” حقوق العباد ”الجزء الثاني والأخير

الجزء الثاني و الأخيرررر من هناااااااااااااااااااا????
وقفتُ بين الناس الذين أدهشهم حضوري كنت قد أعددتُ كلامًا كثيرًا لأقوله على قبره..
لكن في النهاية هزمتني أدمعي من هول الموقف ورفعت بصري للسماء قائلة
“يارب ها هو بين يديك قد أفضىٰ إلى ما قدم لم يرحمني حية
فلا ترحمه ميتًا ولم يضع اعتبارًا للحظةٍ كهذه فأخرجه من كل اعتبارات رحمتك..
اللهم إنه ظلمني وكأنه سيعيش أبدًا فـ اجعله عبرة لكل ظالم بعده”!

بعد الدفن فوجئت بأحد أبنائي يقول لي” ماما سامحي عمو”..!
كانت هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أسمع فيها كلمة ماما..
وارتجفت روحي عند سماع الكلمة.
ورغِبتُ من كل قلبي أن أقدر على مسامحة الرجل فعلًا
إكرامًا لكلمة “ماما” الجميلة التي لازالت حلاوتها عالقة في إذني حتى الآن.
لكنني والله رغمًا عني وجدتني أقول “اللهم كما حرمني من أبنائي وهم على قيد الحياة
فاحرمه من رحمتك وهو على قيد الموت..
اللهم إني خصيمته أمامك لأنه حرمني منهم
وقد اخترتك لقضيتي قاضيًا فافعل به ما يليق بعدلك أنت”!
-انتهى

-أحببتُ أن أنبهكم بأن حقوق العباد لاتسقط بالتقادم ولابطول القيام،
وكثرة الحج، والعمرات، أو الصيام..
ولا حتى بالأستشهاد في المعارك في سبيل الله!
أو بكتابة منشور أجوف على فيس بوك قبيل رمضان تطلب فيه أن يسامحك من ظلمتهم
دون أن ترفع الظلم عنهم أو تؤدي لهم حقوقهم!
وإنما تسقط بتأديتها لأصحابها، وطلب العفو منهم إن اغتبتهم أو افتريت عليهم دون وجه حق..
فقم وأدِ لهم حقوقهم.. قبل أن يغلق عليك قبرك فَـ تُعذب لأجلهم أبدًا.
الي اللقاء في روايه جديده ???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top