روايه العم الشبطان 1

العم الشيطان
مكالمة مرات أخويا

مرات أخويا اتصلت بيا وانا في الشغل من شوية وكانت بتبكي بدون توقف, ومقدرتش أفهم منها سبب البكاء غير لما أخويا حسن خد منها التليفون وفهمني إن بنتي مريم تايهة من الصبح وعمالين يدوروا عليها ومش لاقينها, خرجت من الشغل أجري وانا حاسس بأعراض ذبحة صدرية, وده ببساطة لأني عايش في الدنيا كلها عشان حاجة واحدة بس, عشان بنتي مريم اللي جت بعد 20 سنة جواز, ويوم ما جت أمها ماتت وهي بتولدها, وعشت معاها 10 سنين لحد ما بقت هي الحاجة الوحيدة اللي عايش عشانها..
يعني ببساطة لو حصلها أي حاجة أنا هموت فعلا, خاصة بعد أمراض القلب اللي مسكتني في الفترة الأخيرة, وصلت البيت ولقيت مرات أخويا ومعاها كل ستات البلد قدام البيت, وبعض الجيران خرجوا مع أخويا حسن يدوروا على مريم بنتي, حاولوا يطمنوني وانها أكيد هتظهر أو بتلعب هنا ولا هنا, بس أنا من جوايا كان عندي شعور قوي إني مش هشوف بنتي تاني, معرفش ليه بس كان يقين تام للأسف.وقد كان,
فضلنا لحد الساعة 12 بالليل بندور على البنت
بدون أي نتيجة, وكأن الأرض اتشقت وبلعتها, وقتها بس فقدت النُطق وبدأ الحرقان في صدري يزيد, وكنت على يقين انه مع الوقت لو بنتي مظهرتش أنا هموت, ورجعنا على البيت وبعض الجيران كلموا أكتر من حد في قسم الشرطة عشان يساعدونا, والكل حرفيا كان واقف معانا, وعدت الليلة عليا أسوأ من أي ليلة في حياتي, تاني يوم أخويا ومراته وبنته نور طلعولي الشقة, وفضلوا يطمنوا فيا وان الموضوع أكيد هيعدي وان شاء الله هتظهر, شوية وبدأت نور تبكي لأنها بتحب بنت عمها مريم وزعلانة على ضياعها, بدأت أطمنها عشان تهدى لأنها كانت مصدومة وبزيادة من أحداث اليوم اللي فات..
وطلعت على القسم
تابعت معاهم البلاغ وروحت لأكتر من مكان, المستشفى والمساجد وحتى دار الأيتام اللي في المدينة, مسبتش مكان ممكن يجي على بالي إلا وروحته, بس برضه مفيش أي نتيجة تُذكر, وقتها بس فقدت الأمل, فقدت الأمل ورجعت على البيت وانا حرفيا كبرت 20 سنة, مش شايف قدامي ومفاصلي بتأن, وكأن شبح الموت بيشاورلي من بعيد..
أخويا حاول يخليني أبات معاهم تحت بس مقدرتش, وطلبت منه يسبني أطلع أنام في شقتي, نور كانت هتطلع معايا بس أنا محبتش انها تسيب أبوها وامها وسبتها تحت معاهم, مهما كان طفلة 12 سنة ومش هتتحمل راجل زيي فقد الأمل وبقا بيتمنى الموت في أقرب وقت, بس قبل ما أنام سمعت جرس الشقة وكانت الصدمه💔

الحزاء الثاني 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top