– يلا تتعوض إن شاء الله يا لولا، أهم حاجة مفيش أي حاجة وحشة تصيب المكان الجميل ده.

 

بينما على الطرف الأخر كانت تجلس بإبتسامة واسعة، سعيدة بالهواء العليل الذي يضرب وجنتيها، ورائحة الأزهار العبقة، وخرير الماء.
ماذا تُريد بعد هذا؟!
تشعر وكأنها تمتلك العالم بحذافيره الآن.
تعشق هي الطبيعة وكل ما خلقه الله..

 

ظلت تتنفس بعمق وهي تتحسس بأنفها الحسّاس رائحة الهواء، ورائحة الزهور والماء..
حقًا هذا المكان جنة…

أتت العاملة تجاهها وقالت بوِد ولطف:-
– تحبي تاكلي أيه يا جميلة، طلبك المُعتاد!

 

 

ابتسمت لها “رِفقة” وقالت:-
– أكيد يا آلاء .. كريب بالنوتيلا..

– من عيوني يا أجمل رِفقة.

– تسلملي عيونك وربنا يديم نورهم عليكِ يا لولا.

 

 

رحلت الفتاة بعدما رمقتها بحزن لتظلّ رِفقة تستمتع بالهواء العليل وأصوات الطبيعة حولها، لأجل ذلك هذا المطعم هو المُفضل إليها وبالأخصّ هذا المكان تحديدًا، تأتي إليه كل يوم فهو يخفف عنها الكثير..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top