قصه وعبره الجزء الثالث

الجزء الثالث ?????????
( الله يرحمه .. هل عنده ورث ؟!!!)
‏ㅤㅤولولا خوفي من الله لطردتها ، ومن تصاريف الله أن زوجي كان مديون وحين علمت أسرتي بذلك لم أعد أراهم فقد خافوا أن أشكل عليهم عبئاً إضافياً أنا وأطفالي ، فشعرت بالألم الممزوج بالقهر .
‏ㅤㅤجلست أفكر فأنا أرملة جميلة في العشرين من عمري وعندي 3 أطفال وليس لدي أي مصدر للرزق وأمامي طريقان :
الأول هو طريق الكفاح والصبر والثاني هو طريق الكسب السريع حيث أبيع أنوثتي للراغبين في إمرأة وحيدة مثلي .
‏ㅤㅤواخترت الطريق الأول بلا تردد ، وكان أول مافعلته أنني رحلت عن منزلي الأول الذي شهد أسوأ ذكرياتي إلى مدينة بعيدة واستأجرت غرفة صغيرة بحمامها فقط وأنا أعترف لكم بأن هذه الغرفة حقيرة حتى في نظر الفقراء. ولكن ماجعلها مثل الحلم في نظري هو أنني وحدي فيها مع أطفالي فقط.
‏ㅤㅤبدأت أبحث عن عمل شريف ولقد سخر الله لي جيران طيبين يتصدقون علينا ببعض الطعام والملابس القديمة ووجدت عمل حكومي كعاملة نظافة في أحد المدارس الثانوية القريبة .
‏ㅤㅤ
اشتريت لأطفالي ملابس جديدة وألعاب وطعاما” طيبا” ولأول مرة منذ أربعة أشهر أطبخ دجاجاً لأطفالي واشتريت لهم بسكويتاً وشوكولاته وكنت أرى السعادة في أعينهم .
‏ㅤㅤمرت سنة كاملة وأنا في وظيفتي استطعت أن أكسب احترام مديرتي وتعاطف المعلمات وحب الطالبات وذات يوم ؟
‏ㅤㅤسألت نفسي : لماذا لا أكمل تعليمي الثانوي خاصة أنني في مدرسة ثانوية ؟
‏ㅤㅤعرضت الأمر على مديرتي فشجعتني وقدمت أوراق انتسابي وكان صدفة أن ابني البكر يدرس في الصف الأول ابتدائي وأنا أول ثانوي ، اجتهدت في دراستي بالرغم من الأحمال الملقاة على عاتقي كأم وموظفة وطالبة !
.وفي خلال3 سنوات حصلت على شهادة الثانوية العامة بنسبه ٩٧%
‏بكيت كثيرا وأنا أرى بداية الخير وأرى ثمار جهدي بدأت تنضج ، فانتقلت من عملي مستخدمة وقدمت على وظيفة كاتبة في إحدى الدوائر الحكومية براتب جيد بالإضافة إلى
تقديم أوراق انتسابي إلى الجامعة [قسم تربية إسلامية ] واستأجرت شقة صغيرة مكونة من غرفتين وصالة ومطبخ ودورة مياة ولأول مرة يدخل tv إلى بيتنا ]]
.ㅤوبدأت أرتاح في حياتي خاصة أن أطفالي دخلوا المدارس وأصبحوا متفوقين دراسيا وأخلاقياً .
‏ㅤㅤمرت أربع سنوات عصيبة حصلت من خلالها على البكالوريوس بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف .
‏ㅤㅤ
وبعدها تم وبفضل الله تعييني في مدرسة ثانوية وكان ابني الكبير في الثالثة عشر من عمره واحتضنني وقال :
( أنتِ أعظم أم أنا فخور بكِ)
واحتضنتهم جميعاً وظللنا نبكي بلاشعور لساعات ولأول مرة أقبض مرتباً ضخماً وبدأت أدخر جزءا كبير من مرتبي لكي أبني منزل خاص لي ولابنائي ، وقدمت على الماجستير وحصلت عليها خلال سنتين فقط بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف .
‏ㅤㅤوبدأت في بناء منزلنا الجديد ثم قدمت على الدكتوراه وكان مشوارها صعبا” جدا” جدا” جدا” خاصة أن أطفالي بدؤوا يكبرون وكان الإرهاق يكاد يقتلني وأنا أشتت نفسي بين عملي كمعلمة وبين مذاكرتي للدكتوراه وأبحاثي وبين مذاكرة أولادي وبين الإشراف على بناء المنزل الجديد .
.وحصلت على درجة الدكتوراه وتم تعييني كأستاذة في الجامعة وكان عمري حينها ٣٧
‏ㅤㅤأتعلمون لحظة استلامي لشهادتي بمن فكرت ؟؟
لقد فكرت بأمي ، ترى لو رأتني في هذا المشهد فهل كانت ستبكي من الفرح أم أنها ستسألني عن العائد المادي الذي سأجنية من وراء ذلك ؟!!!!
‏ㅤㅤولكن………….يتبع…….
لمتابعة الجزء الرابع والأخير من هنااااااااا????

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top