قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” ينس ستولتنبرغ، الخميس، إنه “لا توجد دولة عانت من الهـ.ـجمـ.ـات الإرهـ.ـابـ.ـية بقدر تركيا
مؤكدا دعمه لموقف تركيا السياسي الذي يعارض طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف، بسبب تقديمهما الدعم لتنظيم “PKK/PYD” الإرهـ.ـابي.
كلام ستولتنبرغ جاء في تصريحات صحافية أدلى بها في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأضاف أن “تركيا حليف مهم وعندما يكون لدى الحليف مخاوف، ينبغي معالجتها وحلها، كان هذا هو الحال دائما، استغرق الأمر أكثر من 10 سنوات لكي تصبح جمهورية شمال مقدونيا عضوا في الناتو بعد اعتراض اليونان بسبب مشكلة الاسم، ولكن تم حلها”.
وتابع أن “تنظيم PKK مدرج على لائحة الاتحاد الأوروبي للإرهـ.ـاب، ولا يهم إن كانوا في السويد أو فنلندا”.
وأشار إلى أن “السويد وفنلندا ربما تشاركان كدول مدعوة في قمة الـ(ناتو) التي ستعقد مدريد، ولكن إذا لم يستجيبوا لمطالب تركيا قبل 28 يونيو، فسيكون من الصعب تلبية تطلعاتهم في أن يصبحوا دول مرشحة للانضمام إلى الحلف”.
والأربعاء، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عقب انتهاء لقاء الوفد التركي نظيريه السويدي والفنلندي، في العاصمة التركية أنقرة، أن “عملية انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لن تتقدم إذا لم يتم تبديد مخاوف تركيا الأمـ.ـنية”.
تركيا تصرح بشأن العملية
انتهى اجتماع مجلس الأمن القومي التركي الذي عقد برئاسة رجب طيب أردوغان، لمناقشة عدة ملفات، منها إمكانية شن عملية عسـ.ـكرية جديدة في سوريا.
وقال المجلس: العمليات العسـ.ـكرية المستمرة على حدودنا الجنوبية لا تسـ.ـتهدف وحدة أراضي دول الجوار وسلامتها، وهي ضرورة للأمن القومي التركي.
وأضاف: وجهنا دعوة للدول التي تنتـ.ـهك القانون الدولي بدعم الإرهـ.ـاب للتخلي عن موقفها والأخذ بعين الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية.
وأكد أن تركيا التي تلتزم دائماً بقوانين التحالفات الدولية وروحها، تتوقع نفس المسؤولية والإخلاص من حلفائها.
وتم خلال الاجتماع مناقشة العمليات العسـ.ـكرية الجديدة خارج حدود تركيا، وبحث الأعمال الجاري تنفيذها لإنشاء منطقة آمنة على الحدود الجنوبية.
وكان أردوغان قد أكد أن بلاده تستعد لإطلاق عملية عسـ.ـكرية في سوريا، ضد “التنظيمات الإرهـ.ـابية”.
وذكر أردوغان أن العمليات ستـ.ـنطلق بمجرد أن تنهي القـ.ـوات التركية الاستخباراتية والأمـ.ـنية استعداداتها.
ولفت أن مجلس الأمن القومي التركي سيقيّم الأمور في اجتماع اليوم الخميس، وسيتخذ القرار بعد الاجتماع.
ونقلت صحيفة “الصباح” التركية، عن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قوله، إن بلاده ستضطر إلى إجراء عملية عسـ.ـكرية جديدة في سوريا، إذا زاد الخطر تجاه تركيا في تلك المنطقة الحدودية.
وقال الوزير: “بدأ التهـ.ـديد لتركيا يزداد في منطقة عملية نبع السلام وفي مناطق عمليات أخرى. وقد نفذنا هذه العمليات من أجل القضاء على التهديد. ولكن إذا ظهر التهديد مرة أخرى، فمن واجبنا أن نتخذ إجراءات ضده. ويقول الأمريكيون إنهم يتفـ.ـهمون مخاوفنا”.
وكان قال الرئيس أردوغان، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة الاثنين الفائت: “سنبدأ قريبا باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومترا على طول حدودنا الجنوبية (مع سوريا)”.
ولفت إلى أن المناطق التي تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية، في إشارة إلى المناطق التي يحتلها تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهـ.ـابي، وأفاد بأن العمليات ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيـ.ـش والاستـ.ـخبارات والأمن.
وقال “نيد برايس” الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلاده تواصلت مع السـ.ـلطات التركية بشأن إعلان أنقرة عزمها اتخاذ خطوات جديدة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا، فيما لم يوضح المسؤول إلى ماتم التوصل إليه خلال المباحثات.
وأوضح برايس في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن الخارجية الأمريكية وسفارة واشنطن في أنقرة اتصلت مع الجهـ.ـات التركية المعنية بهذا الشأن
وأضاف: “اتصلنا بحلفائنا الأتراك لمعرفة مزيد من التفاصيل عن الاقتراح الذي طرحه الرئيس “رجب طيب أردوغان” في الأيام الأخيرة بخصوص إنشاء مناطق آمنة جديدة شمالي سوريا”.