خبطت الباب ودخلت، مسحت دموعها وحضنت رجليها بإيديها والتزمت الصمت، بصيت لها بتأنيب ضمير وسألتها ” ليه كل ما بتعصب عليكي مبترديش؟ ”
ردت وقالتلي:
” عشان بداية الطلاق بيتكون من كلمة، والكلمة بتجيب خناقة، أنا مش بسكت عشان ضعيفة، أنا بسكت عشان أحافظ على مكاني هنا حتى لو مكنتش أنت مقدر ده! ”
قعدت قدام أدب ردها وكلامها زي الطفل اللي لسه بيتعلم مبادئ الحياه.
هو إزاي الإنسان ممكن يكون موجوع وقلبه محتاج للحنية وبيستحمل قسوة غيره؟
نزلت الشارع جبتلها غزل بنات ودخلت المطبخ عملت كوبايتين نكسافيه وقعدت معاها في البلكونة عشان أخليها تطلع كل العتاب المكتوم اللي جواها..
اكتشفت إن قلة العتاب والسكوت بيدمر المشاعر وبيهدم البيوت، وأنا مكنش ينفع أخسر إنسانة كل هدفها في الحياه إنها محتاجة حبيب على هيئة أب!
من الوقت ده وكنت بتعامل معاها بمشاعر أبوية!
كانت كل ما تبوَّظ حاجة أقولها ” فداكِ ” فتيجي المرة اللي بعدها تطعلها أحسن مليون مرة!
لما حاجة تتكسر منها كنت بقولها ” تعيشي وتكسري ”
فكانت بتركز أكتر المرة اللي بعدها..
الست طلعت بسيطة جدًا بطبيعتها.
كل اللي محتاجاه من الدنيا شخص مقدرها..
تغور كنوز الدنيا قدام شخص حنين!
” يهزمنا المهذَّبون ولو كانت حجتنا أقوى. ” ♥?
#عزة_العمروسي
الي اللقاء في روايه جديده ???