_ البنت اللى قاعدة فى آخر المدرج ولابسة ابيض تتفضل تطلع برة !.
بصيت حوليا ملقتش غيرى لابس ابيض فقومت فى ذهول واتكلمت:
_ حضرتك بتكلمنى أنا ؟!
رد ببرود وهو بيبص على اللاب:
_ وهو حد لابس ابيض هنا غيرك.
اتكلمت بثقة لأن واثقة إن معملتش اى حاجه غلط وقولت:
_ ايوا بس انا معملتش حاجة غلط !.
قام واتكلم بعصبية:
_ والله مش هتيجى واحدة زيك تعرفنى انا الغلط من الصح،انا مبحبش اللى يقعد يناقشنى كتير انا قولت تطلعى برة يعنى تطلعى برة !!.
اتحرجت من الأسلوب بتاعه، والصراحة كنت حاسة إن ثانية وهعيط، بصتله والدموع متجمعة فى عينى، وخرجت وانا محروجة من نظرات زمايلى ليا، وانا بفتح الباب سمعت صوته وهو بينادنى وقفت احترامًا ليه قال ببرود:
_ ياريت تروحى على البيت مفيش محاضرات تحضريها تانى !.
😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳😳
وبحكم إنو هو زوجى فكان لازم اسمع كلامه بدون اى نقاش مردتش عليه وخرجت روحت البيت ورميت الكتب، من ساعة ما عرف إن انا مبخلفش وهو متغير معايا، بقا يتعصب ويزعق، طب انا ذنبى اى هو مش دى إرادة ربنا، هو مش ده رزق وربنا مقسم لكل واحد رزقه، لى محسسنى إن انا السبب فى انى مش بخلف، وكل الدكاترة حتى قالت إن الامل ضعيف فى إن اكون تنجب، كنت قاعدة ومش عارفة افكر ولا اعمل اى حاجة أساسًا، بفكر فى اللى هو عمله واللى بيعمله،
انا فى اخر سنة فى الكلية، وهو المعيد بتاعى، وقريبنا بس من بعيد شوية يمكن كانت جوازتنا صالونات بس الصراحة انا حبيته جدا واعتقد انو هو كمان بيحبنى، انا متجوزة وانا فى تانية كلية قعدت سنتين من غير ما احمل ولا اى حاجة، والصراحة انا الموضوع مكانش فى بالى اوى لأن طبعا كنت بزاكر لحد ما من يومين،
لقيته بيفتح معايا الموضوع فعملنا التحاليل وروحنا كشفنا وطلع إن مبخلفش، وللأسف من وقتها والمعاملة اتغيرت، حتى محاولش انو يشوف دكاترة تانى او اى حاجة كأنه يأس من كل حاجة الساعة جت ٨ بالليل فتح الباب ودخل وانا كنت قاعدة على الكرسى بفكر وطبعًا معملتش اى حاجه، رمى الشنطة وكالعادة دخل يغير من غير ما ينطق كلمة،
أتأخر شوية جوة وانا كنت عاوزة اتكلم معاه دخلت الاوضة فجأة لقيته قافل النور ونايم، فتحت النور وانا متعصبة فزعق وقال بعصبية:
_عاوزة اى ي هند انا مش طايق نفسى اطفى النور وابعدى عنى !.
قولت انا كمان بزعيق:
_ بس انا عاوزة اتكلم معاك !.
قام من على السرير وقال:
_ اتفضلى اتكلمى عاشان انا زهقت أساسًا قولى اللى عندك !.
روحت عنده:
_ طالما زهقت ويأست اوى كدا خلاص طلقنى وروح اتجوز واحدة تانية احسن تخلفلك، لكن اقسم بالله هتعاملنى المعاملة دى فأنت مش هتلاقينى فى حياتك أساسا !.
سكت شوية واستغفر ربنا وقال بهدوء:
_ انتى عارفة انى بحبك ومش هقدر اعمل كدا، عارف انى مزودها شوية بس غ0صب عنى معرفش انا مخنوق وزهقان من ساعة ما
عرفت الخبر ده !.
قعدت قصاده ودموعى متجمعة:
_ طب قولى اعمل اى،ذنبى اى طيب، ممكن نحاول تانى وناخد أدوية يمكن فيه حل للموضوع، بس اكيد مش هيبقى آخرته إن نيأس !.
اتنفس بصعوبة وقال:
الدكتور قال إن عندك مشكلة فى الرحم وإن الامل ضعيف جدا ولو حملتى هيبقا فى غير امن على حياتك، وانا مش عاوز اخلف بس، انا عاوزك انتى كمان معايا !.
سكت شوية ومكنتش عارفة اعمل اى، ولا ارد أقول اى، انا كمان بحبه ومش هقدر اشوفه بيتجوز واحدة تانية، انا عارفة إن أنانية فى حبى، بس صعبة عليا والله العظيم
فمكنتش قادر اقوله اتجوز عليا خرجت من الاوضة وقفلت النور وانا ساكتة وبفكر منمتش طول الليل، ومكنتش عارفة الاقى اى حل مروحتش تانى يوم الكلية، واختى كلمتنى بالليل وقالتلى إنها هتودينى لدكتور تانى هى عارفاه وعن خبرة واكيد هيلاقى حل وعلاج للموضوع
فكنا قاعدين انا وهى مستنين إن انا ندخل، وفجأة صوت من جنبى بيقول:
“أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمۡسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّيۡلِ وَقُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِۖ إِنَّ قُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡهُودٗا (78) وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَتَهَجَّدۡ بِهِۦ نَافِلَةٗ لَّكَ عَسَىٰٓ أَن يَبۡعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامٗا مَّحۡمُودٗا”
بصيت لقيته طفل صغير عمره تقريبًا ٨ سنين عمال يردد الآيات جاى مع والدته اللى قاعدة قصاده ابتسمتله وكان صوته مريح حقيقى فجأة بصلى واتكلم:
عمرك طلبتى حاجة من ربنا وحققهالك ؟!
يتبع….