روايت ” وايت روز ” الجزء الثاني و الأخير????
-أنت معاك حق خلينا صحاب لحد مناخد على ب، أنا أسفة يا محمد بس أنا مش هقدر أستمر معاك.
بصلي أوي وكان ظاهر أنه متضايق، يمكن مش فاهم:
-عايزة تقولي أيه مش فاهمك؟
اخدت نفس عميق وأنا ببصله:
-أنا على الجواز ده يا محمد ومش عايزة حد يعرف أني قولتلك، بس مقدرتش أقولهم لا وهما بيقنعوني أوافق بيك.
حسيته متعصب أوي، فرحت أني خليته يحس نفس إحساسي، اتكلم وهو منفعل:
-يعني أيه عليا يا روز؟ ومعقولة أهلي أصروا عليكِ؟ مش فاهم أيه اللي بيحصل ده؟!
جه يخرج وقلقت ليقول لعمي ومراته فمسكت دراعه:
-لو سمحت يا محمد بلاش تقول لحد اللي قولتهولك وأنا فرحانة أنك خدت الخطوة دي قبلي وقررت أننا نبقى صحاب.
بصلي والواضح أنه بيلعن نفسه وأنا بعدت عيني عنه وسيبت دراعه، دخل للبلكونة الموجودة في الصالون وأنا دخلت للأوضة تاني وحاسة بإنتصار كبير.
مكنش ينفع أبقى معاه وهو اللي يهمه بس شكلي؟ مكنش ينفع أقبل بالتفكير السطحي وال ده، أنا فاهمة وعارفة أن اللي بيحكم على الناس من شكلهم هو شخص غير سويي.
♕♕♕
عدى اليوم وصحيت حضرتله الفطار وحطيته على السفرة، لقيته بيخرج من الصالون وهو لسة بهدومة:
-أيه ده أنت جوا من أمبارح؟
حرك راسه بإيجاب:
-أممم نمت جوا أكيد مش هفضل صاحي يعني.
قعد حتى من غير ميغسل وشه، جه ياكل سحبت الطبق من قدامه:
-أدخل أغسل أيدك ووشك عالى.
ابتسم وكان باين عليه أنه متغاظ جدًا:
-أمممم ده شرط بقى علشان أكل؟
ابتسمت بنفس طريقته:
-أمممم شرط.
كنت بصاله وبحاول أسيطر على مشاعري وميلاحظش أي حزن في عيوني، كان شبه سرحان وده خلاني اتحرجت، بعدت عيني ولمحته بيبتسم وبالفعل دخل على ، حسيت بإحساس غريب.. بالظبط لتجوز بالشخص الوحيد اللي حبيته طول حياتك.
مابين بسمة مبتفارقش وشي وألم مش بيفارق قلبي:
-أم وأعرف أيه اللي بيخليكِ تسرحي دايمًا بالشكل ده.
رديت بتلقائية على كلامه وأنا برجع الأكل قدامه:
-بعد الشر عليك.
مر شهر كامل على نفس الحال، هو كان لطيف جدًا معايا، كان محترم رغبتي أنه يفضل بعيد ومكنش بيضايقني نهائي، جه عمي على البيت وسمعت كلامهم وهما في الصالون:
-يعني أيه مش عايز عيال دلوقتي؟
حسيت محمد مرتبك جدًا ومش عارف يتكلم، هو فعلًا مش لاقي كلام يقوله:
-يا بابا خلاص بقى وقت مربنا يريد أنا مش مستعجل.
همسله عمي بص مسموع برضو وأنا قربت أكتر من الباب علشان أسمع وبدعي ربنا يسامحني بس كان لازم أعرف اللي عايشة معاه ده هيوصلني لأيه:
-أنت حبيتها يا محمد؟
كان نفسي أشوف تعابير وشه، كان نفسي أبص في عينه من غير ميشوفني في الوقت ده بس كفاية أني سمعت صه اللي خلاني أتخيله! مبتسم، فرحااان!
-عمري محسيت الإحساس ده غير قدامها، بابا أنا مبفكرش فيها كزوجة أنا ا بنتي! ده إحساس غريب أوي بقلق عليها وحابب وجودها، بحبها تضحك، بحبها فرحانة وقاعدة تتفرج على التليفزيون أو تلعب على التليفون أو بتكلم أصحابها ضحك معاهم، بلاقي نفسي عايز أتحول لمهرج علشان أسمع ضحكها بيعلى أكتر، ده مش أنا بس في شهر اتقلب كياني.
حسيت أن هيطلعلي جناحين أطير بيهم، من غير مبالغة حسيت أني هطير من الفرحة، دخلت أوضتي بعد محسيت بعمي هيقوم خلاص وهو فرحان بكلام ابنه.
لقيت وعي بتنزل بتلقائية، أنا حاسة أني فعلًا فرحانة أوي لأول مرة في حياتي أعيط من الفرحة!
سمعت باب ال بيتفتح ويتقفل وعرفت أن عمي مشي، بعديها على طول سمعت خبطه على باب أوضتي:
-روز هو أنتِ صحيتي ولا لسة؟
مسحت وعي بسرعة وحاولت أداري مشاعري:
-أنا صاحية يا محمد أدخل.
فتح الباب وابتسم:
-أنا حضرت الأكل من شوية يلا بقى، بعدين بابا كان هنا ولسة ماشي، أحم كان بيطمن لو بنفكر نجيبله حفيد بس أنا قولتله عيب عليك هو يصح الكلام ده برضو.
كنت عايزة أضحك على طريقته اللي بتحسسني أني أستاذة مسكاله عصاية مش بنته زي مقال، قد أيه كانت كل كلمة حلوة منه:
-سرحتي تاني يا أخرة صبري، هم وأعرف بتسرحي في أيه؟!
-بعد الشر عليك.
وقف قدامي وهو بيبتسم:
-بحب الكلمة دي منك أوي، تقريبًا دي ألطف كلمة بتقوليهالي.
بصتله ومقدرتش أستنى وكان لازم اواجهه باللي سمعته:
-محمد أنا سمعتك في يوم كتب الكتاب قولت أيه عليا، قد أيه أنت مغصوب على الجواز ده، بيتهيقلي دلوقتي مفيش مشكلة أننا ننفصل بهدوء.
بصلي وعينه برقت بصة، لون بشرته اتغيرت وه شبه ابيضت:
-أنتِ بتقولي أيه؟
لفيت علشان عيوني متواجهش عيونه:
-خلينا نبعد بهدوء لو سمحت يا محمد من غير مشاكل وكل واحد يروح لحاله، تتجوز واحدة تانية بقى أو أتجوز واحد تاني كل واحد حر.
اتعمدت أذكر النقطة دي قدامه، اتت أحس أنه بيحبني أو غيران عليا، أنه عايزنا نكمل سوا بدون أي سبب علشان بس بيحبني:
-ده في المشمش يا روز، تعرفي المشمش؟
كنت عايزة أضحك بس حافظت على الجدية في الكلام:
-محمد أنا بتكلم بجد وكفاية لحد كدة، خلينا نبعد وأحنا بنحترم ب.
مسمعتهوش بيتكلم، كالعادة جالي الفضول أني أشوف نظرات عيونه اللي معرفتش لحد دلوقتي لونها أيه بالظبط! لفيتله تاني واتفاجأت من أنه ساند بركبة على الأرض ومقلي خاتم شكله كان حلو أوي، كان أحلى خاتم شوفته في حياتي:
-تقبلي تتجوزيني يا روز؟ أنا رف يا وردتي أني كنت وإنسان سطحي وأنتِ علمتيني حاجات كتيرة من غير متاخدي بالك حتى، أنا معاكِ بقيت إنسان تاني أحلى بكتير، تقبلي تكملي حياتك معايا ووعد هعملك أحلى فرح وهتكوني أسعد إنسانة معايا.
ضحكت والوع رجعت من تاني احتلت عيوني، ضحك هو كمان ولقيته بيقولي:
-قوميني بقى علشان شكلي لزقت في الأرض.
ضحكت معاه ولقيتني ته، عرفت أني أبسط مما كنت أتخيل، عرف يراضيني في دقيقة، أحنا بساط جدًا يا ة بس قليل اللي بيفهم.
بالفعل وفى بوعده، كان فرح كبير في قاعة جميلة، كانت عيلتنا على قد مأستغربت على قد مكانت فرحانة، كان كل شيء مميز ومثالي.
مر أكتر من سنة وجيبت بنة زي القمر شبه محمد وواخدة نفس عيونه.. الأخضر المختلط مع العسلي:
-يا ورد تعالي يا روح بابا شوفي جيبتلك أيه.
نادى عليها وأنا قربت وأنا شيلاها فحط فستان صغير قدامها:
-شوفي يا ورد بابا جابلك فستان جميل ازاي وهو راجع من الشغل.
ابتسمت وأنا متابعة فرحته:
-مش عارفة أشمعنا ورد؟!
ابتسم وهو بيخرج الشيكولاتة اللي بيجيبهالي دايمًا وهو راجع:
-أل يعني مش عارفة! بس هقولك يا حبيبتي علشان مشتق من اسمك يا أجمل وردة شوفتها.
ابتسمت وأنا عيني في عينه ومش متخيلة قد أيه ربنا كريم، محدش عارف ممكن أيه يحصل وفعلًا اللي حلمت بيه واستعوضت ربنا فيه جالي.. جالي بحب مكنتش أتخيل أني أحصل عليه، خصوصًا بعد محاجات كتير فيه اتغيرت علشان بس يسعدني، حقيقي مفيش أحلى من النصيب رتيب القدر لينا.?❤
الي اللقاء في روايه جديده ???