على الساعة11 ونص خبرنا بابا بإنو صار لازم ننام
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
بعد ليلة كلها ضحك وفرفشة ، قمت أنا وأختي ورتبنا المكان ودخلنا غرفتنا ولساتنا عم نضحك ودخلت كل وحدة مننا بسريرها وسرعان ماغطينا بالنوم العميق ….
على الساعة 4:28 دقيقة بالضبط صحيت مفزوعة وكلشي تحتي عم يهز لدقايق حسيت اني بحلم وحاولت أصحى منه بس اصطدمت بالواقع وانو هالشي مانو حلم من أحلامي قعدت ومسكت بحرامي ولساتني عم اشعر بإنو البيت عم يهز بلش قلبي ينتفض من الخوف وصرت اصرخ: هزة هي هزة ارضيةة هزةة
ثواني وكانت الهزة عم تزيد وتزيد وكل يلي بالبيت فاقو على اثرها ، تجمعنا بزاوية البيت اللي كلشي فيه عم يوقع من اغراض ومقتنيات ، صرخ بابا: اطلعوو لبرااا يلااا البيت رح يتهدم فوق رؤوسناا..
لما أنهى أبي كلامو الكل صارو يركض لبرا والموت قدام عيونو ، أنا كنت عم اركض حافية وتوازني
معدوم بسبب الاهتزاز ، انتبهت لأخي الصغير عم يبكي من الخوف مسكت ايدو وكملت ركض وأختي قدامي ، وصلنا باب البناية ونحنا عم نشوف باب النجاة قدامنا بس لما طلعو بابا وماما سمعنا صوت قوي وصرخات ونزلت البناية فوقناا…..
فتحت عيوني ، اتطلعت حوليي
مو قادرة اشوف شي ، ظلاام ، صرت اتنفس بخوف والأوكسجين شبه معدوم ومعبوق بروائح غبار الاسمنت ، تذكرت اللي صار وصرت أهز راسي وتنزل دموعي ، صرت اصرخ وأسمع صدى صوتي عم يرجعلي ضعيف ، تذكرت اخواتي ، صرخت بإنهيار: لانااااا حمودةة انتووو هووون عم تسمعونيي؟؟!!
بعد لحظات سمعت صوت أنين ضعيف مو بعيد عني كتير ، صرت أزحف وأبكي من وجع رجلي وأبحث بإيديي حتى اشوف حدا من اخواتي لاني مو شايفة شي وسمعت أنينها كانت عم تتألم وتناديني زحفت بسرعة متل الغريق اللي متعلق بقشة ولقيتها قدامي ضميتها بكل قوتي ولهفتي كان المكان ضيق ومعتم وخالي من الحياة وفي فوقنا جزء من الجدار مو منهار وحولنا كلو ركام ، قلتلها بلهفة وخوف: حمودة وين؟!
لانا بصعوبة ونفس متقطع: ليكو.. جنبي
انحنيت عليه كان وجهو مهشم ومغمض عيونو ، اتطلعت على لانا وبخوف: شبو؟
لانا: مابعرف كاان عم يبكي وناام..
بلعت ريقي وقربت منو ومسكت ايدو وأنا عم أرجف وانصعقت ماكان في نبض..!
حمودةةةةةةةةةة
ومات أخي الصغير قبل ماودعو ، مـaـت عريسناا الصغير ، مـaـت بهجة البيت وضحكتوو مااات …
لحظات عصيبة عشناها مو عارفين نوقف
نحيبنا وانهيارنا رثاءً لموت شقيقنا وحاسين انو هي نهايتناا ونحنا كمان رح نلحقو..
انحنيت ومسكت ايدو المتجمدة واللي مليانة أتربة ودم وصارت تنزل دموعي المتتالية على جثة أخي الباردة المتصلبة !
كنت عم أرجف وأهتز من شدة البكاء وأنا عم قول: لاا تخاف حمودة لاا تخاف أناا ولانا معك ورح نندفن سواا ايي نحناا كمان رح نموت هوون ، حمودة باارد حمودة أنا رح دفيك أناا جنبك?
صرت أمسح ايدو وأنفخ عليها وكل ماني عم شد عليها بزيادة وكأني مو بوعيي ، حسيت على لانا مسكتني بضعف وحكت بأنفاس متسارعة: أناا مابدي مووت ماا بدي ضل هون بدي أمي ….. يتبع