بتحكي عن عزت، كان بيحكي وأنا مش سامعة، الذكريات سرقتني لعالم تاني، حس إني مش مركزة معاه، بصِّلي فشاف دموعي، سألني بقلق “بتعيطي ليه؟”، اتفاجئت إني بعيط من غير ما أحس، دموعي نزلت بلا استئذان! مسحتها وسكتت، فهم إن كلامه فكرني
بوجع فسكت هو كمان لحد ما وصلنا القاهرة، قالي
بابتسامة “هي دي بقى يا ستي القاهرة”، انتبهت من شرودي وفتحت الشباك بلهفة، غمضت عيوني واستسلمت لنسمة الهوا تصافح خدودي، ابتسمت وأنا بفتكر وصف أزهار للقاهرة، جميلة زي ما وصفتها، وقفنا في زحمة مرور فسمعت في وداني صوتها وهي
بتقولي “بس أوحش حاجة فيها زحمتها”، ابتسمت وأنا بهمس” ماكنتش متخيلة الزحمة كده يا أزهار”، افتكر إني بكلمه فسألني “بتقولي حاجة؟” همست ب “لا”، فسألني “أوصلك فين؟”، قولتله على عنوان بيتنا القديم إللي كانت أزهار قيلالي عليه، وصّلني
وسألني لو محتاجة حاجة بعدين سابلي رقم بيته عشان لو احتجت أي حاجة أو معرفتش أتصرف لوحدي في القاهرة، شكرته وودّعته.
وبعد ما العربية مشيت اتفرجت على المكان بابتسامة حنين كإني عشت هنا رغم إني أول مرة آجي! أنا عشت هنا من حكايات أزهار