مر الموت جنب فتاه

أحسّ الموت بالخجل و غمر وجهه الأسف والحزن لأوّل مرّةٍ وذلك لأنّه كان ينوي أخذ الفتاة معه بدون رجعة !!!

وهكذا استمروا في المشي هي تعرج من ألم قدميها النّاعمتين وهو يركب حصانه الضّخم حتى وصلوا إلى

طريق يقود مباشرةً إلى المنزل الذي صار واضحًا من بعيد، وقبل أن يغادرا الغابة توقف الموت وتقدّمت

الفتاة بإتجاه المنزل فالتفتت له و سألتهُ مستغربة:

ماذا تفعل!؟ لماذا لا تتحرك!؟
رد عليها الموت:

لن أستطيع المواصلة أكثر !!!
الفتاة مندهشة، إذن ألن تأخذني!؟ ألست ذاهبةً معك ؟؟

الموت نظر إلى عينيها الصغيرتين وأجاب: لا . لن تذهبي معي ولا أمك أيضًا!!

فقط اذهبي واهتمي بها لأنه و في الوقت المناسب سأعود لأجلها و لأجلك أيضًا، وستذهبان معي … أخذت

الفتاة الفَرحَة و كأنها قد رأتْ طائرًا سحريًّا لامعًا جميلاً ، قالت للموت بصوتٍ مرتجفٍ من شدّة السّعادة:

شكرا لك ، وسأكون في انتظارك بسعَادةٍ لأنني أعلم أنك لست سيئًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top