خرجت وهى لا تزال تجففه وتوقفت مكانها بصدمه ، عندما وجدت كاسبر وامرأه قريبه منه وتقبله
يتبع….
خرجت لكن توقفت مكانها بصدمه عندما رأت كاسبر وامراه قريبه منه تقبله، وحين رات وجهها كانت ذاتها التى كانت واقف على الشاطئ بذاك اليوم ولوحت إليه
ابعدها كاسبر ونظر لها بضيق
: اذا انتهيتم افسحو لى
افاق على ذلك الصوت الذى بجانبه وكانت افيلا تنظر له ببرود نظر لها كاسبر وقد رأها ، تسائل ان كانت قد رات ما حدث وجدها تذهب وتتخطاهم ، تنهد نظر إلى المرأه الذى بدت مستمتعه ذهب خلفها
خرجت افيلا من المطعم نظر لها الحراس وجدو سيدهم أتى هو الآخر ويبحث عنها بعيناه وجدها واقفه بعيدا
رفعت افيلا يدها وتحركها على اعينها لترسل الهواء لها تحاول أن تخفف من الحراره التى بهمت اثر دموعها التى لا تعلم سببها وما هذا الغضب والحزن فحاولت ان تهدا نفسها
: افيلا
قالها كاسبر وهو خلفها التفت وقالت
: أريد الذهاب
تعجب فمزال الوقت باكرا قال
: الم تكن تشعرى بلملل ..
قاطعته قالت : أنا متعبه اريد العوده الى منزلى … رجائا
نظر لها لثوانى فهى قالت منزلها اى انها لن تعود معه ، لقد احب وجودها بجانبه وغرفتها القريبه منه ، قال ببرود
: حسنا
اومأت له وذهبت، كانت تنظر من النافذه ولا تنظر الى وجهه والصمت يحوم حولهم طوال الطريق
توقفت السياره ترجلت افيلا دون أن تتحدث بأى كلمه ، تقدمت من منزلها فتحت الباب ودخلت ، وجددت عمها تعجبت
: أين كنتى ، قلقت عليكى
قال وجيد ذلك يتساءل ثم نظر عند الباب للخارج وجد كاسبر واقف ورجال وسيارات خلفهم
: من يكون
نظره افيلا للخلف راته يدلف لسيارته ويرحل
: ليس أحدا .. منذ متى وانت هنا
: منذ البارحه
: هل انتظرت طويلا ..كنت عند صديقتى
: اى صديقه
: صديقه من الجامعه ..سوف انام قليلا فانا متعبه
قالتها وهى تذهب وهو يطالعها بإستغراب وكأنه لا يصدق لكن لا يريد تكذيبها نظر إلى الباب وذلك الرجل الذى رآه
دخلت إلى غرفتها استلقت على السرير برفق ونامت
فى اليوم التالى ذهبت افيلا للجامعه على الرغم أن يجب عليها المكوث فى المنزل ، حين كانت تدخل اوقفها الأمن نظرت لهم قالت
: ماذا هناك
: ممنوع دخولك لجامعه
صمتت ثم قالت بإستعاب وسخريه
: هل فُصلت
لم يردو عليهم نظرت لهم وذهبت وهى متضايقه ، نادو عليها وذهبو خلفها لكن لم تهتم بهم
دخلت للمبنا نظر الجميع لها وهى غاضبه افسحو لها فقد كانو يعلمون سبب غضبها رآها عمر تعجب إلى أين تذهب
دخلت افيلا لمكتب عميد الجامعه نظر لها بغضب من دخولها عليه مندفعه بهذا الشكل قال
: كيف تدخلين هكذا
: لماذا يمنعنى الامن من الدخول
: اظن ان الظرف لم يرسل لكى
: اى ظرف ؟!
: ظرف فصلك ، انكى مفصوله دكتوره افيلا
نظرت له ثم أبتسمت بسخريه تعجب ولم يفهم سبب ابتسامتها
: هل بسبب الفديو .. لا أظن أنه هو وإلا كنت فصلتهم هم الاخرين
سارت تجاهه قالت : أم جائت اليك واخبرتك ان تفصلنى
صمت ولم ينظر لها فعلمت أنها محقه
: انكى اخطئتى ، هذه جامعه ذو مكانه عاليه وليس شارع
ردت عليه بإنفعال وصوت مرتفع يضاهيه
: مع من تجادل … تعلم انهم من بدأو واهانونى بين الجميع … ولم يكن يجدر علي الصمت وعدم الرد على هذه الإهانة ، هل تحاول ان تسكتنى بصوتك المرتفع يا هذا
اقترب منه قالت بضيق
: اسمعنى جيدا ، جاءت لى منحه من ألمانيا متكفلين بإمقاتى كامله خصيصا من أجل تفوقى فكيف لى أن اتمسك بجامعه قذره كهذه ، قال ذو مكانه عاليه
انها جملتها الاخيره بسخريه فغضب قال
: كيف تتحدثين معى هكذا ، أخرجى من هنا
ذهبت افيلا دون أن تعيره اهتمام وتركته غاضبا
خرجت وجدت عمر امامها وهدير وصديقاتها يبتسمون بشماته ، والبعض واقف ينظر لها ، تضايقت من نظرتهم لها فذهبت
طالعها عمر وهى تغادر ثم ألقى نظره ساخطه على هدير التى كانت تنظر له بتحدى ، ذهب من امامها متوجها لمكتب العميد
دخل نظر له كان يهدا نفسه قال
: هل ما سمعته صحيح ، هل قمت بفصلها
: اجل ، هل تريد قول شئ
رد عليه ببرود : يجب أن تفصلهم أيضا
: من تقصد
: انت تعلم جيدا عن من اتحدث … أما أن تعيدها أو تفعل معهم كما فعلت معها ، لدى افيلا شعبيه من المانيا وفى مصر اذا علمو بامر فصلك لها وأنها كانت تدافع عن نفسها سوف تقع فى ورطه
شعر بالتوتر نظر إليه قال : ومن سوف يخبرهم
صمت عمر وكان ينظر له ببرود فقال
: انت ؟
: اجل
قالها عمر ثم التفت وذهب وتركه فى كومة غضبه وضيقه
خرج نظر إلى هدير واصدقائها بغضب وذهب فكان خائف أن تفعل ذلك فوالدها مساهم كبير فى الجامعه وبتأكيد استخدمت نفوذه لجعل أفيلا تطرد
***
عادت أفيلا للمنزل رمت دفاترها بضيق شعرت بألم فى كتفها من حركتها ، استندت على الحائط بضعف ، اخذت أنفاسها
: اللعنه لم ينقصنى غير ذلك
وضعت يدها على اصابتها ثم دخلت غرفتها وبدلت ملابسها برفق
***
فى اليوم كان عمر مغادر من الجامعه أثناء سيره فى الممر قابل هدير لم يعيرها اهتمام وذهب
: كان يبدو عليك الضيق لرؤيتها وهى تغادر
توقف عند قولها ذلك ، نظرت له ابتسمت بسخرية ثم قالت
: أظنه كان الفراق ، محق فى ان تضايق فأين ستراها ثانيتا
نظر عمر إليها كانت تطالعه بغرور ، قال
: لما فعلتِ ذلك
: ألا تعلم
: أخبريه أن يعيدها
: اتريدنى أن افعل ذلك من أجلك حقا
اقترب منها قال : مشكلتك معى ليس معها
نظرت له ولقربه قالت ببرود : تريدها أن تعود
نظر لها بإستغراب من ما تقوله بعد ذلك ، رفعت انظارها إليه اقتربت منه وضعت يداها عليه قالت
: نعود كالسابق
نظر لها بشده أكملت
: سأعيدها من اجلك يا عمر لكن مقابل هذا … ستعود انت إلي
صمت وكان ينظر لها بتعجب وهى تطالعه تنتظر رده
: ماذا قلت
قرب يده منها امسك يداها وابعدهما عنه نظرت له بإستغراب وماذا يعنى هذا
: لا اصدق انك ترغمين رجل على أن يكون فى علاقه لا يريدها ويمثل الحب لانك تريدى ذلك
: ولأنى اريد ذلك فهذا ما سيحدث
رقمها نظرت إشفاق ثم ابتعد عنها وذهب ، جمعت قبضتها وهى تنظر له ولكرامتها التى تبعثرت على الارض وتحاول تجميع شملها وهى تتواعد له أن يعود لها نادماً
***
فى الليل كانت أفيلا جالسه تدرس ، تجمع شعرها للأعلى وعلى وجهها التركيز إلى أن جاء مشهد فى مخيلتها قاطعها ، كان لكاسبر وهذه المرأه فى المطعم حين رأتهم قريبان من بعضهم
شعرت بشعله داخلها تقاد من تذكر ذلك ، امسكت رأسها بضيق توقفه عن التفكير به
سمعت صوت جرس تعجبت كثيراً نظرت إلى الساعه تسالت عن الوقت التى قد يأتى أحد لها الآن
تقدمت من الباب وفتحت وتفجات عندما وجدته كاسبر نظرت له بإستغراب والقت نظرات خلفه كان بمفرده وليس معه رجاله ، قالت بتساؤل
: ماذا تفعل هنا
: اريد التحدث معك
: لماذا لم تقتحم البيت كعادتك
قالتها بسخريه وهى تذهب ، دخل كاسبر اقفل الباب نظرت له وإلى الباب الذى اقفله توترت فليس احد معها ، استجمعت قواها قالت
: ما سبب مجيئك ، اتريد اخبارى عن مهمه جديده
: لماذا لا تنظرين لى وانتى تتحدثى
لم ترد عليه تنهد وقال
: ما رايتيه لم يكن صحيحا ، جئت لاعطيكى هاتفك فى ذاك اليوم ، حين اقتربت منى ابعدتها عنى على الفور
نظرت له أفيلا قالت : ولماذا تفسر لى
: لا اعلم اردتك أن تعلمين الحقيقه
قالت بسخريه : لا تعلم ؟!!
تعجب من نبرتها اضافت
: لكن يجب أن تعلم ذلك … أنا ايضا …. يجب أن أعلم لماذا غضبت عندما رايتك قريب منها
نظرت له واكملت
: عندما أنظر لك أراك شخص لطيف وانت غير ذلك ، لماذا أسعد عندما تبدو لى شخص جيد ، عندما كنا نجلس على الشاطئ وكانا هاتين ينظرون لك لماذا شعرت بالضيق لماذا عندما تقترب اشعر بشئ غريب لم اعهده من قبل ، لماذا شعرت بحرقه عندما رايتكما قريبان من بعضكما ، هل هو جرحا لكبريائى لانى كنت معك فى ذاك اليوم ويجب عليك أن تقدرنى أم هناك سبب اخر ، لماذا لا اعرف ذلك السبب
كان يطالعها بهدوء من اعترافها له بمشاعرها التى يشعر بها هو الاخر لكن يكذب نفسه وأن لا يجدر به أن تكون أفيلا من يكن لها المشاعر اخفض أنظاره بضيق وبرود
نظرت له وقد لاحظت كلامها التى اباحت به للتو شعرت بالحرج من نفسها
: ستندمين على ذلك
قالها كاسبر ذلك نظرت له وجدته يرفع عيناه إليها ويسير تجاها ، تعجبت عادت للخلف سرعان ما وضع يده على خصرها والاخرى عند رقبتها وقربها منه ودفن وجه بها يقبلها
استعت عيناها بصدمه كبيره وتجمدت بمكانها
***
كان عمر جالس فى شقته يفكر فى افيلا وأنها لم تأتى إلى جامعه منذ مده ، كان يريد أن يتصل بها لكن ليس معه رقمها
سمع صوت الجرس قاطع تفكيره
اقترب وفتح الباب وجد فتاه واقفه نظرت له ابتسمت اقتربت منه وعانقته فبادلها العناق
: اشتقت لك
يتبع….
عادت للخلف وضع يده على خصرها والاخرى عند رقبتها وقربها منه ودفن وجه بها يقبلها من شفتاها
اتسعت عيناها بصدمه كبيره وتجمدت بمكانها، نظرت له وهو يقبلها بتعمق وانفاسه التى ارتطمت ببرشتها لشده قربه
ابتعد عنها اسند جبهته علي جبهتها وينظر إلى شفتاها وجنتيها الحمراء قال
: كنت أحاول حمايتك منى وما تخطو إليه قدماك
رفع اعينه لعيناها مباشره لتلقى كمرج البرج حين يلتقيا، لمس وجهها بيده قال بجمود
: لتعلمى أن المافيا لا تترك من اصبحو ضعفاء امامهم .. احذرى الأقتراب من احد فلقد تركت عليك علامه امتلاكى
كانت صامته ولا تتحدث غير مستوعبه ما حدث للتو متوتره من نظراته ويده الموضوعه عليها ، كان صوت قلبها المرتفع هو الشيء الذى يأكد أنها لا تزال حيه
ابتعد عنها طالعها لثوانى ولصدمتها التى تزال بها التفت وذهب وهو يتركها لا تأبى التحدث
***
فتح الباب وجد فتاه واقفه وكانت تحمل طفل رضيع ، نظرت له ابتسم اقتربت منه وعانقته فبادلها العناق
: اشتقت لك
قالت بمزاح وهى تبتعد عنه : لماذا لا تسأل علي اختك ايها الأحمق
: وجدتك نسيتينى يا مريم منذ يوم زفافك
: بل اختبئ من مصائبك
ابتسم ثم أفسح لها لدخول واقفل الباب
: ظننتك مريض أو بك شيئا بعيد الشر
: لماذا تقولى ذلك
: طبيعى أن اظن انك لست بخير وانا ارى كل فتاه تراسلنى وتخبرنى بانفصالك عنها وتبكى لى وأنا اريد اخبارهم انك لعوب ولم تحب أحداً من البدايه ، لكنك اخى على كل حال
قالت اخر جمله بقله حيله ضحك قال
: لماذا لم تخبريهم
نظرت له قالت : حقا
: أجل غير مبالى بذلك
: الا تريد ان تحدثهم ثانينا …كيف انفصلت عنهم هكذا جميعا ؟
: شعرت بخطئى تجاهم
فور انتهاء جملته فلتت ضحكه من مريم قالت
: من انت ، وشعرت بالخطأ ، عن من تتحدث يا عمر
نظرت له واردفت قائله : اخبرنى ما الامر
ابتسم عليها قال بهدوء: لقد هدانى الله
نظرت له بشده قالت : حقا مبارك لك ، على الرغم انى لا اصدق وأشعر بأن هناك ما تخفيه
حمل عمر طفلها انحنى إليه وقبله بحب ويقوم بمداعبته دون أن يهتم باخته التى تلقى عليه بانظار استغراب
***
فى صباح اليوم التالى كانت افيلا لا تزال نائمه وكأنها استغلت انها ليس لديها جامعه فبدلت وقتها بالنوم ، رن هاتفها ايقظها من غفلتها ، ابعدت الغطاء وزفرت بضيق ردت
قالت بيرى : اين انتى
: فى المنزل
: لما صوتك يشبه وكأنك كنتى نائمه
: أجل
: انها الرابعه عصرا وكنتى لا تزالى نائمه .. ألم تذهبى لجامعتك
: لا
: حسنا على كلٍ حتى لا اطول عليك امى تخبرك ان تاتى لنا اليوم
قالت بتساؤل : هل يوجد شئ
: اشتاقت لكى لا اكثر
أبتسمت افيلا قالت : حاضر اتيه
كانت بهيره تحب افيلا مثل ابنتها بضبط ومنذ وفاه والدايها تقرب منها حتى لا تشعرها بنقصهم لكن لم تستطع فكان حب افيلا لهم كبير جدا على أن يأخذ مكانهم أحدا وان كان عمها وزوجته التى لطالما كانت صديقه والدتها
لطالما كانت تبتعد عن الجميع خشيه عليهم منها ، ما راته كافى على أن يجعل حياتها بأكملها سوداء ولا يفارق مخيلتها
تنهدت وقفت دخلت للحمام اغتسلت وهى حذره من إصابتها
خرجت فتحت خزانتها رات الملابس التى كانت ترتديها وهى مع كاسبر فى المطعم ، نظرت لهم لثوانى ثم وضعت يدها على وجها بصدمه وتذكرته البارحه ، قالت بضيق وحرج
: ما الذى فعلته
***
كانت بهيره جالسه تقطع الطعام سمعت صوت الباب ابتسمت وذهب لتفتح لكن عندما فتح الباب تبدلت ملامحها
***
وصلت افيلا لمنزل عمها فتحت لها بيرى
دخلت رأت عمها جالس وخالتها بجانبه وينظرون لها ، كانت الأجواء غريبه اقتربت منهم جلست نظرت له وفور جلستها
: هل فصلتى من الجامعه
قال وجيد ذلك دون أن ينظر لها ، صمتت وكانت تدرك الأمر ثم ردت ببرود
: اجل
: ما الذى فعلتيه
قالها بضيق صمتت أفيلا ولم ترد قالت بيرى
: أبى
: اصمتى … من سيقبل بك والامتحانات على الابواب ولن يقبلو أحد الآن ، هل تريدى أن تتأخرى سنه وتتخرجى بالمقبله
تضايقت ثم قالت : ماذا تريدنى ان افعل ان اذهب لهم واترجاهم ان يعيدونى
تنهد بهدوء ثم قال : حسناً ، اخبرينى فقط ما الذى حدث
لم ترد عليه مما اثار غضبه لكن بيرى امسكت يده وتعطيه هاتفها
نظر لها وهو لا يفهم ثم أخذه فرأى فديو فتاه تمسك أفيلا من شعرها واثنان عند زراعها ثم يدفعوها على الارض ، تبدلت ملامحه وهو ينظر للفديو الى أن انتهى
صمت ولم يرد مد يده بالهاتف لابنته أخذته
: احسنتى
قالها وجيد نظرت افيلا إليه أكمل
: إذا لزم الامر سوف اذهب انا الآخر واحطم هذه الجامعه واكمل عليهم …لم تخطئى
ابتسمت بهيره قالت : كما قال عمر أنها لم تخطئ
نظرت لها أفيلا بدهشه وقالت
: عمر
قالت بيرى بتوضيح : لقد جاء عمر لهنا
: اعتذر على زيارتى المفجاه
قال عمر ذلك لبهيره التى كانت مستغربه لأنها توقعت انها أفيلا ، قالت
: لا بأس ، تفضل بالدخول بنى
: سألت عن المنزل وجدت من يدلنى ، سيد وجيد بالداخل
: لا أنه فى ..
: لماذا تقف بالخارج
نظرو كان وجيد خلفه وقد عاد من العمل للتو ، قال عمر
: على الرحيل فلقد جئت من الجامعه إلى هنا
تعجب وجيد نظر له قال : هل هناك شئ
صمت قليلا ثم نظر له قال : اريدك ان تستعجل افيلا ، لتلحق بجامعه لان السنه الدراسيه على وشك الانتهاء أما تعود ل..
قاطعه وجيد وهو يقول : ماذا تعنى ، ايه جامعه … اليست معك
نظر له بتعجب قال : الم تخبرك انها فصلت
نظر له بشده وظهر على وجهه الدهشه ، استعجب عمر أنه لم يكن يعرف فقال
: لم يكن الخطأ خطأها
: ماذا فعلت
قالها وجيد بتساؤل فرد عليه عمر
: هى ستخبرك .. على الذهاب
استاذن بالرحيل اومأ إليه وجيد وشكره ثم ذهب وأحس انه اخطأ عندما ذهب الى عمها بدلا منها ، فلقد خشي الذهاب لمنزلها تسئ فهمه ، لذلك ذهب لعمها ليخبرها من خلال ، لكن اتضح انه لا يعلم وهو من اخبره
–
قالت افيلا : لماذا لم يخبرنى انا بذلك
قال وجيد بتعجب : كيف يخبرك
قالت بيرى : الم تفهمى لقد خجل ان يذهب لمنزلك وانتى تجلسين بمفردك
: لا اظن ذلك
قالتها أفيلا بشرود نظرو لها بأستغراب قالت بهيره : ماذا تقصدى
فاقت من قولها ذلك : لاشئ
بينما هى مستغربه لماذا عمر جاء ولما لم يخبرها هى بتأكيد ليس خجلا كما تظن خالتها فهى لم تنسى عندما خدعها وحاول ان يقترب منها
***
فى المساء كانت تسير أفيلا بعدما غادرت وتفكر فيما قاله عمها عن الجامعه وانتهاء السنه وانها حقا سوف تضيع عليها
وجدت سياره توقفت بجانبها فزعت نظرت لها بضيق لأنه كان سيدهسها
: الا ترى
قالتها بغضب فتح الباب وخرج نظرت له وصدمت حين وجدته كاسبر
: إن كنتى خائفه على حياتك لا تسيرى وانتى شارده
غضبت وكانت سترد لكنه كان محق ، زال غضبها لوهله ، نظرت له وتذكرت البارحه فتصاعدت الدماء لوجنتها
: اصعدى
قال كاسبر ذلك فقالت وهى تذهب دون أن تنظر اليه
: علي العوده للمنزل
اقترب كاسبر منها فتوقفت وعادت للخلف نظر لها بتفحص قال
: لماذا تخفضين وجهك
: لا شئ
قالت ذلك بإرتباك ثم ذهبت
: عندما أتحدث لا تذهبى وتتركينى
قال ذلك بجمود فتوقفت لسامعها تلك النبره ، التفت وجدته يذهب إلى سيارته فتح الباب ونظر لها ببرود
سارت تجاهه ببطئ اقتربت منه بتردد وهى لا تزال تخفض انظارها ثم دلفت لداخل اقفل الباب ودلف هو الآخر ثم ذهب
نظرت أفيلا له وهو يقود قالت
: أين نذهب وماذا كنت تفعل هنا
: لماذا كنتى عند عمك
تفجات افيلا كثيرا قالت
: اتراقبنى؟
نظر إليها فنظرت بعيد فهى لا تستطيع أن تنظر بعينه ومتوتره من وجودها معه ، لكن لفت انتباها ابتسامته الجانبيه وهو يقود كانت تجعله وسيم اكثر مما يبدو عليه ، كانت متعجبه فلقد ظنته جامخ دائما ولا يعرف معنى الابتسامه حتى ، لكن ما هذا الآن
وقفو عند حديقه بجانب مول كبير يسندان على السياره ، أحضر كاسبر لهما قهوه نظرت له افيلا ، قال
: لا احب القهوه مثلك لكن سأجرب
تعجبت من أنه يعلم ان مشروبها المفضل القهوه اخذتها بتردد نظرت له قالت
: ينتابنى القلق حيالك
لم يعلق على كلامها وقف بجانبها ، ساد الصمت قليلا إلى أن قاطعته أفيلا قائله
: لماذا حراسك ليسو معك
: ارى خوفك منهم
: ماذا عنك
قالت ذلك نظر لها بعدم فهم فأكملت
: هل رأيت خوفى منك ايضا
: كان فى البدايه
نظر لها واردف قائلا : لم اعد أراه الآن
خجلت ونظرت امامها بتوتر قالت افيلا
: ألم تحاول العثور على والدتك يوما
تفجا كاسبر من كلامها وذكر والدته فجاه قال ببرود
: لم افكر فى هذا
تعجبت من نبرته قالت
: هل والدك … اقصد الذى اخذك لم يبحث عن والديك
:لا أعلم شئ حول هذا الامر كنت صغيرا ، لكن لو كانت قد بحثت عنى لكنت معها الآن
: بالتاكيد بحثت عنك وقلبت الدنيا رأسا على عقب من اجلك
نظر لها قال ببرود : لنقفل هذا الحديث
اومأت له وشعرت بتضايقه فصمتت
نظرت خلفها إلى المول وقد رأت مكان تزلج جليد ، ابتسمت نظرت لكاسبر التى تعجب ولم يفهم نظرتها له وجدها تمسك يده واخذته
***
: اتريدى ان تدخلى حقا
قالها كاسبر بإستغراب وهما بالداخل أومأت أفيلا بإبتسامه وحماس عكسه كان بارد الملامح كعادته قال
: اذهبى سوف انتظرك
: هل ستجلس هنا بمفردك
تعجب ونظر لها قال ساخرا
: هل انتى خائفه أن ياتى احد ويختطفنى
: بلى خائفه على الناس منك
ابتسم كاسبر من كلامها نظرت إليه قالت
: أتعلم لوهله ظننتك لا تبتسم مثلنا
نظر لها تنهدت وقالت : هيا لتدخل معى
: لا
قالها بجمود اقتربت منه قربت وجهها وهى تنظر فى عينه وتقول بمكر
: أنت لا تعلم كيفيه استخدامه اليس كذلك
نظر لها كاسبر واقترابها منه اقترب هو الآخر قال
: أراكِ ودعتى حرجك ورفعتى وجهك الآن
كانت قريبه منه بلعت ريقها بتوتر وعادت للخلف بتوتر ، قالت وهى تخفض انظارها
: لنذهب لم أعد اريد الدخول
التفت تعلن رحيلها امسك يدها واجلسها ، نظرت وجدته اخذ حذاء التزلج ، وصدمت حين وجدته ينحنى ويجلس على ركبتيه ويلبسه لها ، كانت تنظر له بذهول ولا تصدق ما تراه ، وجدت جميع من حولها ينظرون لهم وإليه تحديدا ويبتسمون
دخلا وقفو على الجليد كانت افيلا تمسك فى زراعه وكان يتطالعها تنهد بضيق قال
: هل بإمكانك الوقوف بغير زراعى
نظرت له افيلا ابتعدت عنه بحرج وذهبت تسير بحذائها المتحرك وجدته واقف مكانه اقتربت منه قال وهو ينظر لها
: تشبهين الاطفال
: حسنا انت محق
صمتت قليلا ثم أضافت : لم استمتع بطفولتى بسبب خوفى من الجميع
لم يفهم كلامها وطالعها بإستغراب
: هل جئت لتشاهدنى … دعنى اعلمك
قالت ذلك وهى تقترب منه تمسك يداه يداه الاثنان وسارت ببطئ للخلف وهى تنظر للاسفل على قدماه بينما كاسبر ينظر لها وهى قريبه منه
قالت افيلا بإستغراب
: اتزانك جيد
رفعت رأسها فتلاقت اعينهم ارتكبت وشعرت بتوتر من أنظاره ابتعدت عنه وتركته كانت ستقع ، لكن كاسبر امسكها نظرت له بتفجأ قالت
: أنك تستطيع استخدامه ، هل كنت تتدعى الجهل
: لم أقل شئ انكى من قلت ذلك
: ولماذا لم تخبرنى
صمت ولم يرد عليها فكان قد تعمد هذا نظر لاحظ انظار تثقبهم لشكلهم معا ، فاعدل افيلا وابتعدت عنه بحرج
***
نزلت افيلا من سيارته نظر لها قال
: الوقت متاخر لأنزلك عند منزلك افضل
: لا باس لم يعد هناك الكثير
صمت قليلا ثم قالت : أشكرك
نظر لها التفت وذهبت وهى ترسم ابتسامه خفيفه على وجهها، نظر إلى المرآه بجمود التى تعكس الزاويه خلفه ويلقى بنظرات مجهوله ثم قاد وذهب
وصلت لمنزلها وتشعر بالسعادة مجهوله ، فتحت الباب ودخلت لكن وهى تقفله تبدلت ملامحها بصدمه عندما وجدت شخص يخفى وجهه يرتدى ملابس سوداء ينظر لها ويسند على الحائط خلف الباب وكأنه كان فى انتظارها
عادت للخلف ببطئ وهى تنظر له سرعان ما ركضت لكنه امسكها من يدها ودفعها بقوه اصدمت بالحائط ووقعت من شده ضربته ، شعرت بألم شديد فى كتفها ، اعتدلت بضعف نظرت خلفها وجدته يقترب منها ويمسك حبل ويلفه حول يده
يتبع….
تبدلت ملامحها بصدمه عندما وجدت شخص يخفى وجهه يرتدى ملابس سوداء ينظر لها ويسند على الحائط خلف الباب وكأنه كان فى انتظارها
عادت للخلف ببطئ وهى تنظر له سرعان ما ركضت لكنه امسكها من يدها ودفعها بقوه اصدمت بالحائط ووقع من شده ضربته ، شعرت بألم شديد ناحيه كتفها ، اعتدلت بضعف نظرت له وجدته يقترب منها ويمسك بحبل بيده ويلفه حول يده
ركلته فى قدمه بقوه فوقع على ظهره ، زحفت على الفور تبتعد عنه ، لكنه امسكها بقوه واقترب منها وقرب الحبل من عنقها لكنها امسكته وكان يشتد ليصل إلى عنقها وهى تحاول قدر استطاعتها إلى أن لم يعد بإمكانها أن تتحمل اثر ضعف كتفها التى يأثر على قوتها ويضعفها ، لكمته فى وجهه فنزف من أنفه وتركها
اعتدلت وذهبت على الفور ، وصلت عند الباب وكانت ستخرح لكنه وجدت من يضع الحبل على عنقها ويسحبها للخلف ويشتد عليها وتحاول جاهده أبعاده عنها فيشتد عليها أكثر فشعرت بالغثيان واختنق تحاول الوصل إليه لكن روحها تغادر من جسدها بلفعل ، كان وجهها يتحول ويزرق ، رات كأس قريب منها قربت يدها وتحسست المنضده تحاول الوصول إليه ، اشتد عليه ينهيها فاختنقتNour Nasser
لكنها كانت امسكت بالكأس فضربته على راسه فصرخ بتألم وابتعد عنها على الفور
وقعت أفيلا سعلت وهى وتمسك برقبتها وتاخذ انفاسها غير مصدقه انها حيا كان جسدها يرتجف وكأن روحها ترد إليه
وجدته قد بدا يعود وسوف يهجم عليها مره اخرى وقفت وركضت على الفور ركض خلفها
كانت تتلعث فى السير إلى أن دخلت غرفتها واقفلت الباب وقفت خلفه قبل أن يصل لها ، فركله بقوه ويضرب الباب يحاول كسره وافيلا خائفه كثيرا منه ومرتعبه
إلى أن صدمت حين وجدت سكينا بجانب رأسها اتسعت عيناها وتصنمت وهى تطلع إليها بذهول وسمكها لتخترق الباب ، فلقد كانت على وشك اختراق رأسها ، كانت ضربات قلبها ستتوقف من الرعب ولا تستطيع آخذ أنفاسها ثم وجدته يسحبها ويوجه ضربه اخره صرخت بخوف أقفلت الباب جيدا وابتعدت عنه وهى مرتعبه ولا تعلم من يكون هذا ويريد قتلها ، ولن يصمد الوضع طويلا وسيقتلها
إلى أن وجدت هدوء غريب ولم يعد يحاول كسر الباب ويوجه ضربات إليه ولم تعد تسمع اى شئ ،افزعها صوت ضجيج مرتفع من بين ذلك الهدوء
مدت يدها لمقبض ثم فتحت الباب ببطئ نظرت من فتحه صغيره وجدت كاسبر واقف ومجمع قبضته فتحت وذاك الرجل على الأرض فوق الطاوله محطمه
: انتى بخير
قالها كاسبر بتساؤل نظرت له ولرجل الذى يتألم من ظهره اثر ضربه كاسبر القويه
اقتربت منه وعانقه وهى خائفه كثيرا من هاله الرعب المحيطه بها ، نظر إليها وهى تعانقه تنهد وضمها هو الآخر فلقد كان خائف عليها
ابتعد نظر لها وقال – هل اذاكى
لم ترد عليه لكن لفت انتباهه شىء ، امسك وجهها وأداره قليلا وجد علامه حمراء حول عنقها باكمله ، أحمرت عيناه بغضب وبرود طغى على وجهه حين أدرك أن ذاك الرجل حاول خنقها
نظر إليه كان غير قادر على الوقوف من اثر ضرب كاسبر له
ابتعد عنها اخرج مسدسه ورفعه فى وجه نظرت له أفيلا بشده فهل سيقتلخ
: من تكون ومن أرسلك
قالها كاسبر بجمود ولهجه مخيفه ، لم يرد عليه الرجل لكنه كان خائف وقد فضحته عينه من حركتهما وهو ينظر الى المسدس ، وضع كاسبر يده ع المسدس وسحبه للخلف يعلن اطلاقه
: abgebremst تمهل
تفجات افيلا انه يتحدث الالمانيه إذا فهو ليس من مصر
: Wiederholen Sie meine Frage nicht لا اكرر سؤالى
وضع اصبعه على الزنداد فخلع الرجل القناع الذى على وجهه كان رجل اجنبى قال بسرعه
: Robert… er hat mich geschickt روبرت … انه من ارسلنى
: Ich habe einen Fehler gemacht, als ich mich ihm näherte اخطات عندما اقتربت منها
: Er hat mir befohlen, sie zu töten … warte ه.. هو من امرنى بقتلها .. ماذ .. ماذا تفعل انتظر
قالها بارتباك وخوف فاطلقت طلقه عليه صرخ الرجل صرخه هزت جدران المنزل
وضعت افيلا يدها على اذنها من الصوت وهى خائفه كثيرا ، فتحت عيناها نظرت للرجل وجدت دماء تسيل من قدمه لكنه كان حى نظرت لكاسبر
: Sagen Sie ihm, dass ab jetzt der Countdown für ihn läuft اخبره أن العد التنازلى لايامه قد بدا من الان
أنزل كاسبر مسدسه لم يصدق الرجل انه على قيد الحياه امسك ساقه وفر من امامه على قدم واحده ويجر الاخره
التفت كاسبر نظر إلى افيلا التى كانت خائفه
: اقفلى الباب جيدا ولا تدخلى احد غريب
قالها وهو يذهب لكنها امسكت زراعه توقه
: لا تتركنى … انا خائفه من الجلوس هنا بمفردى
نظر لها ويدها قال : لا داعى للخوف لن يمسك احد
قالها ليطمئنها لكنها لم تهتم وقالت
: ارجوك
صمت ولم يرد عليه لا يعلم ما يفعله يشعر بالخوف عليها من أن يبقى معها فى المنزل بمفرده على الرغم انه لا يريد تركها وهى مرتعبه هكذا
وضع يده على يداها المتشبثه بزراعه ربت عليهانظرت له فاومأ لها برأسه لتهدأ
ادخلها الى غرفتها وهى مازلت تمسك به ، أجلسها على السرير ، امسكت بيده لتطمئن انه لن يذهب فوضع يده الاخرى عليها يعلمها أن لن يتركها ثم جلس بجانبها ، كانت تشعر بالأطمئنان لأول مره بعد كل ذلك الجحيم الذى رأته أنها تشعر بالأمان من جديد .. لو ياتى لكانت قد مات.ت لقد انقذها
***
فى صباح اليوم التالى استيقظت افيلا من نومها ، فتحت عيناها وقعتا على يدها رفعتهم قليلا وجدت كاسبر لا يزال بجانبها ومستيقظ ، تركت يده واعتدلت بحرج قالت
: اعتذر … ألم تنم من البارحه
: لا بأس .. على الذهاب
قال ذلك ثم ذهب وكأنه انتهز الفرصه للمغادره
: اشكرك
قالتها أفيلا ذاك ، توقف نظر لها لثوانى وكانت ترسم إبتسامه خفيفه التفت وذهب ، كانت مستغربه منه لكن ظنت أن بسبب البارحه
خرج كاسبر وتذكر فى الليل كيف كان يتحكم فى نفسه ويبعد أنظاره عنها وتجاهل قربها منه ، لذلك كان يريد الذهاب لانه يعلم كم سوف يضعف اذا بقى بالقرب منها
خرجت افيلا من غرفتها نظرت للمنزل لم تجد الدماء التى راته والطاوله والاغراض التى كسرت كان المنزل مرتب ابتسمت عندما علمت انه كاسبر
***
فى الليل كان كاسبر فى جناحه بالفندق ، كان جالس وعلى وجهه البرود امسك هاتفه وقام بمكالمه
: Bruder hast du mich vermisst …. Warum hast du mir nicht endlich gesagt, dass dir eine Frau wichtig ist?اخى هل اشتقت لى … لماذا لم تخبرنى انك تهتم بامرأه اخيرا
قال روبرت ذلك وهو يضحك بسخريه ، رد عليه بجمود
: Leg dich mit der falschen Person an تعبث مع الشخص الخطأ
: Warum bist du wütend, ich hatte ein bisschen Spaß … Magst du sie, das macht dich wütend ،Ich habe Informationen über sie, ich frage mich, ob sie weiß, wer Sie sind, mein lieber Freund, ich bin sicher, sie weiß nicht, wer Sie sind und wer Sie für sie sind. لماذا انت غاضب لم اعتاد على صوتك هكذا كنت امرح قليلا هل تبخل بالمرح على أخيك يا رجل … لحظه .. لا اصدق … هل يعقل انك تحبها مما جعلك تغضب ، لقد حصلت على معلومات وعرفت من هى وتفجأت كثيرا بمعرفتها ، أتسائل … هل تعرف من أنت ياخى الحبيب أم لا …. انا متاكد انها لا تعلم بحقيقتك ومن تكون انت بالنسبه لها
صمت قليلا ثم قال بلهجه مخيفه
: Hör gut zu, Robert, ich habe dich vorhin gewarnt, aber ich sehe, du hast meine Worte nicht verstanden, also sitze ich da und warte auf deinen Tod. أستمع إلى جيدا ياروبرت … لقد حزرتك من اجل والدك لكنى أراك لم تفهم وتتلاعب معى وتضع حياتك بين يدى، لذلك اجلس وانتظر موتك
اقفل الخط والجمود على وجهه ويتذكر كلام روبرت ويحرك بذاك القلم يمينا ويسارا فى هدوء ، نظر له رجاله يعلمو تحريك هذا القلم وبهذا الوجه الهادئ يعنى ان أحد فى عداد الموت
: ماذا فعلتم
قال كاسبر ذلك فرد عليه أحد رجاله وهو يعطيه لاب ويقول
: كما أردت سيدى
كان مقطع فديو لرجل الذى حاول قت.ل أفيلا، كان يختنق من الحبل الملتف حول عنقه ويعافر الموت حتى سكن جسده بلا حراك
كان كاسبر يشاهد ببرود مخيف ولا مياباه، اومأ ببرود أعطاهم الاب وقف وذهب
سكب نبيذ فى كأسه وناره قد هدأت ، لم يكن ليقتله أمامها ولم يكن ليتركه ينفد بفعلته تلك
***
مر يومين على ذاك اليوم أستيقظت أفيلا على رنين الهاتف ، امسكته وهى عيناها مقفلتان ورديت
قال كاسبر : أين أنتى
ردت بصوت ناعس وهى فى غفلتها
: من … انا… أين
ابتسم ابتسامه خفيفه من صوتها
: ليتنى معك لارى وجهك الآن
افاقت افيلا واتسعت عيناها نظرت إلى المكالمه وجدته هو قربت الهاتف قالت
: لماذا تتصل باكرا
: انها الواحده مساءاً … ألم تذهبى لجامعتك
ابتسمت قالت ساخره : نسيت أمرها تماما
: كيف
: انا مفصوله
: لماذا
: ليس مهم
أضافت بتساؤل
: ماذا كنت تريد
: كنت سأخبرك على الهاتف لكن القدر يريد جمعنا
لم تفهم كلامه ، أنهى المكالمه تعجبت افيلا كثيرا
ذهبت لكن رن هاتفها ثانيا وجدته رقم غريب ردت
: نحن من الجامعه
: ماذا هناك
قالتها بغير اهتمام فقال : اتصلت لاخبرك ان تاتى لتاخذى البحث الخاص بك
تفجأت أفيلا قالت
: كيف نسيت شئ مهم كهذا
عادت المكالمه قالت
: حسنا
بدلت ملابسها وغادرت متوجه لجامعه
وصلت لهناك راها عمر من بعيد تعجب لكن سعد لرؤيتها ترك اصدقائه وذهب اليها نظرت أفيلا اليه
قال عمر : كيف حالك
: بخير
اومأ برأسه ثم قال : اخبرك عمك
: اجل … لم يكن هناك داعى لان تذهب وتخبره بأمر فصلى
: لم اقصد ان اخبره تفجات ان لا يعلم
نظر لها وقال بتساءل : لكن ماذا تفعلين هنا
: اخبرونى ان اخذ البحث
: لندخل اذا
اومأت له وذهبا ، توقفت عندما رات اربعه سيارات امام المبنا لم تهتم واكملت
***
دخلت افيلا مع عمر إلى غرفه الابحاث اخذت بحثها وقلبته ألا يكون حدث له شئ لكن كان سليما سألها عمر أن كان كل شىء بخير اومأت له إيجابا وذهبا
خرجا كان يسيرون فى الممر لاحظو تجمع الجميع وملامح وجوهم ، وجدوهم متجمعين عند مكتب العميد ، تعجبو اقتربو والقو نظره وجدو رجلان على الباب ، قالت افيلا بإستغراب
: ماذا يحدث
: لا اعلم
كان ينتابها الفضول لكن تجاهلت وكانت ستذهب لكن توقفت عندما وجدت الجميع يبتعد والباب يفتح نظرت واتسعت عيناها بصدمه عندما رأت كاسبر يخرج ورجاله خلفه
نظر لها ثم ألقى بأنظاره إلى عمر الواقف بجانبها
كانت تطالعه بإستغراب سار تجاهها اقتربت منه قالت بصوت منخفض
: ماذا تفعل هنا
لم يرد عليها تعجبت نظرت وجدت عميد الجامعه يخرج وينظر لها ثم يتقدم وقف امامها خافض راسه قال
: اعتذر .. لم يجدر بى أن افعل ذلك .. لقد اخطات فى حقك تستطيعى العوده الى الجامعه
نظر الجميع اليه بصدمه وذهول وافيلا التى لا تفهم شئ ، نظرت الى كاسبر التى كان على ملامحه البرود عادت بأنظارها اليه قالت
: لا باس
أضافت بكبرياء : لكن لا استطيع العوده
نظره لها العميد بشده وتبدلت ملامحه قال بخوف وتوتر
: ل.. لماذا ، لقد اعتذرت منكى اعترف بخطئى ألم تقبلى اعتذارى
: بلى لقد قبلته ، لكنى اهنت هنا ، لا يممكنى ..
قاطعها اقترابه منها ويقول
: اعتذر ثانيا ، سامحينى .. عودى للجامعه ايضا الاختبارات قد اقتربت يجب أن تحضرى ، لن ادع احد يضايقك صدقينى
كانت تطالعه بإستغراب ولا تعلم ما الذى يجرى واعينه التى كانت ترتجف ، لم تعلم ماذا تفعل
جاءت هدير وصديقاتها تنظر الى ماذا متجمعون اقتربو وجدو افيلا وعمر ورجل بجانبها ورجال خلفه والعميد امامها وخافض راسه اقتربت نسرين من هدير قالت
: ماذا يجرى ولما أفيلا بالجامعه
لم تعلق فهى أيضا متعجبه
نظر عمر إليها قال : افيلا اعتذر الدكتور منك للتو
قالها ييقظها من صمتها ؤ نظرت إليه وجدت هدير واقفه وتطالعها بحنق فقالت وهى تنظر فى عينها
: حسنا
قال العميد بدهشه : حقا ، سوف تعودين
نظره له قالت : اجل
: اشكرك
تعجبت فعلى ماذا يشكرها ، نظر العميد الى كاسبر بخوف وقد رات افيلا ذلك
قال عمر بابتسامه خفيفه : سعيد بعودتك
نظرت له بادلته الابتسامه كانت سوف ترد عليه لكن قاطعها كاسبر وهو ييضع يده عليه ويقربها منها ، نظرت له بشده فنظر لها ببرود قال لها
: لنذهب
كانت لا تفهم لكن اومأت إيجاباً ، نظر الجميع اليهم وكان عمر متعجب كثيرا من الرجل الذى امامه ويضع يده عليها وقربها منه وهى صامته ثم وجدهما يذهبا ، ابتسمت بسخريه وهى ترى تعبيرات عمر قالت
: ما كان هذا .. لماذا لم تخبرنا عن حبيبها لكنا رحبنا به
جمع قبضته بضيق يعلم أنها تريد اغضابه ثم ذهب
***
كانت أفيلا متضايقه من تصرفه ولم تريد إحراجه امام الجميع وتبعده عنها إلى ان خرجا فأبتعدت ونظرت له
فتح لهما حراسه السياره نظر لها والى السياره علمت انه يخبرها ان تصعد فاستمتعت له وذهبت
كانا فى السياره نظرت إليه قالت
: لما فعلت هذا
: فعلت ماذا
قالها ببرود وغير اهتمام فقالت
: كيف تقربنى منك هكذا امام الجميع
نظر لها تعجبت من نظرته قال
: لما كنتى تقفين معه
: اقف مع من ؟!!
أضافت بإستدراك : اتقصد عمر
: اراكى اصبحتى صديقته وقريب منكى
قالها بسخريه فقالت بتبرير
: لا ليس الأمر هكذا أنه ..
قاطعها اقتراب كاسبر قال : تذكرى ما اخبرتك به يا افيلا فى ذاك اليوم
كانت صامته تنظر له ولتحوله
: من يقترب منكى يحكم على نفسه بيده، لا اريد ان افعل شئ يخيفك منى ، بإمكانى أن اجعله ذكرى عابرى فى مخيلتك فلا تطرينى لذلك
نظرت له افيلا بخوف من نبرته ونظرته التى عادت بارده تمتلأ بالقسوه ، وتديده لها وكلامه التى اخافها وذكرها بكونه رجل مافيا كانت حقيقه تريد الهروب منها وتحاول ان تجعله فى مخيلتها شخص جيد لكنه لا يعطيها فرصه لذلك ، كانت تنظر لعينه ولا تصدق وغضبه على لا شئ
نظر لها كاسبر شعر انه اخافها فابتعد عنها
اعتدلت افيلا نظره الى النافذه وتمسك يدها وهى متضايقه وحزينه ، ضمت يدها بضيق وتجرح اصابعها باظافرها كما تفعل تمنع اظهار خوفها وضعفها امام احد
قالت افيلا دون أن تنظر اليه
: ماذا فعلت لعميد الكليه
: طلبت منه اعادتك
: هذا كل شيء .. أم خوفته باساليبك الخاصه
قالت اخر جمله بتساؤل ، لم يرد عليها أو يعير كلامها إهتمام بينما عاد بذاكرته
–
فى غرفه العميد كان كاسبر جالس على كرسى مقابله رجلان يقفان خلفه ورجلان واقفان عند العميد الذى لا يعلم من هؤلاء وعلى وجهه التوتر والارتباك
: فهمت ما الذى سوف تفعله
قال كاسبر ذلك ببرود فرد عليه بضيق
: لا استطيع كيف اعيدها واعتذر منها امام الجميع ، هذا مهين لى ولمكانتى
قال اخر جمله بغضب وهو يقف ، وضع رجال كاسبر يدهم على كتفه بقوه واجلسوه
نظر لهم ثم وجد الرجلان الذى يقفان عند كاسبر مقابل له يبعد كل منهم جاكته قليلا فيظهر مسدساتهم التى يضعونها فى بنطالهم ، اتسعت عيناه بإرتغاب نظر الى الرجلين الواقفان خلفه فاظهروه ايضا ليتسرب الهلع اليه امن رؤيه اسلحتهم نظر إلى كاسبر بخوف وجموده الباديا على وجهه نظر له قال
: نفذ ما قلته
توتر من نبرته فأومأ برأسه بخوف يعطيه علامه الايجاب ، فأعدل الرجال جاكتهم واخفو المسدس ثانيتا
–
عاد من ذاكرته فهو لم يفعل شىء له ولم يكن شيئا بالنسبه لما يفعله هو ، اساليبه لا تضاهى شيئا وما لا تعرفه أفيلا عنه
نظر لها وهى لا تتحدث معه وجدها تمسك يداها وتجرح اصابعها باظافرها وتنظر من النافذه كى لا تنظر له ولا تشعر بيدها تضايق من نفسه كثيرا انه احزنها فى بدايه يومها ، توقفت السياره فجاه
نظر كاسبر له فقال
: اعتذر ياسيدى لم اقصد … هذا الشعب الغبى غير مبالى بحياته
قال الرجل اخر جمله بضيق ومن ثم خرج من السياره
نظرت له افيلا فتحت الباب وترجبت هى الأخره رأت امراه فى الخمسينات من عمرها تمسك قدمها وعلى ملامحها الوجع والرجل يمسك زراعها يحث فيها على أن تقف ، ذهبت افيلا إليها سريعا
: ابتعد عنها
نظر لها فعاد للخلف ، اقتربت منها جلست على قدماها بجانبها قالت
: انتى بخير .. اتشعرين بالم
نظره لها المرأه وهى ممسكه قدمها كان يبدو عليها الإرهاق
وضعت افيلا يدها على قدمها تتحسسها نظرت للرجل بضيق وتتذكر كيف توقف السياره قال بغضب
: جزعت قدمها بسببك وتريد ان تصب غضبك عليها وانت المخطأ
لم يرد عليها زفرت بضيق نظرت لها قالت
: استندى علي
كانت المرأه صامته لا تتحدث تعجبت أفيلا من أن تكون لا تستطيع تحدث وتعبيرات وجهها وكأنها تائهه ، امسكت افيلا زراعها برفق وضعتها على كتفها وجاىت لتقف وهى تتكيأ عليها ، لفت انتابها وقوف كاسبر امامها نظرت له قالت
: ايمكنك مساعدتى
وجدته مازال واقف مكانه يتطلع اليهم ، تعجبت علمت انه لن يساعدها تنهدت وحاولت ان توقفها وجدته يقترب منها ، نظرت له ساعدها وحملها ابتسمت ابتسامه خفيفه
***
فى المشفى بغرفه كانت افيلا جالسه بجانب المراه على الفراق وتبتسم لها ، بينما كاسبر كان واقفا بعيدا عنهم
قالت أفيلا : حمدالله انكى بخير
لا تزال صامته نظرت أفيلا لكاسبر بإستغراب إلى أن سمعت صوتها اخيرا تقول
: اشكركم
ابتسمت علمت أنها تتحدث ، نظرت اليه التى لا يبدى أى اهتمام انها تشكره هو الاخر
نظر كاسبر لأفيلا وجدها تنظر له لم يفهم نظرتها اشارت ان يقترب تنهد بضيق وأقترب منهم ، نظر لها ابتسمت ابتسامه خفيفه
: أين عائلتك
قالها بتساؤل نظرت أفيلا إليه اضاف
: هل لديك ابناء
تعجبت من اسئلته الغريبه وصيغته وكأنه يستجوبها ، لم ترد المرأه نظرت لها قالت
: لماذا كنتى تسيرين على الطريق بمفردك
صمتت قليلا وكأنها تتذكر قالت
: كنت ابحث عن ابنى
اومأت أفيلا إيجابا وهى مستغربه هل ضاعت منه وكيف يترك والدته تبحث عنه ، نظر لها كاسبر قال بتردد
: اين هو
نظرت له لثوانى إلى أن قاطعها شخص يفتح الباب ، نظرو وجدوه شاب دخل بلهفه نظرو له ابتعدت أفيلا له فيبدو يعرفها قال
: أمى انتى بخير
قالها بقلق ثم أضاف بإرتياح : حمدالله ان مروان اتصل بى وأخبرنى انك هنا
نظر إلى افيلا وكاسبر بتساؤل ومن يكونو قالت افيلا بإستدراك
: انت ابنها إذا .. لا تقلق جزعت قدمها أرجو ان تهتم بوالدتك أكثر من ذلك
: ليس لدى اهم منها ، اشكركم
ابتسمت أفيلا وجدت كاسبر يذهب وخرج من الغرفه تعجبت نظرت افيلا إلى المرأه ابتسمت لها واستاذنت بالذهاب وتمنت لها الشفاء ثم خرجت
***
كان كاسبر واقف خارج المشفى ، اقتربت افيلا منه نظرت له قالت
: ما بالك
لم يرد عليها نظرت له قالت بتعجب
: لماذا خرجت هكذا
: لقد جاء أبنها لنذهب
قال ذلك بجمود وهو يذهب ، لم تفهم تحوله الغريب فلقد راته مهتم لامرها مثلها تنهدت وذهبت
***
فى المساء بملعب تنس كان عمر مع اصدقائه ويلعبون ، كان يمسك بنضربه ويضرب الكره بقوه وكان أحمد صديقه مقابله وينظر له بإستغراب من تسرعه
كان سيف واصدقائه ينظرون له ابتسم قال
: عمر خفف من ضربتك حتى لا تصبه بلخطأ
لم يرد عليه بل ضاقت ملامحه وضرب اقوى تعجب احمد قال
: يا رجل ماذا بك تمهل
اعدل يده الممسكه بالمضرب لكن لم يمهله عمر وضرب الكره فأصدمت بوجهه
وقع المضرب منه وضع يده على وجهه بتألم واقترب منه الاصدقاء ، آفاق عمر من شروده نظر لأحمد اقترب منه بقلق قال
: انت بخير
نظر له سيف بضيق قال : ماذا دهاك
: أعتذر
قالها بحرج اعتدل احمد قال
: لا بأس ، هل انت على ما يرام
قالها بتساؤل لتغيره الغريب أومأ عمر له وكان فى شديد اسفه بما فعله بصديقه ، أنه كان يتذكر أفيلا فى الصباح وتفوه همير بالسخافات لتغضبه وقد تمكن كلامها من التلاعب برأسه
***
فى الليل كانت افيلا تتدرس ومطفأه جميع الانوار عدا ضوء غرفتها الخافت على كتابها شعرت بالنعاس قررت الخلود للنوم
جلست على السرير وكانت سوف تطفئ المصباح سمعت صوت الجرس أوقفها ، تعجبت ذهبت وفتحت الباب وتفجات عندما رات كاسبر امامها نظرت له كانت عيناه حمرتان وحبيبات العرق على جبهته وعروقه بارزه ويبدو منهك تعجبت وهى تطالعه لحالته تلك قالت
: ماذا بك
رفع انظاره إليها اقترب منها وخطى لداخل ثم أرتمى عليها ، صدمت أفيلا لكن لاحظت رائحه به كرائحه الكحول علمت أنه شارب ، وضعت يدها على كتفيه بتوتر لتبعده لكنه لف زراعيه حول خصرها وقربها منه ودفن وجه فى عنقها ، اتسعت عيناها وتوترت إلى أن قاطعها وهو يقول بصوت ضعيف
: انا متعب
يتبع….
فتحت الباب وتفجات عندما رات كاسبر امامها نظرت له كانت عيناه حمرتان وحبيبات العرق على جبهته وعروقه بارزه ويبدو منهك تعجبت وهى تطالعه لحالته تلك قالت
: ماذا بك
رفع انظاره إليها اقترب منها وخطى لداخل ثم أرتمى عليها ، صدمت أفيلا لكن لاحظت رائحه به كرائحه الكحول علمت أنه شارب
وضعت يدها على كتفيه بتوتر لتبعده لكنه لف زراعيه حول خصرها وقربها منه ودفن وجه فى عنقها ، اتسعت عيناها وتوترت إلى أن قاطعها وهو يقول بصوت ضعيف
: انا متعب
زال توترها نظرت له اضاف : أشعر بألم شديد
كانت خائفه من اقترابه لكن عندما سمعت نبره صوته حزنت كثيرا ، مدت زراعها واقفلت الباب حتى لا يراهم أحد ، ربتت عليه برفق قالت
: ماذا بك
ظل هكذا قليلا ثم رفع وجهه السها نظرت له ملامحه الباهته، قربت يداها امسكت وجهه براحه كفيها بحنان فرفع أنظاره ايها
: لم أراك ضعيفا هكذا
: لماذا فعلت بى ذلك
لم تفهم أفيلا أكمل بذات النبره
: لماذا لم تبحث عنى مثل أى أم يفطر قلبها لأجل أبنها ، ألم تكن تريدنى من البدايه .. هل تركتنى عمداً هناك
تعجبت كثيراً لذكر والدته الآن، أردف بانكسار
: هل كنت عائق فى حياتها لتلك الدرجه
شعرت بالحزن من كلامه المندفع بقلبه وشعور بالخذي ، قالت بهدوء
: لست كذلك
نظر لها قالت بتساؤل وهى تحوم بانظارها فى عيناه الممتلأه بالحزن
: اخبرنى ما الأمر
: لا تبتعدى
قالها وهو يضمها بقوه ويدفن وجه بها ويشتد بزراعيه عليها اكثر فكانت شبه لاصقه به وكأنها ستهرب ويريد ضمان بقائها، باتت تشعر بالقلق من هذا القرب ومقدار الخطأ الذى ترتكبه
: لن ابتعد لكن ..
قالتها بصوت منهك ولم تكمل كلامها بسبب ضعفها
كانت تتألم كلما قببض عليها فكان يضغط على جرحها وينتفض جسدها من شده الالم التى تشعر به وتأخذ انفاسها بصعوبه
خفف كاسبر عليها ابتعد عنها قليلا نظر اليها ودقق فى وجها ، نظرت له وهو ينظر لها لم تفهم نظرته الشبه غائبه ابتعدت عنه بعدما سنحت لها الفرصه بذلك ، اقترب منها فعادت للخلف اقترب اكثر وهى تعود للخلف وخائفه من هذه النظرات الشهوانيه قالت
: ابتعد ، ماذا تفعل
اصدمت بالحائط فتألمت اقترب منها نظرت له بترجى الا يقترب اكثر قالت داخل نفسها بحزن وخوف
: ارجوك لا اريد ان اكرهك .. لا اريد يتحول حبى لك بكره لن ينسي لا تفعل بى ذلك
قرب يده من وجهها واقترب ، اغمضت افيلا عيناها وهى تهمس بصوت ضعيف
– لا تفعل بى ذلك
نظر لها كاسبر وهو يعلم كم خائفه منه لكن لا يستطيع الابتعاد عنها انه مقيد ، اقترب منها لكن تذكر انها وثقت به واستامنته على نفسها وادخلته منزلها اذا فعل لها شئ ببسب ضعفه هذا سوف يخسرها للأبد بلا شك .. انه لا يريد ذلك ، يريدها أن تكون معه دائما لا أن يقتلها
تنهد بضيق وابتعد عنها وهو متضايق من نفسه بسبب ضعفه الذى يجعله احمق
فتحت عيناها وجدته ابتعد ، سعدت بداخلها كثيرا أنه حماها من شر نفسه، لم يكن ينظر لها قال
: على الذهاب
ذهب لكن وهى واقفه شعرت بالأعياء وألم اسندت على الحائط وضعت يدها على كتفها ، نظر لها كاسبر قال
: انتى بخير
: ا .. أجل
قالتها بصوت ضعيف نظر إلى يدها الموضوعه على كتفها ، اقترب منه ابعد يدها قال
– دعينى أرى
قرب يده منها نظرت له بتردد فقال ليطمئنها
: لا تخافى
امسك ملابسها وازاحها قليلا من على كتفها ، لتسعه الدهشه ويقول
: نز.يف
تذكر كيف كان قابض عليها نظر لها قال
: لماذا لم تبعدينى
لم ترد عليه تنهد بضيق لأنه غضب عليها ادخلها لغرفتها احضر لها طبيبه وعندما ذهبت دخل كاسبر إليها وجدها نائمه فلقد اخبر الطبيبه أن تعطيها مخدر ليس بقوى لكن حتى لا تتألم
طالعها لثوانى وهى مستلقيه تنهد ثم التفت وذهب ليغادر من هنا
***
فى اليوم التالى استيقظت افيلا من نومتها ، نظرت فى الغرفه تبحث عن كاسبر علمت انه كان حلم
دخلت الحمام لتغتسل وجدت قماش ابيض ملتف حول كتفها وقد جدد ضمادتها ، تعجبت إلى أن تذكرت فعلمت انه لم يكن حلما
اكتفت بغسل شعرها وبدلت ملابسها امسكت المنشفه تجفف شعرها
خرجت من الغرفه ذهبت للمطبخ إلى أن توقف وتفجأت كثيرا عندما وجدت كاسبر نائم على الاريكه ، سارت تجاهه كان يضع زراعه خلف راسه
اصبحت على مقربه وكانت غير مصدقه انه فى المنزل ، جلست على الارض بجانبه دون أن تصدر صوت نظرت له تتامل ملامحه الهادئه ، تحفظ صورته هذه فى مخيلتها غير صورته الاخرى التى تخاف وترتعب منها ، تذكرت كيف كان يبدو فى الليل وصوته المنكسر وتحدثه عن والدته
وجدته يتقلب على جانبه ووجه أصبح مقابلا لها ، نظرت له بشده ارتسمت ابتسمامه على وجهها
: متى استيقظتى
قال كاسبر ذلك تفجأت كثيرا إلى أن وجدته يفتح عينيه وينظر لها ، قالت بدهشه
: الم تكن نائم
: بلى
لم تفهم فأكمل بتوضيح
: لكن قطرات الماء التى تساقطت من شعرك هى من ايقظتنى
أضاف وهو ينظر لها
: أود ان اشكرها
توترت من نبرته ابتعدت عنه وقفت ، بينما هو اعتدل فى جلسته ، قالت بإرتباك وهى تذهب
: سوف اعد طعام لنا
: هل تعلمى كيف تعدينه
توقفت نظرت له قالت
:ماذا تقصد
: لا شئ ، قلق على معدتى منك فقط
: لتعده بنفسك اذا
قالتها بغرور ، نظر لها كاسبر فاشارات له على المطبخ قال
: ماذا اتريدينى!؟..
: اجل
نظرت له قليلا ثم قالت
: لنعقد إتفاقا ، من يعد طعام أفضل ينفذ للأخر طلب له
اقتربت منه وعقدت حاجبيها قالت
: ويجب عليه تنفيذه
كانت تتحدث بثقه ثم ابتعدت
: اعلم ماذا سوف تطلبين
قال كاسبر ذلك ببرود فقالت بسخريه
: اخبرنى إذا ماذا أريد
: والديك .. تريدين معرفه من قتلهم
نظرت له افيلا بشده فكانت بالفعل سوف تخبره شىء كهذا هو ان يجد لها من صاحب الحساب لكنه قال غير ذلك نظر له ودموع متجمعه فى عينها قالت
: اتعرف من يكون
نظر لها ومن نبرتها ، لم يرد عليها اقتربت منه قالت
: تحدث ، هل تعرفه .. لماذا قلت ذلك ببساطه وكانك تعرف وتخبأ علي
: أفيلا
: قل من يكون ، تستطيع أن تعرف من يكون صحيح ، اعرفه من أجلى إذا ، اريد ان اعرف من يكون ذلك النذل ، ارجوك
كان ينظر إليها وصامتا إلى أن تحدث ببرود
: لا استطيع
تعجبت من نبرته نظرت له قالت
: ماذا تعنى
نظر لها تنهد ثم قال
: لا استطيع ان اقحمك بالخطر بنفسى
: هل أنت خائف علي
قالتها أفيلا بتساؤل فلا تعلم لماذا تشعر بالغرابه حياله ، عادت لطبيعتها قالت
: إذا كان هذا طلبى … عليك تنفيذيه وبدون تهرب
نظر لها كاسبر قالت
: لا اظن انك تخاف البتا أليس كذلك .. هل انت موافق
صمت ولم يرد عليها ، اقتربت منه قالت وهى تنظر لعيناه بثقه
: هل أنت تخشي الخساره
نظر لها كان ترسم ابتسامه غرور ومكر فهى تعلم أن ذلك الاتفاق سيتنهى وتكون الرابحه لذلك تستغله ، تنهد ثم أومأ برأسه بضيق وقله حيله ابتسمت ، أمسكت يده وأخذته
دخلا الى المطبخ عرفته أفيلا على الأصناف وامكان كل شئ ، إلى ان انتهت ألقت نظره عليه ثم اقتربت منه ، نظر لها امسكت يداه وقامت بطوى اكمامه ثم ابتعدت
: نصف ساعه
قال كاسبر ذلك نظرت له افيلا قالت
: ماذا تقصد ، اتريد ان ننتهى فى نصف ساعه
: هل انتى خائفه
: ما هذه الثقه التى تنبع منك … حسنا موافقه
فعلت أفيلا مؤقت بهاتفها وضعت كل ما يحتاجونه امامهم ثم بدأ كل منهم بأعداد الطعام التى براسه
تفجات أفيلا كثيرا منه ، كان يقطع الطعام بخفه وسرعه لم تراها غير للطاهين الماهرين ، انها تجيد الطهو لاكن ليس ببراعته لقد فاجئها حقا نظرت له قالت
: اتمزح معى
أسندت بيداها وهى تنظر له وتقول
: هل كنت طاهى من قبل
: لا
تعجبت اعتدلت لتكمل قالت
: كيف اذا
: تعودت يداى على تقطيع لحم البشر هكذا
توقفت افيلا عما كانت تفعله واتسعت عينها نظرت له وهى مرتعبه منه قالت بصوت أخرجته بصعوبه
: ماذا قلت
نظر لها كاسبر وكانت تلك النظره البارده التى تخيفها ، فشعرت بالخوف اكثر وكأنه جديا فى كلامه هل يقطع لحم بشرى احمرت عيناها ولم تكن قادره قدميها على حملها وقلبها يكاد ان يتوقف من الذى تقف معه ، تنظر له ولهيئته وسكين التى بيده وتتخيله بما قاله
عادت للخلف ببطئ وهى ترتجف القا نظره للخارج ثم ذهب ، إلى أن وجدت من يمسكها ، صرخت بخوف قالت
: اتركنى
لكمته لكنه امسكها قبل أن تصدم به ، دفعته بعيدا عنها فامسك يده وسحبها إليه
: ابتعد
قالتها بصوت يجهش بلبكاء من شده خوفها ، تعثرو من محاولاتها فى ابعاده ووقعو ، امسكها كاسبر ثبتها ونظر لها إلى أن توقفت حينما وجدته يضحك
: تمهلى كنت امزح
نظرت له ولا تزال فى خوفها ، قال بابتسامه
: لست مختلا لأفعل ذلك
: هل تجد ذلك مضحكا
قالت ذلك ببرود ثم تساقطت من عينها الدموع فلقد ارتعبت مما قاله وعندما رمقها هذه النظره البارده شعرت انه يمكن ان يقتلها هى الأخرى
تضايق كاسبر لانه اخافها واحزنها منه فلم ينسى كيف كانت عيناها ترتجف خوفا ، تنهد قال
: اعتذر لم اقصد اخافتك
قالت وهى تتوقف عن البكاء
: أنك لم تفعل ذلك صحيح
نظر لها كاسبر فى عينها قال
: لا
سعدت افيلا وشعرت بلأرتياح لانه كان مجرد مزاح .. مزاح ثقيل جعل قلبها يتوقف للحظات من خوفه
نوفمبركان كاسبر قريب من افيلا وهى جالسه هكذا بجانبه نظر الى شفتاها الحمراء بسبب بكاءها اقترب منها نظرت له افيلا توترت وخفق قلبها بتوتر ، نظر إليها سرعان ما عاد لرشده ، نظر بعيد وقف بحرج ومد لها يده امسكتها وتكيأت عليها للوقوف
***
: لم اتذوق طعام شهى كهذا من هذا
قالتها أفيلا بسعاده ودهشه وهى تأكل ، نظرت لكاسبر قالت
: اين تعلمت الطهي
: كانت هوايه
قالها ببساطه تعجب قال بمزاح
: رجل مافيا أم طاهى لم أعد أعلم من تكون .. لكنى سعيده بطعام كثيرا ، اعترف لقد فوزت .. لأكل الآن أشعر بالجوع
ابتسم وهو يطالها لبهجتها وبساطتها فكان محق فى كونها طفله لم تعش طفولتها كما يجب أن تكون
غسلت افيلا يدها وعندما خرجت رأت كاسبر واقف ويعدل أكمام قميصه بهدوء وكأنه ينتظرها اقتربت منه قالت بإستغراب
: لما تقف هكذا
: اقتربى
: من انا ، لماذا
: الإتفاق
تذكرت نظرت اليه قالت
: لا يوجد ما تطلبه منى
: بلى
رفع يده واشار لها ان تقترب اقتربت وهى لا متعجبه ، فاشار لها مجددا اقتربت بتردد واصبحت أمامه مباشره نظرت له بإرتباك وكان يطالعها بصمت بتعبيرات وجهها ابتعد ثم قال
: غيرت راى
نظرت له بتعجب وقالت : كيف
: سوف اطلب .. لكن فى وقت آخر
: لماذا
: على التاكد من شئ أولا
لم تفهم شيئا ، ذههب نظرت له افيلا ، توقف عند الباب نظر لها قليلا ثم قال
: لم انم فى حياتى جيدا كاليوم
ابتسمت ابتسامه خفيفه إليه ، فتح الباب وذهب
***
فى اليوم التالى بالجامعه كان عمر داخل الى المدرج اوقفه سيف واصدقائه نظر لهم اقترب سيف قال
: لماذا تأخرت
: عندما أستيقظت جئت
قال اسر بابتسامه : هل نمت متأخرا
: يبدو ذلك كنت اعمل على مشروع التخرج
اومأو بتفهم قال أسر بمزاح
: غيرتك هذه الفتاه كثيرا
قال سيف : هل خدعت انت الآخر يا احمق ، ألا تعرف انه يحاول ان يوقعها من اجل ان يكسب الرهان لا اكثر
ابتسم وقال بسخريه
: لكن افيلا صعبه المنال قليلا
قال اسر : تركض خلفها وتمثل المحبه والخوف عليها من اجل ان تحبك ثم تتركها وتعود لهدير ، لكن هل تظن أنها ستسامحك فلعبك هذه المره تجاوز الحد قليلا
كان عمر ينظر لهم وصامت متضايق لحديثهم وذكر أمر هذا الرهان
–
كان عمر واصدقائه جالسين ويتحدثون كل منهم عن الفتيات وتلك الأحاديث الفارغه ويضحكن بسخريه ، الى أن راى افيلا الوجه الجديد فى الجامعه
: من تكون
قالها بتساؤل وهو ينظر لها وكانت تتحدث مع دكتور ثم اخذها وذهبوا قال احمد
: يا صديق لا تفكر بها حتى لا نودعك
: ماذا تقصد
: لقد رايت فديو لها وهى تضرب شباين فى جامعه بألمانيا لأنهم ضايقو فتاه
قال سيف بمزاح : هل هى من منظمه حقوق المرأة أو ما شبه
ضحكو بينما عمر قال : هل كانت تعيش فى الخارج
: أجل
ابتسم قال : هذا يعنى انها اخذت من اطباعهم ، سيسهل ذلك عليا الكثير
قال احمد : تبدو الفتاه ليس هينا
قال عمر : ليس معى … لنتراهن انى سوف احصل عليها
قال اسر : لنتراهن على خمسه ألف لكل منا
: موافق
كان ليفكر فى اى شئ ليكسب لأنه لا يخسر فى ايه رهان يدخله مع اصدقائه
–
: لتنسو هذا الرهان
قالها عمر بضيق تعجبو قال أسر
: اتعنى انك خسرك
اومأ عمر برأسه وذهب لكن وهو يلتفت توقف وتعتاره الصدمه عندما وجد افيلا واقفه تنظر اليه وهدير بجانبها
سارت تجاهه نظر لها ذهبت ولم تبدى أى اهتمام له ، ابتسمت هدير لعمر بسخريه وذهبت امسك عمر زراعها قال
: ماذا فعلت .. منذ متى وهى واقفه
: لأطمئنك
اقتربت منه قالت : لقد سمعت كل شئ
نظر لها افلتت زراعها وذهبت بخطوات واثقه انتصار لان حدث ما ابتغتهNour Nasser
***
دخلت افيلا المدرج وهى متضايقه من عمر الذى جعل منها أضحوكة وراهن عليها كانها شئ رخيص ليفتخر امام اصدقائه ادخلته بيتها وعرفته على عائلتها ولم تفعل مع احد ذلك
كان يبدو لها مختلفا عن زى القبل لكن اتضح انه كان يظهر اللطافه والحسن ليكسب الرهان عليها تنهدت وتجاهلت الأمر
انتهيت محاضرتها جمعت دفاترها لتذهب لكن دخل عمر ، نظرت له لم تعيره إهتمام واكملت سيرها فتوقف أمامها
: لنتحدث
: لاحقا
قالتها وهى تذهب دون أن تنظر له امسك عمر يده يوقفها افلتتها على الفور قالت بغضب
: كيف تجرؤ
شعر بالحرج قال : اعتذر لم اقصد مضايقتك ، اريدك ان تسمعينى
: لا اريد سماع شئ
ذهبت أوقفها قال : انتظرى ، يجب أن تعرفى أن ما سمعتيه ليس صحيحا بالكامل
قالت افيلا بسخريه : اتقصد الرهان .. لا ابدى اهتمام لذلك
: اعلم انى اخطات عندما فعلت ذلك بغرض التسليه لكن منذ ذاك اليوم .. تغيرت كثيرا اصبحت اقرف من نفسي وابتعدت عن كل ما افعله حتى انى نسيت هذا الرهان انهم من ذكرونى به ، كنت معك شخص اخر لم اعامل فتاه هكذا من قبل ، انتى فقط لانى …. أعجبت بك
نظرت له أفيلا بشده أكمل قال
: شعور لم اعهده من قبل عندما اكون معك ، ما شعرت به تجاهك كان حقيقا اعترف انى احبك ولا اتوقف عن حبك فى كل ليله
كانت متفجاه من من كلام عمر ولا تعلم ما الذى تقوله لكن شعرت بصدقه انه يتحدث كما تحدثت مع كاسبر واعترفت له بكل ما دخلها الفراج من كومه التداخلات التى لا تفسير لها ، اجل هذا الشعور التى شعرت به هو من يتحدث عنه عمر
تضايقت انه اخبرها فليس هناك ما تقوله ، ليته صمت ولم يخبرها كل ما تعلمه انها تحب كاسبر ، اقترب عمر من افيلا عادت للخلف نظر لها بتعجب
: توقف عن فعل ذلك ولا تفكر بى
نظر لها عمر باستغراب اكملت افيلا
: إن كنت صادقا وانك لم تخدعنى أمره الثانيه ، فأنا اعتبرك صديقى لا اكثر من ذلك وبحكم الصداقه ساصدقك يا عمر
: اعلم سوف انتظر إلى ان تحبينى ، لا بأس بهذا اعطينى فرصة
: هناك رجل فى حياتى
قالت أفيلا ذلك مقاطعه كلامه ، نظر لها بشده وتبدلت ملامحه ، ساد الصمت بينهم قليلا ثم قال بتساؤل
: منذ متى
لم ترد عليه أضاف بحزن
: اتحبينه؟
تضايقت أفيلا من نبرته فها لم تكن تريد اخباره لكن كان يجب أن يعرف حتى لا يتأمل لشئ صمت ولم ترد عليه بينما قال
: ماذا عنه
نظرت له أردف قائلا
: هل يحبك ايضا ؟
لم ترد عليه لانها لا تجد جوابا ولا تعلم حول ذلك ، لم يخبرها كاسبر بحبه لم ينطقها بعد وهذا ما يضايقها
: هل كان هو .. الذى جاء للجامعه
نظرت له فاومأ برأسه بتفهم حين علم ان كلامه محق
: اعطنى هاتفك
قال عمر ذلك بإبتسامه استغرابتها أفيلا قالت
: لماذا
: ألسنا اصدقاء ، يجب ان يكون لدى رقمك … لن اهاتفك بك فقط للضروره
اعطته افيلا بتردد فسجله ثم نظر لها وابتسم قال
: اراك لاحقا
قالها وهو يذهب وفور أن خرج اختفت ابتسامته الكاذبه التى كان يظهرها خلف الحزن المتملك من قلبه بأن الفتاه لتى احبها وقد خفق قلبه لها تحب غيره ، منع نفسه ان يظهر حزنه امامها ويخبرها أنه لن يتوقف عن التفكير بها فيخسرها كصديقه أيضا ، أنه لا يريد ذلك فهو لن يستسلم ويتركها له ، انه يأمل ان تحبه وسيعمل على ذلك
***
فى الليل كان كاسبر يركض بالجوار دون حراسه يضع سماعته باذنه وعلى ملامحه الجمود ، قال
: wie hat er das gemacht كيف حدث هذا
: Er nutzt Ihre Abwesenheit aus und überschreitet unsere Grenzen انه يستغل غيابك وتعدى حدودنا
: Robert ist ein sexy Feigling, der versucht, seinen Platz in der Mafia zu zeigen روبرت جبان يحاول اظهار مكانه بين المافيا
: Was wirst du tun? Er hat meine Insel niedergebrannt und du weißt, wie sehr er ihn liebte. Edward hat versucht, seine Familie zu töten
ماذا سوف تفعل ، لقد حرق جزيرتى وتعلم كم كانت عزيزه على وحاول ق.تل عائلة إدوارد
: Tu mit ihm, was nötig ist, um ihn niederzuschlagen, bis ich zurückkomme und ihm seine Seele nehme افعلو ما يلزم لاهماده حتى اعود
قال ذلك ثم اقفل الهاتف وتوقفت عن الركض ثم ذهب
كان كاسبر يقود سيارته عائد الى الفندق إلى ان توقف فجأه عندما وجد أحد مستلقى على الطريق نظر حوله
عاد للخلف وانطلق بسيارته بعيدا ، ظهرت سياره بجانبه وكما علم أنه فخ للإقاع به ، فتح زجاج النافذه واخرج مسدسه وصوب تجاهم لكن ظهرت سياره اخرى على يساره وأصبحو من الجاهتين يحاصروه
يتبع….
توقف فجأه عندما وجد أحد مستلقى على الطريق نظر حوله
عاد للخلف وانطلق بسيارته بعيدا ، ظهرت سياره بجانبه وكما علم أنه فخ للإقاع به ، فتح زجاج النافذه واخرج مسدسه وصوب تجاهم لكن ظهرت سياره اخرى على يساره وأصبحو من الجاهتين يحاصروه
نظر لهم وهم محاوطينه
: سحقا
قالها وهو ينظر أمامه ويزيد سرعته بشده يبتعد عنهم
فتحت زجاجات السيارات وخرج رجلا يشيرون نحوه ، نظر كاسبر للمرأه سرعان ما أدار بسيارته الى طريق اخر ولحقو به
كان طريق مهجور وهناك بناء قديم اوقفو سيارتهم عندما راو سياره كاسبر خرجو اقتربو منها وهم يمسكون مسدساتهم ، فتح رجل الباب ورفع مسدسه لكن لم يجد احد داخلها تعجب كثيراً بحث فى السياره فاطلقت رصاصه توقف الرجل ثم داخل السياره كجثه هامده
تلفت الجميع حولهم ومن اين الصوت الذى أطلق عليهن
كان كاسبر واقف خلف حائط فى البناء ممسك بقلمه ويضغط عليه وفى يده مسدسه وعلى وجهه الجمود
ذهبوا ليرو ثم وجدو أحد من بينهم سقط هو الآخر ، نظر أحد منهم وقد لمح طيف كاسبر ذهب اليه
أقترب من الحائط سرعان ما وقف امامه وهو يشير المسدس بسرعه لكن تفجأ حين لم يجده ، سمع صوت تلفت سريعا فركله كاسبر فى زراعه بقوه فسقط مسدسه ، نظر الرجل لمسدسه ثم نظر لكاسبر فأكيل عليه بلكمه لكنه تفادى لكمته وضربه بالمسدس من الأسفل على راسه بقوه فوقع أرضا
نظر الآخرين إلى الصوت فركضو تجاهه وجدو رجل منهم على الارض نظرو خلفهم صدرت طلقه اصابت احدهم فى صدره نظرو له الاثنان بصدمه وتلبس بجسدهم الخوف استجمعو قواهم وذهبو لكاسبر بعدما راوه ، كانو ممسكين مسدساتهم ويأخذون وضعيتهم للأطلاق
سرعان ما اقتربو امسك كاسبر زراعه ولفه حول عنقه وموجه سلاحه علي رأسه وركل الاخر فوقع وقع مسدسه منه ركض الرجل ليلتقط سلاحه اقترب كاسبر وركل المسدس بعيدا ، رفع أنظاره إليه وهو خائف ورفيقه الذى بين يديه والسلاح موجه على رأسه يرتجف
: Du Idiot, hat Robert dich geschickt? هل ارسلكم روبرت الا يسئم منى
قال كاسبر ذلك ببرود ، نظر له الرجلان بخوف وانه علم من ارسلهم له ، اطلق كاسبر طلقات ناريه على الذى امامه لينتفض جسده ويستلقى بدمائه ، ثم اطلق على الذى بيده فتناثرت الدماء على وجهه المليء بلجموخ ، تركه فوقع على الارض التفت وذهب تاركا جثثهم خلفه
اقترب من سيارته امسك بجثه المرتميه بالداخل أبعده ثم دلف لداخل ، وضع مسدسه بجانبه وقاد السياره
***
فى اليوم التى كانت افيلا فى المحاضر فتح الباب دخل عمر نظر له الدكتور بتعجب قال عمر
: هل بإمكانى الحضور
نظر له الدكتور لثوانى ثم اومأ له بالموافقه
دخل عمر نظر إلى افيلا ذهب وجلس بجانبها نظرت له والقى الجميع أنظارهم عليهم ، سمعو صوت الدكتور فالتفو وكزو معه
انتهت المحاضره خرجت افيلا وعمر معها ولا تفهم شئ ظنت انه لن يتقرب منها او يحدثها ثانيا ورؤيته يبتسم لها وكان شئ لم يكن ، هل يعلم أنه نسي حديثهم البارحه ، أو يمكن أن استمع لطلبها له بالتوقف .. سعدت لانه نساها ولم يهتم بلأمر
رات هدير عمر وافيلا ما بعضها قالت بإستغراب
: ما هذا ، هل عادو كما كانو بهذه السرعه
قالت نيرا بضيق : لم يكن هناك داعى ان تجعلى اصدقائه يتحدثون عن ذلك الرهان وتحضريها فى ذاك الوقت
قالت هدير بضيق : كنت اريدها أن تعرف انه يتلاعب بها وليس لطيفا كما يظهر
قالت نيرا : لكنه يحبها
نظرو لها بشده وهل معهم ام معها قالت
: لم أرى عمر هكذا خلال السنوات الماضيه ، لكنى سعيده بتغيره حتى وإن كان سبب التغير افيلا
ذهبت نيرا نظرت نسرين الى هدير التى كانت تشتعل غضبا من الكلام التى سمعته والتى كانت تعلم أنه حقيقيا
***
فى المساء كانت أفيلا تدرس وقهوتها بجانبها قاطعها رنين هاتفها تعجب حين كان عمر المتصل ردت عليه
: مرحبا أفيلا
: مرحبا عمر هل هناك شىء
: هل يمكنك ان تقابلينى فى المقهى بالقرب من منزلك
: لماذا ؟!!
: عندما اراكى سوف اخبرك
قال ذلك ثم أقفل الخط ، نظرت لهاتفها بإستغراب ولا تعلم هل تذهب أن لا وفيما يريدها تنهدت ثم ذهب
***
كان عمر جالس فى المقهى يمسك بهاتفه ينشغل به قليلا ، راى افيلا من بعيد اشار لها راته فذهبت اليه ، اقتربت قالت
: ماذا هناك
: اجلسى اولا
نظرت له قليلا تنهدت ثم جلست وهى تنتظر حديثه
: هل يمكنك ان تساعدينى فى فهم هذا
نظرت وجدته يخرج مذكره لدكتور فى الجامعه ، نظرت له وهل كان يريدها لذلك ، ابتسمت فلقد ظنت انه تحدث معها لفراغه وتضايقت لكنه يريد شئ فى الدراسه ، اخذت المذكره وفتحتها قالت
: ما الذى لا تفهمه
اشار لها عمر بإصبعه على ما لا يفهمه قالت أفيلا
: اقترب
كان يجلس مقابلها وقف عمر وقرب كرسيه منها وجلس ، نظرت له وهو الآخر توترت ، فتحت الصفحه وضعت المذكره على الطاوله واشارت له ثم بدأت تشرح له وتفهمه ويسالها وهى تجيبه
كان عمر ينظر لأفيلا وهى تنظر للمذكره وتتحدث وكأنه يشاهد فيلما لا يريد الإنتهاء منه ، كان يتابعها بصمت ويحاول ان يبعد نظره عنها عندما تنظر له حتى لا تراه وتضايق ، كان يفهم تلك الجزئيه جيدا لكنه أراد بعض الوقت معها ليتقرب منها
مرا الوقت إلى أن انتهيا قال عمر بإمتنان
: اشكرك يا أفيلا فهمت اكثر من الدكتور
: على الرحب ، اذا احتجت شئ اخبرنى
قال عمر بابتسامه بلهاء : ألن اكون ثقيل عليك
ابتسمت افيلا قالت : لا باس سأتحملك أنها السنه الاخيره على كل حال
ابتسم لها ذهب أوقفها واخبرها أنه سيوصلها لمنزله فهو معه سيارته لكنها لم تقبل لأن منزلها قريب من هنا ودعته وذهبت
***
كانت أفيلا تسير متجه لمنزلها ، توقفت عندما سمعت صوت خلفها التفت والقت نظره لكن لم تجد أحد فاكملت سيرها وهى مستغربه ثم توقفت مره اخرى نظرت حولها وتلفتت لم تجد احد شعرت بالخوف فأسرعت خطواتها وهى تسمع الصوت خلفها وخائفه وكان أحد يلحقها فركضت لتعود لمنزلها سريعا نظرت خلفها وهى تركض اصدمت بجسد امسكها من كتفيها برفق سرعان ما ركلته من الأسفل
: يا مجنونه
قال كاسبر ذلك بإختناق ، نظرت له افيلا وتفجات عندما رأته هو ، كان يتألم ويكبح توجعه قالت بحرج
: اعتذر
اقتربت منه قالت بقلق : أنت بخير
قال بضيق : ماذا ترين
نظرت له ولغضبع فلتت منها ضحكه قالت
: لم اكن أعرف أنه أنت
نظر لها كاسبر وهى تضحك فتوقفت عن الضحك وكتمته داخلها قالت
: اعتذر لم اقصد
تنهد كاسبر ثم اعتدل قال
: لماذا كنتى تركضين
: شعرت بأن هنالك من يلحقنى ، لكن اظن أننى توهمت
نظر كاسبر لها وألقى نظره خلفها
قالت افيلا : ماذا تفعل هنا
: اردت رؤيتك قبل ان أذهب
نظرت له بإستغراب قالت
: ت .. تذهب ، لأين
: عائد لألمانيا ، هناك اعمال كثيره يحب على انهاؤها
تبدلت ملامحها لضيق وحزنت فهى تعلم ما هى هذه الاعمال ، قالت
: لا تذهب ، ابقى
رفعت انظارها إليه وأضافت
: دعنا نبحث عن والدتك ، لتعش حياه عاديه ، أنها لن تسعد اذا علمت ان ابنها أحد ر…
قاطعها كاسبر قائلا : لكنها سعيده بالفعل
نظرت له بشده قالت
: كبف لك قول هذا ، انها امك كيف تكون سعيده وانت بعيده عنها ، هذا عقلك الباطل من يظهر لك هذا أنا واثقه أنها تتمنى لقاؤك
نظر لها كاسبر ابتسم قال ساخرا
: ليتَ كان هذا حقيقا
: ماذا تقصد
: توقفى يا أفيلا لنقفل هذا الحديث
: لماذا لنقفله
: لانى لا اريد التحدث عن هذه المرأه
تعجب كثيرا قالت : ل.. لكنها والدتك ، انك من قلت ذلك حين كنا جالسين على الشاطئ
: لم تعد كذلك ، كان هذا قبل أن أعلم انها تزوجت ولديها ابناء .. لقد نسيتنى كاملا .. لديها عائله اخرى
صمتت أفيلا وطالعته بصدمه ، تنهدت قالت بهدوء وتساؤل
: كيف علمت ، هل عثرت عليها
: بل جائت فى طريقى … إنها التى اصدمت فى السياره واخذناها للمشفى
صمت قليلا ثم قال : عندما رأيتها تذكرتها ، فملامحها لم تتغير كثيرا ظننته أنه تشابه لا غير لكن حين بحثت حول الأمر تمنيت الا تكون هى
: هل كانت هى والدتك..؟
قالتها أفيلا بتساؤل فلم يرد عليها ، تفجأت كثيرا إذا كانت هى ، تذكرت عندما كانت تسندها وجدته واقف فى مكانه ينظر لها ونادته ولم يستمع اليها وكان شاردا ثم اقترب وساعدها ، وفى المشفى عندما كان يسألها عن عائلتها ، وعندما دخل ذاك الشاب عليهم ولقبها بأمى خرج كاسبر فور دخوله ورات على ملامحه الضيق وعندما جاء اليها فى الليل فى نفس اليوم وصوته الحزين وذكره لوالدته
‘ انا متعب ، لماذا لم تبحث عنى مثل أى أم يفطر قلبها لأجل أبنها ، ألم تكن تريدنى من البدايه .. هل تركتنى عمداً هناك ، هل كنت عائق فى حياتها لهذه الدرجه ‘
نظرت افيلا لكاسبر قالت بتردد
: من الممكن أن لديها أسباب لا تظلمها انت لا تعلم ما فى داخلها
: وماذا عنى اتعلمين ما بداخلى
قال ذلك بغضب ثم أكمل
: كنت صغيرا أبكى فى الليل انتظر عودتها وانها قلقه علي ، بينما هى تتزوج وتكون حياه وعائله جديده ، لم تكن تريدنى من البدايه كان أبى محق عندما فى ان يجعلنى بدون مشاعر حتى لا يرانى ابكى مجددا ، اتشكره كثيرا على جعلى هكذا
اقتربت افيلا منه نظرت لوجهه وملامحه لثوانى حزنت ثم عانقته بحب فلقد شعرت من صوته ان بداخله بركان لا يهدا ومحاولته فى اخفاء ضعفه
تفجا كاسبر منها كثيرا نظر لها ، كان يحتاج هذا العناق كثيرا فضمها إليه هو الاخر
بقو هكذا قليلا الى ان ابتعدت افيلا قالت بتساؤل وحزن
: سوف تعود صحيح ، سترجع لهنا ثانيتا
: ماذا تريدى انتى
: ألا تبتعد
ابتسم خفيفه قال : لن ابتعد إذا ، سأكون معك دائما
اومأت بتفهم فهى تعلم تلك الأقاويل قالت
: لا تتاخر
تنهدت ثم أردفت قائله : متى موعد الطياره
نظر كاسبر الى الساعه التى بيده قال
: بعد نصف ساعه من الآن
: حسنا
: اخبرينى ماذا كنتى تفعلين معه
نظرت له افيلا وأستغربت من كلامه إلى أن صدمت فهل يقصد عمر ، نظرت له وكيف علم تذكرت ما قاله فى المره الاخيره ، فشعرت بلخوف على عمر قالت بتفسير
: كنا ندرس كان يحتاج مساعدتى فى شئ لا اكثر ، نحن اصدقاء فقط
: اهدىى ، لن افعل شئ كنت اريد ان اعلم منك فقط
نظرت له بتعجب من كلامه المتغير فلقد عندما راها واقفه معه فقط حذرها وطلب الابتعاد عنه
: لا اريدك ان تخافى منى
دهشت افيلا اكثر وضعت يدها على جبهته نظرت لها بإستغراب قالت
: انت مريض ؟ هل حرارتك مرتفعه ؟
ابتسم ابعد يدها من على جبهته امسكها قال
: علي الذهاب
اومأت له بتفهم وقله حيله سرعان ما طبع قبله على خدها صدمت افيلا واتسعت عيناها وتصاعدت الدماء لوجنتها ، نظر لها كاسبر فى عينها والصدمه التى تعتاريها ، ابتسم عليها ثم ذهب
نظرت له افيلا بعدما غادر ، وضعت يدها على خدها ارتسمت ابتسامه على وجهها
تذكرت انها لن تراه لمده حزنت كثيرا وان كاسبر أيضا لم يعترف لها ولم يخبرها بالكلمه التى تود سماعها قبل رحيله ليثبت مكانته عندها داخل قلبها وان هذا حبيبها لكنه ليس كذلك الآن
《 من كان يعلم انى سوف احب ، وتقع فى حب رجل ، وليس رجلا عاديا بل رجل مافيا اكثر الناس كرها بالنسبه إلي ، فى البدايه تمنيت أن لا أراه ابدا ، والان اريده ان يبقى معى والا يبتعد ، ماذا حل بى .. أننى أتسائل من الآن متى سيعود ومتى سنتقابل هل سيطول الغياب ام سيعود سريعا كما قال ، أشعر بخوف الفقدان لكنى اثق به 》
يتبع….