قصه وعبره الجزء الثاني

الجزء الثاني ??????
لا أريده، أريد أن أكمل دراستي زوجوه أختي الكبرى .
ولكن لا حياة لمن تنادي فقد تم زفافي وسط جو كئيب ولم تبالي أمي بي .
‏ㅤㅤأتعلمون ما أول شئ وضعته أنا في حقيبتي؟!
‏ㅤㅤوضعت دروسي وكتبي
ودخلت داري الجديدة ، عفوا أقصد سجني
وبمجرد أن أغلق الباب وراءه بدأ بافتراسي بكل وحشية ، وبعد أن انتهى من جريمته تناول شرابه الكريه واستلقى
مثل الثور على فراشه .
‏ㅤㅤولكم أن تتخيلوا فتاة في الخامسة عشر من عمرها في هذا الموقف المروّع الذي اغتال آدميتها ونقاءها .
‏ㅤㅤخمس سنوات مرت من عمري دفعت ثمنها كفاتورة قاسية للجشع والطمع اللذين أعميا أبصار أهلي ، خمس سنوات من عمري دفعت ثمنها غالياً وذقت فيها كل ألوان العذاب من
ضرب بالسياط والنعال أكرمكم الله والحبس والحرمان من الطعام ، كل ذلك لم يقهرني بقدر ماقهرني وجعلني أنزف من
الداخل حرماني من الدراسة ورفضه التام لذهابي إلى المدرسة أصبحت أشبه الهيكل العظمي نتيجة الهم والغم، ولكن الله الرحيم يشاء أن يهبني أطفالاً يشغلونني فأنجبت
ولدين وبنت خلال ( 5 سنوات ) فقط. كان عمري حينها (20) وعاهدت نفسي أن أجنب أطفالي جميع مامررت به في طفولتي لأن أبوهم إنسان متجرد من شرف الأبوة ،
فبمجرد أن يشرب الخمر فإنه يقوم بضربي وإياهم ، أتدرون أنني في أغلب

الليالي الطويلة كنت أحتضنهم وأنام وإياهم ونحن جالسين خوفا من أن يقوم بقتلنا كما كان يتوعد ، أما حين يكون بحاجة إلى المخدر ولايجده فإنه يقوم بتحطيم الأثاث وطردي مع أطفالي إلى الشارع وكثيراً مايقوم جيراننا
الطيبون بإيوائنا رحمة وشفقة بنا .
‏ㅤㅤفكنت أدعُ الله في الليالي المظلمة أن يفرج كربتي ويزيل عني هذا البلاء الذي تعجز نفسي على إحتماله .
‏ㅤㅤ [ #وقد أستجاب الله لدعائي ?? ]
ففي ذات يوم سمعت صراخ الجيران من حولنا وهم ينادوني :
( ياأم فلان زوجك .. زوجك .. زوجك )
فركضت أنا وأطفالي مسرعين ..!
‏ㅤㅤلنرى ماحدث حيث قام زوجي بالعراك مع رجل من زبائنه اختلف وإياه على ثمن قطعة هيروين فتطاعنا بالسكين ، فطعنة زوجي ومات على الفور .
‏ㅤㅤلقد شاهدت زوجي المجرم وقد تلطخت ملابسه بالدماء وهو يرتجف بين أيدي الشرطة ، كانت شفتاه تميلان إلى اللون الأبيض من هول الموقف أما عيناه فقد كانتا زائغتان ينظر إلى الناس من حوله بذهول .
‏ㅤㅤ
فلا تسألوني عن مشاعري المضطربة ، لا أدري هل هي لحظات سعادة أم شماته لم أشعر إلا وأنا أردد لاشعوريا : الحمدلله الحمدلله
‏بعد أسبوع من القبض عليه
مات بعد ارتفاع الضغط وإصابته بنزيف دماغي .
‏ㅤㅤكنت أنظر في منزلي بصقت على دولاب ملابسه ، وعلى كؤوس خمره وعلى سوطه الذي ألهب جسدي وجسد أطفالي ، وجاءت أسرتي تعزيني بوفاته وأنا التي لم أراهم منذ سنتين .
‏ㅤㅤكانت أول كلمه قالتها لي أمي حتى قبل أن تسلم علي .
قالت………. .?????يتبع……
لمتابعة الجزء الثالث من هنااااااااا ????

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top