وهتفت بعشق : هتيجى عندى بكرا هتبقى ليا بكلك يا رفعت هتبقى بتاعى بكرا ومش بعده …. مسحت دموعها بشر وأصوات ضحكاتها بدأت تعلو فى القصر وكأنها ربحت غنائم كثيرة رغم أنه الخاسرة الوحيدة فى تلك اللعبة ولكن هل حقاً ستكون كذلك … أم آن الواقع
لديه رأى آخر……
فى بيت رفعت آفاق من نومته على أصوات رنين الهاتف ليخرجه من جيبه الخلفى ويردف : آلو ليهتف المتصل على الجانب الآخر: ازيك يا أستاذ رفعت كنت عايز أبلغك بخبر بس مش عارفه اقولهالك أزاى بس واجب أنى أتكلم هتف رفعت بحزم : لو سمحت أتكلم
لأنى أعصابى تعبانه لوحدها هتف الآخر بتوتر شديد : حضرتك الشركة استغنت عن خدامتك للأسف… والقرار ده مش من شركتنا ده طلب من أستاذة نوارة الدسوقى….. تنهد رفعت بحسرة وأغلق الهاتف فى وجهه دون أن يُجيب على المتصل وبمجرد أن أغلق الهاتف
حتى تقرب لابنته النائمه كالملاك من شدة الإرهاق وبات جسدها كالجثمان باهت ويبعث بالموت والبرودة أخذ يتحسس وجنتاها التى باتت معدومه وبكى على يديها بحسرة وأصوات شهقاته باتت تملئ الغرفة والبيت بالكامل لتأتى زوجته على صوته وتربت على ضهره