الجزء الثاني من هنااااااااا ????
نزل الدكتور محمود ومن معه للمنطقة 302 بعد عنها المنطقة 303 بمسافة عشرين كيلو متر ، ظلوا يسيرون طيلة النهار وبعد عناء ومشي في الرمال والأرض الصحراية القاحلة ومعهم ماء وطعام يكفيهم عدة أيام فقط ، وكان وصولهم لحدود المنطقة عند غروب الشمس ، فأمر الجميع بأن ينزلوا ما معهم ويستريحون من عناء المشي ، ووزع المهام عليهم جميعا فمنهم من سيوقد ال ومنهم من سيجهز المكان للمبيت ومنهم من سيقوم بالحراسة ، وطلب من الضابط المسؤول معه ويُدعى : عمر عبدالعال . مشي الاثنان حول المبيت الذي اختاروه وكان الظلام دامس حولهم حتى أنهم لم يستطيعوا رؤية أبعد منهم بعشرة أمتار مع أن الكشافات معهم ولكن لم يستطيع الاثنان رؤية أية شيء نهائيا …
وقررا الدوران حول المنطقة أمينها بما يستطيعا . وبينما هما عائدان فوجئ الدكتور محمود والضابط عمر بع وجود أحد من الفريق نهائيا وكأن الأرض انشقت وبلعتهم وكل شيء كما هو ال موقدة وعليها الطعام لم ينضج بعد وبحث الاثنان في كل مكان ولكن لاشيء حتى أثار الأقدام لم تعد موجودة . وبينما هما يعودان لمكان الخيام وجدا من بعيد فتاة تمسك فانوسا مضيء تشاور لهما من بعيد فتبعاها وظل الاثنان كذلك يسيران خلفها وفجأة توقفا بسبب التعب ولكن أحسوا بشيء أجبرهم على وراح الاثنان في سبات عميق . وبعد وقت استيقظ الدكتور محمود فوجد نفسه في حجرة غريبة الشكل عجيبة ووجد الضابط عمر ممددا بجانبه لا يتحرك وسمع خطوات تقترب والباب يُفتح ووجد فتاة غاية في الجمال عيناها خضراوان شديدة البياض كلون الثلج عندسقط عليه أشعة
الشمس ترتدي فستانا أبيض ينسدل عليه خلف ظهرها شعرها بلون خشبي لامع كأنها أميرة من أميرات الممالك القديمة . أتت بابت وقالت : معذرة فقد اضطررت أن أجلبك بهذه الطريقة.
قال الدكتور محمود : أين نحن وأين زملائي ؟!
قالت الفتاة أنت في مكان لم يدخله البشر منذ قرون عديدة وآخر من دخله كان موجودا للمساعدة وقد وقع عليه الاختيار لمساعدتنا قديما وها أنت وقع عليك الاختيار الآن ونأمل في مساعدتك .
قاطعها الدكتور محمود قائلا : أين زملائي ؟ وما المساعدة التي تريدونها ومن أنتم أصلا ؟!
قالت له بنبرة هادئة : اهدأ فلا داعي للقلق فزملاؤك في أمان وزميلك هذا سيظل نائما كذلك حتى تنتهي من مهمتك . فأنت الآن في مملكتنا ” باريناس ” تلك المملكة التي مازلت في ذلك المكان لم يقربها بشر منذ نشأتها حيث عاش أجدادنا ووضعوا قوانين عديدة للحفاظ عليها وأخفوها عن العالم أجمع والآن هي مهددة
بسبب ذلك الأخرق ابن عمي الذي يريد أن يظهرها للعالم ويحاول السيطرة عليه وأنا من المفترض وريثة العرش ولكن من قوانينا إن كانت الوريثة أنثى فيجب أن تتزوج من أكبر ابن عمها فإن لم يكن فابن خالها وذلك لأن النساء لا تمسك الحكم مباشرة فالرجال هم الذين يتولون القيادة دائما . وإني أعلم أن ابن عمي يبوح بذلك ويفكر فيه وعازم عليه ولن أستطيع منعه فمجلس الحكماء أعلن منذ ستة أشهر أن الزواج سيتم عقب انتهاء مدة الحداد وهي ستنتهي بعد اسبوع .
وحاولت التماس المساعدة من حكيمنا الص فقام باستدعائك وأرسل إليك رسالة في حلم رأيته .
قالت نسيت أن أعرفك باسمي : فأنا روغاندة ابنة السلطان مالك . وأنت الدكتور محمود علي فقد علمت كل شيء عنك منذ اختيارك طلبت منه النهوض لتريه المملكة من أعلى القصر وبينما هما يصعدان إذ ذُهل من نظام العمارة وجمالها . صعد فإذا مملكة عظيمة فيها مروج خضراء وكانه في حلم ، التفت إليها فإذا
الهواء يحرك شعرها ببطء بتسم ابت لم ير مثلها فسرح للحظات حتى ت عليه صمته قائلة : هل أعجبتك المملكة ؟ فأجاب : أي مملكة ؟
قالت : تلك التي أمامك !
فرد ومازال في سرحانه : أمامي أين أمامي ؟ ولكنه تدارك نفسه وخبط نفسه على رأسه عدة خبطات حتى ابتسمت ابت كشفت عن أسنانها المتناسقة التي مثل المرمر الأبيض اللامع وقالت : ماذا تفعل ما بك ؟
قال : لاشيء ، ولكن كيف سأساعدك وأنا فرد ولست من المملكة !
أجابت قائلة : قوانين المملكة صارمة ولا أحد يجروء أن يمس الملك المنتظر ولا يرفض له طلب مادام قد استلم عصا الحكم التي يصنعها له الآن خبراء مهرة منذ
أبي فإن سُرقت أو كُسرت سيكون هذا معناه أن ذلك نذير شؤم وسيتم إعفاءه والبحث عن غيره . وأريدك أن تقوم بهذا . ابتسم لها ولوح بالموافقة أعطته كافة التفاصيل وقالت له : عليك النجاح في ذلك لأن مصير المملكة بين يديك الآن ، وكذلك أن تخلي بالك من نفسك جدا لأن الصين حولي قليلون ولأنك إن وقعت في يدي ابن عمي موران لن نستطيع إنقاذك . فكر الدكتور محمود مليا وقال : لا عليكي سأحاول وإن شاء الله سأنجح ما دام ذلك في الخير .
وانتظر حتى حلول الليل وقام بالذهاب إلى المكان الذي تُصنع فيه العصا وعبر بسهولة لأن ذلك المكان لا يجرؤ أحد دخوله فلا حاجة لحراس وبينما هو في الداخل إذ وجد العصا وأخذها وبينما هو خارج إذ وجد في وجهه أحد الرجال فصاح فأتى الجميع م القبض عليه …
يتبع …
الجزء الثالث من هنااااااااااااااااا