عارفة رقمه ولا معايا الموبايل وأنا مش هأمن أروح مع أي حد ومش هعرف أروح لواحدي.. بس ساعديني أقعد في أي مكان على جمب لغاية ما هو يجي..
سحبتها آلاء برفق نحو أحد الدِكاك المتواجدة بالقرب من المطعم ثم أجلستها بلطف وقالت وهي ترمقها بشفقة:-
– خليكِ مكانك أوعي تتحركي، كان بودي أقعد معاكِ بس لازم أرجع المطعم علشان الشغل..
هتفت رِفقة بطيبة وهي تربت على يدها بلطف:-
– على شغلك يلا يا جميلة، ولا يهمك خالص ومتقلقيش عليا .. ربنا يعينك يارب ويفرح قلبك الطيب يا لولا..
ابتسمت لها آلاء بحزن ثم قالت وهي تبتعد:-
– خدي بالك من نفسك يا روفا..
رحلت لتترك رِفقة جالسة بمفردها فوق دِكة خشبية على رصيف الشارع..
تنفست بعمق سرعان ما عقدت حاجبيها وهي تشعر بالسُحب تنقشع عن أشعة الشمس لتتسلط عليها بحرارة حارقة..
– ليه بعدتي يا سحابة، الشمس حراقة أووي..
مرّت عشرون دقيقة وهي مازالت في موضعها، رفعت طرف حجابها القطني تُجفف جبينها المتعرق وهي تحرك يديها ذهابًا وإيابًا