المسلم مبيخسرش بقلم عزة العمروسي

وقتها انفجرت في العياط مش بس على حالته وصبره لا ده كمان على كُفري بنِعم ربنا عليا، وحطيت ايدي على رجلي بخوف وزعر وقعدت أحمد ربنا على فضله وكرمه، على بلائه قبل عطائه، افتكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

«من أصبح منكم آمِناً في سِربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا»

close

وقت بتر رجله فضلت جنبه ووقفت معاه لدرجة إنه بقى يجي دايمًا عشان نقعد سوا.

وكنت كل ما أدخل عليه المكتب كنت الاقي صوت ترتيل قرآن يشبه صوت الملايكة، دخلت عليه وقولتله بخفة:

إيه ياشخنا الجمال ده؟

رد وقالي “ما يَضرُّكَ لو فَازوا بما فَازوا ، وأنتَ فُزت بالقرآن” ..‌

وقفت مصدوم من صبره ولطفه، قد إيه الشخص ده حوَّلني من شخص يائس لشخص مؤمن وراضي.

اتعلمت منه إن الدنيا أرزاق.

انا صحتي ممكن تكون تعباني بس معايا زوجة صالحة.

بخسر في شغلي بس أهلي حواليا.

مش متوفق في طريق، بس مشيت في طريق أحسن منه.

الدنيا متقسمة علينا.

والمسلم دايمًا كسبان.

المسلم مبيخسرش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top