بأمان وهى تمسك فى يديها شئ يشبه المصحف ولكنه صغير لدرجة العدم ومسكت يد أبنتها ووضعت المصحف وربطت عليه فى يديها بأحكام وهتفت بحنو وهدوء عكس الخراب الذى يعتريها من الداخل : نوارة مش كده !! هى يا رفعت … رجعت تانى زى ما قولتلك
…. !!! نظر لها يعيون دامعة وهز رأسه بجنون : هى يا حياة … جات تخرب لنا حياتنا تانى… مكفهاش أنها عيشتنا أربع سنين فى خوف ورعب وحسرة …
مكفهاش أننا فضلنا أربع سنين نحاول نعيش حياة زى بقيت البشر … ومكفهاش كده يا حياة أكمل بدموع أكبر: مكفهاش اترفضت من
الشغل بسببها دلوقتى !! ثارت حياة بجنون وهى ترى تلك المرأة الخبيثة تقتحم حياتها بدون وجه حق ولا سبب مُقنع … هى تزعن أنها تعشق زوجها … وهو تركها لأنه لا يشعر تجاهها بأى شئ …. أما حياة أحبته بجنون وهو بدالها نفس الجنون والحب وتزوجها … لتستكين
حياة داخل أحضان رفعت بعشق وتميل برأسها على كتفه وتمسك بيد ابنتها بُحب ليقطع كل ذلك صوت طرق على الباب خرجت حياة من أحضان زوجها بخفة وهتفت له : هقوم افتح الباب خليك هنا جنب بنتنا يا رفعت أنا هشوف مين على الباب !!! وقفت وتقدمت