وقدر يا حبيبى !! مسحت حياة دموعه بعشق وتقربت من وجنتيه وقبلتهُ بحب وهتفت بجانب أذنه بصوت هادئ: اهدي إحنا لسه فى أول الموضوع وهنعديه سوا إحنا مش لوحدنا زى الأول إحنا معانا ربنا أولًا وحور بنتنا هنعدى يا روح حياة أخذته فى أحضانها كطفل
صغير وتنهد وبكى بقوة وربت على ضهرها بشدة وظل هكذا حتى أخذه التعب والنوم فى أحضانه بينما حياة اعتدلت من نومته سريعًا ودلفت إلى حجرتها وأغلقت الباب بسرعة البرق خلفها وجلست على السرير وبدأت تأخذ أنفاسها بصعوبة وكأنها كانت تصارع الأسود
منذ برهه وتمسكت بقوة فى ملاءة السرير وبدأت عيونها الخضراء يتساقط منها بعض الغصون الخريفية التى تعلن أن العواصف قادمة على حياتها لا محال وقفت وتقدمت خطواتها نحو الدولاب لتفتحه بضعف وتخرج منه شئ لتلتقطه بيديها المرتعشة وتعود
لتجلس على السرير و نظرت إلى ذلك الشئ الموجود فى يديها بأمان لتقربه من أحضانها وتنهدت بدموع وشهقات بكاءها تزداد لتعاود النظر إليه وردفت بكلمات متقطعة وضعيفه : هتحميها زي ما حمايتنى وهى جوايا صح !!