ذات يوم مر الموت عبر الغابة وجدته فتاة صغيرة في طريقها ، عندما رأته على حصانه الأسود اللّامع
الجميل سألته بكلّ براءةٍ: هل ضِعتَ أيضًا ؟
الموت نظر إليها وبابتسامة أجاب: نعم أنا ضائع
.وأنت هل تعرفين طريقة العودة إلى المنزل؟
أجابت الفتاة: لا. و لكن الآن ما عُدْتُ أشعر
بالوحدة، الآن ما عُدتُ خائفة لأنك معي. !!!
تفاجأ الموت ،
أخبرتِني أنّكِ لست خائفةً مني ! و هل تعرفين من أنا
ردت الفتاة بهدوء:
إذا أتيت لأجلي فهذا جيد
لكني سأطلب منك معروفًا فقط.
والموت يجيب: نعم.
وأي معروف هذا الذي قد تطلبينه من الموت !؟
ردت الفتاة بوجه حزين: أنقِذ والدتي فهي مريضة جدا، فلهذا خرجتُ للحصول على بعض الأعشاب الطبية في
الغابة و ضِعتُ، أكثر ما يقلقني أنه إذا لم أعد لأمي ستموت من المرض والحزن لفقداني..
لأننا وحدنا ! توفي أبي منذ عام ، منذ ذلك الحين و أمي هي المسؤولة عني وعن المنزل ….