قصة النهاردة بكلمكم من ليلة فرحى الكبيرة ، دخلت انا ومراتى الشقة الاخير

الجاهلية عائدٌ لعدّة عواملٍ، منها ما هو متعلّقٌ بجغرافية المنطقة التي يعيشون فيها، فهي بيئةٌ صحراويةٌ قاحلةٌ، وكان سكّانها من البدو في ترحالٍ مستمرٍ، ممّا جعلهم يدركون قيمة قرى الضيف، وإعانة المحتاج، ونحو ذلك، كما أنّ طبيعة حياتهم الاجتماعية كانت

 

سبباً فاعلاً في اهتمامهم بالكرم أيضاً، فقد كانت مجبولةٌ على حب التباهي والتفاخر بالكرم والعطاء، لذلك كان الواحد منهم يحرص على ربط ذكره بتلك الخصال المحبوبة لدى الناس، والخلاصة من ذلك؛ أنّ شيوع الكرم عند العرب في الجاهلية إنمّا كان بدوافعٍ

 

دنيويةٍ، ومطامعٍ شخصيةٍ، ونحوها، إلّا أنّ الإسلام جاء ليعلي شأن هذه القيمة الإنسانية من خلال ربطها بإرضاء الله عزّ وجلّ، وجعلها ركناً أساسياً في العبادة، وبها ينجو المسلم من النار، ويدخل الجنة.[١] وقد اعتنى الإسلام بالكرم وحثّ عليه، كما أمر الله سبحانه عباده

 

 

بالاتّصاف بالكرم، وبذل المال من أجل تحصيل رضاه، ونهاهم كذلك عن البخل والشّح، حيث قال الله عزّ وجلّ: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى*وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى*وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى*وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى)،[٢] كما جاءت الأحاديث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top