جدتي فوزيه
بس قبل ما أتحرك سمعت وكأن حد بينادي بإسمي من مكان بعيد, أرهفت السمع شوية وانا مش فاهم إيه ده, بس فعلا كان فيه زي صوت بينادي عليا, بصيت ناحية سلم البيت لمحت خيال اتحرك واختفى أول ما بصيت, بصراحة حسيت بقشعريرة مُخيفة أوي, وكأن فيه كهربا غريبة مسكت في جسمي, سلمت على جدتي وقررت أمشي من البيت الغريب ده بسرعة..
طلعت من البيت وفضلت ماشي شوية على رجلي لحد ما أوصل للمعدية اللي هتوديني الناحية التانية ناحية الطريق السريع, كنت ماشي من طريق وحوليا فيه برسيم كتير أوي مزروع, ووسط سرحاني حسيت إن البرسيم بيتحرك عن يميني بطريقة غريبة, وكأن فيه حد نايم جواه أو مستخبي, حسيت من تاني بالقشعريرة إياها, كملت مشي بس جالي إيحاء إني كل ما أمشي عيدان البرسيم المزروعة بتتحرك من حوليا, الموضوع كان مُخيف أوي..
قربت منه واحدة واحدة وشوفت واحدة ست قاعدة وسط البرسيم, أمال انا خايف من ايه, أكيد تبع الجم١عة الفلاحين بتوع المنطقة, بصتلي باستغراب فاعتذرتلها, حسيت إن أعصابي متوترة أوي وبدأت أتخيل حاجات غريبة.. وصلت البيت في النهاية وقررت أنام من المشوار الغريب ده, وفعلا قدرت إن أنا أنام, بس وانا نايم بدأت أحس إني نايم على أرض صلبة, خشنة, فتحت عيني لقيت نفسي نايم في صالة بيت جدتي, قمت من مكاني مخضوض وانا مش عارف أنا جيت هنا ازاي من الأساس..
تمالكت أعصابي شوية عشان أقدر أفكر أنا جيت هنا ازاي, خاصةً إني واثق إني رجعت البيت بتاعنا, كانت فيه إضاءة صفرا ضعيفة مخلياني قادر أشوف ملامح البيت كويس, بس الغريب إن البيت كان صامت وكأني جوة قبـ،ر من القبور, ووسط تفكيري ده اتفاجئت بواحدة واقفة على سلم البيت, ثابتة زي الأصنام, كانت نفس الست تقريبا اللي شوفتها قاعدة في قلب البرسيم, بس المرة دي كان وشها شاحب بطريقة مُخيفة, حتى جسمها كان عامل زي التمثال, أيوة كأنها مانيكان واقف قدامي..
تمالكت نفسي بالعافية وبدأت أتكلم بالعافية وأقول:
“انتي مين وفين جدتي فوزية”
مردتش عليا واتحركت ناحية الدور التاني, طلعت وراها بسرعة وانا مش عارف مين دي, حاولت الحقها ملحقتش لأنها دخلت أوضة وقفلت عليها الباب, خبطت على الباب مرة واتنين مفتحتش, وبكل توتر الدنيا روحت ماسك مقبض الباب وفاتحه..
ضلمة, ضلمة مُخيفة أوي ومش شايف أي حاجة تقريبا, وقبل ما أدخل جوة لقتها مرة واحدة طلعت من الضلمة وظهرت قدام عنيا, اتنفضت لورة وزعقت فيها لقتها بصتلي بصة طويلة وسابتني ونزلت على تحت, نزلت وراها بسرعة وانا خايف تكون عملت حاجة في جدتي, لقتها بتقرب من أوضة في آخر البيت وبتشاور عليها, قربت من الأوضة وفتحت الباب, وأول ما فتحت الباب لقيت جدتي طالعة بسكـ@،ـينة وراحت غرزاها في جسمي, شهقت شهقة مoت واتنفضت..الجزاء الثالث هنا