غير واثقين من براءتها وكانت نسوة بنى عبد مناف ورجالها يسرن حولها ويرمقونها بنظرات فيها كثير
من الشكوك وفى الناحية الاخرى كانت ابل ” بنى مخزوم” وفى وسطهم زوجها السابق “الفاكه بن
المغيرة ” وحوله رهط من قومه ولكنها ظلت صامتة طول الرحلة تتلقى نظراتهم بصلابة دون خو.ف
اخيرا ظهرت جبال اليمن واحست انها ترتـجف واقترب منها اباها الذى لاحظ اهتزازها فسألها فى همس
متحفز:” ماذا بك” قالت وهى تلتقط انفاسها بصعوبة :” انا بخير ياابتاه لكنى اعرف اننا نستشير بشړا
يخطىء ويصيب”
هند الى الكاهن وهى تدرك انها تقامر اما بالشرف
او بالڤضيحة وكان الكاهن عجوزا ووجهه مخيف عندما رأت وجهه هند ارتجـفت واندست بين باقى نسوة بنى
عبدمناف ووقف ابوها امام الكاهن واشار الى جمع النسوة قائلا :” انظر امر هؤلاء النسوة الجالسات من
منهن لها قضية فلتخبرنا عنها ” كان هذا هو النظام المتبع اخذ الكاهن يقترب منهن واحدة فواحدة ويضرب
كلا منهن على كتفها ويأمرها بالنهوض دون كلام اى انها ليس عليها شىء الى ان وقف امامها تمهل