جدتي فوزيه
ولقيت نفسي نايم على سريري في الأوضة بتاعتي, فضلت أنهج كتير أوي لحد ما قدرت أتمالك أعصابي في النهاية, كان حلم واقعي بطريقة مُخيفة, واضح إني متوتر زيادة عن اللزوم وزيارة جدتي كانت غلط في الوقت ده, خاصةً إن أبويا ميت وانا لسة متوتر من ساعتها..
بس للأسف الحلم الغريب ده فضل يتكرر كتير أوي, يتكرر بطريقة مُخيفة, كنت كل ما بنام بصحا الاقي نفسي في بيت جدتي, وأشوف التمثال الغريب ده ونفضل نلف في البيت لحد ما نوصل للأوضة إياها, وفي النهاية تطلع جدتي بالس،ـكينة وتطعني, الحلم وصلني وقتها لدرجة غريبة من الج،ـنون, بقيت بسمع أصوات في وداني بتنادي عليا, وبقيت بشوف خيالات وبحس بحد بيلمس جسمي وانا نايم, حتى أمي بدأت تلاحظ عليا الموضوع ده..
وبدأت أفتح سيرة جدتي مع أمي مرة تانية, عايز أعرف هل فيه حاجة فعلا وليه عايشة لوحدها ومحدش بيزورها, بس أمي مكانتش تعرف حاجة حرفيًا, مسكت ألبوم الصور وبدأت أقلب فيه لحد ما جبت صورة عمتي, سألت أمي وأكدت فعلا إنها صورتها, معرفش ليه فضلت أتأملها كتير, حاسس إن فيه سر ورا اختفائها..
وبعد استمرار الحلم لاكتر من شهر لقيت نفسي بركب العربية ورايح ناحية جدتي من تاني, عديت المعدية ومشيت في نفس الطريق الغريب لحد ما وصلت بيتها, خبطت على الباب خبطتين لقيته اتفتح لوحده, خدت نفس عميق واستعنت بالله ودخلت البيت..
كان فيه صوت جاي من المطبخ, ناديت على جدتي مردتش, وبعد دقيقة لقتها طالعة بصنية عليها أكل, شافتني واتخضت بعدها تمالكت نفسها وقعدت على السفرة, بس اللي لفت نظري إن كانت فيه صنيتين عليهم أكل مش صنية واحدة, وعمتي كانت واكلة أكل صنية والتانية زي ما هي, استغربت خاصةً إنها لوحدها, وأكيد هي متعرفش ان انا جاي..
بدات أحاول استدرجها في الكلام لحد ما قولت:
“هي عمتي فين يا جدتي”
لقتها بصتلي كدا بصة غريبة وبدات تكلم نفسها وتقول:
“جعانة, تلاقيها جعانة”
كانت بتتكلم زي المجا-نين, معرفش ليه لقتني بسلم عليها وبمشي من البيت كله, بصت عليا لحد ما خرجت, وقفت قدام باب البيت وانا سايبه مفتوح وبعد دقيقة دخلت بهدوء تام, كانت جدتي شايلة الصنية ورايحة ناحية الأوضة اللي بشوف البنت بتشاورلي عليها في الحلم, خوفت تكون عمتي في الاوضة دي محبوسة او حاجة من مواضيع الأفلام دي. الجزاء الرابع هنا