رواية قا..تله مظلو..مة الفصل الثالث 3 بقلم نوره عبد الرحمن
.
.
.
.
رواية قاتله مظلومة
الفصل الثالث 3
بقلم نوره عبد الرحمن
اسرع هيثم يلتقط الفتاة من الأرض حاملا اياها بين ذراعيه الى اقرب مشفى … والدماء تتدفق من معصمها…
بعد ان اطمئن الجميع على الفتاة أنها بخير وأخبرهم الطبيب بأنها لن تستيقظ الآن وانها تحتاج الى الراحة … أخذ هيثم والدها ليستكمل التحقيق..
الاب بحزن وانكسار لا اعلم الكثير ياسيدي فأنا لم اراها منذ زمن.
هيثم بجديه اذا اردت مساعدة ابنتك قول كل شيء تعرفه ولا تنسى التفاصيل..
أومأ الاب براسه وبدأ بالحديث..
.
.
الاب نحن عائلة بسيطة ومحافظه لدي ثلاثة ابناء شابان وفتاة كانت حياتنا مستقر حتى وقعت ابنتي بحب شاب يدعى هاشم وحين تقدم لخطبتها رفضته بعد ان سالت عنه وعرفت انه مدمن كحول انا فقط اردت سعادتها..حاولت جاهدا انا واخواتها إبعادها عنه لكن كل يوم تزداد عنادا وتعلق به حتى ابتعدت عنا ولم تعد تجالسنا وبعد أن كانت تنبض بالحياة وتملأ المنزل بضحكاتها أصبحت تتجاهل الجميع .
حتى استيقظت منذ ستة أشهر لأعلم أنها تركت المنزل هاربة من ذلك الشاب عشت ايام من الذل والخزي والعار لم استطع انا واخواتها رفع رؤسنا بعدها ..
بحث عنها اخوتها كثيرا يريدون غسل عارهم وقتلها اما انا فكنت بين نارين نار طفلتي التي احبها ولااريد لاحد ايذائها وبين نار العار الذي ألحقته بي وبإخوتها والعائلة كلها ..مضت الايام وانا ادعوا الله بأنهم لا يجدوها لانهم سيقتلونها حتما ولا أستطيع منعهم فهي جلبت العار للعائلة كلها ..لأني لا استطيع رؤيت ابنتي تقتل امامي ومن يقتله اخوتها واعمامها..كل هذا وهيثم يطفئ سيجارة ويشعل الأخرى وهو يستمع للأب الذي بدا صوته يرتجف ويتقطع أثر شهقاتها ودموعها المتتناثره…
هيثم ألم تحاول الاتصال بكم ليردف بعملية وشك و لكن كيف اتيت اليوم وعرفت مكانها..
الاب وهو يمسح دموعه ويحاول ابتلع شهقاته…
.
.
منذ شهر بدأت تأتيني مكالمات هاتفيه ..كانت ابنتي تتوسل لاسامحها واعف عنها واخبرتني بأنها تعاني مع زوجها وانها أدركت خطأها وهي نادمة جدا في كل مرة كنت اغلق الهاتف دون أن ادعها تكمل حديثها….فقط استمع لصوتها واغلقه …لم استطع ان اغفر لها وهي من جلبت لي وللعائلة العار ..ليردف بصوته المبحوح حتى ولو غفرت لها أنا فلن يسامحوها اخوتها واعمامها..حاولت قدر الامكان ان اخفي انها تهاتفني كنت أنتظر كل يوم مكالمتها حتى اليوم عندما ارسلت لي عنوانا برسالة كتبت فيها .
ابي تعالى لترى بعينك اني انتقمت لك مني ومنهم ومحوت عاري الى الابد..
.
.
شعرت بقبضة بقلبي و قدماي لم تعد تحملني اخذت افكاري تاخذني وتأتي بي مالذي فعلته ابنتي ..استجمعت قوتي واتيت لاراها بهذا المنظر ولا اعلم مالذي حدث..
هيثم لكن…قاطعه رنين الهاتف كان من المشفى يخبروه بأن اخوات الفتاه واعمامها اقتحموا غرفتها يريدون قتلها …
.
.