العم الشيطان
أخويا معاه واحد جارنا
فتحت لقيت أخويا ومعاه واحد جارنا كان مُصر يقابلني, ولما طلبت منه يسبني لأني محتاج أنام قال انه عارف طريق بنتي, كلامه حفز كل خليه في جسمي, دخلته بسرعة واخويا وقتها كان نزل يعمل الشاي ومسمعش كلامنا من الأساس, و طلعه ونزل فورا..
دخل جارنا وبدون مقدمات قالي إني لازم أفتح المندل عند الشيخ بركات, وان الشيخ بيعرف يرد الغايب, وان ده الحل الوحيد ومفيش غيره إطلاقا, فكرت كتير وردمت كل قناعاتي عن إن ده شِرك ودجل, ومشيت بأسوأ مبدأ اتبعه الإنسان في الحياة “الغاية تُبرر الوسيلة” وتاني يوم بس كنت عند الشيخ بركات ومعايا مبلغ كبير أوي, وكنت مستعد أدفع كل ما أملك حرفيا, المهم يديني طرف خيط يدلني على مكان بنتي..
الشيخ كان قاعد في بيت عادي زي كل البيوت ومخصص غرفة كبيرة لاستقبال الحالات, وطبعا دخلت وحسيت نفسي في فرح كبير, لأن أغلب رواد الشيخ من الستات, الفئة اللي للأسف بتصدق كل ما هو غير حقيقي, بس واضح ان انا كمان تفكيري بقا نسوي أكتر منه رجالي, مش مهم, المهم بنتي ترجع وبس, وخدت دور وللأسف اكتشفت إني هستنا لآخر الليل على ما أدخل,
وكان لازم حيلة, حيلة شيطانية,
مانا كدا كدا ماشي في سكة الحرام, ووسط الزحمة روحت متحرش بواحدة ست, ومش أي ست, دي اللي ظاهر منها الشراسة وعارف انها هتفضح الدنيا, ومسافة ما بصت ناحيتي وهتبدأ تفتح صوتها ثورت فيها واتهمتها بالكذب وقلبت الطاولة عليها تماما..
طبعا الشيخ خرج يجري, قولتله انها بتتبلى عليا وانا راجل كبير ومش هتحمل استنا وسط الستات دول ولازم أدخل الأول, وهو عشان يوقف المشكلة دخلني أول واحد, ونجحت الخطة البسيطة, ومسافة ما دخلت للشيخ حكتله كل حاجة وبدأت أترجاه بكل التوسلات اللي في الدنيا انه يقف معايا ويساعدني بأي طريقة, لقيته مسك منديل أبيض وطلب مني اسم بنتي واسم أمها المتوفية,
وبدأ يقرأ طلاسم غريبة وغير مفهومة..
شوية ولون وشه اتغير وقالي ان بنتي أقرب لعالم الأموات من عالم الأحياء, وان الاحتمال الأكبر انها مش هترجع, حسيت وقتها بألم شديد وكنت هفقد الوعي, وطيت وبوست على ايده, وقولتله إني هديله ثروة كبيرة بس يتصرف, يدلني على مكانها بأي طريقة كانت, فكر شوية وبعدها سكت, شوفت في عنيه ان فيه حل بس متردد, اترجيته بعيون زايغة زي المجنون, وهو شاف ده واتأكد انه لو مساعدنيش أنا ممكن أقتله هنا, قالي انه محتاج 50 الف جنيه, وهيفتحلي السكة بس, وكل اللي بعده هو مالوش دعوة بيه, وفعلا جمعت كل ما أملك واديته المبلغ كله, وكانت السكة عبارة عن كتاب, كتاب بخط إيده هو, أو ممكن نقول مذكرات, كانت مذكرات فيها طُرق تحضير, أو بالأدق طريقة تحضير واحدة, طريقة بيكون مطلوب فيها تضحي بحد عشان ترجع حد, ولازم يكون من نفس الدم, يعني ببساطة
هد.بح نور بنت اخويا