سكريبت ” عائلتي ” بقلم شيماء الصيرفي
_ إيه دا يا حمزة أنتَ عملت ببي على نفسك ؟!
قلتها بتعجب وأنا ببص لحمزة ابني، رد عليا بكسوف وقال…
_ غصب عني ملحقتش نفسي.
بصيتله بلوم وقلت…
_ أنتَ صغير عشان تعمل كده دا أنت عندك ١٣ سنة أمال الأطفال الصغيرين يعملوا إيه !؟
بصلي بخزي وقال..
_ أسف.
رديت بقسوة ممزوجه بحزن وقلت…
_ أطلع غير هدوك واغسل هدومك اللي بهدلتها ونضف مكان قرفك.
نهيت كلامي بعصبية وسيبته، معرفش ألاقيها منين ولا منين، ضغط الشغل ولا البيت ولا مذاكرة الولاد وكمان اللي عمله حمزة ؛غصب عني انفعلت طاقتي خلصت معتش قادره أتحمل كم الضغط دا.
أخدت نفس عميق بحاول أهدي نفسي، بصيت للسما وقلت…
_ يا رب أنا عارفه إنك بتدي كل إنسان على قد طاقته، بس أنا طالبه منك الصبر وطول البال.
نزلت دماغي ودخلت المطبخ أشوف أي حاجة اللي جوزي بيقولي أعملها على الغدا بتتعمل ازاي.
الأكل بقا من أكتر الحاجات اللي بتضغط عليا، أطبخ إيه لو سألت تبقي الإجابة المعتاده أي حاجة ولو عملت أي حاجة متعجبهومش ويبدأ الجدال على إن كل واحد كان نفسه في حاجة تانية.
خلصت الأكل،قررت أعمل حاجة سريعة عشان نروح التمرين، كنت بغرف الأكل ولاحظت إن حمزة بيشرب، اللي جذبني إن دي تالت مرة يدخل يشرب ويخلص الإزازه كلها، استغربت إنه خلصها بالشراسه دي والأغرب إن ربع كمية الماية اللي فيها كافية أنها تشبع أي إنسان عطشان.
معرفش ليه حسيت بقبضه في قلبي، استاعذت من الشيطان وبررت إنه شرب كل الكمية دي لأن الجو حر مثلًا.
حطيت الأكل على السفرة وكعادة كل يوم لازم يطلع حد من الولاد يعترض على الأكل،أثناء الأكل كنت مركزه أوي مع حمزة وملاحظة إنه بقا بيشرب ماية كتيرة.
_ كفاية يا حمزة ماية.
_ عطشان يا ماما.
قالها بتبرير، رد عليه يوسف زوجي وقال…
_ إيه يا نهى متسبيه يشرب !؟
كنت لسه هرد بس لاقيت حمزة بيجري على الحمام. بصيت لطيفه بقلقك لاقيت يوسف بيبصلي وقال…
_ مالك ؟
رديت بتوتر وقلت…
_ مفيش ضغط البيت والشغل بس، كمل أكلك متحملش هم.
نهيت جملتي رد هو وقال…
_ منا قلت بلاش شغل بس أنتِ اللي مصممه.
اتكلمت وأنا ببص تجاة الحمام على حمزة وبعدين بصيتله وقلت…
_ شكلي هسيبه قريب، الولاد محتاجيني أكتر.
نهيت جملتي لاقيته بصلي برضا وكمل أكله.
خلصنا الأكل وبدأت في مهمة تنضيف المطبخ وبعدها البيت، عبال مخلصت كان الولاد جهزوا عشان نروح النادي، دخلت أجهز لبس التمرين وفاجئة لاقيت نفسي بفتح دولاب حمزة وباخد ليه طقم إحتياطي.
روحنا النادي وبدأو التمرين وأنا عيوني عليهم بالأخص حمزة لاحظت إنه تعب بسرعة مش زي الأول كان بيبقي أسرع من كده، للحظة أخدت بالي إنه خس كتير عن الأول، معرفش ازاي مختش بالي من حاجة زي دي.
بصيت على يامن أخوه ورجعت أبصه تاني لاقيته لسه واقف مكانه وضامم رجليه وبيبص حوليه بكسوف، للحظة خوفت يكون حصل معاه اللي حصل الصبح تاني.
قمت من مكاني بخوف وأخدت معايا إزازة ماية، قربت منه وأول مابصيت في عيونه لاقيته مكسوف. بصيت على الشورت اللي كان لابسه فهمت سبب كسوفه، شكي كان في محله.
فتحت الماية وعملت أكنها وقعت عليه، غرقت هدومه كلها مش الشورت بس. اخدته اتجاة الكابتن واعتذرت منه إني دلقت عليه الماية وأنا بعطيهاله وهاخده يبدل هدومه.
روحنا الحمام وبدل هدومه، رجعنا كان يامن خلص تمرينه وأخدته عشان نروح. أول مدخلنا البيت كل واحد راح يخلص واجباته، أما أنا كنت غرقانه في أفكاري وخايفة شكي يكون في محله.
قررت إني لازم أتكلم مع حمزة، قعدت أرتب الكلام في دماغي وأشوف هقوله إيه منغير مجرحه ؛لأن أكيد دا مرض وخارج عن سيطرتة.
خرجت لصالة وناديته ييجي أوضتي نتكلم سوا.
_ صدقيني يا ماما أنا مكنش قصدي سامحيني.
قالها بخوف ممزوج بترجي وشبه قافل عيونه، كان واضح عليه الخوف من رد فعلي.
طبطبت على كتفه بحنان وقلت…
_ متخافيش يا حمزة، عارفة إن اللي حصل أكيد غصب عنك أكيد مش هتعمل دا عمدًا مش كده.
بصلي بأمل ممزوج بخوف بعض الشيء وقال..
_ أه.
اتكلمت بهدوء وقلت..
_ من أمتي بيحصلك اللي حصل انهاردة ؟
_ من تلت شهور،كان كل فترة يحصل معايا،بس أخر أسبوعين بقى غصب عني مبلحقش نفسي.
طبطبت على كتفه بهدوء وقلت…
_ طب مقولتليش ليه !؟
رد وقال..
_ خوفت منك.
رديت بسرعة وأنا بشاور على نفسي وقلت..
_ خوفت مني، خوفت من ماما.
اتكلم بكسوف وقال..
_ أسف بس حضرتك انهاردة لما شوفتني الصبح كنتي متعصبة أوي، حتى أنا خوفت تضربيني.
بصيتله بلوم ممزوج بحنيه وقلت…
يتبع….