أمام وجهها لتجلب بعض الهواء..
– وبعدين بقاا هفضل كدا كتير، عمو أشرف باقي عليه شوية لسه..
تحسست ساعتها الخاصة بالمكفوفين لتستعلم الوقت لتقول بحيرة:-
– لسه نص ساعة، أنا ممكن أتحرك في أي مكان ضلّ لغاية ما يجي..
رددت بنفي خائف بداخلها:-
– لا لا افرض بعدت عن المكان ولا عمو أشرف جه ومش لقاني، ساعتها مش هعرف أرجع البيت وأنا مش معايا موبايل..
أسلم حلّ إن استحمل وأنتظر في مكاني..
أخرجت من حقيبتها المُعلقة بكتفها كتاب بلغة المكفوفين ذا النقاط البارزة، وضعت اصبعها فوق الصفحات وأخذت تقرأ وهي تبتسم بنقاء حتى مرّ الوقت وجاء العمّ أشرف ليقيلها حيث منزلها..
******************
ولج عبد الرحمن الغاضب حيث غرفة مكتب يعقوب وهي يصيح:-
– بقالك سنين بتباشر الفرع ده من الموبايل ورافض تنزل … ويوم ما تنزل وش تعمل مشكلة..
أيه التصرف ده يا يعقوب وليه عملت كدا..!.