بصراحة كدة انا مبقتش قادر استحملها ،، دايما بحس انها مش شبهي ،، اسلوبها وطبعها ،، ده غير انها مش بتعمل حاجة غير انها بتشك فيا وانا زهقت بصراحة
كشرت زينب وردت بحد*ة علي شريف وهي بتبصله بغضب :
ده كلام فارغ ،، عايز تطلق مراتك عشان طبعها وحش حبتين وعشان بتشك فيك ،، وايه الجديد ما طول عمرها كدة ،، انت مخبي عليا حاجة يا شريف فخليك صريح معايا ،، من الاخر كدة انت شايفلك شوفة صح ؟
شريف زاغ بعنيه بعيد وبان عليه التوتر فاتأكدت زينب ان كلامها صح وان شريف ابنها في واحدة في حياته غير مراته فشهقت وخ*بطت علي رجليها وهي بتقول بصدمة :
انت اتجننت يا شريف ،، انت بتعرف واحدة علي مراتك وكمان عايز تطلقها عشانها ،،اخس يا خسارة تربيتي فيك
شريف رد بسرعة وضيق علي امه وهو بيقولها بتزمر :
يا امي ملوش لازمة الكلام ده ،، بصراحة كدة انا فريدة اتعرفت عليها في الشغل وهي بنت محترمة وبحس انها فاهماني اوي يا ماما
ضحكت زينب بسخرية وردت بتلقائية وهي بتبص لشريف:
ماهي دي شغلتها يا حبيبي ،،انها تضحك علي الهبل اللي زيك ،،تقدر تقولي هي هتاخدك علي ايه ،، اكيد عشان فلوسك وعربيتك ،، اللي زي دي يا شريف وترضي تاخد واحد متجوز من علي مراته وعياله وتخرب حياتهم تبقي انسانة مش كويسة وبالنسبالها اللي زيك صيدة وخصوصا لو معاه فلوس وعربية زيك كدة
قام شريف بضيق من كلام امه اللي من جواه عارف انه ممكن يكون صح وهنا كملت زينب كلامها بهدوء :
متخربش بيتك يا شريف يابني عشان واحدة زي دي ،، سلمي مراتك اه ممكن يكون فيها عيوب كتير بس محدش فينا ملاك ما ريتاچ مرات اخوك اهي علي قد طبع اخوك اللي كلنا عارفينه بس اهي مستحملاه عشان بتحبه ،، فكر كويس يا شريف يابني
شريف اتنهد وهو بيحرك راسه بطاعة ووطي حب علي ايد امه وهو بيقولها بحيرة :
حاضر يا امي ،،حاضر
…………………….. بقلمي اسراء ابراهيم
خير يا دكتورة طمنيني
قالها عمر بلهفة وهو واقف قدام السرير اللي نايمة عليه ريتاچ وبيبص للدكتورة بقلق وردت عليه هي بابتسامة وهي بتبص لريتاچ :
متقلقش يا فندم ،، المدام بس حبت تشوف غلاوتها عندك ،، هي بس تهتم بصحتها وياريت لو حصل اي اعراض زي اللي جاتلها تاني يبقي تتعرض علي دكتور قلب عشان يبقي في مشكلة
بص عمر لريتاچ بقلق حسته هي في عيونه فابتسمت لانها مش شاغلها تعبها قد الخوف اللي شافته في عيونه وقت ما جالها ونفس نظرة الخوف اللي شايفاها دلوقتي في عيونه ،،خرجت الدكتورة وريتاچ بصت لعمر وقالتله بابتسامة :
متقلقش عليا ،،انا كويسة ،، يلا بينا نروح
عمر اتنهد بقلق وبعدين سمع كلامها واخدها وروحو بس كانت ريتاچ في اليوم ده في قمة سعادتها وبقت تضحك وتهزر مع رنا ومالك وكانت كتلة نشاط في الشقة لدرجة ان عمر استغربها بس معلقش والاهم انه اطمن انها بخير والقلق اللي في قلبه راح
…………………
عدي اسبوع وعمر رجع مع ريتاچ اسوأ من الاول مبقاش يتكلم معاها وتيجي تتكلم معاه يتجاهلها وميردش وحتي لما الاولاد نجحو بامتياز مقالهاش حتي كلمة كويسة لانها السبب في نجاحهم ده وده خلي ريتاچ نفسيتها تتعب اكتر وفجأة دخلت عليه القوضة وهو بيستعد للنوم وقالتله بجدية :
انت ليه بتعمل معايا كدة ،، انا عملت ايه عشان تعاملني بالشكل ده ،، ده انا لو عدوتك مش هتعمل كدة
عمر بصلها وبعدين اتنهد بضيق ورد ببرود قاسي :
مالك مضايقة كدة ليه انهاردة يا ريتاچ ؟
ريتاچ كانت باصة لعمر بصدمة من بروده ودموعها نزلت وهي بتقول بحزن :
ليه يا عمر ،، انت مكنتش كدة ،، كنت دايما بتقولي اني دعوة سنين ،، ليه بقيت بتعاملني كدة ،، حرام عليك انا بحس اني بشحت منك الحب
عمر قلبه و*جعه علي شكل ريتاچ وقام من مكانه وقرب منها واخدها في حض*نه وهنا ريتاچ تبتت فيه وهي بتعيط بحرقة لانها ضعيفة قدامه بالشكل ده ولانه حتي منطقش بكلمة ،، حاولت تستجمع شجاعتها وبعدت عنه بهدوء ومسحت دموعها وهي بتقوله بجمود :
انا عايزة اكمل في الجامعة
عمر بصلها ورغم انه من جواه مكنش عايز ده بس وافق عشانها وقالها بتنهيدة :
اللي انتي عايزاه يا ريتاچ هعملهولك
حركت ريتاچ راسها بموافقة وسابته وقربت من السرير ونامت مكانها وهي مقررة متبينش ضعفها ليه تاني ولا تحاول تشحت منه الحب،، هتنساه بتعليمها وشغلها وبس
………………….
بعد فترة من اللي حصل ،، في بيت شريف دخلت عليه سلمي فاتوتر وساب الفون من ايده وسلمي بصتله بشك وقعدت قدامه وهي بتقوله بضيق :
مش هتقولي بقي متغير ليه ؟
نفخ شريف بضيق ورد ببرود وهو بيرجع يبص للفون تاني :
مش هرد عليكي عشان رديت الف مرة قبل كدة
سلمي ملامحها اتحولت للحزن وبصت لشريف وقالت بحزن :
بلاش دي ،، ممكن اعرف هي احسن مني في ايه ؟
اتصدم شريف واتعدل في قاعدته وهو باصص لسلمي بتوتر فكملت هي بسخرية :
ايه اتفاجأت يا شريف اني عارفة ،، مكدبش المثل اللي قال ان الواحدة بتحس ،،وانا حسيت يا شريف ،، ومش هقولك ليه عملت كدة ولا هي تبقي مين ،، انا بس عايزة اعرف هي احسن مني في ايه او ايه الحاجة اللي ملقتهاش معايا ولقيتها عندها بقلمي اسراء ابراهيم
شريف رد بتوتر وهو باصص لسلمي بحيرة ومش عارف يبدأ بايه :
سلمي انتي انسانة مفيش منك ،، وانا عارف انك تستاهلي احسن مني وانا معملتش كدة عشان انتي مقصرة بالعكس انتي عمرك ما قصرتي معايا
وانا مكنتش عايزة اسمع غير الكلمتين دول يا شريف
قالت كدة سلمي وهي بتقوم من مكانها وبتبص لشريف بجمود وبعدين كملت كلامها بجدية :
انك تقول بلسانك اني مقصرتش واحس بيني وبين نفسي اني كنت السبب ،، طلقني يا شريف
قام شريف بلهفة واتكلم بسرعة وقلق وهو باصص لسلمي :
سلمي انا اسف صدقيني ،، انا فعلا كنت بق*طع علاقتي بيها وده لاني حقيقي مقدرتش اسيبك ،، صدقيني يا سلمي دي الحقيقة حتي شوفي تليفوني
مسحت سلمي دموعها بع*نف وردت بجدية قبل ما تسيب شريف وتدخل تلم هدومها :
وانا تليفونك ميلزمنيش يا شريف ،، انا لما حبيتك واتجوزتك كنت مخلصة ليك لابعد حد ،، ومكنتش طالبة غير حبك واخلاصك ليا حتي لو كان فيا عيوب ،،انت كمان فيك عيوب يا شريف بس بالنسبالي كنت شايفاها مميزات من كتر حبي فيك وانت بايدك اللي نهيت الحب ده
دخلت سلمي وشريف قعد عالكنبة بحزن وغضب من نفسه اللي مشيت ورا شيطانه وخليته يبص لواحدة تانية
………………….
عدي خمس سنين كانت كل حاجة فيهم اتغيرت من ناحية ريتاچ وعمر ،، ريتاچ اشتغلت بعد ما عملت اتخرجت ده غير انها بقت كاتبة كبيرة وليها معجبينها في كل مكان بس علي الجانب التاني علاقتها بعمر اتدهورت اكتر وبقو تقريبا مش بيكلمو بعض غير كل فترة رغم انهم عايشين في بيت واحد ،، وانهاردة كانت واقفة ريتاچ في لقاء صحفي في ندوة وبتتكلم ،، فضلت تتكلم وكأنها متكلمتش من سنين ،، كانت مركزة في وشوش الناس وهما بيسمعوها باهتمام كبير ،، وهما مخلينها تحس انها شخصية مهمة وكلامها يتسمع ويتقدر مش هوا او شئ تافه ،، كانت سامعة ضحكهم علي طرفة قالتها في وسط كلامهم وهنا قررت انها مش هتكون شئ تافه تاني حتي ل
و بينها وبين نفسها ،، خلصت الندوة وروحت البيت واستقبلوها ولادها رنا ومالك وهما فرحانين باللقاء بتاعها ،، كانو بيحكولها قد ايه كانت عظيمة وكلامها عميق ،، كانو بيمدحو فيها وهي بتسمعهم بس عنيها متركزة علي عمر اللي كان قاعد وباصص للاب توب بتاعه ومش مديها اي اهتمام ولا حتي باصص ليها ولا علق بكلمة علي اللقاء بتاعها ،، وقفت ريتاچ وبصت لاولادها واتكلمت بهدوء وابتسامة لطيفة :
ممكن تسيبوني اتكلم مع بابا شوية لو سمحتو
فعلا قامو وسابوهم ودخلو اوضتهم ووقفت ريتاچ قدام عمر اللي رفع عنيه من الاب توب وبصلها وسمعها بتقول بهدوء عكس اللي جواها :
طلقني يا عمر …….
الجزء الثالث من هناااااااااااااااااا